nindex.php?page=treesubj&link=19570_19860_19863_28723_29676_30563_30569_30614_32024_34091_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120إن تمسسكم أيها المؤمنون
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120حسنة نعمة من ربكم كالألفة واجتماع الكلمة والظفر بالأعداء
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120تسؤهم أي تحزنهم وتغظهم
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120وإن تصبكم سيئة أي محنة كإصابة العدو منكم واختلاف الكلمة فيما بينكم
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120يفرحوا أي يبتهجوا ( بها ) وفي ذلك إشارة إلى تناهي عداوتهم إلى حد الحسد والشماتة ، والمس قيل : مستعار للإصابة فهما هنا بمعنى ، وقد سوى بينهما في غير هذا الموضع كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=50إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة ، وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=20إذا مسه الشر جزوعا nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=21وإذا مسه الخير منوعا والتعبير هنا بالمس مع الحسنة وبالإصابة مع السيئة لمجرد التفنن في التعبير , وقال بعض المحققين : الأحسن والأنسب بالمقام ما قيل : إنه للدلالة على إفراطهم في السرور والحزن ؛ لأن المس أقل من الإصابة كما هو الظاهر ، فإذا ساءهم أقل خير نالهم فغيره أولى منه ، وإذا فرحوا بأعظم المصائب مما يرثى له الشامت ويرق الحاسد فغيره أولى ، فهم لا ترجى موالاتهم أصلا فكيف تتخذونهم بطانة ؟! والقول بأنه لا يبعد أن يقال : إن ذلك إشارة إلى أن ما يصيبهم من الخير بالنسبة إلى لطف الله تعالى معهم خير قليل ، وما يصيبهم من السيئة بالنسبة لما يقابل به من الأجر الجزيل عظيم بعيد كما لا يخفى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120وإن تصبروا على أذاهم أو على طاعة الله تعالى ومضض الجهاد في سبيله
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120وتتقوا ما حرم عليكم
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120لا يضركم كيدهم [ ص: 41 ] أي مكرهم ، وأصل الكيد المشقة ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب ( لا يضركم ) بكسر الضاد وجزم الراء على أنه جواب الشرط من ضاره يضيره بمعنى ضره يضره ، وضم الراء في القراءة المشهورة لاتباع ضمة الضاد كما في الأمر المضاعف المضموم العين كمد ، والجزم مقدر ، وجوزوا في مثله الفتح للخفة والكسر لأجل تحريك الساكن ، وقيل : إنه مرفوع بتقدير الفاء وهو تكلف مستغنى عنه (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120شيئا ) نصب على المصدر أي ( لا يضركم كيدهم شيئا ) من الضرر لا كثيرا ولا قليلا ببركة الصبر والتقوى لكونهما من محاسن الطاعات ومكارم الأخلاق ، ومن تحلى بذلك كان في كنف الله تعالى وحمايته من أن يضره كيد عدو ، وقيل : ( لا يضركم كيدهم ) لأنه أحاط بكم فلكم الأجر الجزيل ، إن بطل فهو النعمة الدنيا فأنتم لا تحرمون الحسنى على كلتا الحالتين وفيه بعد
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120إن الله بما يعملون من الكيد .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=11970وأبو حاتم ( تعملون ) بالتاء الفوقانية وهو خطاب للمؤمنين أي ما تعملون من الصبر والتقوى (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120محيط ) علما أو بالمعنى اللائق بجلاله فيعاقبهم به أو فيثيبكم عليه .
nindex.php?page=treesubj&link=19570_19860_19863_28723_29676_30563_30569_30614_32024_34091_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120إِنْ تَمْسَسْكُمْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120حَسَنَةٌ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ كَالْأُلْفَةِ وَاجْتِمَاعِ الْكَلِمَةِ وَالظَّفَرِ بِالْأَعْدَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120تَسُؤْهُمْ أَيْ تُحْزِنْهُمْ وَتُغِظْهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ أَيْ مِحْنَةٌ كَإِصَابَةِ الْعَدُوِّ مِنْكُمْ وَاخْتِلَافِ الْكَلِمَةِ فِيمَا بَيْنَكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120يَفْرَحُوا أَيْ يَبْتَهِجُوا ( بِهَا ) وَفِي ذَلِكَ إِشَارَةٌ إِلَى تَنَاهِي عَدَاوَتِهِمْ إِلَى حَدِّ الْحَسَدِ وَالشَّمَاتَةِ ، وَالْمَسُّ قِيلَ : مُسْتَعَارٌ لِلْإِصَابَةِ فَهُمَا هُنَا بِمَعْنَى ، وَقَدْ سَوَّى بَيْنَهُمَا فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=50إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ ، وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=20إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=21وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا وَالتَّعْبِيرُ هُنَا بِالْمَسِّ مَعَ الْحَسَنَةِ وَبِالْإِصَابَةِ مَعَ السَّيِّئَةِ لِمُجَرَّدِ التَّفَنُّنِ فِي التَّعْبِيرِ , وَقَالَ بَعْضُ الْمُحَقِّقِينَ : الْأَحْسَنُ وَالْأَنْسَبُ بِالْمَقَامِ مَا قِيلَ : إِنَّهُ لِلدَّلَالَةِ عَلَى إِفْرَاطِهِمْ فِي السُّرُورِ وَالْحُزْنِ ؛ لِأَنَّ الْمَسُّ أَقَلُّ مِنَ الْإِصَابَةِ كَمَا هُوَ الظَّاهِرُ ، فَإِذَا سَاءَهُمْ أَقَلُّ خَيْرٍ نَالَهُمْ فَغَيْرُهُ أَوْلَى مِنْهُ ، وَإِذَا فَرِحُوا بِأَعْظَمِ الْمَصَائِبِ مِمَّا يَرْثَى لَهُ الشَّامِتُ وَيَرِقُّ الْحَاسِدُ فَغَيْرُهُ أَوْلَى ، فَهُمْ لَا تُرْجَى مُوَالَاتُهُمْ أَصْلًا فَكَيْفَ تَتَّخِذُونَهُمْ بِطَانَةً ؟! وَالْقَوْلُ بِأَنَّهُ لَا يَبْعُدُ أَنْ يُقَالَ : إِنَّ ذَلِكَ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ مَا يُصِيبُهُمْ مِنَ الْخَيْرِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى لُطْفِ اللَّهِ تَعَالَى مَعَهُمْ خَيْرٌ قَلِيلٌ ، وَمَا يُصِيبُهُمْ مِنَ السَّيِّئَةِ بِالنِّسْبَةِ لِمَا يُقَابَلُ بِهِ مِنَ الْأَجْرِ الْجَزِيلِ عَظِيمٌ بَعِيدٌ كَمَا لَا يَخْفَى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120وَإِنْ تَصْبِرُوا عَلَى أَذَاهُمْ أَوْ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَمَضَضِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120وَتَتَّقُوا مَا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ [ ص: 41 ] أَيْ مَكْرُهُمْ ، وَأَصْلُ الْكَيْدِ الْمَشَقَّةُ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعٌ nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو nindex.php?page=showalam&ids=17379وَيَعْقُوبُ ( لَا يَضِرْكُمْ ) بِكَسْرِ الضَّادِ وَجَزْمِ الرَّاءِ عَلَى أَنَّهُ جَوَابُ الشَّرْطِ مِنْ ضَارَّهُ يَضِيرُهُ بِمَعْنَى ضَرَّهُ يَضُرُّهُ ، وَضَمُّ الرَّاءِ فِي الْقِرَاءَةِ الْمَشْهُورَةِ لِاتِّبَاعِ ضَمَّةِ الضَّادِ كَمَا فِي الْأَمْرِ الْمُضَاعَفِ الْمَضْمُومِ الْعَيْنِ كَمُدَّ ، وَالْجَزْمُ مُقَدَّرٌ ، وَجَوَّزُوا فِي مَثَلِهِ الْفَتْحَ لِلْخِفَّةِ وَالْكَسْرِ لِأَجْلِ تَحْرِيكِ السَّاكِنِ ، وَقِيلَ : إِنَّهُ مَرْفُوعٌ بِتَقْدِيرِ الْفَاءِ وَهُوَ تَكَلُّفٌ مُسْتَغْنًى عَنْهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120شَيْئًا ) نُصِبَ عَلَى الْمَصْدَرِ أَيْ ( لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ) مِنَ الضَّرَرِ لَا كَثِيرًا وَلَا قَلِيلًا بِبَرَكَةِ الصَّبْرِ وَالتَّقْوَى لِكَوْنِهِمَا مِنْ مَحَاسِنِ الطَّاعَاتِ وَمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ ، وَمَنْ تَحَلَّى بِذَلِكَ كَانَ فِي كَنَفِ اللَّهِ تَعَالَى وَحِمَايَتِهِ مِنْ أَنْ يَضُرَّهُ كَيْدُ عَدُوٍّ ، وَقِيلَ : ( لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ ) لِأَنَّهُ أَحَاطَ بِكُمْ فَلَكُمُ الْأَجْرُ الْجَزِيلُ ، إِنْ بَطَلَ فَهُوَ النِّعْمَةُ الدُّنْيَا فَأَنْتُمْ لَا تُحْرَمُونَ الْحُسْنَى عَلَى كِلْتَا الْحَالَتَيْنِ وَفِيهِ بُعْدٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مِنَ الْكَيْدِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=11970وَأَبُو حَاتِمٍ ( تَعْمَلُونَ ) بِالتَّاءِ الْفَوْقَانِيَّةِ وَهُوَ خِطَابٌ لِلْمُؤْمِنِينَ أَيْ مَا تَعْمَلُونَ مِنَ الصَّبْرِ وَالتَّقْوَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120مُحِيطٌ ) عِلْمًا أَوْ بِالْمَعْنَى اللَّائِقِ بِجَلَالِهِ فَيُعَاقِبُهُمْ بِهِ أَوْ فَيُثِيبُكُمْ عَلَيْهِ .