nindex.php?page=treesubj&link=19244_28902_30945_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92ولا تكونوا فيما تصنعون من النقض
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92كالتي نقضت غزلها مصدر بمعنى المفعول أي مغزولها، والفعل منه غزل يغزل بكسر الزاي، والنقض ضد الإبراء، وهو في الجرم فك أجزائه بعضها من بعض، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92من بعد قوة متعلق بنقضت على أنه ظرف له لا حال و من- زائدة مطردة في مثله أي كالمرأة التي نقضت غزلها من بعد إبرامه وإحكامه.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92أنكاثا جمع نكث بكسر النون وهو ما ينكث فتله وانتصابه قيل على إنه حال مؤكدة من
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92غزلها وقيل: على أنه مفعول ثان لنقض لتضمنه معنى جعل، وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج كون النصب على المصدرية لأن
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92نقضت بمعنى نكثت فهو ملاق لعامله في المعنى.
وقال في الكشف: إن جعله مفعولا على التضمين أولى من جعله حالا أو مصدرا، وفي الإتيان به مجموعا مبالغة وكذلك في حذف الموصوفة ليدل على الخرقاء الحمقاء وما أشبه ذلك، وفي الكشاف ما يشير إلى اعتبار التضمين حيث قال: أي لا تكونوا كالمرأة التي أنحت على غزلها بعد أن أحكمته فجعلته أنكاثا، وفي قوله: أنحت- على ما قال القطب- إشارة إلى أن
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92نقضت مجاز عن أرادت النقض على حد قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=6إذا قمتم إلى الصلاة وذكر أنه فسر بذلك جمعا بين القصد والفعل ليدل على حماقتها واستحقاقها اللوم بذلك فإن نقضها لو كان من غير قصد لم تستحق ذلك ولأن التشبيه كلما كان أكثر تفصيلا كان أحسن، ولا يخفى ما في اعتبار التضمين وهذا المجاز من التكلف وكأنه لهذا قيل: إن اعتبار القصد لأن المتبادر من الفعل الاختياري وفي الكشف خرج ذلك المعنى من قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92من بعد قوة فإن نقض المبرم لا يكون إلا بعد إنحاء بالغ وقصد تام ولم يرد بالموصول امرأة بعينها بل المراد من هذه صفته ففي الآية حال الناقض بحال الناقض في أخس أحواله تحذيرا منه وإن ذلك ليس من فعل العقلاء وصاحبه داخل في عداد حمقى النساء، وقيل: المراد امرأة معلومة عند المخاطبين كانت تغزل فإذا برمت غزلها تنقضه وكانت تسمى خرقاء
مكة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري: كان اسمها
ربطة بنت عمرو المرية تلقب الحفراء ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي nindex.php?page=showalam&ids=17131ومقاتل : هي امرأة من
قريش اسمها
ربطة بنت سعد التيمي اتخذت
[ ص: 222 ] مغزلا قدر ذراع وصنارة مثل أصبع وفلكة عظيمة على قدرها فكانت تغزل هي وجوارها من الغداة إلى الظهر ثم تأمرهن فينقضن ما غزلن. وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم عن
أبي بكر بن حفص قال: كانت
سعيدة الأسدية مجنونة تجمع الشعر والليف فنزلت هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13507ابن مردويه عن
ابن عطاء أنها شكت جنونها إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وطلبت أن يدعو لها بالمعافاة فقال لها عليه الصلاة والسلام: «إن شئت دعوت فعافاك الله تعالى وإن شئت صبرت واحتسبت ولك الجنة» فاختارت الصبر والجنة.
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء أن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أراه إياها، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد هذا فعل نساء نجد تنقض إحداهن غزلها ثم تنفشه فتغزله بالصوف، وإلى عدم التعيين ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عليه الرحمة
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92تتخذون أيمانكم دخلا بينكم حال من الضمير في ( لا تكونوا ) أو في الجار والمجرور الواقع موقع الخبر.
وجوز أن يكون خبر تكونوا و
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92كالتي نقضت في موضع الحال وهو خلاف الظاهر، وقال الإمام: الجملة مستأنفة على سبيل الاستفهام الإنكاري أن أتتخذون، والدخل في الأصل ما يدخل الشيء ولم يكن منه ثم كني به عن الفساد والعداوة المستبطنة كالدغل، وفسره
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة بالغدر والخيانة، ونصبه على أنه مفعول ثان، وقيل: على المفعولية من أجله، وفائدة وقوع الجملة حالا الإشارة إلى وجه الشبه أي لا تكونوا مشبهين بامرأة هذا شأنها متخذين أيمانكم وسيلة للغدر والفساد بينكم
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92أن تكون أمة أي بأن تكون جماعة
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92هي أربى أي أزيد عددا وأوفر مالا
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92من أمة أي من جماعة أخرى، والمعنى لا تغدروا بقوم بسبب كثرتهم وقلتهم بل حافظوا على أيمانكم معهم، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير. nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر وغيرهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد أنه قال: كانوا يحالفون الحلفاء فيجدون أكثر منهم وأعز فينقضون حلفهم ويحالفون الذين هم أعز فنهوا عن ذلك لا تغدروا بجماعة بسبب أن تكون جماعة أخرى أكثر منها وأعز بل عليكم الوفاء بالأيمان والمحافظة عليها وإن قل من خلفتم له وكثر الآخر وجوز في «تكون» أن تكون تامة وناقصة وفي- هي- أن يكون مبتدأ وعمادا «فأربى» إما مرفوع أو منصوب وأنت تعلم أن البصريين لا يجوزون كون ( هي ) عماد التنكير ( أمة ) .
وزعم بعض الشيعة أن هذه الآية قد حرفت وأصلها أن تكون أئمة هي أزكى من أئمتكم ولعمري قد ضلوا سواء السبيل
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92إنما يبلوكم الله به الضمير المجرور عائد إما على المصدر المنسبك من ( أن تكون ) أو على المصدر المنفهم من
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92أربى وهو الربو بمعنى الزيادة، وقول ابن جبير وابن السائب ومقاتل يعني بالكثرة مرادهم منه هذا واكتفوا ببيان حاصل المعنى، وظن ابن الأنباري أنهم أرادوا أن الضمير راجع إلى نفس الكثرة لكن لما كان تأنيثها غير حقيقي صح التذكير وهو كما ترى، وقيل: إنه لأربى لتأويله بالكثير، وقيل للأمر بالوفاء المدلول عليه بقوله تعالى- وأوفوا- إلخ ولا حاجة إلى جعله منفهما من النهي عن الغدر بالعهد واختار بعضهم الأول لأنه أسرع تبادرا أي يعاملكم معاملة المختبر بذلك الكون لينظر أتتمسكون بحبل الوفاء بعهد الله تعالى وبيعة رسوله عليه الصلاة والسلام أم تغترون بكثرة
قريش وشوكتهم وقلة المؤمنين وضعفهم بحسب ظاهر الحال
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون فيجازيكم بأعمالكم ثوابا وعقابا
nindex.php?page=treesubj&link=19244_28902_30945_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92وَلا تَكُونُوا فِيمَا تَصْنَعُونَ مِنَ النَّقْضِ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الْمَفْعُولِ أَيْ مَغْزُولَهَا، وَالْفِعْلُ مِنْهُ غَزَلَ يَغْزِلُ بِكَسْرِ الزَّايِ، وَالنَّقْضُ ضِدُّ الْإِبْرَاءِ، وَهُوَ فِي الْجُرْمِ فَكُّ أَجْزَائِهِ بَعْضِهَا مِنْ بَعْضٍ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ مُتَعَلِّقٌ بِنَقَضَتْ عَلَى أَنَّهُ ظَرْفٌ لَهُ لَا حَالٌ وَ مِنْ- زَائِدَةٌ مُطَّرِدَةٌ فِي مِثْلِهِ أَيْ كَالْمَرْأَةِ الَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ إِبْرَامِهِ وَإِحْكَامِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92أَنْكَاثًا جَمْعُ نِكْثٍ بِكَسْرِ النُّونِ وَهُوَ مَا يَنْكُثُ فَتْلُهُ وَانْتِصَابُهُ قِيلَ عَلَى إِنَّهُ حَالٌ مُؤَكَّدَةٌ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92غَزْلَهَا وَقِيلَ: عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ ثَانٍ لِنَقَضَ لِتَضَمُّنِهِ مَعْنَى جَعَلَ، وَجَوَّزَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ كَوْنَ النَّصْبِ عَلَى الْمَصْدَرِيَّةِ لِأَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92نَقَضَتْ بِمَعْنَى نَكَثَتْ فَهُوَ مُلَاقٍ لِعَامِلِهِ فِي الْمَعْنَى.
وَقَالَ فِي الْكَشْفِ: إِنَّ جَعْلَهُ مَفْعُولًا عَلَى التَّضْمِينِ أَوْلَى مِنْ جَعْلِهِ حَالًا أَوْ مَصْدَرًا، وَفِي الْإِتْيَانِ بِهِ مَجْمُوعًا مُبَالَغَةٌ وَكَذَلِكَ فِي حَذْفِ الْمَوْصُوفَةِ لِيَدُلَّ عَلَى الْخَرْقَاءِ الْحَمْقَاءِ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، وَفِي الْكَشَّافِ مَا يُشِيرُ إِلَى اعْتِبَارِ التَّضْمِينِ حَيْثُ قَالَ: أَيْ لَا تَكُونُوا كَالْمَرْأَةِ الَّتِي أَنْحَتْ عَلَى غَزْلِهَا بَعْدَ أَنْ أَحْكَمَتْهُ فَجَعَلَتْهُ أَنْكَاثًا، وَفِي قَوْلِهِ: أَنْحَتْ- عَلَى مَا قَالَ الْقُطْبُ- إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92نَقَضَتْ مَجَازٌ عَنْ أَرَادَتِ النَّقْضَ عَلَى حَدِّ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=6إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ وَذُكِرَ أَنَّهُ فُسِّرَ بِذَلِكَ جَمْعًا بَيْنَ الْقَصْدِ وَالْفِعْلِ لِيَدُلَّ عَلَى حَمَاقَتِهَا وَاسْتِحْقَاقِهَا اللَّوْمَ بِذَلِكَ فَإِنَّ نَقْضَهَا لَوْ كَانَ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ لَمْ تَسْتَحِقَّ ذَلِكَ وَلِأَنَّ التَّشْبِيهَ كُلَّمَا كَانَ أَكْثَرَ تَفْصِيلًا كَانَ أَحْسَنَ، وَلَا يَخْفَى مَا فِي اعْتِبَارِ التَّضْمِينِ وَهَذَا الْمَجَازُ مِنَ التَّكَلُّفِ وَكَأَنَّهُ لِهَذَا قِيلَ: إِنَّ اعْتِبَارَ الْقَصْدِ لِأَنَّ الْمُتَبَادِرَ مِنَ الْفِعْلِ الِاخْتِيَارِيِّ وَفِي الْكَشْفِ خَرَجَ ذَلِكَ الْمَعْنَى مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ فَإِنَّ نَقْضَ الْمُبْرَمِ لَا يَكُونُ إِلَّا بَعْدَ إِنْحَاءٍ بَالِغٍ وَقَصْدٍ تَامٍّ وَلَمْ يُرِدْ بِالْمَوْصُولِ امْرَأَةً بِعَيْنِهَا بَلِ الْمُرَادُ مِنْ هَذِهِ صِفَتُهُ فَفِي الْآيَةِ حَالُ النَّاقِضِ بِحَالِ النَّاقِضِ فِي أَخَسِّ أَحْوَالِهِ تَحْذِيرًا مِنْهُ وَإِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ مِنْ فِعْلِ الْعُقَلَاءِ وَصَاحِبُهُ دَاخِلٌ فِي عِدَادِ حَمْقَى النِّسَاءِ، وَقِيلَ: الْمُرَادُ امْرَأَةٌ مَعْلُومَةٌ عِنْدَ الْمُخَاطَبِينَ كَانَتْ تَغْزِلُ فَإِذَا بَرَمَتْ غَزْلَهَا تَنْقُضُهُ وَكَانَتْ تُسَمَّى خَرْقَاءَ
مَكَّةَ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: كَانَ اسْمُهَا
رَبْطَةَ بِنْتَ عَمْرٍو الْمِرْيَةَ تُلَقَّبُ الْحَفْرَاءَ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17131وَمُقَاتِلٌ : هِيَ امْرَأَةٌ مِنْ
قُرَيْشٍ اسْمُهَا
رَبْطَةُ بِنْتُ سَعْدٍ التَّيْمِيِّ اتَّخَذَتْ
[ ص: 222 ] مِغْزَلًا قَدْرَ ذِرَاعٍ وَصِنَّارَةً مِثْلَ أُصْبُعٍ وَفَلَكَةً عَظِيمَةً عَلَى قَدْرِهَا فَكَانَتْ تَغْزِلُ هِيَ وَجِوَارُهَا مِنَ الْغَدَاةِ إِلَى الظُّهْرِ ثُمَّ تَأْمُرُهُنَّ فَيَنْقُضْنَ مَا غَزَلْنَ. وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ قَالَ: كَانَتْ
سَعِيدَةُ الْأَسَدِيَّةُ مَجْنُونَةً تَجْمَعُ الشَّعْرَ وَاللِّيفَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13507ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
ابْنِ عَطَاءٍ أَنَّهَا شَكَتْ جُنُونَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَطَلَبَتْ أَنْ يَدْعُوَ لَهَا بِالْمُعَافَاةِ فَقَالَ لَهَا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «إِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ فَعَافَاكِ اللَّهُ تَعَالَى وَإِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَاحْتَسَبْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ» فَاخْتَارَتِ الصَّبْرَ وَالْجَنَّةَ.
وَذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنَ عَبَّاسٍ أَرَاهُ إِيَّاهَا، وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ هَذَا فِعْلُ نِسَاءِ نَجْدٍ تَنْقُضُ إِحْدَاهُنَّ غَزْلَهَا ثُمَّ تَنْفُشُهُ فَتَغْزِلُهُ بِالصُّوفِ، وَإِلَى عَدَمِ التَّعْيِينِ ذَهَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي ( لَا تَكُونُوا ) أَوْ فِي الْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ الْوَاقِعِ مَوْقِعَ الْخَبَرِ.
وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ خَبَرُ تَكُونُوا وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92كَالَّتِي نَقَضَتْ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ وَهُوَ خِلَافُ الظَّاهِرِ، وَقَالَ الْإِمَامُ: الْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِفْهَامِ الْإِنْكَارِيِّ أَنْ أَتَتَّخِذُونَ، وَالدَّخَلُ فِي الْأَصْلِ مَا يَدْخُلُ الشَّيْءَ وَلَمْ يَكُنْ مِنْهُ ثُمَّ كُنِّيَ بِهِ عَنِ الْفَسَادِ وَالْعَدَاوَةِ الْمُسْتَبْطِنَةِ كَالدَّغَلِ، وَفَسَّرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ بِالْغَدْرِ وَالْخِيَانَةِ، وَنَصْبُهُ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ ثَانٍ، وَقِيلَ: عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ مِنْ أَجْلِهِ، وَفَائِدَةُ وُقُوعِ الْجُمْلَةِ حَالًا الْإِشَارَةُ إِلَى وَجْهِ الشَّبَهِ أَيْ لَا تَكُونُوا مُشَبَّهِينَ بِامْرَأَةٍ هَذَا شَأْنُهَا مُتَّخِذِينَ أَيْمَانَكُمْ وَسِيلَةً لِلْغَدْرِ وَالْفَسَادِ بَيْنَكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ أَيْ بِأَنْ تَكُونَ جَمَاعَةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92هِيَ أَرْبَى أَيْ أَزْيَدَ عَدَدًا وَأَوْفَرَ مَالًا
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92مِنْ أُمَّةٍ أَيْ مِنْ جَمَاعَةٍ أُخْرَى، وَالْمَعْنَى لَا تَغْدِرُوا بِقَوْمٍ بِسَبَبِ كَثْرَتِهِمْ وَقِلَّتِهِمْ بَلْ حَافِظُوا عَلَى أَيْمَانِكُمْ مَعَهُمْ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ. nindex.php?page=showalam&ids=12918وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَغَيْرُهُمَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ أَنَّهُ قَالَ: كَانُوا يُحَالِفُونَ الْحُلَفَاءَ فَيَجِدُونَ أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَعَزَّ فَيَنْقُضُونَ حَلِفَهُمْ وَيُحَالِفُونَ الَّذِينَ هُمْ أَعَزُّ فَنُهُوا عَنْ ذَلِكَ لَا تَغْدِرُوا بِجَمَاعَةٍ بِسَبَبِ أَنْ تَكُونَ جَمَاعَةٌ أُخْرَى أَكْثَرَ مِنْهَا وَأَعَزَّ بَلْ عَلَيْكُمُ الْوَفَاءَ بِالْأَيْمَانِ وَالْمُحَافَظَةَ عَلَيْهَا وَإِنَّ قَلَّ مَنْ خَلَّفْتُمْ لَهُ وَكَثُرَ الْآخَرُ وَجُوِّزَ فِي «تَكُونَ» أَنْ تَكُونَ تَامَّةً وَنَاقِصَةً وَفِي- هِيَ- أَنْ يَكُونَ مُبْتَدَأً وَعِمَادًا «فَأَرْبَى» إِمَّا مَرْفُوعٌ أَوْ مَنْصُوبٌ وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ الْبَصْرِيِّينَ لَا يُجَوِّزُونَ كَوْنَ ( هِيَ ) عِمَادَ التَّنْكِيرِ ( أُمَّةٌ ) .
وَزَعَمَ بَعْضُ الشِّيعَةِ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ قَدْ حُرِّفَتْ وَأَصْلُهَا أَنْ تَكُونَ أَئِمَّةٌ هِيَ أَزْكَى مِنْ أَئِمَّتِكُمْ وَلَعَمْرِي قَدْ ضَلُّوا سَوَاءَ السَّبِيلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ الضَّمِيرُ الْمَجْرُورُ عَائِدٌ إِمَّا عَلَى الْمَصْدَرِ الْمُنْسَبِكِ مِنْ ( أَنْ تَكُونَ ) أَوْ عَلَى الْمَصْدَرِ الْمُنْفَهَمِ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92أَرْبَى وَهُوَ الرَّبْوُ بِمَعْنَى الزِّيَادَةِ، وَقَوْلُ ابْنِ جُبَيْرٍ وَابْنِ السَّائِبِ وَمُقَاتِلٍ يَعْنِي بِالْكَثْرَةِ مُرَادُهُمْ مِنْهُ هَذَا وَاكْتَفَوْا بِبَيَانِ حَاصِلِ الْمَعْنَى، وَظَنَّ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ أَنَّهُمْ أَرَادُوا أَنَّ الضَّمِيرَ رَاجِعٌ إِلَى نَفْسِ الْكَثْرَةِ لَكِنْ لَمَّا كَانَ تَأْنِيثُهَا غَيْرَ حَقِيقِيٍّ صَحَّ التَّذْكِيرُ وَهُوَ كَمَا تَرَى، وَقِيلَ: إِنَّهُ لِأَرْبَى لِتَأْوِيلِهِ بِالْكَثِيرِ، وَقِيلَ لِلْأَمْرِ بِالْوَفَاءِ الْمَدْلُولِ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى- وَأَوْفُوا- إِلَخْ وَلَا حَاجَةَ إِلَى جَعْلِهِ مُنْفَهِمًا مِنَ النَّهْيِ عَنِ الْغَدْرِ بِالْعَهْدِ وَاخْتَارَ بَعْضُهُمُ الْأَوَّلَ لِأَنَّهُ أَسْرَعُ تَبَادُرًا أَيْ يُعَامِلُكُمْ مُعَامَلَةَ الْمُخْتَبَرِ بِذَلِكَ الْكَوْنِ لِيَنْظُرَ أَتَتَمَسَّكُونَ بِحَبَلِ الْوَفَاءِ بِعَهْدِ اللَّهِ تَعَالَى وَبَيْعَةِ رَسُولِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَمْ تَغْتَرُّونَ بِكَثْرَةِ
قُرَيْشٍ وَشَوْكَتِهِمْ وَقِلَّةِ الْمُؤْمِنِينَ وَضَعْفِهِمْ بِحَسَبِ ظَاهِرِ الْحَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ فَيُجَازِيكُمْ بِأَعْمَالِكُمْ ثَوَابًا وَعِقَابًا