وقوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=28902_29680_29785_30386_30387_30415_30503_34134_34135_34225_34274_29036nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11رسولا بدلا منه ، وعبر عن إرساله بالإنزال ترشيحا للمجاز ، أو لأن الإرسال مسبب عنه فيكون
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=10أنزل مجازا مرسلا ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان : الظاهر أن الذكر هو القرآن ، والرسول هو
محمد صلى الله تعالى عليه وسلم فإما أن يجعل نفس الذكر مجازا . أو يكون بدلا على حذف مضاف أي ذا ذكر
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11رسولا فيكون
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11رسولا نعتا لذلك المحذوف أو بدلا ، وقيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11رسولا منصوب بمقدر مثل أرسل رسولا دل عليه أنزل . ونحا إلى هذا
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج nindex.php?page=showalam&ids=12095وأبو علي : يجوز أن يكون معمولا للمصدر الذي هو ذكر كما في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=14أو إطعام في يوم ذي مسغبة nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=15يتيما [البلد : 14 ، 15] ، وقول الشاعر :
بضرب بالسيوف رؤوس قوم أزلنا هامهن عن المقيل
أي
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=10أنزل الله تعالى ذكره
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11رسولا على معنى أنزل الله عز وجل ما يدل على كرامته عنده وزلفاه ، ويراد به على ما قيل : القرآن وفيه تعسف ، ومثله جعل
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11رسولا بدلا منه على أنه بمعنى الرسالة ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : الرسول ها هنا
جبريل عليه السلام ، وجعل بدلا أيضا من
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=10ذكرا وإطلاق الذكر عليه لكثرة ذكره فهو من الوصف بالمصدر مبالغة - كرجل عدل - أو لنزوله بالذكر وهو القرآن ، فبينهما ملابسة نحو الحلول ، أو لأنه عليه السلام مذكور في السماوات وفي الأمم ، فالمصدر بمعنى المفعول كما في درهم ضرب الأمير ، وقد يفسر الذكر حينئذ بالشرف كما في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=44وإنه لذكر لك ولقومك [الزخرف : 44] فيكون كأنه في نفسه شرف إما لأنه شرف للمنزل عليه ، وإما لأنه ذو مجد وشرف عند الله عز وجل كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=20عند ذي العرش مكين [التكوير : 20]
[ ص: 142 ]
وفي الكشف إذا أريد بالذكر القرآن وبالرسول
جبريل عليه السلام يكون البدل بدل اشتماله ، وإذا أريد بالذكر الشرف وغيره يكون من بدل الكل فتدبر .
وقرئ رسول على إضمار هو ، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11يتلو عليكم آيات الله مبينات نعت - لرسولا - وهو الظاهر ، وقيل : حال من اسم «الله » تعالى ، ونسبة التلاوة إليه سبحانه مجازية كبنى الأمير المدينة ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11آيات الله القرآن ، وفيه إقامة الظاهر مقام المضمر على أحد الأوجه ، و " مبينات " حال منها أي حال كونها مبينات لكم ما تحتاجون إليه من الأحكام ، وقرئ « مبينات » أي بينها الله تعالى كقوله سبحانه : " قد بينا لكم الآيات " [آل عمران : 118 ، الحديد : 170] واللام في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور متعلق - بأنزل - أو - بيتلو - وفاعل يخرج على الثاني ضمير الرسول عليه الصلاة والسلام أو ضميره عز وجل ، والمراد بالموصول المؤمنون بعد إنزال الذكر وقبل نزول هذه الآية أو من علم سبحانه وقدر أنه سيؤمن أي ليحصل لهم الرسول أو الله عز وجل ما هم عليه الآن من الإيمان والعمل الصالح ، أو ليخرج من علم وقدر أنه يؤمن من أنواع الضلالات إلى الهدى ، فالمضي إما بالنظر لنزول هذه الآية أو باعتبار علمه تعالى وتقديره سبحانه الأزلي .
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا حسبما بين في تضاعيف ما أنزل من الآيات المبينات .
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر - ندخله - بنون العظمة وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11خالدين فيها أبدا حال من مفعول
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11يدخله والجمع باعتبار معنى من كما أن الإفراد في الضمائر الثلاثة باعتبار لفظها ، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11قد أحسن الله له رزقا حال أخرى منه أو من الضمير في " خالدين " بطريق التداخل ، وإفراد ضمير " له " باعتبار اللفظ أيضا ، وفيه معنى التعجيب والتعظيم لما رزقه الله تعالى المؤمنين من الثواب وإلا لم يكن في الأخبار بما ذكر ها هنا كثير فائدة كما لا يخفى .
واستدل أكثر النحويين بهذه الآية على جواز مراعاة اللفظ أولا . ثم مراعاة المعنى . ثم مراعاة اللفظ ، وزعم بعضهم أن ما فيها ليس كما ذكر لأن الضمير في " خالدين " ليس عائدا على من كالضمائر قبل ، وإنما هو عائد على مفعول - يدخل - و " خالدين " حال منه ، والعامل فيها - يدخل - لا فعل الشرط وهو كما ترى
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=28902_29680_29785_30386_30387_30415_30503_34134_34135_34225_34274_29036nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11رَسُولا بَدَلًا مِنْهُ ، وَعَبَّرَ عَنْ إِرْسَالِهِ بِالْإِنْزَالِ تَرْشِيحًا لِلْمَجَازِ ، أَوْ لِأَنَّ الْإِرْسَالَ مُسَبَّبٌ عَنْهُ فَيَكُونُ
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=10أَنْزَلَ مَجَازًا مُرْسَلًا ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ : الظَّاهِرُ أَنَّ الذِّكْرَ هُوَ الْقُرْآنُ ، وَالرَّسُولَ هُوَ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِمَّا أَنْ يُجْعَلَ نَفْسَ الذِّكْرِ مَجَازًا . أَوْ يَكُونَ بَدَلًا عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ أَيْ ذَا ذِكْرٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11رَسُولا فَيَكُونُ
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11رَسُولا نَعْتًا لِذَلِكَ الْمَحْذُوفِ أَوْ بَدَلًا ، وَقِيلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11رَسُولا مَنْصُوبٌ بِمُقَدَّرٍ مِثْلَ أَرْسَلَ رَسُولًا دَلَّ عَلَيْهِ أَنْزَلَ . وَنَحَا إِلَى هَذَا
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ ، وَاخْتَارَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابْنُ عَطِيَّةَ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ nindex.php?page=showalam&ids=12095وَأَبُو عَلِيٍّ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْمُولًا لِلْمَصْدَرِ الَّذِي هُوَ ذِكْرٌ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=14أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=15يَتِيمًا [الْبَلَدَ : 14 ، 15] ، وَقَوْلِ الشَّاعِرِ :
بِضَرْبٍ بِالسُّيُوفِ رُؤُوسَ قَوْمٍ أَزَلْنَا هَامَهُنَّ عَنِ الْمَقِيلِ
أَيْ
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=10أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11رَسُولا عَلَى مَعْنَى أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا يَدُلُّ عَلَى كَرَامَتِهِ عِنْدَهُ وَزُلْفَاهُ ، وَيُرَادُ بِهِ عَلَى مَا قِيلَ : الْقُرْآنُ وَفِيهِ تَعَسُّفٌ ، وَمِثْلُهُ جَعَلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11رَسُولا بَدَلًا مِنْهُ عَلَى أَنَّهُ بِمَعْنَى الرِّسَالَةِ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ : الرَّسُولُ هَا هُنَا
جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَجَعَلَ بَدَلًا أَيْضًا مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=10ذِكْرًا وَإِطْلَاقُ الذِّكْرِ عَلَيْهِ لِكَثْرَةِ ذِكْرِهِ فَهُوَ مِنَ الْوَصْفِ بِالْمَصْدَرِ مُبَالَغَةً - كَرَجُلٍ عَدْلٍ - أَوْ لِنُزُولِهِ بِالذِّكْرِ وَهُوَ الْقُرْآنُ ، فَبَيْنَهُمَا مُلَابَسَةٌ نَحْوَ الْحُلُولِ ، أَوْ لِأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَذْكُورٌ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأُمَمِ ، فَالْمَصْدَرُ بِمَعْنَى الْمَفْعُولِ كَمَا فِي دِرْهَمٌ ضَرْبُ الْأَمِيرِ ، وَقَدْ يُفَسَّرُ الذِّكْرُ حِينَئِذٍ بِالشَّرَفِ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=44وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ [الزُّخْرُفَ : 44] فَيَكُونُ كَأَنَّهُ فِي نَفْسِهِ شَرَفٌ إِمَّا لِأَنَّهُ شَرَفٌ لِلْمُنَزَّلِ عَلَيْهِ ، وَإِمَّا لِأَنَّهُ ذُو مَجْدٍ وَشَرَفٍ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=20عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ [التَّكْوِيرَ : 20]
[ ص: 142 ]
وَفِي الْكَشْفِ إِذَا أُرِيدَ بِالذِّكْرِ الْقُرْآنُ وَبِالرَّسُولِ
جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَكُونُ الْبَدَلُ بَدَلَ اشْتِمَالِهِ ، وَإِذَا أُرِيدَ بِالذِّكْرِ الشَّرَفُ وَغَيْرُهُ يَكُونُ مِنْ بَدَلِ الْكُلِّ فَتَدَبَّرْ .
وَقُرِئَ رَسُولٌ عَلَى إِضْمَارِ هُوَ ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ نَعْتٌ - لِرَسُولًا - وَهُوَ الظَّاهِرُ ، وَقِيلَ : حَالٌ مِنَ اسْمِ «اللَّهِ » تَعَالَى ، وَنِسْبَةُ التِّلَاوَةِ إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ مَجَازِيَّةٌ كَبَنَى الْأَمِيرُ الْمَدِينَةَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11آيَاتِ اللَّهِ الْقُرْآنَ ، وَفِيهِ إِقَامَةُ الظَّاهِرِ مَقَامَ الْمُضْمَرِ عَلَى أَحَدِ الْأَوْجُهِ ، وَ " مُبَيِّنَاتٍ " حَالٌ مِنْهَا أَيْ حَالَ كَوْنِهَا مُبَيِّنَاتٍ لَكُمْ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنَ الْأَحْكَامِ ، وَقُرِئَ « مُبَيَّنَاتٍ » أَيْ بَيَّنَهَا اللَّهُ تَعَالَى كَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ : " قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ " [آلَ عِمْرَانَ : 118 ، الْحَدِيدَ : 170] وَاللَّامُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ مُتَعَلِّقٌ - بِأَنْزَلَ - أَوْ - بِيَتْلُو - وَفَاعِلُ يُخْرِجُ عَلَى الثَّانِي ضَمِيرُ الرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَوْ ضَمِيرُهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالْمُرَادُ بِالْمَوْصُولِ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدَ إِنْزَالِ الذِّكْرِ وَقَبْلَ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ أَوْ مَنْ عَلِمَ سُبْحَانَهُ وَقَدَّرَ أَنَّهُ سَيُؤْمِنُ أَيْ لِيُحَصِّلَ لَهُمُ الرَّسُولُ أَوِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا هُمْ عَلَيْهِ الْآنَ مِنَ الْإِيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ ، أَوْ لِيُخْرِجَ مَنْ عَلِمَ وَقَدَّرَ أَنَّهُ يُؤْمِنُ مِنْ أَنْوَاعِ الضَّلَالَاتِ إِلَى الْهُدَى ، فَالْمُضِيُّ إِمَّا بِالنَّظَرِ لِنُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ أَوْ بِاعْتِبَارِ عِلْمِهِ تَعَالَى وَتَقْدِيرِهِ سُبْحَانَهُ الْأَزَلِيِّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا حَسْبَمَا بَيَّنَ فِي تَضَاعِيفِ مَا أَنْزَلَ مِنَ الْآيَاتِ الْمُبَيِّنَاتِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ - نُدْخِلْهُ - بِنُونِ الْعَظَمَةِ وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا حَالٌ مِنْ مَفْعُولِ
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11يُدْخِلْهُ وَالْجَمْعُ بِاعْتِبَارِ مَعْنَى مَنْ كَمَا أَنَّ الْإِفْرَادَ فِي الضَّمَائِرِ الثَّلَاثَةِ بِاعْتِبَارِ لَفْظِهَا ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا حَالٌ أُخْرَى مِنْهُ أَوْ مِنَ الضَّمِيرِ فِي " خَالِدِينَ " بِطَرِيقِ التَّدَاخُلِ ، وَإِفْرَادُ ضَمِيرِ " لَهُ " بِاعْتِبَارِ اللَّفْظِ أَيْضًا ، وَفِيهِ مَعْنَى التَّعْجِيبِ وَالتَّعْظِيمِ لِمَا رَزَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الثَّوَابِ وَإِلَّا لَمْ يَكُنْ فِي الْأَخْبَارِ بِمَا ذَكَرَ هَا هَنَا كَثِيرُ فَائِدَةٍ كَمَا لَا يَخْفَى .
وَاسْتَدَلَّ أَكْثَرُ النَّحْوِيِّينَ بِهَذِهِ الْآيَةِ عَلَى جَوَازِ مُرَاعَاةِ اللَّفْظِ أَوَّلًا . ثُمَّ مُرَاعَاةِ الْمَعْنَى . ثُمَّ مُرَاعَاةِ اللَّفْظِ ، وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ مَا فِيهَا لَيْسَ كَمَا ذُكِرَ لِأَنَّ الضَّمِيرَ فِي " خَالِدِينَ " لَيْسَ عَائِدًا عَلَى مَنْ كَالضَّمَائِرِ قَبْلُ ، وَإِنَّمَا هُوَ عَائِدٌ عَلَى مَفْعُولِ - يُدْخِلُ - وَ " خَالِدِينَ " حَالٌ مِنْهُ ، وَالْعَامِلُ فِيهَا - يُدْخِلُ - لَا فِعْلَ الشَّرْطِ وَهُوَ كَمَا تَرَى