nindex.php?page=treesubj&link=28797_29294_29497_30180_30355_30359_30549_32026_32409_34274_34306_34308_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130يا معشر الجن والإنس شروع في حكاية ما سيكون من توبيخ المعشرين وتقريعهم بتفريطهم فيما يتعلق بخاصة أنفسهم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130ألم يأتكم في الدنيا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130رسل من عند الله عز وجل كائنة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130منكم أي من جملتكم لكن لا على أن يأتي كل رسول كل واحد من الأمم ولا على أن أولئك الرسل عليهم السلام من جنس الفريقين معا بل على أن يأتي كل أمة رسول خاص بها وعلى أن تكون من الإنس خاصة إذ المشهور أنه ليس من الجن رسل وأنبياء ونظيره في هذا قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=22يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان فإنهما إنما يخرجان من الملح فقط كما سيأتي تحقيقه إن شاء الله تعالى .
nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء قدر هنا مضافا لذلك أي من أحدكم وقال غير واحد : المراد بالرسل ما يعم رسل الرسل وقد ثبت أن الجن استمعوا للقرآن وأنذروا به قومهم فقد قال سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن إلى قوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29ولوا إلى قومهم منذرين وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك وغيره أن الله تعالى أرسل للجن رسلا منهم وصرح بعضهم أن رسولا منهم يسمى يوسف وظاهر الآية يقتضي إرسال الرسل إلى كل من المعشرين من جنسهم وادعى بعض قيام الإجماع على أنه لم يرسل إلى الجن رسول منهم وإنما أرسل إليهم من الإنس وهل كان ذلك قبل بعثة نبينا عليه الصلاة والسلام أم لا الذي نص عليه
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي الثاني قال : كان الرسل يرسلون إلى الإنس حتى بعث
محمد صلى الله عليه وسلم إلى الإنس والجن
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130يقصون عليكم آياتي التي أوحيتها إليهم والجملة صفة أخرى لرسل محققة لما هو المراد من إرسالهم من التبليغ والإنذار وقد حصل ذلك بالنسبة إلى الثقلين
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130وينذرونكم أي يخوفونكم بما في تضاعيفها من القوارع
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130لقاء يومكم هذا أي يوم الحشر الذي قد عاينوا فيه ما عاينوا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130قالوا استئناف بياني والمقصود منه حكاية قولهم : كيف يقولون وكيف يعترفون
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130شهدنا على أنفسنا أي بإيتاء الرسل وقصهم وإنذارهم وبمقابلتهم إياهم بالكفر والتكذيب وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130وغرتهم الحياة الدنيا مع ما عطف عليه اعتراض لبيان ما أداهم في الدنيا إلى ارتكاب القبائح التي ارتكبوها وألجأهم في الآخرة إلى الاعتراف بالكفر واستيجاب العذاب وذم لهم بذلك وتسفيه لرأيهم فلا تكرار في الشهادتين أي واغتروا في الدنيا بالحياة الدنيئة واللذات الخسيسة الفانية وأعرضوا عن النعيم المقيم الذي بشرت به الرسل عليهم السلام واجترؤوا على ارتكاب ما يجرهم إلى العذاب المؤبد الذي أنذروهم إياه
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130وشهدوا في الآخرة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130على أنفسهم أنهم كانوا في الدنيا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130كافرين (130) بالآيات والنذر واضطروا إلى الاستسلام لأشد العذاب وفي ذلك من تحسرهم وتحذير السامعين عن مثل صنيعهم ما لا مزيد عليه .
nindex.php?page=treesubj&link=28797_29294_29497_30180_30355_30359_30549_32026_32409_34274_34306_34308_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ شُرُوعٌ فِي حِكَايَةِ مَا سَيَكُونُ مِنْ تَوْبِيخِ الْمَعْشَرَيْنِ وَتَقْرِيعِهِمْ بِتَفْرِيطِهِمْ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِخَاصَّةِ أَنْفُسِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130أَلَمْ يَأْتِكُمْ فِي الدُّنْيَا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130رُسُلٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَائِنَةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130مِنْكُمْ أَيْ مِنْ جُمْلَتِكُمْ لَكِنْ لَا عَلَى أَنْ يَأْتِيَ كُلُّ رَسُولٍ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْأُمَمِ وَلَا عَلَى أَنَّ أُولَئِكَ الرُّسُلَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ مَنْ جِنْسِ الْفَرِيقَيْنِ مَعًا بَلْ عَلَى أَنْ يَأْتِيَ كُلَّ أُمَّةٍ رَسُولٌ خَاصٌّ بِهَا وَعَلَى أَنْ تَكُونَ مِنَ الْإِنْسِ خَاصَّةً إِذِ الْمَشْهُورُ أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْجِنِّ رُسُلٌ وَأَنْبِيَاءُ وَنَظِيرُهُ فِي هَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=22يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ فَإِنَّهُمَا إِنَّمَا يَخْرُجَانِ مِنَ الْمِلْحِ فَقَطْ كَمَا سَيَأْتِي تَحْقِيقُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .
nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ قَدَّرَ هُنَا مُضَافًا لِذَلِكَ أَيْ مِنْ أَحَدِكُمْ وَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ : الْمُرَادُ بِالرُّسُلِ مَا يَعُمُّ رُسُلَ الرُّسُلِ وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ الْجِنَّ اسْتَمَعُوا لِلْقُرْآنِ وَأَنْذَرُوا بِهِ قَوْمَهُمْ فَقَدْ قَالَ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ إِلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكِ وَغَيْرِهِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَرْسَلَ لِلْجِنِّ رُسُلًا مِنْهُمْ وَصَرَّحَ بَعْضُهُمْ أَنَّ رَسُولًا مِنْهُمْ يُسَمَّى يُوسُفَ وَظَاهِرُ الْآيَةِ يَقْتَضِي إِرْسَالَ الرُّسُلِ إِلَى كُلٍّ مِنَ الْمَعْشَرَيْنِ مِنْ جِنْسِهِمْ وَادَّعَى بَعْضٌ قِيَامَ الْإِجْمَاعِ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يُرْسَلْ إِلَى الْجِنِّ رَسُولٌ مِنْهُمْ وَإِنَّمَا أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ مَنِ الْإِنْسِ وَهَلْ كَانَ ذَلِكَ قَبْلَ بَعْثَةِ نَبِيِّنَا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَمْ لَا الَّذِي نَصَّ عَلَيْهِ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ الثَّانِي قَالَ : كَانَ الرُّسُلُ يُرْسَلُونَ إِلَى الْإِنْسِ حَتَّى بُعِثَ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْإِنْسِ وَالْجِنِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي الَّتِي أَوْحَيْتُهَا إِلَيْهِمْ وَالْجُمْلَةُ صِفَةٌ أُخْرَى لِرُسُلٍ مُحَقِّقَةٌ لِمَا هُوَ الْمُرَادُ مِنْ إِرْسَالِهِمْ مِنَ التَّبْلِيغِ وَالْإِنْذَارِ وَقَدْ حَصَلَ ذَلِكَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الثَّقَلَيْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130وَيُنْذِرُونَكُمْ أَيْ يُخَوِّفُونَكُمْ بِمَا فِي تَضَاعِيفِهَا مِنَ الْقَوَارِعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا أَيْ يَوْمَ الْحَشْرِ الَّذِي قَدْ عَايَنُوا فِيهِ مَا عَايَنُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130قَالُوا اسْتِئْنَافٌ بَيَانِيٌّ وَالْمَقْصُودُ مِنْهُ حِكَايَةُ قَوْلِهِمْ : كَيْفَ يَقُولُونَ وَكَيْفَ يَعْتَرِفُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا أَيْ بِإِيتَاءِ الرُّسُلِ وَقَصِّهِمْ وَإِنْذَارِهِمْ وَبِمُقَابَلَتِهِمْ إِيَّاهُمْ بِالْكُفْرِ وَالتَّكْذِيبِ وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَعَ مَا عُطِفَ عَلَيْهِ اعْتِرَاضٌ لِبَيَانِ مَا أَدَّاهُمْ فِي الدُّنْيَا إِلَى ارْتِكَابِ الْقَبَائِحِ الَّتِي ارْتَكَبُوهَا وَأَلْجَأَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَى الِاعْتِرَافِ بِالْكُفْرِ وَاسْتِيجَابِ الْعَذَابِ وَذَمٌّ لَهُمْ بِذَلِكَ وَتَسْفِيهٌ لِرَأْيِهِمْ فَلَا تَكْرَارَ فِي الشَّهَادَتَيْنِ أَيْ وَاغْتَرُّوا فِي الدُّنْيَا بِالْحَيَاةِ الدَّنِيئَةِ وَاللَّذَّاتِ الْخَسِيسَةِ الْفَانِيَةِ وَأَعْرَضُوا عَنِ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ الَّذِي بَشَّرَتْ بِهِ الرُّسُلُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَاجْتَرَؤُوا عَلَى ارْتِكَابِ مَا يَجُرُّهُمْ إِلَى الْعَذَابِ الْمُؤَبَّدِ الَّذِي أَنْذَرُوهُمْ إِيَّاهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130وَشَهِدُوا فِي الْآخِرَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي الدُّنْيَا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130كَافِرِينَ (130) بِالْآيَاتِ وَالنُّذُرِ وَاضْطُرُّوا إِلَى الِاسْتِسْلَامِ لِأَشَدِّ الْعَذَابِ وَفِي ذَلِكَ مِنْ تَحَسُّرِهِمْ وَتَحْذِيرِ السَّامِعِينَ عَنْ مِثْلِ صَنِيعِهِمْ مَا لَا مَزِيدَ عَلَيْهِ .