ومن باب الإشارة فيما تقدم من الآيات: ما قالوه مما ملخصه
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=49نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم أي أخبرهم بأني أغفر خطرات قلوب العارفين بعد إدراكهم مواضع خطرها وتداركهم ما هو مطلوب منهم وأرحمهم بأنواع الفيوضات وأوصلهم إلى أعلى المكاشفات والمشاهدات
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=50وأن عذابي هو العذاب الأليم وهو عذاب الاحتجاب والطرد عن الباب.
وقال ابن عطاء: هذه الآية إرشاد له صلى الله تعالى عليه وسلم إلى كيفية الإرشاد كأنه قيل: أقم عبادي بين الخوف والرجاء ليصح لهم سبيل الاستقامة في الطاعة فإن من غلب عليه رجاؤه عطله ومن غلب عليه خوفه أقنطه وذكر بعضهم أن فيها إشارة إلى ترجيح جانب الخوف على الرجاء لأنه سبحانه أجرى وصفي الرحمة على نفسه عز وجل ولم يجر العذاب على ذلك السنن، وأنت تعلم أن المذكور في كثير من الكتب أنه ينبغي للإنسان أن يكون معتدل الرجاء والخوف إلا عند الموت فينبغي أن يكون رجاؤه أزيد من خوفه، وفي المقام كلام طويل يطلب من موضعه
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=72لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون قال النووي: أي بحياتك التي خصصت بها من بين العالمين، وقال القرشي: هذا قسم بحياة الحبيب صلى الله تعالى عليه وسلم.
وإنما أقسم سبحانه بها لأنها كانت به تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=75إن في ذلك لآيات للمتوسمين أي المتفرسين، وذكروا أن للفراسة مراتب فبعضها يحصل بعين الظاهر، وبعضها ما يدركه آذان العارفين مما ينطق به الحق بألسنة الخلق، وبعضها ما يبدو في صورة المتفرس من أشكال تصرف الحق سبحانه وإنطاقه وجوده له حتى ينطق جميع شعرات بدنه بألسنة مختلفة فيرى ويسمع من ظاهر نفسه ما يدل على وقوع الأمور الغيبية، وبعضها ما يحصل بحواس الباطن حيث وجدت بلطفها أوائل المغيبات باللائحة، وبعضها ما يحصل من النفس الأمارة بما يبدو فيها من التمني والاهتزاز وذلك سر محبته فإن الله تعالى
[ ص: 89 ] إذا أراد فتح الغيب ألقى في النفس آثار بواديه إما محبوبة فتتمنى وإما مكروهة فتنفر ولا يعرف ذلك إلا رباني الصفة، وبعضها ما يحصل للقلب إما بالإلهام وإما بالكشف، وبعضها ما يحصل للعقل وذلك ما يقع من أثقال الوحي الغيبي عليه، وبعضها ما يحصل للروح بالواسطة وغير الواسطة، وبعضها ما يحصل لعين السر وسمعه، وبعضها ما يحصل في سر السر ظهور عرائس أقدار الغيبة ملتبسات بإشكال إلهية ربانية روحانية فيبصر تصرف الذات في الصفات ويسمع الصفات بوصف الحديث والخطاب من الذات بلا واسطة وهناك منتهى الكشف والفراسة. وسئل
nindex.php?page=showalam&ids=14021الجنيد رضي الله تعالى عنه عن الفراسة فقال: آيات ربانية تظهر في أسرار العارفين فتنطق ألسنتهم بذلك فتصادف الحق، ولهم في ذلك عبارات أخرى.
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85فاصفح الصفح الجميل
روى
عمرو بن دينار عن
محمد بن الحنفية عن أبيه
nindex.php?page=showalam&ids=8علي كرم الله تعالى وجهه أنه قال: الصفح الجميل صفح لا توبيخ فيه ولا حقد بعده مع الرجوع إلى ما كان قبل ملابسة المخالفة، وقيل: الصفح الجميل مواساة المذنب برفع الخجل عنه ومداواة موضع آلام الندم في قلبه
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=87ولقد آتيناك سبعا من المثاني وهي الصفات السبعة أعني الحياة والعلم والقدرة والإرادة والبصر والسمع والكلام، ومعنى كونها مثاني أنها ثني وكرر ثبوتها له صلى الله تعالى عليه وسلم، فكانت له عليه الصلاة والسلام أولا في مقام وجود القلب وتخلقه بأخلاقه واتصافه بأوصافه، وثانيا في مقام البقاء بالوجود الحقاني، وقيل: معنى كونها مثاني أنها ثواني الصفات القائمة بذاته سبحانه عز وجل ومواليدها،
وجاء «
nindex.php?page=hadith&LINKID=656021لازال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به » الحديث
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=87والقرآن العظيم وهو عندهم: الذات الجامع لجميع الصفات
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=88لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم إلى آخره. قال بعضهم في ذلك: غار الحق سبحانه عليه عليه الصلاة والسلام أن يستحسن من الكون شيئا ويعيره طرفه وأراد منه صلى الله تعالى عليه وسلم أن تكون أوقاته مصروفة إليه وحالاته موقوفة عليه وأنفاسه النفيسة حبيسة عنده، وكان صلى الله تعالى عليه وسلم كما أراد منه سبحانه ولذلك وقع في المحل الأعلى
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=17ما زاغ البصر وما طغى nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=98فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=99واعبد ربك حتى يأتيك اليقين قد مر عن الكشف ما فيه مقنع لمن أراد الإشارة من المسترشدين، هذا وأسأل الله سبحانه أن يحفظنا من سوء القضا ويمن علينا بالتوفيق إلى ما يحب ويرضى بحرمة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وآله وأصحابه رضي الله تعالى عنهم أجمعين ما جرى في تفسير كتاب الله تعالى قلم.
وَمِنْ بَابِ الْإِشَارَةِ فِيمَا تَقَدَّمَ مِنَ الْآيَاتِ: مَا قَالُوهُ مِمَّا مُلَخَّصُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=49نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ أَيْ أَخْبِرْهُمْ بِأَنِّي أَغْفِرُ خَطِرَاتِ قُلُوبِ الْعَارِفِينَ بَعْدَ إِدْرَاكِهِمْ مَوَاضِعَ خَطَرِهَا وَتَدَارُكِهِمْ مَا هُوَ مَطْلُوبٌ مِنْهُمْ وَأَرْحَمُهُمْ بِأَنْوَاعِ الْفَيُوضَاتِ وَأُوصِلُهُمْ إِلَى أَعْلَى الْمُكَاشَفَاتِ وَالْمُشَاهَدَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=50وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ وَهُوَ عَذَابُ الِاحْتِجَابِ وَالطَّرْدِ عَنِ الْبَابِ.
وَقَالَ ابْنُ عَطَاءٍ: هَذِهِ الْآيَةُ إِرْشَادٌ لَهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى كَيْفِيَّةِ الْإِرْشَادِ كَأَنَّهُ قِيلَ: أَقِمْ عِبَادِي بَيْنَ الْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ لِيَصِحَّ لَهُمْ سَبِيلُ الِاسْتِقَامَةِ فِي الطَّاعَةِ فَإِنَّ مَنْ غَلَبَ عَلَيْهِ رَجَاؤُهُ عَطَّلَهُ وَمَنْ غَلَبَ عَلَيْهِ خَوْفُهُ أَقْنَطَهُ وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّ فِيهَا إِشَارَةً إِلَى تَرْجِيحِ جَانِبِ الْخَوْفِ عَلَى الرَّجَاءِ لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ أَجْرَى وَصْفَيِ الرَّحْمَةِ عَلَى نَفْسِهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَمْ يَجْرِ الْعَذَابُ عَلَى ذَلِكَ السُّنَنِ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ الْمَذْكُورَ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْكُتُبِ أَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ مُعْتَدِلَ الرَّجَاءِ وَالْخَوْفِ إِلَّا عِنْدَ الْمَوْتِ فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ رَجَاؤُهُ أَزْيَدَ مِنْ خَوْفِهِ، وَفِي الْمَقَامِ كَلَامٌ طَوِيلٌ يُطْلَبُ مِنْ مَوْضِعِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=72لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ قَالَ النَّوَوِيُّ: أَيْ بِحَيَاتِكَ الَّتِي خُصِّصْتَ بِهَا مِنْ بَيْنِ الْعَالَمِينَ، وَقَالَ الْقُرَشِيُّ: هَذَا قَسَمٌ بِحَيَاةِ الْحَبِيبِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَإِنَّمَا أَقْسَمَ سُبْحَانَهُ بِهَا لِأَنَّهَا كَانَتْ بِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=75إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ أَيِ الْمُتَفَرِّسِينَ، وَذَكَرُوا أَنَّ لِلْفِرَاسَةِ مَرَاتِبَ فَبَعْضُهَا يَحْصُلُ بِعَيْنِ الظَّاهِرِ، وَبَعْضُهَا مَا يُدْرِكُهُ آذَانُ الْعَارِفِينَ مِمَّا يَنْطِقُ بِهِ الْحَقُّ بِأَلْسِنَةِ الْخَلْقِ، وَبَعْضُهَا مَا يَبْدُو فِي صُورَةِ الْمُتَفَرِّسِ مِنْ أَشْكَالِ تَصَرُّفِ الْحَقِّ سُبْحَانَهُ وَإِنْطَاقِهِ وَجُودِهِ لَهُ حَتَّى يَنْطِقَ جَمِيعُ شَعَرَاتِ بَدَنِهِ بِأَلْسِنَةٍ مُخْتَلِفَةٍ فَيَرَى وَيَسْمَعُ مَنْ ظَاهِرِ نَفْسِهِ مَا يَدُلُّ عَلَى وُقُوعِ الْأُمُورِ الْغَيْبِيَّةِ، وَبَعْضُهَا مَا يَحْصُلُ بِحَوَاسِّ الْبَاطِنِ حَيْثُ وَجَدَتْ بِلُطْفِهَا أَوَائِلَ الْمُغَيَّبَاتِ بِاللَّائِحَةِ، وَبَعْضُهَا مَا يَحْصُلُ مِنَ النَّفْسِ الْأَمَّارَةِ بِمَا يَبْدُو فِيهَا مِنَ التَّمَنِّي وَالِاهْتِزَازِ وَذَلِكَ سِرُّ مَحَبَّتِهِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى
[ ص: 89 ] إِذَا أَرَادَ فَتْحَ الْغَيْبِ أَلْقَى فِي النَّفْسِ آثَارَ بِوَادِيهِ إِمَّا مَحْبُوبَةٌ فَتُتَمَنَّى وَإِمَّا مَكْرُوهَةٌ فَتُنَفَّرُ وَلَا يَعْرِفُ ذَلِكَ إِلَّا رَبَّانِيُّ الصِّفَةِ، وَبَعْضُهَا مَا يَحْصُلُ لِلْقَلْبِ إِمَّا بِالْإِلْهَامِ وَإِمَّا بِالْكَشْفِ، وَبَعْضُهَا مَا يَحْصُلُ لِلْعَقْلِ وَذَلِكَ مَا يَقَعُ مِنْ أَثْقَالِ الْوَحْيِ الْغَيْبِيِّ عَلَيْهِ، وَبَعْضُهَا مَا يَحْصُلُ لِلرُّوحِ بِالْوَاسِطَةِ وَغَيْرِ الْوَاسِطَةِ، وَبَعْضُهَا مَا يَحْصُلُ لِعَيْنِ السِّرِّ وَسَمْعِهِ، وَبَعْضُهَا مَا يَحْصُلُ فِي سِرِّ السِّرِّ ظُهُورُ عَرَائِسِ أَقْدَارِ الْغَيْبَةِ مُلْتَبِسَاتٍ بِإِشْكَالٍ إِلَهِيَّةٍ رَبَّانِيَّةٍ رُوحَانِيَّةٍ فَيُبْصِرُ تَصَرُّفَ الذَّاتِ فِي الصِّفَاتِ وَيَسْمَعُ الصِّفَاتِ بِوَصْفِ الْحَدِيثِ وَالْخِطَابِ مِنَ الذَّاتِ بِلَا وَاسِطَةٍ وَهُنَاكَ مُنْتَهَى الْكَشْفِ وَالْفِرَاسَةِ. وَسُئِلَ
nindex.php?page=showalam&ids=14021الْجُنَيْدُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ الْفِرَاسَةِ فَقَالَ: آيَاتٌ رَبَّانِيَّةٌ تَظْهَرُ فِي أَسْرَارِ الْعَارِفِينَ فَتَنْطِقُ أَلْسِنَتُهُمْ بِذَلِكَ فَتُصَادِفُ الْحَقَّ، وَلَهُمْ فِي ذَلِكَ عِبَارَاتٌ أُخْرَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ
رَوَى
عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ أَبِيهِ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ كَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى وَجْهَهُ أَنَّهُ قَالَ: الصَّفْحُ الْجَمِيلُ صَفْحٌ لَا تَوْبِيخَ فِيهِ وَلَا حِقْدَ بَعْدَهُ مَعَ الرُّجُوعِ إِلَى مَا كَانَ قَبْلَ مُلَابَسَةِ الْمُخَالَفَةِ، وَقِيلَ: الصَّفْحُ الْجَمِيلُ مُوَاسَاةُ الْمُذْنِبِ بِرَفْعِ الْخَجَلِ عَنْهُ وَمُدَاوَاةِ مَوْضِعِ آلَامِ النَّدَمِ فِي قَلْبِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=87وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَهِيَ الصِّفَاتُ السَّبْعَةُ أَعْنِي الْحَيَاةَ وَالْعِلْمَ وَالْقُدْرَةَ وَالْإِرَادَةَ وَالْبَصَرَ وَالسَّمْعَ وَالْكَلَامَ، وَمَعْنَى كَوْنِهَا مَثَانِي أَنَّهَا ثُنِّيَ وَكُرِّرَ ثُبُوتُهَا لَهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَتْ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَوَّلًا فِي مَقَامِ وُجُودِ الْقَلْبِ وَتَخَلُّقِهِ بِأَخْلَاقِهِ وَاتِّصَافِهِ بِأَوْصَافِهِ، وَثَانِيًا فِي مَقَامِ الْبَقَاءِ بِالْوُجُودِ الْحَقَّانِيِّ، وَقِيلَ: مَعْنَى كَوْنِهَا مَثَانِي أَنَّهَا ثَوَانِي الصِّفَاتِ الْقَائِمَةِ بِذَاتِهِ سُبْحَانَهُ عَزَّ وَجَلَّ وَمَوَالِيدِهَا،
وَجَاءَ «
nindex.php?page=hadith&LINKID=656021لَازَالَ الْعَبْدُ يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ » الْحَدِيثَ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=87وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ وَهُوَ عِنْدُهُمْ: الذَّاتُ الْجَامِعُ لِجَمِيعِ الصِّفَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=88لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ إِلَى آخِرِهِ. قَالَ بَعْضُهُمْ فِي ذَلِكَ: غَارَ الْحَقُّ سُبْحَانُهُ عَلَيْهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَنْ يَسْتَحْسِنَ مِنَ الْكَوْنِ شَيْئًا وَيُعِيرَهُ طَرَفَهُ وَأَرَادَ مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَكُونَ أَوْقَاتُهُ مَصْرُوفَةً إِلَيْهِ وَحَالَاتُهُ مَوْقُوفَةً عَلَيْهِ وَأَنْفَاسُهُ النَّفِيسَةُ حَبِيسَةً عِنْدَهُ، وَكَانَ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَرَادَ مِنْهُ سُبْحَانَهُ وَلِذَلِكَ وَقَعَ فِي الْمَحَلِّ الْأَعْلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=17مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=98فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=99وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ قَدْ مَرَّ عَنِ الْكَشْفِ مَا فِيهِ مَقْنَعٌ لِمَنْ أَرَادَ الْإِشَارَةَ مِنَ الْمُسْتَرْشِدِينَ، هَذَا وَأَسْأَلُ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَنْ يَحْفَظَنَا مِنْ سُوءِ الْقَضَا وَيَمُنَّ عَلَيْنَا بِالتَّوْفِيقِ إِلَى مَا يُحِبُّ وَيَرْضَى بِحُرْمَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآلِهِ وَأَصْحَابِهِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ مَا جَرَى فِي تَفْسِيرِ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى قَلَمٌ.