nindex.php?page=treesubj&link=30351_30362_30539_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=85وإذا رأى الذين ظلموا العذاب أي الذي يستوجبونه بظلمهم وهو عذاب جهنم، والمراد من الذين ظلموا الذين كفروا وكان الظاهر الضمير إلا أنه أقيم المظهر مقامه للنعي عليهم بما ذكر في حيز الصلة وتعليق الرؤية بالعذاب للمبالغة، وقيل: المراد به جهنم نفسها مجازا، ويراد بضميره في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=85فلا يخفف عنهم معناه الحقيقي على سبيل الاستخدام وليس بذاك وهذه الجملة قيل: مستأنفة، وقيل: جواب إذا بتقدير فهو لا يخفف لأن المضارع مثبتا كان أو منفيا إذا وقع جواب إذا لا يقترن بالفاء، واستظهره ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان ونقل عن
nindex.php?page=showalam&ids=14183الحوفي القول بأنه جواب وأنه العامل في (إذا) ثم قال: وقد تقدم لنا أن ما تقدم فاء الجواب في غير أما لا يعمل فيما قبله وبينا أن العامل في (إذا) الفعل الذي يليها كسائر أدوات الشرط وإن كان ليس قول الجمهور وتعقب الخفاجي القول بالجوابية بأنه محتاج إلى ما سمعت من التقدير وهو مع كونه خلاف الأصل مناف للغرض في تغاير الجملتين في النظم يعني قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=85فلا يخفف عنهم وقوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=85ولا هم ينظرون أي يمهلون وهو أن عدم التخفيف واقع بعد رؤية العذاب فلذا لم يؤت بجملة اسمية بخلاف عدم الإمهال فإنه ثابت لهم في تلك الحالة اه.
وفي كلام
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري كما في الكشف إشعار بأن الناصب المحذوف لإذا بغتهم وإنه هو الجواب حيث قال بعد أن بين وجه انتصاب اليوم وكذلك إذا رأوا العذاب بغتهم وثقل عليهم فلا يخفف عنهم ولا هم ينظرون كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=40بل تأتيهم بغتة فتبهتهم الآية، وفيه إشعار أيضا بأن عدم التخفيف والإنظار يدل على إثقاله
[ ص: 208 ] ومباغتته كما صرح به في الآية الأخرى حيث أبت الإتيان بغتة والبهت الذي هو الإثقال وزيادة ورتب عليه «فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون» ومثل هذه الفاء فصيحة عنده فافهم، وفي التفسير الكبير قال المتكلمون: إن العذاب يجب أن يكون خالصا عن شوائب النفع وهو المراد بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=85فلا يخفف عنهم ويجب أن يكون دائميا وهو المراد من قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=85ولا هم ينظرون وفيه نظر.
nindex.php?page=treesubj&link=30351_30362_30539_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=85وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ أَيِ الَّذِي يَسْتَوْجِبُونَهُ بِظُلْمِهِمْ وَهُوَ عَذَابُ جَهَنَّمَ، وَالْمُرَادُ مِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَانَ الظَّاهِرُ الضَّمِيرَ إِلَّا أَنَّهُ أُقِيمَ الْمُظْهَرُ مَقَامَهُ لِلنَّعْيِ عَلَيْهِمْ بِمَا ذُكِرَ فِي حَيِّزِ الصِّلَةِ وَتَعْلِيقُ الرُّؤْيَةِ بِالْعَذَابِ لِلْمُبَالَغَةِ، وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِهِ جَهَنَّمُ نَفْسُهَا مَجَازًا، وَيُرَادُ بِضَمِيرِهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=85فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مَعْنَاهُ الْحَقِيقِيُّ عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِخْدَامِ وَلَيْسَ بِذَاكَ وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ قِيلَ: مُسْتَأْنَفَةٌ، وَقِيلَ: جَوَابُ إِذَا بِتَقْدِيرِ فَهُوَ لَا يُخَفَّفُ لِأَنَّ الْمُضَارِعَ مُثْبَتًا كَانَ أَوْ مَنْفِيًّا إِذَا وَقَعَ جَوَابَ إِذَا لَا يَقْتَرِنُ بِالْفَاءِ، وَاسْتَظْهَرَهُ ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ وَنَقَلَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14183الْحَوْفِيِّ الْقَوْلَ بِأَنَّهُ جَوَابٌ وَأَنَّهُ الْعَامِلُ فِي (إِذَا) ثُمَّ قَالَ: وَقَدْ تَقَدَّمَ لَنَا أَنَّ مَا تَقَدَّمَ فَاءَ الْجَوَابِ فِي غَيْرِ أَمَّا لَا يَعْمَلُ فِيمَا قَبْلَهُ وَبَيَّنَّا أَنَّ الْعَامِلَ فِي (إِذَا) الْفِعْلُ الَّذِي يَلِيهَا كَسَائِرِ أَدَوَاتِ الشَّرْطِ وَإِنْ كَانَ لَيْسَ قَوْلَ الْجُمْهُورِ وَتَعَقَّبَ الْخَفَاجِيُّ الْقَوْلَ بِالْجَوَابِيَّةِ بِأَنَّهُ مُحْتَاجٌ إِلَى مَا سَمِعْتَ مِنَ التَّقْدِيرِ وَهُوَ مَعَ كَوْنِهِ خِلَافَ الْأَصْلِ مُنَافٍ لِلْغَرَضِ فِي تَغَايُرِ الْجُمْلَتَيْنِ فِي النَّظْمِ يَعْنِي قَوْلَهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=85فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=85وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ أَيْ يُمْهَلُونَ وَهُوَ أَنَّ عَدَمَ التَّخْفِيفِ وَاقِعٌ بَعْدِ رُؤْيَةِ الْعَذَابِ فَلِذَا لَمْ يُؤْتَ بِجُمْلَةٍ اسْمِيَّةٍ بِخِلَافِ عَدَمِ الْإِمْهَالِ فَإِنَّهُ ثَابِتٌ لَهُمْ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ اه.
وَفِي كَلَامِ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيِّ كَمَا فِي الْكَشْفِ إِشْعَارٌ بِأَنَّ النَّاصِبَ الْمَحْذُوفَ لِإِذَا بَغَتَهُمْ وَإِنَّهُ هُوَ الْجَوَابُ حَيْثُ قَالَ بَعْدَ أَنْ بَيَّنَ وَجْهَ انْتِصَابِ الْيَوْمِ وَكَذَلِكَ إِذَا رَأَوُا الْعَذَابَ بَغَتَهُمْ وَثَقُلَ عَلَيْهِمْ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=40بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ الْآيَةَ، وَفِيهِ إِشْعَارٌ أَيْضًا بِأَنَّ عَدَمَ التَّخْفِيفِ وَالْإِنْظَارِ يَدُلُّ عَلَى إِثْقَالِهِ
[ ص: 208 ] وَمُبَاغَتَتِهِ كَمَا صُرِّحَ بِهِ فِي الْآيَةِ الْأُخْرَى حَيْثُ أَبَتِ الْإِتْيَانَ بَغْتَةً وَالْبَهْتَ الَّذِي هُوَ الْإِثْقَالُ وَزِيَادَةً وَرُتِّبَ عَلَيْهِ «فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ» وَمِثْلُ هَذِهِ الْفَاءِ فَصِيحَةٌ عِنْدَهُ فَافْهَمْ، وَفِي التَّفْسِيرِ الْكَبِيرِ قَالَ الْمُتَكَلِّمُونَ: إِنَّ الْعَذَابَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ خَالِصًا عَنْ شَوَائِبِ النَّفْعِ وَهُوَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=85فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ دَائِمِيًّا وَهُوَ الْمُرَادُ مِنْ قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=85وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ وَفِيهِ نَظَرٌ.