nindex.php?page=treesubj&link=30296_32437_33678_29044nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18السماء منفطر أي منشق وقرئ «متفرط» أي متشقق
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18به أي بذلك اليوم والباء للآلة مثلها في قولك فطرت العود بالقدوم فانفطر به يعني أن السماء على عظمها وإحكامها تنفطر بشدة ذلك اليوم وهوله كما ينفطر الشيء بما يفطر به فما ظنك بغيرها من الخلائق وجوز أن يراد السماء مثقلة به الآن إثقالا يؤدي إلى انفطارها لعظمه عليها
وخشيتها من وقوعه كقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187ثقلت في السماوات [الأعراف: 187] فالكلام من باب التخييل والانفطار كناية عن المبالغة في ثقل ذلك اليوم والمراد إفادة أنه الآن على هذا الوصف والأول أظهر وأوفق لأكثر الآيات وكأن الظاهر السماء منفطرة بتأنيث الخبر لأن المشهور أن السماء مؤنثة لكن اعتبر إجراء ذلك على موصوف مذكر فذكر أي شيء منفطر به والنكتة فيه التنبيه على أنه تبدلت حقيقتها وزال عنها اسمها ورسمها ولم يبق منها ( إلا )
[ ص: 110 ] ما يعبر عنه بالشيء . وقال
أبو عمرو بن العلاء nindex.php?page=showalam&ids=12078وأبو عبيدة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وتبعهم
منذر بن سعيد التذكير لتأويل السماء بالسقف وكان النكتة فيه تذكير معنى السقفية والإضلال ليكون أمر الانفطار أدهش وأهول وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12095أبو علي الفارسي التقدير ذات انفطار كقولهم امرأة مرضع أي ذات رضاع فجرى على طريق النسب وحكي عنه أيضا أن هذا من باب الجراد المنتشر والشجر الأخضر وأعجاز نخل منقعر يعني أن السماء من باب اسم الجنس الذي بينه وبين مفرده تاء التأنيث وأن مفرده سماءة واسم الجنس يجوز فيه التذكير والتأنيث فجاء منفطر على التذكير وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء السماء يعني المظلة تذكر وتؤنث فجاء
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18منفطر على التذكير ومنه قول الشاعر:
فلو رفع السماء إليه قوما لحقنا بالسماء وبالسحاب
وعليه لا حاجة إلى التأويل وإنما تطلب نكتة اعتبار التذكير مع أن الأكثر في الاستعمال اعتبار التأنيث ولعلها ظاهرة لمن له أدنى فهم وحمل الباء في
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18به على الآلة هو الأوفق لتهويل أمر ذلك اليوم وجوز حملها على الظرفية أي السماء منفطر فيه وعود الضمير المجرور على اليوم هو الظاهر الذي عليه الجمهور وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد يعود على الله تعالى أي بأمره سبحانه وسلطانه عز وجل فهو عنده كالضمير في قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18كان وعده مفعولا فإنه له تعالى لعلمه من السباق والمصدر مضاف إلى فاعله ويجوز أن يكون لليوم كضمير به عند الجمهور والمصدر مضاف إلى مفعوله .
nindex.php?page=treesubj&link=30296_32437_33678_29044nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ أَيْ مُنْشَقٌّ وَقُرِئَ «مُتَفَرِّطٌ» أَيْ مُتَشَقِّقٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18بِهِ أَيْ بِذَلِكَ الْيَوْمِ وَالْبَاءُ لِلْآلَةِ مِثْلُهَا فِي قَوْلِكَ فَطَرْتُ الْعُودَ بِالْقَدُومِ فَانْفَطَرَ بِهِ يَعْنِي أَنَّ السَّمَاءَ عَلَى عِظَمِهَا وَإِحْكَامِهَا تَنْفَطِرُ بِشِدَّةِ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَهَوْلِهِ كَمَا يَنْفَطِرُ الشَّيْءُ بِمَا يُفْطِرُ بِهِ فَمَا ظَنُّكَ بِغَيْرِهَا مِنَ الْخَلَائِقِ وَجَوَّزَ أَنْ يُرَادَ السَّمَاءُ مُثْقَلَةٌ بِهِ الْآنَ إِثْقَالًا يُؤَدِّي إِلَى انْفِطَارِهَا لِعِظَمِهِ عَلَيْهَا
وَخَشْيَتِهَا مِنْ وُقُوعِهِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ [اَلْأَعْرَافِ: 187] فَالْكَلَامُ مِنْ بَابِ التَّخْيِيلِ وَالِانْفِطَارُ كِنَايَةٌ عَنِ الْمُبَالَغَةِ فِي ثِقَلِ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَالْمُرَادُ إِفَادَةُ أَنَّهُ الْآنَ عَلَى هَذَا الْوَصْفِ وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ وَأَوْفَقُ لِأَكْثَرِ الْآيَاتِ وَكَأَنَ الظَّاهِرَ السَّمَاءُ مُنْفَطِرَةٌ بِتَأْنِيثِ الْخَبَرِ لِأَنَّ الْمَشْهُورَ أَنَّ السَّمَاء َمُؤَنَّثَةٌ لَكِنِ اعْتُبِرَ إِجْرَاءُ ذَلِكَ عَلَى مَوْصُوفٍ مُذَكَّرٍ فَذُكِّرَ أَيْ شَيْءٌ مُنْفَطِرٌ بِهِ وَالنُّكْتَةُ فِيهِ التَّنْبِيهُ عَلَى أَنَّهُ تَبَدَّلَتْ حَقِيقَتُهَا وَزَالَ عَنْهَا اسْمُهَا وَرَسَمُهَا وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا ( إِلَّا )
[ ص: 110 ] مَا يُعَبَّرُ عَنْهُ بِالشَّيْءِ . وَقَالَ
أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ nindex.php?page=showalam&ids=12078وَأَبُو عُبَيْدَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ وَتَبِعَهُمْ
مُنْذِرُ بْنُ سَعِيدٍ التَّذْكِيرُ لِتَأْوِيلِ السَّمَاءِ بِالسَّقْفِ وَكَانَ النُّكْتَةُ فِيهِ تَذْكِيرُ مَعْنَى السَّقْفِيَّةِ وَالْإِضْلَالِ لِيَكُونَ أَمْرُ الِانْفِطَارِ أَدْهَشَ وَأَهْوَلَ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12095أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ التَّقْدِيرُ ذَاتُ انْفِطَارٍ كَقَوْلِهِمُ امْرَأَةٌ مُرْضِعٌ أَيْ ذَاتُ رِضَاعٍ فَجَرَى عَلَى طَرِيقِ النَّسَبِ وَحُكِيَ عَنْهُ أَيْضًا أَنَّ هَذَا مِنْ بَابِ الْجَرَادِ الْمُنْتَشِرِ وَالشَّجَرِ الْأَخْضَرِ وَأَعْجَازِ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ يَعْنِي أَنَّ السَّمَاءَ مِنْ بَابِ اسْمِ الْجِنْسِ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُفْرَدِهِ تَاءُ التَّأْنِيثِ وَأَنَّ مُفْرَدَهُ سِمَاءَةٌ وَاسْمُ الْجِنْسِ يَجُوزُ فِيهِ التَّذْكِيرُ وَالتَّأْنِيثُ فَجَاءَ مُنْفَطِرٌ عَلَى التَّذْكِيرِ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ السَّمَاءُ يَعْنِي الْمِظَلَّةَ تُذَكُّرُ وَتُؤَنَّثُ فَجَاءَ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18مُنْفَطِرٌ عَلَى التَّذْكِيرِ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
فَلَوْ رَفَعَ السَّمَاءَ إِلَيْهِ قُومَا لِحَقْنَا بِالسَّمَاءِ وَبِالسَّحَابِ
وَعَلَيْهِ لَا حَاجَةَ إِلَى التَّأْوِيلِ وَإِنَّمَا تُطْلَبُ نُكْتَةُ اعْتِبَارِ التَّذْكِيرِ مَعَ أَنَّ الْأَكْثَرَ فِي الِاسْتِعْمَالِ اعْتِبَارُ التَّأْنِيثِ وَلَعَلَّهَا ظَاهِرَةٌ لِمَنْ لَهُ أَدْنَى فَهْمٍ وَحَمْلُ الْبَاءِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18بِهِ عَلَى الْآلَةِ هُوَ الْأَوْفَقُ لِتَهْوِيلِ أَمْرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَجَوَّزَ حَمْلَهَا عَلَى الظَّرْفِيَّةِ أَيِ السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ فِيهِ وَعَوْدُ الضَّمِيرِ الْمَجْرُورِ عَلَى الْيَوْمِ هُوَ الظَّاهِرُ الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ يَعُودُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى أَيْ بِأَمْرِهِ سُبْحَانَهُ وَسُلْطَانِهِ عَزَّ وَجَلَّ فَهُوَ عِنْدَهُ كَالضَّمِيرِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولا فَإِنَّهُ لَهُ تَعَالَى لِعِلْمِهِ مِنَ السِّبَاقِ وَالْمَصْدَرُ مُضَافٌ إِلَى فَاعِلِهِ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لِلْيَوْمِ كَضَمِيرِ بِهِ عِنْدَ الْجُمْهُورِ وَالْمَصْدَرُ مُضَافٌ إِلَى مَفْعُولِهِ .