nindex.php?page=treesubj&link=29680_30386_30387_30415_30503_33678_34134_34135_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122والذين آمنوا وعملوا الصالحات مبتدأ خبره قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء أن يكون الموصول في موضع نصب بفعل محذوف يفسره ما بعده، ولا يخفى مرجوحيته، وهذا وعد للمؤمنين إثر وعيد الكافرين، وإنما قرنهما سبحانه وتعالى زيادة لمسرة أحبائه ومساءة أعدائه
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122وعد الله حقا أي: وعدهم وعدا وأحقه حقا، فالأول مؤكد لنفسه كله على ما ألف عرفا؛ فإن مضمون الجملة السابقة لا تحتمل غيره؛ إذ ليس الوعد إلا الإخبار عن إيصال المنافع قبل وقوعه.
والثاني مؤكد لغيره، كـ(زيد قائم حقا) فإن الجملة الخبرية بالنظر إلى نفسها وقطع النظر عن قائلها تحتمل الصدق والكذب، والحق والباطل، وجوز أن ينتصب (وعد) على أنه مصدر لـ(سندخلهم) على ما قال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء من غير لفظه؛ لأنه في معنى نعدهم إدخال جنات، ويكون (حقا) حالا منه.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122ومن أصدق من الله قيلا تذييل للكلام السابق مؤكد له، فالواو اعتراضية، و(القيل) مصدر قال، ومثله القال.
وعن
ابن السكيت: إنهما اسمان لا مصدران، ونصبه على التمييز، ولا يخفى ما في الاستفهام، وتخصيص اسم الذات الجليل الجامع، وبناء أفعل، وإيقاع القول تمييزا من المبالغة، والمقصود معارضة مواعيد الشيطان الكاذبة لقرنائه التي غرتهم حتى استحقوا الوعيد بوعد الله تعالى الصادق لأوليائه الذي أوصلهم إلى السعادة العظمى، ولذا بالغ سبحانه فيه وأكده؛ حثا على تحصيله وترغيبا فيه.
وزعم بعضهم أن الواو عاطفة، والجملة معطوفة على محذوف أي: صدق الله
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122ومن أصدق من الله قيلا أي: صدق ولا أصدق منه، ولا يخفى أنه تكلف مستغنى عنه، وكأن الداعي إليه الغفلة عن حكم الواو الداخلة على الجملة التذيلية، وتجويز أن تكون الجملة مقولا لقول محذوف أي: وقائلين: من أصدق من الله قيلا، فيكون عطفا على (خالدين) أدهى وأمر.
وقرأ
الكوفي غير
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم، nindex.php?page=showalam&ids=17274وورش بإشمام الصاد الزاي.
nindex.php?page=treesubj&link=29680_30386_30387_30415_30503_33678_34134_34135_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَجَوَّزَ
nindex.php?page=showalam&ids=14803أَبُو الْبَقَاءِ أَنْ يَكُونَ الْمَوْصُولُ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ يُفَسِّرُهُ مَا بَعْدَهُ، وَلَا يَخْفَى مَرْجُوحِيَّتُهُ، وَهَذَا وَعْدٌ لِلْمُؤْمِنِينَ إِثْرَ وَعِيدِ الْكَافِرِينَ، وَإِنَّمَا قَرَنَهُمَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى زِيَادَةً لِمَسَرَّةِ أَحِبَّائِهِ وَمَسَاءَةِ أَعْدَائِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا أَيْ: وَعَدَهُمْ وَعْدًا وَأَحَقَّهُ حَقًّا، فَالْأَوَّلُ مُؤَكِّدٌ لِنَفْسِهِ كُلِّهِ عَلَى مَا أُلِفَ عُرْفًا؛ فَإِنَّ مَضْمُونَ الْجُمْلَةِ السَّابِقَةِ لَا تَحْتَمِلُ غَيْرَهُ؛ إِذْ لَيْسَ الْوَعْدُ إِلَّا الْإِخْبَارُ عَنْ إِيصَالِ الْمَنَافِعِ قَبْلَ وُقُوعِهِ.
وَالثَّانِي مُؤَكِّدٌ لِغَيْرِهِ، كَـ(زَيْدٌ قَائِمٌ حَقًّا) فَإِنَّ الْجُمْلَةَ الْخَبَرِيَّةَ بِالنَّظَرِ إِلَى نَفْسِهَا وَقَطْعِ النَّظَرِ عَنْ قَائِلِهَا تَحْتَمِلُ الصِّدْقَ وَالْكَذِبَ، وَالْحَقَّ وَالْبَاطِلَ، وَجُوِّزَ أَنْ يَنْتَصِبَ (وَعْدَ) عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرٌ لِـ(سَنُدْخِلُهُمْ) عَلَى مَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14803أَبُو الْبَقَاءِ مِنْ غَيْرِ لَفْظِهِ؛ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى نَعِدُهُمْ إِدْخَالَ جَنَّاتٍ، وَيَكُونُ (حَقًّا) حَالًا مِنْهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلا تَذْيِيلٌ لِلْكَلَامِ السَّابِقِ مُؤَكِّدٌ لَهُ، فَالْوَاوُ اعْتِرَاضِيَّةٌ، وَ(الْقِيلُ) مَصْدَرُ قَالَ، وَمِثْلُهُ الْقَالُ.
وَعَنِ
ابْنِ السِّكِّيتِ: إِنَّهُمَا اسْمَانِ لَا مَصْدَرَانِ، وَنُصْبُهُ عَلَى التَّمْيِيزِ، وَلَا يَخْفَى مَا فِي الِاسْتِفْهَامِ، وَتَخْصِيصِ اسْمِ الذَّاتِ الْجَلِيلِ الْجَامِعِ، وَبِنَاءِ أَفْعَلَ، وَإِيقَاعِ الْقَوْلِ تَمْيِيزًا مِنَ الْمُبَالَغَةِ، وَالْمَقْصُودُ مُعَارَضَةُ مَوَاعِيدِ الشَّيْطَانِ الْكَاذِبَةِ لِقُرَنَائِهِ الَّتِي غَرَّتْهُمْ حَتَّى اسْتَحَقُّوا الْوَعِيدَ بِوَعْدِ اللَّهِ تَعَالَى الصَّادِقِ لِأَوْلِيَائِهِ الَّذِي أَوْصَلَهُمْ إِلَى السَّعَادَةِ الْعُظْمَى، وَلِذَا بَالَغَ سُبْحَانَهُ فِيهِ وَأَكَّدَهُ؛ حَثًّا عَلَى تَحْصِيلِهِ وَتَرْغِيبًا فِيهِ.
وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ الْوَاوَ عَاطِفَةٌ، وَالْجُمْلَةَ مَعْطُوفَةٌ عَلَى مَحْذُوفٍ أَيْ: صَدَقَ اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلا أَيْ: صَدَقَ وَلَا أَصْدَقَ مِنْهُ، وَلَا يَخْفَى أَنَّهُ تَكَلُّفٌ مُسْتَغْنًى عَنْهُ، وَكَأَنَّ الدَّاعِيَ إِلَيْهِ الْغَفْلَةُ عَنْ حُكْمِ الْوَاوِ الدَّاخِلَةِ عَلَى الْجُمْلَةِ التَّذْيِلِيَّةِ، وَتَجْوِيزُ أَنْ تَكُونَ الْجُمْلَةُ مَقُولًا لِقَوْلٍ مَحْذُوفٍ أَيْ: وَقَائِلِينَ: مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا، فَيَكُونُ عَطْفًا عَلَى (خَالِدِينَ) أَدْهَى وَأَمَرُّ.
وَقَرَأَ
الْكُوفِيُّ غَيْرَ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ، nindex.php?page=showalam&ids=17274وَوَرْشٌ بِإِشْمَامِ الصَّادِ الزَّايَ.