nindex.php?page=treesubj&link=11355_11358_19860_19863_28723_29694_30526_30538_33367_34427_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء أي: لا تقدروا البتة على العدل بينهن، بحيث لا يقع ميل ما إلى جانب
[ ص: 163 ] في شأن من الشؤون؛ كالقسمة، والنفقة، والتعهد، والنظر، والإقبال، والممالحة، والمفاكهة، والمؤانسة، وغيرها مما لا يكاد الحصر يأتي من ورائه.
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن
عبيدة أنه قال: لن تستطيعوا ذلك في الحب والجماع.
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أنه قال: في الجماع.
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد أنهما قالا: في المحبة.
وأخرجا عن
أبي مليكة أن الآية نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله تعالى عنها - وكان رسول - صلى الله عليه وسلم - يحبها أكثر من غيرها.
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي، وغيرهم عنها أنها قالت:
nindex.php?page=hadith&LINKID=47055«كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقسم بين نسائه فيعدل، ثم يقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك» وعنى صلى الله تعالى عليه وسلم (بما تملك) المحبة وميل القلب الغير الاختياري.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129ولو حرصتم على إقامة ذلك، وبالغتم فيه
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129فلا تميلوا كل الميل أي: لا تجوروا على المرغوب عنها كل الجور، فتمنعوها حقها من غير رضا منها، واعدلوا ما استطعتم، فإن عجزكم عن حقيقة العدل لا يمنع عن تكليفكم بما دونها من المراتب التي تستطيعونها، وانتصاب (كل) على المصدرية، فقد تقرر أنها بحسب ما تضاف إليه من مصدر أو ظرف أو غيره
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129فتذروها أي: فتدعوا التي ملتم عنها
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129كالمعلقة وهي كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - التي ليست مطلقة ولا ذات بعل، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي (كالمسجونة) وبذلك فسر
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة (المعلقة) والجار والمجرور متعلق بمحذوف وقع حالا من الضمير المنصوب في (تذروها).
وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=14529السمين كونه في موضع المفعول الثاني لـ(تذر) على أنه بمعنى (تصير)، وحذف نون (تذروها) إما للناصب، وهو (أن) المضمرة في جواب النهي، وإما للجازم بناء على أنه معطوف على الفعل قبله، وفي الآية ضرب من التوبيخ.
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=673744«من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط».
وأخرج غير واحد، عن
جابر بن زيد، أنه قال: «كانت لي امرأتان فلقد كنت أعدل بينهما حتى أعد القبل».
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد قال: كانوا يستحبون أن يسووا بين الضرائر حتى في الطيب، يتطيب لهذه كما يتطيب لهذه.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين في الذي له امرأتان يكره أن يتوضأ في بيت إحداهما دون الأخرى.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129وإن تصلحوا ما كنتم تفسدون من أمورهن
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129وتتقوا الميل الذي نهاكم الله تعالى عنه فيما يستقبل
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129فإن الله كان غفورا فيغفر لكم ما مضى من الحيف
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129رحيما فيتفضل عليكم برحمته.
nindex.php?page=treesubj&link=11355_11358_19860_19863_28723_29694_30526_30538_33367_34427_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ أَيْ: لَا تَقْدِرُوا الْبَتَّةَ عَلَى الْعَدْلِ بَيْنَهُنَّ، بِحَيْثُ لَا يَقَعُ مَيْلٌ مَا إِلَى جَانِبٍ
[ ص: 163 ] فِي شَأْنٍ مِنَ الشُّؤُونِ؛ كَالْقِسْمَةِ، وَالنَّفَقَةِ، وَالتَّعَهُّدِ، وَالنَّظَرِ، وَالْإِقْبَالِ، وَالْمُمَالَحَةِ، وَالْمُفَاكَهَةِ، وَالْمُؤَانَسَةِ، وَغَيْرِهَا مِمَّا لَا يَكَادُ الْحَصْرُ يَأْتِي مِنْ وَرَائِهِ.
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ عَنْ
عَبِيدَةَ أَنَّهُ قَالَ: لَنْ تَسْتَطِيعُوا ذَلِكَ فِي الْحُبِّ وَالْجِمَاعِ.
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابْنُ الْمُنْذِرِ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: فِي الْجِمَاعِ.
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ أَنَّهُمَا قَالَا: فِي الْمَحَبَّةِ.
وَأَخْرَجَا عَنْ
أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا - وَكَانَ رَسُولُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُحِبُّهَا أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهَا.
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ، nindex.php?page=showalam&ids=11998وَأَبُو دَاوُدَ، nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ، وَغَيْرُهُمْ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=47055«كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُقْسِمُ بَيْنَ نِسَائِهِ فَيَعْدِلُ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ هَذَا قَسْمِي فِيمَا أَمْلِكُ فَلَا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلَا أَمْلِكُ» وَعَنَى صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (بِمَا تَمْلِكُ) الْمَحَبَّةَ وَمَيْلَ الْقَلْبِ الْغَيْرَ الِاخْتِيَارِيِّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129وَلَوْ حَرَصْتُمْ عَلَى إِقَامَةِ ذَلِكَ، وَبَالَغْتُمْ فِيهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ أَيْ: لَا تَجُورُوا عَلَى الْمَرْغُوبِ عَنْهَا كُلَّ الْجَوْرِ، فَتَمْنَعُوهَا حَقَّهَا مِنْ غَيْرِ رِضًا مِنْهَا، وَاعْدِلُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّ عَجْزَكُمْ عَنْ حَقِيقَةِ الْعَدْلِ لَا يَمْنَعُ عَنْ تَكْلِيفِكُمْ بِمَا دُونَهَا مِنَ الْمَرَاتِبِ الَّتِي تَسْتَطِيعُونَهَا، وَانْتِصَابُ (كُلَّ) عَلَى الْمَصْدَرِيَّةِ، فَقَدْ تَقَرَّرَ أَنَّهَا بِحَسَبِ مَا تُضَافُ إِلَيْهِ مِنْ مَصْدَرٍ أَوْ ظَرْفٍ أَوْ غَيْرِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129فَتَذَرُوهَا أَيْ: فَتَدْعُوا الَّتِي مِلْتُمْ عَنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129كَالْمُعَلَّقَةِ وَهِيَ كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا - الَّتِي لَيْسَتْ مُطَلَّقَةً وَلَا ذَاتَ بَعْلٍ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيٌّ (كَالْمَسْجُونَةِ) وَبِذَلِكَ فَسَّرَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ (الْمُعَلَّقَةِ) وَالْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ وَقَعَ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ الْمَنْصُوبِ فِي (تَذْرُوهَا).
وَجَوَّزَ
nindex.php?page=showalam&ids=14529السَّمِينُ كَوْنَهُ فِي مَوْضِعِ الْمَفْعُولِ الثَّانِي لِـ(تَذَرُ) عَلَى أَنَّهُ بِمَعْنَى (تَصِيرُ)، وَحَذْفُ نُونِ (تَذْرُوهَا) إِمَّا لِلنَّاصِبِ، وَهُوَ (أَنِ) الْمُضْمِرَةُ فِي جَوَابِ النَّهْيِ، وَإِمَّا لِلْجَازِمِ بِنَاءً عَلَى أَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى الْفِعْلِ قَبْلَهُ، وَفِي الْآيَةِ ضَرْبٌ مِنَ التَّوْبِيخِ.
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ، nindex.php?page=showalam&ids=11998وَأَبُو دَاوُدَ، nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=673744«مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ فَمَالَ إِلَى إِحْدَاهُمَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَحَدُ شِقَّيْهِ سَاقِطٌ».
وَأَخْرَجَ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ
جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّهُ قَالَ: «كَانَتْ لِي امْرَأَتَانِ فَلَقَدْ كُنْتُ أَعْدِلُ بَيْنَهُمَا حَتَّى أَعُدَّ الْقُبَلَ».
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يُسَوُّوا بَيْنَ الضَّرَائِرِ حَتَّى فِي الطِّيبِ، يَتَطَيَّبُ لِهَذِهِ كَمَا يَتَطَيَّبُ لِهَذِهِ.
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابْنِ سِيرِينَ فِي الَّذِي لَهُ امْرَأَتَانِ يُكْرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فِي بَيْتِ إِحْدَاهُمَا دُونَ الْأُخْرَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129وَإِنْ تُصْلِحُوا مَا كُنْتُمْ تُفْسِدُونَ مِنْ أُمُورِهِنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129وَتَتَّقُوا الْمَيْلَ الَّذِي نَهَاكُمُ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فِيمَا يُسْتَقْبَلُ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا فَيَغْفِرُ لَكُمْ مَا مَضَى مِنَ الْحَيْفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129رَحِيمًا فَيَتَفَضَّلُ عَلَيْكُمْ بِرَحْمَتِهِ.