هذا ومن باب الإشارة في الآيات
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=87يا أيها الذين آمنوا إيمانا علميا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=87لا تحرموا بتقصيركم في السلوك
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=87طيبات ما أحل الله لكم من مكاشفات الأحوال وتجليات الصفات
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=87ولا تعتدوا بظهور النفس بصفاتها
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=88وكلوا مما رزقكم الله أي اجعلوا ما من الله تعالى به عليكم من علوم التجليات ومواهب الأحوال والمقامات غذاء قلوبكم
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=88حلالا طيبا واتقوا الله في حصول ذلك لكم بأن تردوها منه وله، وجعل غير واحد هذا خطابا للواصلين من أرباب السلوك حيث أرادوا الرجوع إلى أهل البدايات من المجاهدات فنهوا عن ذلك وأمروا بأكل الحلال الطيب وفسروا الحلال بما وصل إلى المعارف من خزائن الغيب بلا كلفة، والطيب ما يقوي القلب في شوق الله تعالى وذكر جلاله، وقيل : الحلال الطيب ما يأكل على شهود وإلا فعلى ذكر، فإن الأكل على الغفلة حرام في شرع السلوك، وقال آخرون : الحلال الطيب هو الذي يراه العارف في خزانة القدر فيأخذه
[ ص: 34 ] منها بوصف الرضا والتسليم، والحرام ما قدر لغيره وهو يجتهد في طلبه لنفسه
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم وهو الحلف لملالة النفس وكلالة القوى وغلبة سلطان الهوى وعدوا من اللغو في اليمين الأقسام على الله تعالى بجماله وجلاله سبحانه عند غلبة الشوق ووجدان الذوق أن يرزقه شيئا من إقباله عز وجل ووصاله فإن ذلك (لغو) في شريعة الرضا ومذهب التسليم والذي يقتضيه ذلك ما أشير إليه بقوله : أريد وصاله ويريد هجري فأترك ما أريد لما يريد لكن لا يؤاخذ الله تعالى عليه الحالف لعلمه بضعف حاله وعدوا من ذلك أيضا ما يجري على لسان السالكين في غلبة الوجد من تجديد العهد وتأكيد العقد كقول بعضهم : وحقك لا نظرت إلى سواكا بعين مودة حتى أراكا فإن ذلك ينافي التوحيد، وهل في الدار ديار كلا بل هو الله الواحد القهار، ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان وذلك إذا عزمتم على الهجران وتعرضتم للخذلان عن صميم الفؤاد
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89فكفارته إطعام عشرة مساكين وهي على ما قال البعض الحواس الخمس الظاهرة والحواس الخمس الباطنة
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89من أوسط ما تطعمون أهليكم وهم القلب والسر والروح الخفي وطعامهم الشوق والمحبة والصدق والإخلاص والتفويض والتسليم والرضا والأنس والهيبة والشهود والكشوف والأوسط الذكر والفكر والشوق والتوكل والتعبد والخوف والرجاء وإطعام الحواس ذلك أن يشغلها به
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89أو كسوتهم لباس التقوى
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89أو تحرير رقبة وهي رقبة النفس فيحررها من عبودية الحرص والهوى
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89فمن لم يجد ولم يستطع
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89فصيام ثلاثة أيام فيمسك في اليوم الأول عما عزم عليه، وفي اليوم الثاني عما لا يعنيه، وفي اليوم الثالث عن العودة إليه وقيل كنى سبحانه بصيام ثلاثة أيام عن التوبة والاستقامة عليها ما دامت الدنيا فقد قيل : الدنيا ثلاثة أيام يوم مضى ويوم أنت فيه ويوم لا تدري ما الله سبحانه قاض فيه،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=92وأطيعوا الله بالفناء فيه
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=92وأطيعوا الرسول بالبقاء بعد الفناء
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=92واحذروا ظهور ذلك بالنظر إلى نفوسكم
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=92فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ ولم يقصر فيه فالقصور منكم
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=93ليس على الذين آمنوا بالتقليد
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=93وعملوا الصالحات الأعمال البدنية الشرعية
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=93جناح فيما طعموا من المباحات
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=93إذا ما اتقوا شرك الأنانية
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=93وآمنوا بالهوية
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=93ثم اتقوا هذا الشرك وهو الفناء
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=93وأحسنوا بالبقاء به جل شأنه قاله النيسابوري
وقال غيره : ليس على الذين آمنوا الإيمان العيني بتوحيد الأفعال وعملوا بمقتضى إيمانهم أعمالا تخرجهم عن حجب الأفعال وتصلحهم لرؤية أفعال الحق جناح وضيق فيما تمتعوا به من أنواع الحظوظ إذا ما اجتنبوا بقايا أفعالهم واتخذوا الله تعالى وقاية في صدور الأفعال منهم وآمنوا بتوحيد الصفات وعملوا ما يخرجهم عن حجبها ويصلحهم لمشاهدة الصفات الإلهية بالمحو فيها ثم اتقوا بقايا صفاتهم واتخذوا الله تعالى وقاية في ظهور صفاته عليهم وآمنوا بتوحيد الذات ثم اتقوا بقية ذواتهم واتخذوا الله تعالى وقاية في وجودهم بالفناء المحض والاستهلاك في عين الذات وأحسنوا بشهود التفصيل في عين الجمع والاستقامة في البقاء بعد الفناء
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=93والله يحب المحسنين الباقين في فنائهم أو المشاهدين للوحدة في عين الكثرة المراعين لحقوق التفاصيل في عين الجمع بالوجود الحقاني
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94يا أيها الذين آمنوا بالغيب
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94ليبلونكم في أثناء السير والإحرام
[ ص: 35 ] لزيارة كعبة الوصول بشيء من الصيد أي الحظوظ والمقاصد النفسانية
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94تناله أيديكم ورماحكم أي يتيسر لكم ويتهيأ ما يتوصل به إليه
وقيل : ما تناله الأيدي اللذات البدنية وما تناله الرماح اللذات الخيالية
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94ليعلم الله العلم الذي ترتب عليه الجزاء
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94من يخافه بالغيب أي في حال الغيبة ولا يكون ذلك إلا للمؤمنين بالغيب لتعلقه بالعقاب الذي هو من باب الأفعال، وأما في الحضور فالخشية والهيبة دون الخوف والأولى بتجلي صفات الربوبية والعظمة والثانية بتجلي الذات فالخوف كما قيل من صفات النفس، والخشية من صفات القلب والهيبة من صفات الروح
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94فمن اعتدى بعد ذلك بتناول شيء من الحظوظ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94فله عذاب أليم وهو عذاب الاحتجاب
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=95يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم أي في حال الإحرام الحقيقي
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=95ومن قتله منكم متعمدا بأن ارتكب شيئا من الحظوظ النفسانية قصدا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=95فجزاء مثل ما قتل بأن يقهر تلك القوة التي ارتكب بها من قوى النفس البهيمية بأمر يماثل ذلك الحظ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=95يحكم به ذوا عدل منكم وهما القوتان النظرية والعملية
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=95هديا بالغ الكعبة الحقيقية وذلك بإفنائها في الله عز وجل
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=95أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما أي أو بستر تلك القوة بصدقة أو صيام
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=96أحل لكم صيد البحر وهو ما في العالم الروحاني من المعارف
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=96وطعامه وهو العلم النافع من المعاملات والأخلاق
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=96متاعا أي تمتيعا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=96لكم أيها السالكون بطريق الحق
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=96وللسيارة المسافرين سفر الآخرة
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=96وحرم عليكم صيد البر وهو في العالم الجسماني من المحسوسات والحظوظ النفسانية
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=96واتقوا الله في سيركم
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=203واعلموا أنكم إليه تحشرون بالفناء فاجتهدوا في السلوك ولا تقفوا مع الموانع وهو الله تعالى الميسر للرشاد وإليه المرجع والمعاد
هَذَا وَمِنْ بَابِ الْإِشَارَةِ فِي الْآيَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=87يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا عِلْمِيًّا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=87لا تُحَرِّمُوا بِتَقْصِيرِكُمْ فِي السُّلُوكِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=87طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ مُكَاشَفَاتِ الْأَحْوَالِ وَتَجَلِّيَاتِ الصِّفَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=87وَلا تَعْتَدُوا بِظُهُورِ النَّفْسِ بِصِفَاتِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=88وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ أَيِ اجْعَلُوا مَا مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بِهِ عَلَيْكُمْ مِنْ عُلُومِ التَّجَلِّيَاتِ وَمَوَاهِبَ الْأَحْوَال وَالْمَقَامَاتِ غِذَاءَ قُلُوبِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=88حَلالا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ فِي حُصُولِ ذَلِكَ لَكُمْ بِأَنْ تَرُدُّوهَا مِنْهُ وَلَهُ، وَجَعَلَ غَيْرُ وَاحِدٍ هَذَا خِطَابًا لِلْوَاصِلِينَ مِنْ أَرْبَابِ السُّلُوكِ حَيْثُ أَرَادُوا الرُّجُوعَ إِلَى أَهْلِ الْبِدَايَاتِ مِنَ الْمُجَاهَدَاتِ فَنُهُوا عَنْ ذَلِكَ وَأُمِرُوا بِأَكْلِ الْحَلَالِ الطَّيِّبِ وَفَسَّرُوا الْحَلَالَ بِمَا وَصَلَ إِلَى الْمَعَارِفِ مِنْ خَزَائِنِ الْغَيْبِ بِلَا كُلْفَةٍ، وَالطَّيِّبُ مَا يُقَوِّي الْقَلْبَ فِي شَوْقِ اللَّهِ تَعَالَى وَذِكْرِ جَلَالِهِ، وَقِيلَ : الْحَلَالُ الطَّيِّبُ مَا يَأْكُلُ عَلَى شُهُودٍ وَإِلَّا فَعَلَى ذِكْرٍ، فَإِنَّ الْأَكْلَ عَلَى الْغَفْلَةِ حَرَامٌ فِي شَرْعِ السُّلُوكِ، وَقَالَ آخَرُونَ : الْحَلَالُ الطَّيِّبُ هُوَ الَّذِي يَرَاهُ الْعَارِفُ فِي خِزَانَةِ الْقَدَرِ فَيَأْخُذَهُ
[ ص: 34 ] مِنْهَا بِوَصْفِ الرِّضَا وَالتَّسْلِيمِ، وَالْحَرَامُ مَا قُدِّرَ لِغَيْرِهِ وَهُوَ يَجْتَهِدُ فِي طَلَبِهِ لِنَفْسِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَهُوَ الْحَلِفُ لِمَلَالَةِ النَّفْسِ وَكَلَالَةِ الْقُوَى وَغَلَبَةِ سُلْطَانِ الْهَوَى وَعَدُّوا مِنَ اللَّغْوِ فِي الْيَمِينِ الْأَقْسَامَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى بِجَمَالِهِ وَجَلَالِهِ سُبْحَانَهُ عِنْدَ غَلَبَةِ الشَّوْقِ وَوِجْدَانِ الذَّوْقِ أَنْ يَرْزُقَهُ شَيْئًا مِنْ إِقْبَالِهِ عَزَّ وَجَلَّ وَوِصَالِهِ فَإِنَّ ذَلِكَ (لَغْوٌ) فِي شَرِيعَةِ الرِّضَا وَمَذْهَبِ التَّسْلِيمِ وَالَّذِي يَقْتَضِيهِ ذَلِكَ مَا أُشِيرُ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ : أُرِيدُ وِصَالَهُ وَيُرِيدُ هَجْرِي فَأَتْرُكُ مَا أُرِيدُ لِمَا يُرِيدُ لَكِنْ لَا يُؤَاخِذُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ الْحَالِفَ لِعِلْمِهِ بِضَعْفِ حَالِهِ وَعَدُّوا مِنْ ذَلِكَ أَيْضًا مَا يَجْرِي عَلَى لِسَانِ السَّالِكِينَ فِي غَلَبَةِ الْوُجْدِ مِنْ تَجْدِيدِ الْعَهْدِ وَتَأْكِيدِ الْعَقْدِ كَقَوْلِ بَعْضِهِمْ : وَحَقُّكَ لَا نَظَرْتُ إِلَى سِوَاكًا بِعَيْنِ مَوَدَّةٍ حَتَّى أَرَاكًا فَإِنَّ ذَلِكَ يُنَافِي التَّوْحِيدَ، وَهَلْ فِي الدَّارِ دِيَارٌ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ، وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَدْتُمُ الْأَيْمَانَ وَذَلِكَ إِذَا عَزَمْتُمْ عَلَى الْهِجْرَانِ وَتَعَرَّضْتُمْ لِلْخِذْلَانِ عَنْ صَمِيمِ الْفُؤَادِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ وَهِيَ عَلَى مَا قَالَ الْبَعْضُ الْحَوَاسَّ الْخَمْسَ الظَّاهِرَةَ وَالْحَوَاسَّ الْخَمْسَ الْبَاطِنَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ وَهُمُ الْقَلْبُ وَالسِّرُّ وَالرُّوحُ الْخَفِيُّ وَطَعَامُهُمُ الشَّوْقُ وَالْمَحَبَّةُ وَالصِّدْقُ وَالْإِخْلَاصُ وَالتَّفْوِيضُ وَالتَّسْلِيمُ وَالرِّضَا وَالْأُنْسُ وَالْهَيْبَةُ وَالشُّهُودُ وَالْكُشُوفُ وَالْأَوْسَطُ الذِّكْرِ وَالْفِكْرِ وَالشَّوْقِ وَالتَّوَكُّلِ وَالتَّعَبُّدِ وَالْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ وَإِطْعَامِ الْحَوَاسِّ ذَلِكَ أَنْ يَشْغَلَهَا بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89أَوْ كِسْوَتُهُمْ لِبَاسَ التَّقْوَى
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ وَهِيَ رَقَبَةُ النَّفْسِ فَيُحَرِّرَهَا مِنْ عُبُودِيَّةِ الْحِرْصِ وَالْهَوَى
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89فَمَنْ لَمْ يَجِدْ وَلَمْ يَسْتَطِعْ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فَيُمْسِكُ فِي الْيَوْمِ الْأَوَّلِ عَمَّا عَزَمَ عَلَيْهِ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّانِي عَمَّا لَا يَعْنِيهِ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ عَنِ الْعَوْدَةِ إِلَيْهِ وَقِيلَ كَنَّى سُبْحَانَهُ بِصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ عَنِ التَّوْبَةِ وَالِاسْتِقَامَةِ عَلَيْهَا مَا دَامَتِ الدُّنْيَا فَقَدْ قِيلَ : الدُّنْيَا ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ يَوْمٌ مَضَى وَيَوْمٌ أَنْتَ فِيهِ وَيَوْمٌ لَا تَدْرِي مَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ قَاضٍ فِيهِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=92وَأَطِيعُوا اللَّهَ بِالْفَنَاءِ فِيهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=92وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ بِالْبَقَاءِ بَعْدَ الْفَنَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=92وَاحْذَرُوا ظُهُورَ ذَلِكَ بِالنَّظَرِ إِلَى نُفُوسِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=92فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ وَلَمْ يُقَصِّرْ فِيهِ فَالْقُصُورُ مِنْكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=93لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا بِالتَّقْلِيدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=93وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ الْأَعْمَالَ الْبَدَنِيَّةَ الشَّرْعِيَّةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=93جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا مِنَ الْمُبَاحَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=93إِذَا مَا اتَّقَوْا شِرْكَ الْأَنَانِيَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=93وَآمَنُوا بِالْهُوِيَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=93ثُمَّ اتَّقَوْا هَذَا الشِّرْكَ وَهُوَ الْفَنَاءُ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=93وَأَحْسَنُوا بِالْبَقَاءِ بِهِ جَلَّ شَأْنُهُ قَالَهُ النَّيْسَابُورِيُّ
وَقَالَ غَيْرُهُ : لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا الْإِيمَانَ الْعَيْنِيَّ بِتَوْحِيدِ الْأَفْعَالِ وَعَمِلُوا بِمُقْتَضَى إِيمَانِهِمْ أَعْمَالًا تُخْرِجُهُمْ عَنْ حَجْبِ الْأَفْعَالِ وَتُصْلِحُهُمْ لِرُؤْيَةِ أَفْعَالِ الْحَقِّ جُنَاحٌ وَضِيقٌ فِيمَا تَمَتَّعُوا بِهِ مِنْ أَنْوَاعِ الْحُظُوظِ إِذَا مَا اجْتَنَبُوا بَقَايَا أَفْعَالِهِمْ وَاتَّخَذُوا اللَّهَ تَعَالَى وِقَايَةً فِي صُدُورِ الْأَفْعَالِ مِنْهُمْ وَآمَنُوا بِتَوْحِيدِ الصِّفَاتِ وَعَمِلُوا مَا يُخْرِجُهُمْ عَنْ حَجْبِهَا وَيُصْلِحُهُمْ لِمُشَاهَدَةِ الصِّفَاتِ الْإِلَهِيَّةِ بِالْمَحْوِ فِيهَا ثُمَّ اتَّقَوْا بَقَايَا صِفَاتِهِمْ وَاتَّخَذُوا اللَّهَ تَعَالَى وِقَايَةً فِي ظُهُورِ صِفَاتِهِ عَلَيْهِمْ وَآمَنُوا بِتَوْحِيدِ الذَّاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا بَقِيَّةَ ذَوَاتِهِمْ وَاتَّخَذُوا اللَّهَ تَعَالَى وِقَايَةً فِي وُجُودِهِمْ بِالْفَنَاءِ الْمَحْضِ وَالِاسْتِهْلَاكِ فِي عَيْنِ الذَّاتِ وَأَحْسَنُوا بِشُهُودِ التَّفْصِيلِ فِي عَيْنِ الْجَمْعِ وَالِاسْتِقَامَةِ فِي الْبَقَاءِ بَعْدَ الْفَنَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=93وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ الْبَاقِينَ فِي فَنَائِهِمْ أَوِ الْمُشَاهِدِينَ لِلْوَحْدَةِ فِي عَيْنِ الْكَثْرَةِ الْمُرَاعِينَ لِحُقُوقِ التَّفَاصِيلِ فِي عَيْنِ الْجَمْعِ بِالْوُجُودِ الْحَقَّانِيِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا بِالْغَيْبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94لَيَبْلُوَنَّكُمُ فِي أَثْنَاءِ السَّيْرِ وَالْإِحْرَامِ
[ ص: 35 ] لِزِيَارَةِ كَعْبَةِ الْوُصُولِ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ أَيِ الْحُظُوظِ وَالْمَقَاصِدِ النَّفْسَانِيَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ أَيْ يَتَيَسَّرُ لَكُمْ وَيَتَهَيَّأُ مَا يُتَوَصَّلُ بِهِ إِلَيْهِ
وَقِيلَ : مَا تَنَالُهُ الْأَيْدِي اللَّذَّاتُ الْبَدَنِيَّةُ وَمَا تَنَالُهُ الرِّمَاحُ اللَّذَّاتُ الْخَيَالِيَّةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94لِيَعْلَمَ اللَّهُ الْعِلْمَ الَّذِي تُرَتَّبُ عَلَيْهِ الْجَزَاءُ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ أَيْ فِي حَالِ الْغَيْبَةِ وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِينَ بِالْغَيْبِ لِتَعَلُّقِهِ بِالْعِقَابِ الَّذِي هُوَ مِنْ بَابِ الْأَفْعَالِ، وَأَمَّا فِي الْحُضُورِ فَالْخَشْيَةُ وَالْهَيْبَةُ دُونَ الْخَوْفِ وَالْأُولَى بِتَجَلِّي صِفَاتِ الرُّبُوبِيَّةِ وَالْعَظْمَةِ وَالثَّانِيَةُ بِتَجَلِّي الذَّاتِ فَالْخَوْفُ كَمَا قِيلَ مِنْ صِفَاتِ النَّفْسِ، وَالْخَشْيَةُ مِنْ صِفَاتِ الْقَلْبِ وَالْهَيْبَةُ مِنْ صِفَاتِ الرُّوحِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ بِتَنَاوُلِ شَيْءٍ مِنَ الْحُظُوظِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَهُوَ عَذَابُ الِاحْتِجَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=95يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ أَيْ فِي حَالِ الْإِحْرَامِ الْحَقِيقِيِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=95وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا بِأَنِ ارْتَكَبَ شَيْئًا مِنَ الْحُظُوظِ النَّفْسَانِيَّةِ قَصْدًا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=95فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ بِأَنْ يَقْهَرَ تِلْكَ الْقُوَّةَ الَّتِي ارْتَكَبَ بِهَا مِنْ قُوَى النَّفْسِ الْبَهِيمِيَّةِ بِأَمْرٍ يُمَاثِلُ ذَلِكَ الْحَظَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=95يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ وَهُمَا الْقُوَّتَانِ النَّظَرِيَّةُ وَالْعَمَلِيَّةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=95هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ الْحَقِيقِيَّةِ وَذَلِكَ بِإِفْنَائِهَا فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=95أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا أَيْ أَوْ بِسَتْرِ تِلْكَ الْقُوَّةِ بِصَدَقَةٍ أَوْ صِيَامٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=96أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَهُوَ مَا فِي الْعَالِمِ الرَّوْحَانِيِّ مِنَ الْمَعَارِفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=96وَطَعَامُهُ وَهُوَ الْعِلْمُ النَّافِعُ مِنَ الْمُعَامَلَاتِ وَالْأَخْلَاقِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=96مَتَاعًا أَيْ تَمْتِيعًا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=96لَكُمْ أَيُّهَا السَّالِكُونَ بِطَرِيقِ الْحَقِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=96وَلِلسَّيَّارَةِ الْمُسَافِرِينَ سَفَرَ الْآخِرَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=96وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ وَهُوَ فِي الْعَالَمِ الْجُسْمَانِيِّ مِنَ الْمَحْسُوسَاتِ وَالْحُظُوظِ النَّفْسَانِيَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=96وَاتَّقُوا اللَّهَ فِي سَيْرِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=203وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ بِالْفَنَاءِ فَاجْتَهِدُوا فِي السُّلُوكِ وَلَا تَقِفُوا مَعَ الْمَوَانِعِ وَهُوَ اللَّهُ تَعَالَى الْمُيَسِّرُ لِلرَّشَادِ وَإِلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمُعَادُ