nindex.php?page=treesubj&link=32016_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=77سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا نصب على المصدرية؛ أي: «سننا» سنة من... إلخ. وهي أن لا ندع أمة تستفز رسولها لتخرجه من بين ظهرانيها تلبث بعده إلا قليلا فالسنة لله عز وجل، وأضيفت للرسل عليهم السلام لأنها سنت لأجلهم، ويدل على ذلك قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=77ولا تجد لسنتنا تحويلا حيث أضاف السنة إليه تعالى، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: انتصب ( سنة ) على إسقاط الخافض؛ أي: كسنة؛ فلا يوقف على قوله تعالى: ( قليلا ) فالمراد تشبيه حاله صلى الله عليه وسلم بحال من قبله لا تشبيه الفرد بفرد من ذلك النوع، وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء أن يكون مفعولا به لفعل محذوف أي اتبع سنة... إلخ. كما قال سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90فبهداهم اقتده والأنسب بما قبل ما قبل، وكأنه اعتبر الأوامر بعد وهو خلاف ما عليه عامة المفسرين، والتحويل التغيير؛ أي: لا تجد لما أجرينا به العادة تغييرا؛ أي: لا يغيره أحد.
والمراد من نفي الوجدان هنا وفيما أشبهه نفي الوجود، ودليل نفي وجود من يغير عادة الله تعالى أظهر من الشمس في رابعة النهار، وللإمام كلام في هذا المقام لا يخلو عن بحث،
nindex.php?page=treesubj&link=32016_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=77سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مَنْ رُسُلِنَا نُصِبَ عَلَى الْمَصْدَرِيَّةِ؛ أَيْ: «سَنَنَّا» سَنَةَ مَنْ... إِلَخْ. وَهِيَ أَنْ لَا نَدَعَ أُمَّةً تَسْتَفِزُّ رَسُولَهَا لِتُخْرِجَهُ مِنْ بَيْنِ ظَهْرَانَيْهَا تَلْبَثُ بَعْدَهُ إِلَّا قَلِيلًا فَالسُّنَّةُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأُضِيفَتْ لِلرُّسُلِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ لِأَنَّهَا سُنَّتْ لِأَجْلِهِمْ، وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=77وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلا حَيْثُ أَضَافَ السُّنَّةَ إِلَيْهِ تَعَالَى، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: انْتَصَبَ ( سُنَّةَ ) عَلَى إِسْقَاطِ الْخَافِضِ؛ أَيْ: كَسُنَّةِ؛ فَلَا يُوقَفُ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: ( قَلِيلًا ) فَالْمُرَادُ تَشْبِيهُ حَالِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَالِ مَنْ قَبْلَهُ لَا تَشْبِيهَ الْفَرْدِ بِفَرْدٍ مِنْ ذَلِكَ النَّوْعِ، وَجَوَّزَ
nindex.php?page=showalam&ids=14803أَبُو الْبَقَاءِ أَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا بِهِ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ أَيِ اتَّبِعْ سُنَّةَ... إِلَخْ. كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ وَالْأَنْسَبُ بِمَا قَبْلُ مَا قَبْلُ، وَكَأَنَّهُ اعْتَبَرَ الْأَوَامِرَ بَعْدُ وَهُوَ خِلَافُ مَا عَلَيْهِ عَامَّةُ الْمُفَسِّرِينَ، وَالتَّحْوِيلُ التَّغْيِيرُ؛ أَيْ: لَا تَجِدُ لِمَا أَجْرَيْنَا بِهِ الْعَادَةَ تَغْيِيرًا؛ أَيْ: لَا يُغَيِّرُهُ أَحَدٌ.
وَالْمُرَادُ مِنْ نَفْيِ الْوِجْدَانِ هُنَا وَفِيمَا أَشْبَهَهُ نَفْيُ الْوُجُودِ، وَدَلِيلُ نَفْيِ وُجُودِ مَنْ يُغَيِّرُ عَادَةَ اللَّهِ تَعَالَى أَظْهَرُ مِنَ الشَّمْسِ فِي رَابِعَةِ النَّهَارِ، وَلِلْإِمَامِ كَلَامٌ فِي هَذَا الْمَقَامِ لَا يَخْلُو عَنْ بَحْثٍ،