nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3ذلك إشارة إلى ما مر من الإضلال والتكفير والإصلاح وهو مبتدأ خبره قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=30549_34135_34513_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم أي ذلك كائن بسبب اتباع الأولين الباطل واتباع الآخرين الحق والمراد بالحق والباطل معناهما المشهور.
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر وغيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد تفسير ( الباطل ) بالشيطان. وفي البحر قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : الباطل الشيطان وكل ما يأمر به
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=84والحق هو الرسول والشرع، وقيل: الباطل ما لا ينتفع به، وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري كون ذلك خبر مبتدأ محذوف ( وبأن ) إلخ في محل نصب على الحال، والتقدير الأمر ذلك أي كما ذكر ملتبسا بهذا السبب.
والعامل في الحال إما معنى الإشارة وإما نحو أثبته وأحقه فإن الجملة تدل على ذلك لأنه مضمون كل خبر وتعقبه
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان بأن فيه ارتكابا للحذف من غير داع له، والجار والمجرور أعني ( من ربهم ) في موضع الحال على كل حال، والكلام أعني قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3ذلك بأن إلى قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3من ربهم تصريح بما أشعر به الكلام السابق من السببية لما فيه من البناء على الموصول، ويسميه علماء البيان التفسير، ونظيره ما أنشده
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري لنفسه:
به فجع الفرسان فوق خيولهم كما فجعت تحت الستور العواتق تساقط من أيديهم البيض حيرة
وزعزع عن أجيادهن المخانق
فإن فيه تفسيرا على طريق اللف والنشر كما في الآية وهو من محاسن الكلام
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3كذلك أي مثل ذلك الضرب البديع
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3يضرب الله أي يبين
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3للناس أي لأجلهم
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3أمثالهم أي أحوال الفريقين المؤمنين والكافرين وأوصافهما الجارية في الغرابة مجرى الأمثال، وهي اتباع المؤمنين الحق وفوزهم وفلاحهم، واتباع الكافرين الباطل وخيبتهم وخسرانهم، وجوز أن يراد بضرب الأمثال التمثيل والتشبيه بأن جعل سبحانه اتباع الباطل مثلا لعمل الكفار والإضلال مثلا لخيبتهم واتباع الحق مثلا لعمل المؤمنين وتكفير السيئات مثلا لفوزهم والإشارة بذلك لما تضمنه الكلام السابق، وجوز كون ضمير ( أمثالهم ) للناس
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3ذَلِكَ إِشَارَةٌ إِلَى مَا مَرَّ مِنَ الْإِضْلَالِ وَالتَّكْفِيرِ وَالْإِصْلَاحِ وَهُوَ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=30549_34135_34513_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ أَيْ ذَلِكَ كَائِنٌ بِسَبَبِ اتِّبَاعِ الْأَوَّلِينَ الْبَاطِلَ وَاتِّبَاعِ الْآخِرِينَ الْحَقَّ وَالْمُرَادُ بِالْحَقِّ وَالْبَاطِلِ مَعْنَاهُمَا الْمَشْهُورُ.
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابْنُ الْمُنْذِرِ وَغَيْرُهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ تَفْسِيرَ ( الْبَاطِلَ ) بِالشَّيْطَانِ. وَفِي الْبَحْرِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : الْبَاطِلُ الشَّيْطَانُ وَكُلُّ مَا يَأْمُرُ بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=84وَالْحَقَّ هُوَ الرَّسُولُ وَالشَّرْعُ، وَقِيلَ: الْبَاطِلُ مَا لَا يُنْتَفَعُ بِهِ، وَجَوَّزَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ كَوْنَ ذَلِكَ خَبَرَ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ( وَبِأَنَّ ) إِلَخْ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ، وَالتَّقْدِيرُ الْأَمْرُ ذَلِكَ أَيْ كَمَا ذُكِرَ مُلْتَبِسًا بِهَذَا السَّبَبِ.
وَالْعَامِلُ فِي الْحَالِ إِمَّا مَعْنَى الْإِشَارَةِ وَإِمَّا نَحْوَ أَثْبَتُهُ وَأَحَقُّهُ فَإِنَّ الْجُمْلَةَ تَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ لِأَنَّهُ مَضْمُونُ كُلِّ خَبَرٍ وَتَعَقَّبَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ بِأَنَّ فِيهِ ارْتِكَابًا لِلْحَذْفِ مِنْ غَيْرِ دَاعٍ لَهُ، وَالْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ أَعْنِي ( مِنْ رَبِّهِمْ ) فِي مَوْضِعِ الْحَالِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَالْكَلَامُ أَعْنِي قَوْلَهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3ذَلِكَ بِأَنَّ إِلَى قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3مِنْ رَبِّهِمْ تَصْرِيحٌ بِمَا أَشْعَرَ بِهِ الْكَلَامُ السَّابِقُ مِنَ السَّبَبِيَّةِ لِمَا فِيهِ مِنَ الْبِنَاءِ عَلَى الْمَوْصُولِ، وَيُسَمِّيهِ عُلَمَاءُ الْبَيَانِ التَّفْسِيرُ، وَنَظِيرُهُ مَا أَنْشَدَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ لِنَفْسِهِ:
بِهِ فُجِعَ الْفُرْسَانُ فَوْقَ خُيُولِهِمْ كَمَا فَجُعِتْ تَحْتَ السُّتُورِ الْعَوَاتِقُ تَسَاقَطَ مِنْ أَيْدِيهِمُ الْبَيْضُ حَيْرَةً
وَزَعْزَعَ عَنْ أَجْيَادِهِنَّ الْمُخَانِقُ
فَإِنَّ فِيهِ تَفْسِيرًا عَلَى طَرِيقِ اللَّفِّ وَالنَّشْرِ كَمَا فِي الْآيَةِ وَهُوَ مِنْ مَحَاسِنِ الْكَلَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3كَذَلِكَ أَيْ مِثْلُ ذَلِكَ الضَّرْبِ الْبَدِيعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3يَضْرِبُ اللَّهُ أَيْ يُبَيِّنُ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3لِلنَّاسِ أَيْ لِأَجْلِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3أَمْثَالَهُمْ أَيْ أَحْوَالَ الْفَرِيقَيْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْكَافِرِينَ وَأَوْصَافَهُمَا الْجَارِيَةَ فِي الْغَرَابَةِ مَجْرَى الْأَمْثَالِ، وَهِيَ اتِّبَاعُ الْمُؤْمِنِينَ الْحَقَّ وَفَوْزُهُمْ وَفَلَاحُهُمْ، وَاتِّبَاعُ الْكَافِرِينَ الْبَاطِلَ وَخَيْبَتُهُمْ وَخُسْرَانُهُمْ، وَجُوِّزَ أَنْ يُرَادَ بِضَرْبِ الْأَمْثَالِ التَّمْثِيلُ وَالتَّشْبِيهُ بِأَنْ جَعَلَ سُبْحَانَهُ اتِّبَاعَ الْبَاطِلِ مَثَلًا لِعَمَلِ الْكُفَّارِ وَالْإِضْلَالَ مَثَلًا لِخَيْبَتِهِمْ وَاتِّبَاعَ الْحَقِّ مَثَلًا لِعَمَلِ الْمُؤْمِنِينَ وَتَكْفِيرَ السَّيِّئَاتِ مَثَلًا لِفَوْزِهِمْ وَالْإِشَارَةُ بِذَلِكَ لِمَا تَضَمَّنَهُ الْكَلَامُ السَّابِقُ، وَجُوِّزَ كَوْنُ ضَمِيرِ ( أَمْثَالَهُمْ ) لِلنَّاسِ