nindex.php?page=treesubj&link=28662_29687_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=52وله ما في السماوات والأرض عطف على قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=51إنما هو إله واحد أو على الخبر أو مستأنف جيء به تقريرا لعلة انقياد ما فيهما له سبحانه خاصة وتحقيقا لتخصيص الرهبة به تعالى، وتقدم الظرف لتقوية ما في اللام من معنى التخصيص، وكذا يقال فيما بعد أي له تعالى وحده ما في السموات والأرض خلقا وملكا
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=52وله وحده
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=52الدين أي الطاعة والانقياد كما هو أحد معانيه. ونقل عن
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية وغيره
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=52واصبا أي واجبا لازما لا زوال له لما تقرر أنه سبحانه الإله
[ ص: 164 ] وحده الحقيق بأن يرهب، وتفسير
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=52واصبا بما ذكر مروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك وجماعة وأنشدوا
لأبي الأسود الدؤلي: لا أبتغي الحمد القليل بقاؤه يوما بذم الدهر أجمع واصبا
وقال ابن الأنباري: هو من الوصب بمعنى التعب أو شدته، وفاعل للنسب كما في قوله:
وأضحى فؤادي به فاتنا أي ذا وصب وكلفة، ومن هنا سمي الدين تكليفا، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس: nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=52واصبا خالصا، ونقل ذلك أيضا عن
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء، وقيل: الدين الملك والواصب الدائم، ويبعد ذلك قول
أمية بن الصلت: وله الدين واصبا وله الم لك وحمد له على كل حال
وقيل: الدين الجزاء والواصب كما في سابقه أي له تعالى الجزاء دائما لا ينقطع ثوابه للمطيع وعقابه للعاصي، وأيا ما كان فنصب
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=52واصبا على أنه حال من ضمير ( الدين ) المستكن في الظرف والظرف عامل فيه أو حال من ( الدين ) والظرف هو العامل على رأي من يرى جواز اختلاف العامل في الحال والعامل في صاحبها. واستدل بالآية على أن
nindex.php?page=treesubj&link=28785أفعال العباد مخلوقة له تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=52أفغير الله تتقون الهمزة للإنكار والفاء للتعقيب أي أبعد ما تقرر من تخصيص جميع الموجودات للسجود به تعالى وكون ذلك كله له سبحانه ونهيه عن اتخاذ الإلهين وكون الدين له واصبا المستدعي ذلك لتخصيص التقوى به تعالى تتقون غيره، والمنكر تقوى غير الله تعالى لا مطلق التقوى ولذا قدم الغير، وأولى الهمزة لا للاختصاص حتى يرد أن إنكار تخصيص التقوى بغيره سبحانه لا ينافي جوازها، وقيل: يصح أن يعتبر الاختصاص بالإنكار فيكون التقديم لاختصاص الإنكار لا لإنكار الاختصاص. وفي البحر أن هذا الاستفهام يتضمن التوبيخ والتعجب أي بعد ما عرفتم من وحدانيته سبحانه وأن ما سواه له ومحتاج إليه كيف تتقون وتخافون غيره
nindex.php?page=treesubj&link=28662_29687_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=52وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَطْفٌ عَلَى قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=51إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ أَوْ عَلَى الْخَبَرِ أَوْ مُسْتَأْنِفٌ جِيءَ بِهِ تَقْرِيرًا لِعِلَّةِ انْقِيَادِ مَا فِيهِمَا لَهُ سُبْحَانَهُ خَاصَّةً وَتَحْقِيقًا لِتَخْصِيصِ الرَّهْبَةِ بِهِ تَعَالَى، وَتَقَدَّمَ الظَّرْفُ لِتَقْوِيَةِ مَا فِي اللَّامِ مِنْ مَعْنَى التَّخْصِيصِ، وَكَذَا يُقَالُ فِيمَا بَعْدُ أَيْ لَهُ تَعَالَى وَحْدَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ خَلْقًا وَمُلْكًا
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=52وَلَهُ وَحْدَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=52الدِّينُ أَيِ الطَّاعَةُ وَالِانْقِيَادُ كَمَا هُوَ أَحَدُ مَعَانِيهِ. وَنُقِلَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابْنِ عَطِيَّةَ وَغَيْرِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=52وَاصِبًا أَيْ وَاجِبًا لَازِمًا لَا زَوَالَ لَهُ لِمَا تَقَرَّرَ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ الْإِلَهُ
[ ص: 164 ] وَحْدَهُ الْحَقِيقُ بِأَنْ يُرْهَبَ، وَتَفْسِيرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=52وَاصِبًا بِمَا ذُكِرَ مَرْوِيٌّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنِ nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٍ nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكِ وَجَمَاعَةٍ وَأَنْشَدُوا
لِأَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ: لَا أَبْتَغِي الْحَمْدَ الْقَلِيلَ بَقَاؤُهُ يَوْمًا بِذَمِّ الدَّهْرِ أَجْمَعُ وَاصِبًا
وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: هُوَ مِنَ الْوَصَبِ بِمَعْنَى التَّعَبِ أَوْ شِدَّتِهِ، وَفَاعِلٌ لِلنَّسَبِ كَمَا فِي قَوْلِهِ:
وَأَضْحَى فُؤَادِي بِهِ فَاتِنًا أَيْ ذَا وَصَبٍ وَكَلَفَةٍ، وَمِنْ هُنَا سُمِّيَ الدِّينُ تَكْلِيفًا، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14354الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ: nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=52وَاصِبًا خَالِصًا، وَنُقِلَ ذَلِكَ أَيْضًا عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءِ، وَقِيلَ: الدِّينُ الْمُلْكُ وَالْوَاصِبُ الدَّائِمُ، وَيُبْعِدُ ذَلِكَ قَوْلُ
أُمَيَّةَ بْنِ الصَّلْتِ: وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا وَلَهُ الْمُ لْكُ وَحَمْدٌ لَهُ عَلَى كُلِّ حَالِ
وَقِيلَ: الدِّينُ الْجَزَاءُ وَالْوَاصِبُ كَمَا فِي سَابِقِهِ أَيْ لَهُ تَعَالَى الْجَزَاءُ دَائِمًا لَا يَنْقَطِعُ ثَوَابُهُ لِلْمُطِيعِ وَعِقَابُهُ لِلْعَاصِي، وَأَيًّا مَا كَانَ فَنَصَبَ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=52وَاصِبًا عَلَى أَنَّهُ حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ ( الدِّينُ ) الْمُسْتَكِنِّ فِي الظَّرْفِ وَالظَّرْفُ عَامِلٌ فِيهِ أَوْ حَالٌ مِنَ ( الدِّينُ ) وَالظَّرْفُ هُوَ الْعَامِلُ عَلَى رَأْيِ مَنْ يَرَى جَوَازَ اخْتِلَافِ الْعَامِلِ فِي الْحَالِ وَالْعَامِلِ فِي صَاحِبِهَا. وَاسْتُدِلَّ بِالْآيَةِ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28785أَفْعَالَ الْعِبَادِ مَخْلُوقَةٌ لَهُ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=52أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ الْهَمْزَةُ لِلْإِنْكَارِ وَالْفَاءُ لِلتَّعْقِيبِ أَيْ أَبْعَدَ مَا تَقَرَّرَ مِنْ تَخْصِيصِ جَمِيعِ الْمَوْجُودَاتِ لِلسُّجُودِ بِهِ تَعَالَى وَكَوْنُ ذَلِكَ كُلِّهِ لَهُ سُبْحَانَهُ وَنَهْيُهُ عَنِ اتِّخَاذِ الْإِلَهَيْنِ وَكَوْنُ الدِّينِ لَهُ وَاصِبًا الْمُسْتَدْعِي ذَلِكَ لِتَخْصِيصِ التَّقْوَى بِهِ تَعَالَى تَتَّقُونَ غَيْرَهُ، وَالْمُنْكَرُ تَقْوَى غَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى لَا مُطْلَقُ التَّقْوَى وَلِذَا قَدَّمَ الْغَيْرَ، وَأُولَى الْهَمْزَةِ لَا لِلِاخْتِصَاصِ حَتَّى يَرِدَ أَنَّ إِنْكَارَ تَخْصِيصِ التَّقْوَى بِغَيْرِهِ سُبْحَانَهُ لَا يُنَافِي جَوَازَهَا، وَقِيلَ: يَصِحُّ أَنْ يُعْتَبَرَ الِاخْتِصَاصُ بِالْإِنْكَارِ فَيَكُونُ التَّقْدِيمُ لِاخْتِصَاصِ الْإِنْكَارِ لَا لِإِنْكَارِ الِاخْتِصَاصِ. وَفِي الْبَحْرِ أَنَّ هَذَا الِاسْتِفْهَامَ يَتَضَمَّنُ التَّوْبِيخَ وَالتَّعَجُّبَ أَيْ بَعْدَ مَا عَرَفْتُمْ مِنْ وَحْدَانِيَّتِهِ سُبْحَانَهُ وَأَنَّ مَا سِوَاهُ لَهُ وَمُحْتَاجٌ إِلَيْهِ كَيْفَ تَتَّقُونَ وَتَخَافُونَ غَيْرَهُ