ومن باب الإشارة في الآيات:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=18شهد الله أنه لا إله إلا هو أي أبان بدلائل الآفاق والأنفس أنه لا إله في الوجود سواه، أو شهد بذاته في مقام الجمع على وحدانيته، حيث لا شاهد ولا مشهود غيره، وشهد الملائكة وأولو العلم بذلك وهي شهادة مظاهره سبحانه في مقام التفصيل، ومن القوم من فرق بين الشهادتين بأن شهادة الملائكة من حيث اليقين وشهادة أولي العلم من حيث المشاهدة، وأيضا قالوا: شهادة الملائكة من رؤية الأفعال وشهادة أولي العلم من رؤية الصفات، وقيل: شهادة الملائكة من رؤية العظمة، ولذا يغلب عليهم الخوف، وشهادة العلماء من رؤية الجمال، ولذا يغلب عليهم الرجاء، وشهادة العلماء متفاوتة فشهادة بعض من الحالات، وشهادة آخرين من المقامات، وشهادة طائفة من المكاشفات، وشهادة فرقة من المشاهدات; وخواص أهل العلم يشهدون به له بنعت إدراك القدم وبروز نور التوحيد من جمال الوحدانية، فشهادتهم مستغرقة في شهادة الحق لأنهم في محل المحو
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=18قائما بالقسط أي مقيما للعدل بإعطاء كل من الظهور ما هو له بحسب الاستعداد
[ ص: 119 ] فيتجلى عليه على قدر دعائه
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=18لا إله إلا هو العزيز فلا يصل أحد إلى معرفة كنهه وكنه معرفته
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=18الحكيم الذي يدبر كل شيء فيعطيه من مراتب التوحيد ما يطيق.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=19إن الدين المرضي
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=19عند الله الإسلام وهو
المقام الإبراهيمي المشار إليه بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20أسلمت وجهي أي نفسي وجملتي وانخلعت عن آنيتي لله تعالى ففنيت فيه
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21إن الذين يكفرون بآيات الله وهم المحجوبون عن الدين والساترون للحق بالميل مع الشهوات
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21ويقتلون النبيين الداعين إلى التوحيد وهم العباد والواصلون الكاملون
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21ويقتلون الذين يأمرون بالقسط وهو نفي الأغيار وقصر الوجود الحق على الله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21من الناس ، ويحتمل أن يشار بالذين كفروا إلى قوى النفس الأمارة وبالنبيين إلى أنبياء القلوب المشرفة بوحي إلهام الغيوب، وبالآمرين بالقسط القوى الروحانية التي هي من جنود أولئك الأنبياء وأتباعهم، فبشر أولئك الكافرين
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21بعذاب أليم وهو عذاب الحجاب والبعد عن حضرة رب الأرباب
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=22أولئك الذين حبطت أي بطلت وانحطت عن حيز الاعتبار
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=22أعمالهم لعدم شرطها وهو التوحيد
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=22في الدنيا وهي عالم الشهادة
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=22والآخرة وهي عالم الغيب
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=22وما لهم من ناصرين لسوء حظهم وقلة استعدادهم
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب كعلماء السوء وأحبار الضلال
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23يدعون إلى كتاب الله الناطق بمقام الجمع والفرق
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23ليحكم بينهم وبين الموحدين.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون عن قبول الحق لفرط حجابهم واغترارهم بما أوتوا
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=24ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار نار البعد
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=24إلا أياما معدودات أي قليلة يسيرة
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=24وغرهم في دينهم الذي هم عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=24ما كانوا يفترون من القضايا والأقيسة التي جاءت بها عقولهم المشوبة بظلمات الوهم والخيال.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=25فكيف يكون حالهم
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=25إذا جمعناهم بعد تفرقهم في صحراء الشكوك وتمزيق سباع الأوهام لهم
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=25ليوم لا ريب فيه وهو يوم القيامة الكبرى الذي يظهر فيه الحق لمنكره،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=25ووفيت كل نفس صالحة وطالحة
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=25ما كسبت بواسطة استعدادها
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=25وهم لا يظلمون جزاء ذلك.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=26قل اللهم مالك الملك أي الملك المتصرف في مظاهرك من غير معارض ولا مدافع حسبما تقتضيه الحكمة
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=26تؤتي الملك من تشاء وهو من اخترته للرياسة الباطنة وجعلته متصرفا بإرادتك وقدرتك
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=26وتنزع الملك ممن تشاء بأن تنقله إلى غيره باستيفاء مدة إقامته في عالم الأجسام وتكميل النشأة، أو تحرم من تشاء عن إيتاء ذلك الملك لظلمه المانع له من أن ينال عهدك أو يمنح رفدك
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=26وتعز من تشاء بإلقاء نور من أنوار عزتك عليه، فإن العزة لله جميعا
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=26وتذل من تشاء بسلب لباس عزتك عنه فيبقى ذليلا
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=26بيدك الخير كله وأنت القادر مطلقا تعطي على حسب مشيئتك وتتجلى طبق إرادتك وتمنح بقدر قابلية مظاهرك.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=27تولج الليل في النهار تدخل ظلمة النفس في نور القلب فيظلم
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=27وتولج النهار في الليل وتدخل نور القلب في ظلمة النفس فتستنير وتخلطهما معا مع بعد المناسبة بينهما
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=27وتخرج حي القلب من ميت النفس وميت النفس من حي القلب، أو تخرج حي العلم من ميت الجهل وميت الجهل من حي العلم
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=27وترزق من تشاء من النعم الظاهرة والباطنة أو من إحداهما فقط
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=27بغير حساب إذ لا حجر عليك.
هذا ولما بين سبحانه أن إعطاء الملك والإعزاز من الله تعالى وأنه على كل شيء قدير، نبه المؤمنين على أنه لا ينبغي أن يوالوا أعداء الله تعالى لقرابة أو صداقة جاهلية أو نحوهما، أو أن لا يستظهروا بهم لأنه تعالى هو المعز والقادر المطلق بقوله عز قائلا:
وَمِنْ بَابِ الْإِشَارَةِ فِي الْآيَاتِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=18شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ أَيْ أَبَانَ بِدَلَائِلِ الْآفَاقِ وَالْأَنْفُسِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ فِي الْوُجُودِ سِوَاهُ، أَوْ شَهِدَ بِذَاتِهِ فِي مَقَامِ الْجَمْعِ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ، حَيْثُ لَا شَاهِدَ وَلَا مَشْهُودَ غَيْرُهُ، وَشَهِدَ الْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ بِذَلِكَ وَهِيَ شَهَادَةُ مَظَاهِرِهِ سُبْحَانَهُ فِي مَقَامِ التَّفْصِيلِ، وَمِنَ الْقَوْمِ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الشَّهَادَتَيْنِ بِأَنَّ شَهَادَةَ الْمَلَائِكَةِ مِنْ حَيْثُ الْيَقِينُ وَشَهَادَةُ أُولِي الْعِلْمِ مِنْ حَيْثُ الْمُشَاهَدَةَ، وَأَيْضًا قَالُوا: شَهَادَةُ الْمَلَائِكَةِ مِنْ رُؤْيَةِ الْأَفْعَالِ وَشَهَادَةُ أُولِي الْعِلْمِ مِنْ رُؤْيَةِ الصِّفَاتِ، وَقِيلَ: شَهَادَةُ الْمَلَائِكَةِ مِنْ رُؤْيَةِ الْعَظَمَةِ، وَلِذَا يَغْلِبُ عَلَيْهِمُ الْخَوْفُ، وَشَهَادَةُ الْعُلَمَاءِ مِنْ رُؤْيَةِ الْجَمَالِ، وَلِذَا يَغْلِبُ عَلَيْهِمُ الرَّجَاءُ، وَشَهَادَةُ الْعُلَمَاءِ مُتَفَاوِتَةٌ فَشَهَادَةُ بَعْضٍ مِنَ الْحَالَاتِ، وَشَهَادَةُ آخَرِينَ مِنَ الْمَقَامَاتِ، وَشَهَادَةُ طَائِفَةٍ مِنَ الْمُكَاشَفَاتِ، وَشَهَادَةُ فِرْقَةٍ مِنَ الْمُشَاهَدَاتِ; وَخَوَاصُّ أَهْلِ الْعِلْمِ يَشْهَدُونَ بِهِ لَهُ بِنَعْتِ إِدْرَاكِ الْقِدَمِ وَبُرُوزِ نُورِ التَّوْحِيدِ مِنْ جَمَالِ الْوَحْدَانِيَّةِ، فَشَهَادَتُهُمْ مُسْتَغْرِقَةٌ فِي شَهَادَةِ الْحَقِّ لِأَنَّهُمْ فِي مَحَلِّ الْمَحْوِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=18قَائِمًا بِالْقِسْطِ أَيْ مُقِيمًا لِلْعَدْلِ بِإِعْطَاءِ كُلٍّ مِنَ الظُّهُورِ مَا هُوَ لَهُ بِحَسَبِ الِاسْتِعْدَادِ
[ ص: 119 ] فَيَتَجَلَّى عَلَيْهِ عَلَى قَدْرِ دُعَائِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=18لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ فَلَا يَصِلُ أَحَدٌ إِلَى مَعْرِفَةِ كُنْهِهِ وَكُنْهِ مَعْرِفَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=18الْحَكِيمُ الَّذِي يُدَبِّرُ كُلَّ شَيْءٍ فَيُعْطِيهِ مِنْ مَرَاتِبِ التَّوْحِيدِ مَا يُطِيقُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=19إِنَّ الدِّينَ الْمَرْضِيَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=19عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَهُوَ
الْمَقَامُ الْإِبْرَاهِيمِيُّ الْمُشَارُ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ أَيْ نَفْسِي وَجُمْلَتِي وَانْخَلَعْتُ عَنْ آنِيَتِي لِلَّهِ تَعَالَى فَفَنِيتُ فِيهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَهُمُ الْمَحْجُوبُونَ عَنِ الدِّينِ وَالسَّاتِرُونَ لِلْحَقِّ بِالْمَيْلِ مَعَ الشَّهَوَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ الدَّاعِينَ إِلَى التَّوْحِيدِ وَهُمُ الْعِبَادُ وَالْوَاصِلُونَ الْكَامِلُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ وَهُوَ نَفْيُ الْأَغْيَارِ وَقَصْرُ الْوُجُودِ الْحَقِّ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21مِنَ النَّاسِ ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُشَارَ بِاَلَّذِينِ كَفَرُوا إِلَى قُوَى النَّفْسِ الْأَمَّارَةِ وَبِالنَّبِيِّينَ إِلَى أَنْبِيَاءِ الْقُلُوبِ الْمُشْرِفَةِ بِوَحْيِ إِلْهَامِ الْغُيُوبِ، وَبِالْآمِرِينَ بِالْقِسْطِ الْقُوَى الرُّوحَانِيَّةِ الَّتِي هِيَ مِنْ جُنُودِ أُولَئِكَ الْأَنْبِيَاءِ وَأَتْبَاعِهِمْ، فَبَشِّرْ أُولَئِكَ الْكَافِرِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21بِعَذَابٍ أَلِيمٍ وَهُوَ عَذَابِ الْحِجَابِ وَالْبُعْدِ عَنْ حَضْرَةِ رَبِّ الْأَرْبَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=22أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَيْ بَطَلَتْ وَانْحَطَّتْ عَنْ حَيِّزِ الِاعْتِبَارِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=22أَعْمَالُهُمْ لِعَدَمِ شَرْطِهَا وَهُوَ التَّوْحِيدُ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=22فِي الدُّنْيَا وَهِيَ عَالَمُ الشَّهَادَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=22وَالآخِرَةِ وَهِيَ عَالَمُ الْغَيْبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=22وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ لِسُوءِ حَظِّهِمْ وَقِلَّةِ اِسْتِعْدَادِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ كَعُلَمَاءِ السُّوءِ وَأَحْبَارِ الضَّلَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ النَّاطِقِ بِمَقَامِ الْجَمْعِ وَالْفَرْقِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمُوَحِّدِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ عَنْ قَبُولِ الْحَقِّ لِفَرْطِ حِجَابِهِمْ وَاغْتِرَارِهِمْ بِمَا أُوتُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=24ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ نَارُ الْبُعْدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=24إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ أَيْ قَلِيلَةً يَسِيرَةً
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=24وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=24مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ مِنَ الْقَضَايَا وَالْأَقْيِسَةِ الَّتِي جَاءَتْ بِهَا عُقُولُهُمُ الْمَشُوبَةُ بِظُلُمَاتِ الْوَهْمِ وَالْخَيَالِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=25فَكَيْفَ يَكُونُ حَالُهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=25إِذَا جَمَعْنَاهُمْ بَعْدَ تَفَرُّقِهِمْ فِي صَحْرَاءِ الشُّكُوكِ وَتَمْزِيقِ سِبَاعِ الْأَوْهَامِ لَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=25لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ الْكُبْرَى الَّذِي يَظْهَرُ فِيهِ الْحَقُّ لِمُنْكِرِهِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=25وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ صَالِحَةٍ وَطَالِحَةٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=25مَا كَسَبَتْ بِوَاسِطَةِ اِسْتِعْدَادِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=25وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ جَزَاءَ ذَلِكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=26قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ أَيِ الْمُلْكِ الْمُتَصَرِّفِ فِي مَظَاهِرِكِ مِنْ غَيْرِ مُعَارِضٍ وَلَا مُدَافِعٍ حَسْبَمَا تَقْتَضِيهِ الْحِكْمَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=26تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَهُوَ مَنِ اِخْتَرْتَهُ لِلرِّيَاسَةِ الْبَاطِنَةِ وَجَعَلْتَهُ مُتَصَرِّفًا بِإِرَادَتِكَ وَقُدْرَتِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=26وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ بِأَنْ تَنْقُلَهُ إِلَى غَيْرِهِ بِاسْتِيفَاءِ مُدَّةِ إِقَامَتِهِ فِي عَالَمِ الْأَجْسَامِ وَتَكْمِيلِ النَّشْأَةِ، أَوْ تَحْرِمَ مَنْ تَشَاءُ عَنْ إِيتَاءِ ذَلِكَ الْمُلْكِ لِظُلْمِهِ الْمَانِعِ لَهُ مِنْ أَنْ يَنَالَ عَهْدَكَ أَوْ يُمْنَحَ رِفْدَكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=26وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ بِإِلْقَاءِ نُورٍ مِنْ أَنْوَارِ عِزَّتِكَ عَلَيْهِ، فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=26وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِسَلْبِ لِبَاسِ عِزَّتِكَ عَنْهُ فَيَبْقَى ذَلِيلًا
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=26بِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ وَأَنْتَ الْقَادِرُ مُطْلَقًا تُعْطِي عَلَى حَسَبِ مَشِيئَتِكَ وَتَتَجَلَّى طِبْقَ إِرَادَتِكَ وَتَمْنَحُ بِقَدْرِ قَابِلِيَّةِ مَظَاهِرِكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=27تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ تُدْخِلُ ظُلْمَةَ النَّفْسِ فِي نُورِ الْقَلْبِ فَيُظْلِمُ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=27وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُدْخِلُ نُورَ الْقَلْبِ فِي ظُلْمَةِ النَّفْسِ فَتَسْتَنِيرُ وَتَخْلِطُهُمَا مَعًا مَعَ بُعْدِ الْمُنَاسَبَةِ بَيْنَهُمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=27وَتُخْرِجُ حَيَّ الْقَلْبِ مِنْ مَيِّتِ النَّفْسِ وَمَيِّتَ النَّفْسِ مِنْ حَيِّ الْقَلْبِ، أَوْ تُخْرِجُ حَيَّ الْعِلْمِ مِنْ مَيِّتِ الْجَهْلِ وَمَيِّتَ الْجَهْلِ مِنْ حَيِّ الْعِلْمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=27وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ مِنَ النِّعَمِ الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ أَوْ مِنْ إِحْدَاهُمَا فَقَطْ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=27بِغَيْرِ حِسَابٍ إِذْ لَا حَجْرَ عَلَيْكَ.
هَذَا وَلَمَّا بَيَّنَ سُبْحَانَهُ أَنَّ إِعْطَاءَ الْمُلْكِ وَالْإِعْزَازِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، نَبَّهَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُوَالُوا أَعْدَاءَ اللَّهِ تَعَالَى لِقَرَابَةٍ أَوْ صَدَاقَةٍ جَاهِلِيَّةٍ أَوْ نَحْوِهِمَا، أَوْ أَنْ لَا يَسْتَظْهِرُوا بِهِمْ لِأَنَّهُ تَعَالَى هُوَ الْمُعِزُّ وَالْقَادِرُ الْمُطْلَقُ بِقَوْلِهِ عَزَّ قَائِلًا: