nindex.php?page=treesubj&link=30549_32016_32028_32408_29000nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=18وإن تكذبوا عطف على مقدر تقديره فإن تصدقوني فقد فزتم بسعادة الدارين وإن تكذبوا أي تكذبوني فيما أخبرتكم به من أنكم إليه تعالى ترجعون بالبعث
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=18فقد كذب أمم من قبلكم وهذا تعليل للجواب في الحقيقة، والأصل فلا تضرونني بتكذيبكم فإنه قد كذب أمم قبلكم رسلهم وهم
شيث وإدريس ونوح وهود وصالح عليهم السلام فلم يضرهم تكذيبهم شيئا وإنما ضر أنفسهم حيث تسبب لما حل بهم من العذاب فكذا تكذيبكم إياي
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=18وما على الرسول إلا البلاغ المبين أي التبليغ الذي لا يبقى معه شك وما عليه أن يصدقه قومه البتة وقد خرجت عن عهدة التبليغ بما لا مزيد عليه فلا يضرني تكذيبكم بعد ذلك أصلا.
وهذه الآية أعني
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=18وإن تكذبوا إلخ على ما ذكرنا من جملة قصة
إبراهيم عليه السلام وكذا ما بعد على ما قيل إلى قوله تعالى: (ما كان جواب قومه) [الأعراف: 82، النمل: 56، العنكبوت: 24، 29] وجوز أن يكون ذلك اعتراضا بذكر شأن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم
وقريش وهدم مذهبهم والوعيد على سوء صنيعهم توسط بين طرفي القصة من حيث إن مساقها لتسلية رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم والتنفيس عنه بأن أباه
خليل الرحمن كان مبتلى بنحو ما ابتلي به من شرك القوم وتكذيبهم وتشبيه حاله فيهم بحال
إبراهيم عليهما الصلاة والسلام، قالوا:
وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=18وإن تكذبوا اعتراضية، والخطاب منه تعالى أو من النبي صلى الله تعالى عليه (وسلم) على معنى وقل
لقريش (إن تكذبوا) إلخ.
وذهب بعض المحققين إلى أن قوله تعالى: (إن تكذبوا) إلخ من كلام
إبراهيم عليه السلام، وقوله سبحانه:
nindex.php?page=treesubj&link=30549_32016_32028_32408_29000nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=18وَإِنْ تُكَذِّبُوا عَطْفٌ عَلَى مُقَدَّرٍ تَقْدِيرُهُ فَإِنْ تُصَدِّقُونِي فَقَدْ فُزْتُمْ بِسَعَادَةِ الدَّارَيْنِ وَإِنْ تُكَذِّبُوا أَيْ تُكَذِّبُونِي فِيمَا أَخْبَرْتُكُمْ بِهِ مِنْ أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تَعَالَى تَرْجِعُونَ بِالْبَعْثِ
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=18فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَهَذَا تَعْلِيلٌ لِلْجَوَابِ فِي الْحَقِيقَةِ، وَالْأَصْلُ فَلَا تَضُرُّونَنِي بِتَكْذِيبِكُمْ فَإِنَّهُ قَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ قَبْلَكُمْ رُسُلَهُمْ وَهُمْ
شَيْثٌ وَإِدْرِيسُ وَنُوحٌ وَهُودٌ وَصَالِحٌ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ فَلَمْ يَضُرَّهُمْ تَكْذِيبُهُمْ شَيْئًا وَإِنَّمَا ضَرَّ أَنْفُسَهُمْ حَيْثُ تُسَبِّبُ لِمَا حَلَّ بِهِمْ مِنَ الْعَذَابِ فَكَذَا تَكْذِيبُكُمْ إِيَّايَ
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=18وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ أَيِ التَّبْلِيغُ الَّذِي لَا يَبْقَى مَعَهُ شَكٌّ وَمَا عَلَيْهِ أَنْ يُصَدِّقَهُ قَوْمُهُ الْبَتَّةَ وَقَدْ خَرَجْتُ عَنْ عُهْدَةِ التَّبْلِيغِ بِمَا لَا مَزِيدَ عَلَيْهِ فَلَا يَضُرُّنِي تَكْذِيبُكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ أَصْلًا.
وَهَذِهِ الْآيَةُ أَعْنِي
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=18وَإِنْ تُكَذِّبُوا إِلَخْ عَلَى مَا ذَكَرْنَا مِنْ جُمْلَةِ قِصَّةِ
إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَكَذَا مَا بَعْدُ عَلَى مَا قِيلَ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: (مَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ) [الْأَعْرَافِ: 82، النَّمْلِ: 56، الْعَنْكَبُوتِ: 24، 29] وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ اعْتِرَاضًا بِذِكْرِ شَأْنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَقُرَيْشٍ وَهَدْمِ مَذْهَبِهِمْ وَالْوَعِيدُ عَلَى سُوءِ صَنِيعِهِمْ تَوَسَّطَ بَيْنَ طَرَفَيِ الْقِصَّةِ مِنْ حَيْثُ إِنَّ مَسَاقَهَا لِتَسْلِيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّنْفِيسِ عَنْهُ بِأَنَّ أَبَاهُ
خَلِيلَ الرَّحْمَنِ كَانَ مُبْتَلًى بِنَحْوِ مَا ابْتُلِيَ بِهِ مِنْ شِرْكِ الْقَوْمِ وَتَكْذِيبِهِمْ وَتَشْبِيهِ حَالِهِ فِيهِمْ بِحَالِ
إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، قَالُوا:
وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=18وَإِنْ تُكَذِّبُوا اعْتِرَاضِيَّةٌ، وَالْخِطَابُ مِنْهُ تَعَالَى أَوْ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ (وَسَلَّمَ) عَلَى مَعْنَى وَقُلْ
لِقُرَيْشٍ (إِنْ تُكَذِّبُوا) إِلَخْ.
وَذَهَبَ بَعْضُ الْمُحَقِّقِينَ إِلَى أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى: (إِنْ تُكَذِّبُوا) إِلَخْ مِنْ كَلَامِ
إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَقَوْلَهُ سُبْحَانَهُ: