nindex.php?page=treesubj&link=28993_1534_1536_1886_1900_30495_30503_34134_34513nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=77يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون nindex.php?page=treesubj&link=28993_2646_28328_28639_28640_28723_29677_30489_30504_31037_31848_34086_34113_34114_34134_34219_34274_34275_844nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وجاهدوا في الله حق جهاده قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : اعملوا لله حق عمله ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك أن يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر . وهو مثل قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=102اتقوا الله حق تقاته [آل عمران : 102] . واختلف في نسخها على قولين : أحدهما : أنها منسوخة بقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=16فاتقوا الله ما استطعتم [التغابن : 16] .
[ ص: 42 ] والثاني : أنها ثابتة الحكم لأن حق جهاده ما ارتفع معه الحرج ، روى
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=930461خير دينكم أيسره .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78هو اجتباكم أي اختاركم لدينه .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وما جعل عليكم في الدين من حرج يعني من ضيق ، وفيه خمسة أوجه :
أحدها : أنه الخلاص من المعاصي بالتوبة .
الثاني : المخرج من الأيمان بالكفارة .
الثالث : أنه تقديم الأهلة وتأخيرها في الصوم والفطر والأضحى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الرابع : أنه رخص السفر من القصر والفطر .
الخامس : أنه عام لأنه ليس في دين الإسلام ما لا سبيل إلى الخلاص من المأثم فيه .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78ملة أبيكم إبراهيم فيه أربعة أوجه :
أحدها : أنه وسع عليكم في الدين كما وسع ملة أبيكم
إبراهيم .
الثاني : وافعلوا الخير كفعل أبيكم
إبراهيم .
الثالث : أن ملة
إبراهيم وهي دينه لازمة لأمة
محمد صلى الله عليه وسلم ، وداخلة في دينه .
الرابع : أن علينا ولاية
إبراهيم وليس يلزمنا أحكام دينه .
[ ص: 43 ] nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا فيه وجهان :
أحدهما : أن الله سماكم المسلمين من قبل هذا القرآن وفي هذا القرآن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد .
الثاني : أن
إبراهيم سماكم المسلمين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد احتجاجا بقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=128ومن ذريتنا أمة مسلمة لك [البقرة : 128] .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فيه وجهان :
أحدهما : ليكون الرسول شهيدا عليكم في إبلاغ رسالة ربه إليكم ، وتكونوا شهداء على الناس تبلغونهم رسالة ربهم كما بلغتم إليهم ما بلغه الرسول إليكم .
الثاني : ليكون الرسول شهيدا عليكم بأعمالكم وتكونوا شهداء على الناس بأن رسلهم قد بلغوهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78فأقيموا الصلاة يعني المفروضة .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وآتوا الزكاة يعنى الواجبة .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78واعتصموا بالله فيه وجهان :
أحدهما : امتنعوا بالله ، وهو قول
ابن شجرة .
والثاني : معناه تمسكوا بدين الله ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78هو مولاكم فيه وجهان :
أحدهما : مالككم .
الثاني : وليكم المتولي لأموركم .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78فنعم المولى ونعم النصير أي فنعم المولى حين لم يمنعكم الرزق لما عصيتموه ، ونعم النصير حين أعانكم لما أطعتموه .
nindex.php?page=treesubj&link=28993_1534_1536_1886_1900_30495_30503_34134_34513nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=77يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28993_2646_28328_28639_28640_28723_29677_30489_30504_31037_31848_34086_34113_34114_34134_34219_34274_34275_844nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : اعْمَلُوا لِلَّهِ حَقَّ عَمَلِهِ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ أَنْ يُطَاعَ فَلَا يُعْصَى وَيُذْكَرُ فَلَا يُنْسَى وَيُشْكَرُ فَلَا يُكْفَرُ . وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=102اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ [آلِ عِمْرَانَ : 102] . وَاخْتَلَفَ فِي نُسَخِهَا عَلَى قَوْلَيْنِ : أَحَدُهُمَا : أَنَّهَا مَنْسُوخَةٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=16فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التَّغَابُنِ : 16] .
[ ص: 42 ] وَالثَّانِي : أَنَّهَا ثَابِتَةُ الْحُكْمِ لِأَنَّ حَقَّ جِهَادِهِ مَا ارْتَفَعَ مَعَهُ الْحَرَجُ ، رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=930461خَيْرُ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78هُوَ اجْتَبَاكُمْ أَيِ اخْتَارَكُمْ لِدِينِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ يَعْنِي مِنْ ضِيقٍ ، وَفِيهِ خَمْسَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ الْخَلَاصُ مِنَ الْمَعَاصِي بِالتَّوْبَةِ .
الثَّانِي : الْمُخْرِجُ مِنَ الْأَيْمَانِ بِالْكَفَّارَةِ .
الثَّالِثُ : أَنَّهُ تَقْدِيمُ الْأَهِلَّةِ وَتَأْخِيرُهَا فِي الصَّوْمِ وَالْفِطْرِ وَالْأَضْحَى ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الرَّابِعُ : أَنَّهُ رَخَّصَ السَّفَرَ مِنَ الْقَصْرِ وَالْفِطْرِ .
الْخَامِسُ : أَنَّهُ عَامٌّ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي دِينِ الْإِسْلَامِ مَا لَا سَبِيلَ إِلَى الْخَلَاصِ مِنَ الْمَأْثَمِ فِيهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ وَسَّعَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ كَمَا وَسَّعَ مِلَّةَ أَبِيكُمْ
إِبْرَاهِيمَ .
الثَّانِي : وَافْعَلُوا الْخَيْرَ كَفِعْلِ أَبِيكُمْ
إِبْرَاهِيمَ .
الثَّالِثُ : أَنَّ مِلَّةَ
إِبْرَاهِيمَ وَهِيَ دِينُهُ لَازِمَةٌ لِأُمَّةِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَدَاخِلَةٌ فِي دِينِهِ .
الرَّابِعُ : أَنَّ عَلَيْنَا وِلَايَةَ
إِبْرَاهِيمَ وَلَيْسَ يَلْزَمُنَا أَحْكَامُ دِينِهِ .
[ ص: 43 ] nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّ اللَّهَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلِ هَذَا الْقُرْآنِ وَفِي هَذَا الْقُرْآنِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ .
الثَّانِي : أَنَّ
إِبْرَاهِيمَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ احْتِجَاجًا بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=128وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ [الْبَقَرَةِ : 128] .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ فِي إِبْلَاغِ رِسَالَةِ رَبِّهِ إِلَيْكُمْ ، وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ تُبَلِّغُونَهُمْ رِسَالَةَ رَبِّهِمْ كَمَا بَلَغْتُمْ إِلَيْهِمْ مَا بَلَّغَهُ الرَّسُولُ إِلَيْكُمْ .
الثَّانِي : لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ بِأَعْمَالِكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ بِأَنَّ رُسُلَهُمْ قَدْ بَلَّغُوهُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ يَعْنِي الْمَفْرُوضَةَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وَآتُوا الزَّكَاةَ يُعْنَى الْوَاجِبَةَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : امْتَنِعُوا بِاللَّهِ ، وَهُوَ قَوْلُ
ابْنِ شَجَرَةَ .
وَالثَّانِي : مَعْنَاهُ تَمَسَّكُوا بِدِينِ اللَّهِ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78هُوَ مَوْلاكُمْ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : مَالِكُكُمْ .
الثَّانِي : وَلِيُّكُمُ الْمُتَوَلِّي لِأُمُورِكُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ أَيْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى حِينَ لَمْ يَمْنَعْكُمُ الرِّزْقَ لَمَّا عَصَيْتُمُوهُ ، وَنَعِمَ النَّصِيرُ حِينَ أَعَانَكُمْ لَمَّا أَطَعْتُمُوهُ .