nindex.php?page=treesubj&link=20043_28723_30526_32528_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=149إن تبدوا أي: تظهروا
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=149خيرا أي خير كان من الأقوال والأفعال، وقيل: المراد: (إن تبدوا) جميلا حسنا من القول فيمن أحسن إليكم شكرا له على إنعامه عليكم، وقيل: المراد بالخير المال، والمعنى: إن تظهروا التصدق
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=149أو تخفوه أي: تفعلوه سرا، وقيل: تعزموا على فعله
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=149أو تعفوا عن سوء أي: تصفحوا عمن أساء إليكم، مع ما سوغ لكم من مؤاخذته، وأذن فيها، والتنصيص على هذا مع اندراجه
[ ص: 4 ] في ابتداء الخير وإخفائه - على أحد الأقوال - للاعتداد به، والتنبيه على منزلته، وكونه من الخير بمكان، وذكر إبداء الخير وإخفائه توطئة وتمهيدا له، كما ينبئ عن ذلك قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=149فإن الله كان عفوا قديرا فإن إيراد العفو في معرض جواب الشرط يدل على أن العمدة العفو مع القدرة، ولو كان إبداء الخير وإخفاؤه أيضا مقصودا بالشرط لم يحسن الاقتصار في الجزاء على كون الله تعالى (عفوا قديرا) أي: يكثر العفو عن العصاة مع كمال قدرته على المؤاخذة، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : يعفو عن الجانين مع قدرته على الانتقام، فعليكم أن تقتدوا بسنة الله تعالى، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : هو أقدر على عفو ذنوبكم منكم على عفو ذنوب من ظلمكم، وقيل: (عفوا) عمن عفا (قديرا) على إيصال الثواب إليه، نقله النيسابوري وغيره.
nindex.php?page=treesubj&link=20043_28723_30526_32528_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=149إِنْ تُبْدُوا أَيْ: تُظْهِرُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=149خَيْرًا أَيَّ خَيْرٍ كَانَ مِنَ الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ، وَقِيلَ: الْمُرَادُ: (إِنْ تُبْدُوا) جَمِيلًا حَسَنًا مِنَ الْقَوْلِ فِيمَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكُمْ شُكْرًا لَهُ عَلَى إِنْعَامِهِ عَلَيْكُمْ، وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِالْخَيْرِ الْمَالُ، وَالْمَعْنَى: إِنْ تُظْهِرُوا التَّصَدُّقَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=149أَوْ تُخْفُوهُ أَيْ: تَفْعَلُوهُ سِرًّا، وَقِيلَ: تَعْزِمُوا عَلَى فِعْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=149أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ أَيْ: تَصْفَحُوا عَمَّنْ أَسَاءَ إِلَيْكُمْ، مَعَ مَا سُوِّغَ لَكُمْ مِنْ مُؤَاخَذَتِهِ، وَأُذِنَ فِيهَا، وَالتَّنْصِيصُ عَلَى هَذَا مَعَ انْدِرَاجِهِ
[ ص: 4 ] فِي ابْتِدَاءِ الْخَيْرِ وَإِخْفَائِهِ - عَلَى أَحَدِ الْأَقْوَالِ - لِلِاعْتِدَادِ بِهِ، وَالتَّنْبِيهِ عَلَى مَنْزِلَتِهِ، وَكَوْنِهِ مِنَ الْخَيْرِ بِمَكَانٍ، وَذِكْرُ إِبْدَاءِ الْخَيْرِ وَإِخْفَائِهِ تَوْطِئَةً وَتَمْهِيدًا لَهُ، كَمَا يُنْبِئُ عَنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=149فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا فَإِنَّ إِيرَادَ الْعَفْوِ فِي مَعْرِضِ جَوَابِ الشَّرْطِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْعُمْدَةَ الْعَفْوُ مَعَ الْقُدْرَةِ، وَلَوْ كَانَ إِبْدَاءُ الْخَيْرِ وَإِخْفَاؤُهُ أَيْضًا مَقْصُودًا بِالشَّرْطِ لَمْ يَحْسُنِ الِاقْتِصَارُ فِي الْجَزَاءِ عَلَى كَوْنِ اللَّهِ تَعَالَى (عَفُوًّا قَدِيرًا) أَيْ: يُكْثِرُ الْعَفْوَ عَنِ الْعُصَاةِ مَعَ كَمَالِ قُدْرَتِهِ عَلَى الْمُؤَاخَذَةِ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : يَعْفُو عَنِ الْجَانِينَ مَعَ قُدْرَتِهِ عَلَى الِانْتِقَامِ، فَعَلَيْكُمْ أَنْ تَقْتَدُوا بِسُنَّةِ اللَّهِ تَعَالَى، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ : هُوَ أَقْدَرُ عَلَى عَفْوِ ذُنُوبِكُمْ مِنْكُمْ عَلَى عَفْوِ ذُنُوبِ مَنْ ظَلَمَكُمْ، وَقِيلَ: (عَفُوًّا) عَمَّنْ عَفَا (قَدِيرًا) عَلَى إِيصَالِ الثَّوَابِ إِلَيْهِ، نَقْلَهُ النَّيْسَابُورِيُّ وَغَيْرُهُ.