nindex.php?page=treesubj&link=28662_30489_31848_34189_29000nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=16وإبراهيم نصب بإضمار اذكر معطوفا على ما قبله عطف القصة على القصة فلا ضير في اختلافهما خبرا وإنشاء وإذ في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=16إذ قال لقومه بدل اشتمال منه لأن الأحيان تشتمل على ما فيها، وقد جوز ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري nindex.php?page=showalam&ids=13366وابن عطية، وتعقب ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان بأن إذ لا تتصرف فلا تكون مفعولا به والبدلية تقتضي ذلك. ثم ذكر أن إذ إن كانت ظرفا لما مضى لا يصح أن تكون معمولة لـ اذكر لأن المستقبل
[ ص: 144 ] لا يقع في الماضي فلا يجوز قم أمس، وإذا خلعت من الظرفية الماضوية وتصرف فيها جاز أن تكون مفعولا به ومعمولا لـ اذكر، وجوز غير واحد أن يكون نصبا بالعطف على نوحا فكأنه قيل: وأرسلنا
إبراهيم فإذ حينئذ ظرف للإرسال، والمعنى على ما قيل أرسلناه حين تكامل عقله وقدر على النظر والاستدلال وترقى من رتبة الكمال إلى درجة التكميل حيث تصدى لإرشاد الخلق إلى طريق الحق، وهذا
على ما قاله بعض المحققين لما أن القول المذكور في حيز إذ إنما كان منه عليه السلام بعد ما راهق قبل الإرسال، وأنت تعلم أن قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=18وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم وما على الرسول إلا البلاغ المبين [العنكبوت: 18] إلخ إذا كان من قوله عليه السلام لقومه كالنص في أن القول المحكي عنه عليه السلام كان بعد الإرسال وفي الحواشي السعدية أن ذلك إشارة إلى دفع ما عسى أن يقال: الدعوة تكون بعد الإرسال والمفهوم من الآية تقدمها عليه، وحاصله أنه ليس المراد من الدعوة ما هو نتيجة الإرسال بل ما هو نتيجة كمال العقل وتمام النظر، مع أن دلالة الآية على تقدمها غير مسلمة ففي الوقت سعة، ويجوز أن يكون القصد هو الدلالة على مبادرته عليه السلام للامتثال اهـ فتدبر.
وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء، nindex.php?page=showalam&ids=13366وابن عطية أن يكون نصبا بالعطف على مفعول أنجيناه وهو كما ترى، والأوفق بما يأتي إن شاء الله تعالى من قوله تعالى: (وإلى مدين أخاهم شعيبا) [الأعراف: 85، هود: 84، العنكبوت: 36] أن يكون النصب بالعطف على
نوحا وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة، nindex.php?page=showalam&ids=12354والنخعي nindex.php?page=showalam&ids=11962وأبو جعفر وإبراهيم بالرفع على أن التقدير ومن المرسلين
إبراهيم، وقيل: التقدير ومما ينبغي ذكره
إبراهيم، وقيل: التقدير وممن أنجينا
إبراهيم، وعلى الأول المعول لدلالة ما قبل وما بعد عليه، ويتعلق بذلك المحذوف
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=16إذ قال لقومه اعبدوا الله وحده
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=16واتقوه أن تشركوا به سبحانه شيئا
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=16ذلكم أي ما ذكر من العبادة والتقوى
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=16خير لكم من كل شيء فيه خيرية أو مما أنتم عليه على تقدير الخيرية فيه على زعمكم، ويجوز كون خير صفة لا اسم تفضيل
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=16إن كنتم تعلمون أي الخير والشر وتميزون أحدهما من الآخر، أو إن كنتم تعلمون شيئا من الأشياء بوجه من الوجوه فإن ذلك كاف في الحكم بخيرية ما ذكر من العبادة والتقوى
nindex.php?page=treesubj&link=28662_30489_31848_34189_29000nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=16وَإِبْرَاهِيمَ نُصِبَ بِإِضْمَارِ اذْكُرْ مَعْطُوفًا عَلَى مَا قَبْلَهُ عَطْفَ الْقِصَّةِ عَلَى الْقِصَّةِ فَلَا ضَيْرَ فِي اخْتِلَافِهِمَا خَبَرًا وَإِنْشَاءً وَإِذْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=16إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ بَدَلُ اشْتِمَالٍ مِنْهُ لِأَنَّ الْأَحْيَانَ تَشْتَمِلُ عَلَى مَا فِيهَا، وَقَدْ جَوَّزَ ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13366وَابْنُ عَطِيَّةَ، وَتَعَقَّبَ ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ بِأَنَّ إِذْ لَا تَتَصَرَّفُ فَلَا تَكُونُ مَفْعُولًا بِهِ وَالْبَدَلِيَّةُ تَقْتَضِي ذَلِكَ. ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ إِذْ إِنْ كَانَتْ ظَرْفًا لِمَا مَضَى لَا يَصِحُّ أَنْ تَكُونَ مَعْمُولَةً لِـ اذْكُرْ لِأَنَّ الْمُسْتَقْبَلَ
[ ص: 144 ] لَا يَقَعُ فِي الْمَاضِي فَلَا يَجُوزُ قُمْ أَمْسِ، وَإِذَا خُلِعَتْ مِنَ الظَّرْفِيَّةِ الْمَاضَوِيَّةِ وَتُصُرِّفَ فِيهَا جَازَ أَنْ تَكُونَ مَفْعُولًا بِهِ وَمَعْمُولًا لِـ اذْكُرْ، وَجَوَّزَ غَيْرُ وَاحِدٍ أَنْ يَكُونَ نَصْبًا بِالْعَطْفِ عَلَى نُوحًا فَكَأَنَّهُ قِيلَ: وَأَرْسَلْنَا
إِبْرَاهِيمَ فَإِذْ حِينَئِذٍ ظَرْفٌ لِلْإِرْسَالِ، وَالْمَعْنَى عَلَى مَا قِيلَ أَرْسَلْنَاهُ حِينَ تَكَامَلَ عَقْلُهُ وَقَدَرَ عَلَى النَّظَرِ وَالِاسْتِدْلَالِ وَتَرَقَّى مِنْ رُتْبَةِ الْكَمَالِ إِلَى دَرَجَةِ التَّكْمِيلِ حَيْثُ تَصَدَّى لِإِرْشَادِ الْخَلْقِ إِلَى طَرِيقِ الْحَقِّ، وَهَذَا
عَلَى مَا قَالَهُ بَعْضُ الْمُحَقِّقِينَ لِمَا أَنَّ الْقَوْلَ الْمَذْكُورَ فِي حَيِّزِ إِذْ إِنَّمَا كَانَ مِنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بَعْدَ مَا رَاهَقَ قَبْلَ الْإِرْسَالِ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=18وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ [الْعَنْكَبُوتِ: 18] إِلَخْ إِذَا كَانَ مِنْ قَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِقَوْمِهِ كَالنَّصِّ فِي أَنَّ الْقَوْلَ الْمَحْكِيَّ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ بَعْدَ الْإِرْسَالِ وَفِي الْحَوَاشِي السَّعْدِيَّةِ أَنَّ ذَلِكَ إِشَارَةٌ إِلَى دَفْعِ مَا عَسَى أَنْ يُقَالَ: الدَّعْوَةُ تَكُونُ بَعْدَ الْإِرْسَالِ وَالْمَفْهُومُ مِنَ الْآيَةِ تَقَدُّمُهَا عَلَيْهِ، وَحَاصِلُهُ أَنَّهُ لَيْسَ الْمُرَادُ مِنَ الدَّعْوَةِ مَا هُوَ نَتِيجَةُ الْإِرْسَالِ بَلْ مَا هُوَ نَتِيجَةُ كَمَالِ الْعَقْلِ وَتَمَامِ النَّظَرِ، مَعَ أَنَّ دَلَالَةَ الْآيَةِ عَلَى تَقَدُّمِهَا غَيْرُ مُسَلَّمَةٍ فَفِي الْوَقْتِ سِعَةٌ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْقَصْدُ هُوَ الدَّلَالَةَ عَلَى مُبَادَرَتِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِلِامْتِثَالِ اهـ فَتَدَبَّرْ.
وَجَوَّزَ
nindex.php?page=showalam&ids=14803أَبُو الْبَقَاءِ، nindex.php?page=showalam&ids=13366وَابْنُ عَطِيَّةَ أَنْ يَكُونَ نَصْبًا بِالْعَطْفِ عَلَى مَفْعُولِ أَنْجَيْنَاهُ وَهُوَ كَمَا تَرَى، وَالْأَوْفَقُ بِمَا يَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا) [الْأَعْرَافِ: 85، هُودٍ: 84، الْعَنْكَبُوتِ: 36] أَنْ يَكُونَ النَّصْبُ بِالْعَطْفِ عَلَى
نُوحًا وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ، nindex.php?page=showalam&ids=12354وَالنَّخَعِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=11962وَأَبُو جَعْفَرٍ وَإِبْرَاهِيمُ بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّ التَّقْدِيرَ وَمِنَ الْمُرْسَلِينَ
إِبْرَاهِيمُ، وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ وَمِمَّا يَنْبَغِي ذِكْرُهُ
إِبْرَاهِيمُ، وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ وَمِمَّنْ أَنْجَيْنَا
إِبْرَاهِيمُ، وَعَلَى الْأَوَّلِ الْمُعَوَّلُ لِدَلَالَةِ مَا قَبْلُ وَمَا بَعْدُ عَلَيْهِ، وَيَتَعَلَّقُ بِذَلِكَ الْمَحْذُوفُ
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=16إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=16وَاتَّقُوهُ أَنْ تُشْرِكُوا بِهِ سُبْحَانَهُ شَيْئًا
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=16ذَلِكُمْ أَيْ مَا ذُكِرَ مِنَ الْعِبَادَةِ وَالتَّقْوَى
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=16خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ فِيهِ خَيْرِيَّةٌ أَوْ مِمَّا أَنْتُمْ عَلَيْهِ عَلَى تَقْدِيرِ الْخَيْرِيَّةِ فِيهِ عَلَى زَعْمِكُمْ، وَيَجُوزُ كَوْنُ خَيْرٌ صِفَةً لَا اسْمَ تَفْضِيلٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=16إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَيِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ وَتُمَيِّزُونَ أَحَدَهُمَا مِنَ الْآخَرِ، أَوْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ شَيْئًا مِنَ الْأَشْيَاءِ بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ فَإِنَّ ذَلِكَ كَافٍ فِي الْحُكْمِ بِخَيْرِيَّةِ مَا ذُكِرَ مِنَ الْعِبَادَةِ وَالتَّقْوَى