nindex.php?page=treesubj&link=29677_30539_30614_32016_34274_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=47ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم اعتراض لتسليته صلى الله عليه وسلم بمن قبله على وجه يتضمن الوعد له عليه الصلاة والسلام، والوعيد لمن عصاه، وفي ذلك أيضا تحذير عن
nindex.php?page=treesubj&link=19605الإخلال بمواجب الشكر.
والمراد بقومهم أقوامهم، والإفراد للاختصار، حيث لا لبس، والمعنى: ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى أقوامهم، كما أرسلناك إلى قومك،
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=47فجاءوهم بالبينات أي جاء كل قوم رسولهم بما يخصه من البينات، كما جئت قومك ببيناتك،
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=47فانتقمنا من الذين أجرموا الفاء فصيحة أي فآمن بعض وكذب بعض فانتقمنا، وقيل: أي فكذبوهم فانتقمنا منهم، ووضع الموصول موضع ضميرهم للإشعار بالعلة والتنبيه على مكان المحذوف، وجوز أن تكون تفصيلا للعموم بأن فيهم مجرما مقهورا، ومؤمنا منصورا،
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=47وكان حقا علينا نصر المؤمنين فيه مزيد تشريف وتكرمة للمؤمنين حيث جعلوا مستحقين على الله تعالى أن ينصرهم، وإشعار بأن الانتقام لأجلهم، والمراد بهم ما يشمل الرسل عليهم الصلاة والسلام، وجوز تخصيص ذلك بالرسل بجعل التعريف عهديا، وظاهر الآية أن هذا النصر في الدنيا، وفي بعض الآثار ما يشعر بعدم اختصاصه بها، وأنه عام لجميع المؤمنين، فيشمل من بعد الرسل من الأمة.
أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
nindex.php?page=showalam&ids=13508وابن مردويه، عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
nindex.php?page=hadith&LINKID=707105«ما من امرئ مسلم يرد عن عرض أخيه إلا كان حقا على الله تعالى أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة، ثم تلا عليه الصلاة والسلام: nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=47وكان حقا علينا نصر المؤمنين
وفي هذا إشعار بأن ( حقا ) خبر كان، ( ونصر المؤمنين ) الاسم كما هو الظاهر، وإنما أخر الاسم لكون ما تعلق به فاصلة، وللاهتمام بالخبر، إذ هو محط الفائدة على ما في البحر.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية : ووقف بعض القراء على ( حقا ) على أن اسم كان ضمير الانتقام أي: وكان الانتقام حقا وعدلا لا ظلما، ورجوعه إليه على حد
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=8اعدلوا هو أقرب للتقوى [المائدة: 8]، و(
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=47علينا نصر المؤمنين ) جملة مستأنفة، وهو خلاف الظاهر المؤيد بالخبر، وإن لم يكن فيه محذور من حيث المعنى.
nindex.php?page=treesubj&link=29677_30539_30614_32016_34274_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=47وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلا إِلَى قَوْمِهِمْ اعْتِرَاضٌ لِتَسْلِيَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْ قَبْلَهُ عَلَى وَجْهٍ يَتَضَمَّنُ الْوَعْدَ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَالْوَعِيدَ لِمَنْ عَصَاهُ، وَفِي ذَلِكَ أَيْضًا تَحْذِيرٌ عَنِ
nindex.php?page=treesubj&link=19605الْإِخْلَالِ بِمَوَاجِبِ الشُّكْرِ.
وَالْمُرَادُ بِقَوْمِهِمْ أَقْوَامَهُمْ، وَالْإِفْرَادُ لِلِاخْتِصَارِ، حَيْثُ لَا لَبْسَ، وَالْمَعْنَى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى أَقْوَامِهِمْ، كَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَى قَوْمِكَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=47فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ أَيْ جَاءَ كُلَّ قَوْمٍ رَسُولُهُمْ بِمَا يَخُصُّهُ مِنَ الْبَيِّنَاتِ، كَمَا جِئْتَ قَوْمَكَ بِبَيِّنَاتِكَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=47فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا الْفَاءُ فَصِيحَةٌ أَيْ فَآمَنَ بَعْضٌ وَكَذَّبَ بَعْضٌ فَانْتَقَمْنَا، وَقِيلَ: أَيْ فَكَذَّبُوهُمْ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ، وَوُضِعَ الْمَوْصُولُ مَوْضِعَ ضَمِيرِهِمْ لِلْإِشْعَارِ بِالْعِلَّةِ وَالتَّنْبِيهِ عَلَى مَكَانِ الْمَحْذُوفِ، وَجُوِّزَ أَنْ تَكُونَ تَفْصِيلًا لِلْعُمُومِ بِأَنَّ فِيهِمْ مُجْرِمًا مَقْهُورًا، وَمُؤْمِنًا مَنْصُورًا،
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=47وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ فِيهِ مَزِيدُ تَشْرِيفٍ وَتَكْرِمَةٍ لِلْمُؤْمِنِينَ حَيْثُ جُعِلُوا مُسْتَحِقِّينَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْ يَنْصُرَهُمْ، وَإِشْعَارٌ بِأَنَّ الِانْتِقَامَ لِأَجْلِهِمْ، وَالْمُرَادُ بِهِمْ مَا يَشْمَلُ الرُّسُلَ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَجُوِّزَ تَخْصِيصُ ذَلِكَ بِالرُّسُلِ بِجَعْلِ التَّعْرِيفِ عَهْدِيًّا، وَظَاهِرُ الْآيَةِ أَنَّ هَذَا النَّصْرَ فِي الدُّنْيَا، وَفِي بَعْضِ الْآثَارِ مَا يُشْعِرُ بِعَدَمِ اخْتِصَاصِهِ بِهَا، وَأَنَّهُ عَامٌّ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ، فَيَشْمَلُ مَنْ بَعْدَ الرُّسُلِ مِنَ الْأُمَّةِ.
أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13508وَابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=4أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=707105«مَا مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَرُدُّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْ يَرُدَّ عَنْهُ نَارَ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ تَلَا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=47وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ
وَفِي هَذَا إِشْعَارٌ بِأَنَّ ( حَقًّا ) خَبَرُ كَانَ، ( وَنَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ) الِاسْمُ كَمَا هُوَ الظَّاهِرُ، وَإِنَّمَا أُخِّرَ الِاسْمُ لِكَوْنِ مَا تَعَلَّقَ بِهِ فَاصِلَةً، وَلِلِاهْتِمَامِ بِالْخَبَرِ، إِذْ هُوَ مَحَطُّ الْفَائِدَةِ عَلَى مَا فِي الْبَحْرِ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابْنُ عَطِيَّةَ : وَوَقَفَ بَعْضُ الْقُرَّاءِ عَلَى ( حَقًّا ) عَلَى أَنَّ اسْمَ كَانَ ضَمِيرُ الِانْتِقَامِ أَيْ: وَكَانَ الِانْتِقَامُ حَقًّا وَعَدْلًا لَا ظُلْمًا، وَرُجُوعُهُ إِلَيْهِ عَلَى حَدِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=8اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [الْمَائِدَةُ: 8]، وَ(
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=47عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ) جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ، وَهُوَ خِلَافُ الظَّاهِرِ الْمُؤَيَّدِ بِالْخَبَرِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَحْذُورٌ مِنْ حَيْثُ الْمَعْنَى.