nindex.php?page=treesubj&link=28751_31780_34170_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=74ولولا أن ثبتناك أي لولا تثبيتنا إياك على ما أنت عليه من الحق بعصمتنا لك
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=74لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا من الركون الذي هو أدنى ميل، وأصله الميل إلى ركن، وذكروا أنه إذا أطلق يقع على أدنى الميل، ونصب ( شيئا ) على المصدرية، أي: لولا ذلك لقاربت أن تميل إليهم شيئا يسيرا من الميل اليسير لقوة خدعهم وشدة احتيالهم لكن أدركتك العصمة فمنعتك من أن تقرب أدنى الأدنى من الميل إليهم فضلا عن نفس الميل إليهم، وهذا صريح في أنه صلى الله عليه وسلم لم يهم بإجابتهم ولم يكد، وبه يرد على من زعم أنه عليه الصلاة والسلام هم فمنعه نزول الآية وكأنه غره ظواهر بعض الروايات في بيان سبب النزول كرق في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ومن معه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11الحبر، ولا يخفى أن في قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=74إليهم دون إلى إجابتهم ما يقوي الدلالة على أنه عليه الصلاة والسلام بمعزل عن
[ ص: 129 ] الإجابة في أقصى الغايات، وهذا الذي ذكر في معنى الآية هو الظاهر المتبادر للأفهام، وذهب
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري إلى أن المعنى: لقد كادوا أن يخبروا عنك أنك ركنت إليهم ونسب فعلهم إليه عليه الصلاة والسلام مجازا واتساعا كما تقول للرجل: كدت تقتل نفسك، أي: كاد الناس يقتلونك بسبب ما فعلت، وهو من الألغاز المستغنى عنه.
واستدل بالآية على أن
nindex.php?page=treesubj&link=21377العصمة بتوفيق الله تعالى وعنايته.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة وابن أبي إسحق وابن مصرف «تركن» بضم الكاف مضارع ركن بفتحها، وهو على قراءة الجمهور مضارع ركن بكسر الكاف، وقيل: بفتحها أيضا، وجعل ذلك من تداخل اللغتين.
nindex.php?page=treesubj&link=28751_31780_34170_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=74وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ أَيْ لَوْلَا تَثْبِيتُنَا إِيَّاكَ عَلَى مَا أَنْتَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ بِعِصْمَتِنَا لَكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=74لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا مِنَ الرُّكُونِ الَّذِي هُوَ أَدْنَى مَيْلٍ، وَأَصْلُهُ الْمَيْلُ إِلَى رُكْنٍ، وَذَكَرُوا أَنَّهُ إِذَا أُطْلِقَ يَقَعُ عَلَى أَدْنَى الْمَيْلِ، وَنُصِبَ ( شَيْئًا ) عَلَى الْمَصْدَرِيَّةِ، أَيْ: لَوْلَا ذَلِكَ لَقَارَبْتَ أَنْ تَمِيلَ إِلَيْهِمْ شَيْئًا يَسِيرًا مِنَ الْمَيْلِ الْيَسِيرِ لِقُوَّةِ خِدَعِهِمْ وَشِدَّةِ احْتِيَالِهِمْ لَكِنْ أَدْرَكَتْكَ الْعِصْمَةُ فَمَنَعَتْكَ مِنْ أَنْ تَقْرَبَ أَدْنَى الْأَدْنَى مِنَ الْمَيْلِ إِلَيْهِمْ فَضْلًا عَنْ نَفْسِ الْمَيْلِ إِلَيْهِمْ، وَهَذَا صَرِيحٌ فِي أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَهُمَّ بِإِجَابَتِهِمْ وَلَمْ يَكَدْ، وَبِهِ يُرَدُّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ هَمَّ فَمَنَعَهُ نُزُولُ الْآيَةِ وَكَأَنَّهُ غَرَّهُ ظَوَاهِرُ بَعْضِ الرِّوَايَاتِ فِي بَيَانِ سَبَبِ النُّزُولِ كَرِقٍّ فِي رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنِ إِسْحَاقَ وَمَنْ مَعَهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11الْحَبْرِ، وَلَا يَخْفَى أَنَّ فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=74إِلَيْهِمْ دُونَ إِلَى إِجَابَتِهِمْ مَا يُقَوِّي الدَّلَالَةَ عَلَى أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِمَعْزِلٍ عَنِ
[ ص: 129 ] الْإِجَابَةِ فِي أَقْصَى الْغَايَاتِ، وَهَذَا الَّذِي ذُكِرَ فِي مَعْنَى الْآيَةِ هُوَ الظَّاهِرُ الْمُتَبَادِرُ لِلْأَفْهَامِ، وَذَهَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ إِلَى أَنَّ الْمَعْنَى: لَقَدْ كَادُوا أَنْ يُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ رَكَنْتَ إِلَيْهِمْ وَنُسِبَ فِعْلُهُمْ إِلَيْهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَجَازًا وَاتِّسَاعًا كَمَا تَقُولُ لِلرَّجُلِ: كِدْتَ تَقْتُلُ نَفْسَكَ، أَيْ: كَادَ النَّاسُ يَقْتُلُونَكَ بِسَبَبِ مَا فَعَلْتَ، وَهُوَ مِنَ الْأَلْغَازِ الْمُسْتَغْنَى عَنْهُ.
وَاسْتُدِلَّ بِالْآيَةِ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=21377الْعِصْمَةَ بِتَوْفِيقِ اللَّهِ تَعَالَى وَعِنَايَتِهِ.
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ وَابْنُ أَبِي إِسْحَقَ وَابْنُ مُصَرِّفٍ «تَرْكُنُ» بِضَمِّ الْكَافِ مُضَارِعَ رَكَنَ بِفَتْحِهَا، وَهُوَ عَلَى قِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ مُضَارِعُ رَكِنَ بِكَسْرِ الْكَافِ، وَقِيلَ: بِفَتْحِهَا أَيْضًا، وَجُعِلَ ذَلِكَ مِنْ تَدَاخُلِ اللُّغَتَيْنِ.