nindex.php?page=treesubj&link=30351_30362_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=57فيومئذ أي إذ يقع ذلك من إقسام الكفار وقول أولي العلم لهم لا
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=57ينفع الذين ظلموا معذرتهم أي عذرهم.
وقرأ الأكثر «تنفع» بالتاء محافظة على ظاهر الأمر للفظ، وإن توسط بينهما فاصل،
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=57ولا هم يستعتبون الاستعتاب طلب العتبى، وهي الاسم من الإعتاب، بمعنى إزالة العتب كالعطاء والاستعطاء، أي لا يطلب منهم إزالة عتب الله تعالى، والمراد به غضبه سبحانه عليهم بالتوبة والطاعة، فإنه قد حق عليهم العذاب، وإن شئت قلت: أي لا يقال: أرضوا ربكم بتوبة وطاعة كما كان يقال لهم ذلك في الدنيا، وقيل: أي لا يستقيلون فيستقالون بردهم إلى الدنيا.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية : هذا إخبار عن
nindex.php?page=treesubj&link=30296هول يوم القيامة وشدة أحواله على الكفرة بأنهم لا ينفعهم الاعتذار ولا يعطون عتبى وهي الرضا
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=57يستعتبون بمعنى يعتبون، كما تقول: يملك ويستملك، والباب في استفعل أنه طلب الشيء، وليس هذا منه، لأن المعنى يفسد إذا كان المفهوم منه ولا يطلب منهم عتبى انتهى، فجعل استفعل بمعنى فعل.
وحاصل المعنى عليه على ما في البحر: هم من الإهمال، وعدم الالتفات إليهم بمنزلة من لا يؤهل للعتب، وقيل:
المعنى عليه: هم لا يعاتبون على سيئاتهم بل يعاقبون، وما ذكرناه أولا هو الذي ينبغي أن يعول عليه، ويا ليت شعري أين ما ادعاه
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية من الفساد، إذا كان المفهوم منه لا يطلب منهم عتبى على ما سمعت.
nindex.php?page=treesubj&link=30351_30362_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=57فَيَوْمَئِذٍ أَيْ إِذْ يَقَعُ ذَلِكَ مِنْ إِقْسَامِ الْكُفَّارِ وَقَوْلِ أُولِي الْعِلْمِ لَهُمْ لَا
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=57يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ أَيْ عُذْرُهُمْ.
وَقَرَأَ الْأَكْثَرُ «تَنْفَعُ» بِالتَّاءِ مُحَافَظَةً عَلَى ظَاهِرِ الْأَمْرِ لِلَّفْظِ، وَإِنْ تَوَسَّطَ بَيْنَهُمَا فَاصِلٌ،
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=57وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ الِاسْتِعْتَابُ طَلَبُ الْعُتْبَى، وَهِيَ الِاسْمُ مِنَ الْإِعْتَابِ، بِمَعْنَى إِزَالَةِ الْعَتَبِ كَالْعَطَاءِ وَالِاسْتِعْطَاءِ، أَيْ لَا يُطْلَبُ مِنْهُمْ إِزَالَةُ عَتَبِ اللَّهِ تَعَالَى، وَالْمُرَادُ بِهِ غَضَبُهُ سُبْحَانَهُ عَلَيْهِمْ بِالتَّوْبَةِ وَالطَّاعَةِ، فَإِنَّهُ قَدْ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْعَذَابُ، وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: أَيْ لَا يُقَالُ: أَرْضُوا رَبَّكُمْ بِتَوْبَةٍ وَطَاعَةٍ كَمَا كَانَ يُقَالُ لَهُمْ ذَلِكَ فِي الدُّنْيَا، وَقِيلَ: أَيْ لَا يَسْتَقِيلُونَ فَيُسْتَقَالُونَ بِرَدِّهِمْ إِلَى الدُّنْيَا.
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابْنُ عَطِيَّةَ : هَذَا إِخْبَارٌ عَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=30296هَوْلِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَشِدَّةِ أَحْوَالِهِ عَلَى الْكَفَرَةِ بِأَنَّهُمْ لَا يَنْفَعُهُمُ الِاعْتِذَارُ وَلَا يُعْطَوْنَ عُتْبَى وَهِيَ الرِّضَا
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=57يُسْتَعْتَبُونَ بِمَعْنَى يَعْتِبُونَ، كَمَا تَقُولُ: يَمْلِكُ وَيَسْتَمْلِكُ، وَالْبَابُ فِي اسْتَفْعَلَ أَنَّهُ طَلَبُ الشَّيْءِ، وَلَيْسَ هَذَا مِنْهُ، لِأَنَّ الْمَعْنَى يَفْسَدُ إِذَا كَانَ الْمَفْهُومُ مِنْهُ وَلَا يُطْلَبُ مِنْهُمْ عُتْبَى انْتَهَى، فَجَعَلَ اسْتَفْعَلَ بِمَعْنَى فَعَلَ.
وَحَاصِلُ الْمَعْنَى عَلَيْهِ عَلَى مَا فِي الْبَحْرِ: هُمْ مِنَ الْإِهْمَالِ، وَعَدَمِ الِالْتِفَاتِ إِلَيْهِمْ بِمَنْزِلَةِ مَنْ لَا يُؤَهَّلُ لِلْعَتَبِ، وَقِيلَ:
الْمَعْنَى عَلَيْهِ: هُمْ لَا يُعَاتَبُونَ عَلَى سَيِّئَاتِهِمْ بَلْ يُعَاقَبُونَ، وَمَا ذَكَرْنَاهُ أَوَّلًا هُوَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُعَوَّلَ عَلَيْهِ، وَيَا لَيْتَ شِعْرِي أَيْنَ مَا ادَّعَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابْنُ عَطِيَّةَ مِنَ الْفَسَادِ، إِذَا كَانَ الْمَفْهُومُ مِنْهُ لَا يُطْلَبُ مِنْهُمْ عُتْبَى عَلَى مَا سَمِعْتَ.