nindex.php?page=treesubj&link=19647_28723_30563_30772_32498_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49إذ يقول المنافقون ظرف لزين أو نكص أو (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48شديد العقاب ) ، وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء أيضا أن يقدر اذكروا
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49والذين في قلوبهم مرض أي : الذين لم تطمئن قلوبهم بالإيمان بعد وبقي فيها شبهة ، قيل : وهم فتية من
قريش أسلموا
بمكة وحبسهم آباؤهم حتى خرجوا معهم إلى بدر ، منهم
قيس بن الوليد بن المغيرة ،
والعاص بن منبه بن الحجاج ،
والحارث بن زمعة ،
وأبو قيس بن الفاكه ، فالمرض على هذا مجاز عن الشبهة .
وقيل : المراد بهم المنافقون سواء جعل العطف تفسيريا أو فسر مرض القلوب بالإحن والعداوات والشك مما هو غير النفاق ، والمعنى إذ يقول الجامعون بين النفاق ومرض القلوب ، وقيل : يجوز أن يكون الموصول صفة المنافقين ، وتوسطت الواو لتأكيد لصوق الصفة بالموصوف لأن هذه صفة للمنافقين لا تنفك عنهم ، أو تكون الواو داخلة بين المفسر والمفسر نحو أعجبني زيد وكرمه ، وزعم بعضهم أن ذلك وهم وهو من التحامل بمكان إذ لا مانع من ذلك صناعة ولا معنى ، والقول بأن وجه الوهم فيه أن المنافقين جار على موصوف مقدر أي القوم المنافقون فلا يوصف ليس بوجيه إذ للقائل أن يقول : إنه أجرى (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49المنافقون ) هنا مجرى الأسماء مع أن الصفة لا مانع من أن توصف وقيام العرض بالعرض دون إثبات امتناعه خرط القتاد ، ومن فسر الذين في قلوبهم مرض بأولئك الفئة الذين أسلموا
بمكة قال : إنهم لما رأوا قلة المسلمين قالوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49غر هؤلاء يعنون المؤمنين الذين مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49دينهم ) حتى تعرضوا لمن لا يدي لهم به فخرجوا وهم ثلاثمائة وبضعة عشر إلى زهاء الألف ، وعلى احتمال جعله صفة للمنافقين يشعر كلام البعض أن القول لم يكن عند التلاقي ، فقد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن أن هؤلاء المنافقين لم يشهدوا القتال يوم بدر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال : هم يومئذ في المسلمين ، وفي القلب من هذا شيء ، فإن الذي تشهد له الآثار أن أهل بدر كانوا خلاصة المؤمنين
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49ومن يتوكل على الله جواب لهم ورد لمقالتهم
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49فإن الله عزيز غالب لا يذل من توكل عليه ولا يخذل من استجار به وإن قل (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49حكيم ) يفعل بحكمته البالغة ما تستبعده العقول ، وتحار في فهمه ألباب الفحول ، وجواب الشرط محذوف لدلالة المذكور عليه أو أنه قائم مقامه .
nindex.php?page=treesubj&link=19647_28723_30563_30772_32498_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ ظَرْفٌ لِزَيَّنَ أَوْ نَكَصَ أَوْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48شَدِيدُ الْعِقَابِ ) ، وَجَوَّزَ
nindex.php?page=showalam&ids=14803أَبُو الْبَقَاءِ أَيْضًا أَنْ يُقَدَّرَ اذْكُرُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَيِ : الَّذِينَ لَمْ تَطْمَئِنَّ قُلُوبُهُمْ بِالْإِيمَانِ بَعْدُ وَبَقِيَ فِيهَا شُبْهَةٌ ، قِيلَ : وَهُمْ فِتْيَةٌ مِنْ
قُرَيْشٍ أَسْلَمُوا
بِمَكَّةَ وَحَبَسَهُمْ آبَاؤُهُمْ حَتَّى خَرَجُوا مَعَهُمْ إِلَى بَدْرٍ ، مِنْهُمْ
قَيْسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ،
وَالْعَاصُ بْنُ مُنَبِّهِ بْنِ الْحَجَّاجِ ،
وَالْحَارِثُ بْنُ زَمْعَةَ ،
وَأَبُو قَيْسِ بْنُ الْفَاكِهِ ، فَالْمَرَضُ عَلَى هَذَا مَجَازٌ عَنِ الشُّبْهَةِ .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِهِمُ الْمُنَافِقُونَ سَوَاءٌ جُعِلَ الْعَطْفُ تَفْسِيرِيًّا أَوْ فُسِّرَ مَرَضُ الْقُلُوبِ بِالْإِحَنِ وَالْعَدَاوَاتِ وَالشَّكِّ مِمَّا هُوَ غَيْرُ النِّفَاقِ ، وَالْمَعْنَى إِذْ يَقُولُ الْجَامِعُونَ بَيْنَ النِّفَاقِ وَمَرَضِ الْقُلُوبِ ، وَقِيلَ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَوْصُولُ صِفَةَ الْمُنَافِقِينَ ، وَتَوَسَّطَتِ الْوَاوُ لِتَأْكِيدِ لُصُوقِ الصِّفَةِ بِالْمَوْصُوفِ لِأَنَّ هَذِهِ صِفَةٌ لِلْمُنَافِقِينَ لَا تَنْفَكُّ عَنْهُمْ ، أَوْ تَكُونُ الْوَاوُ دَاخِلَةً بَيْنَ الْمُفَسِّرِ وَالْمُفَسَّرِ نَحْوَ أَعْجَبَنِي زَيْدٌ وَكَرَمُهُ ، وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ ذَلِكَ وَهْمٌ وَهُوَ مِنَ التَّحَامُلِ بِمَكَانٍ إِذْ لَا مَانِعَ مِنْ ذَلِكَ صِنَاعَةً وَلَا مَعْنًى ، وَالْقَوْلُ بِأَنَّ وَجْهَ الْوَهْمِ فِيهِ أَنَّ الْمُنَافِقِينَ جَارٍ عَلَى مَوْصُوفٍ مُقَدَّرٍ أَيِ الْقَوْمُ الْمُنَافِقُونَ فَلَا يُوصَفُ لَيْسَ بِوَجِيهٍ إِذْ لِلْقَائِلِ أَنْ يَقُولَ : إِنَّهُ أَجْرَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49الْمُنَافِقُونَ ) هُنَا مَجْرَى الْأَسْمَاءِ مَعَ أَنَّ الصِّفَةَ لَا مَانِعَ مِنْ أَنْ تُوصَفَ وَقِيَامَ الْعَرَضِ بِالْعَرَضِ دُونَ إِثْبَاتِ امْتِنَاعِهِ خَرْطُ الْقَتَادِ ، وَمَنْ فَسَّرَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرِضَ بِأُولَئِكَ الْفِئَةِ الَّذِينَ أَسْلَمُوا
بِمَكَّةَ قَالَ : إِنَّهُمْ لَمَّا رَأَوْا قِلَّةَ الْمُسْلِمِينَ قَالُوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49غَرَّ هَؤُلاءِ يَعْنُونَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49دِينُهُمْ ) حَتَّى تَعَرَّضُوا لِمَنْ لَا يَدِيَ لَهُمْ بِهِ فَخَرَجُوا وَهُمْ ثَلَاثُمِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ إِلَى زُهَاءِ الْأَلْفِ ، وَعَلَى احْتِمَالِ جَعْلِهِ صِفَةً لِلْمُنَافِقِينَ يُشْعِرُ كَلَامَ الْبَعْضِ أَنَّ الْقَوْلَ لَمْ يَكُنْ عِنْدَ التَّلَاقِي ، فَقَدْ رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ أَنَّ هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقِينَ لَمْ يَشْهَدُوا الْقِتَالَ يَوْمَ بَدْرٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ : هُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْمُسْلِمِينَ ، وَفِي الْقَلْبِ مِنْ هَذَا شَيْءٌ ، فَإِنَّ الَّذِي تَشْهَدُ لَهُ الْآثَارُ أَنَّ أَهْلَ بَدْرٍ كَانُوا خُلَاصَةَ الْمُؤْمِنِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ جَوَابٌ لَهُمْ وَرَدٌّ لِمَقَالَتِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَالِبٌ لَا يُذَلُّ مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ وَلَا يُخْذَلُ مَنِ اسْتَجَارَ بِهِ وَإِنْ قَلَّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49حَكِيمٌ ) يَفْعَلُ بِحِكْمَتِهِ الْبَالِغَةِ مَا تَسْتَبْعِدُهُ الْعُقُولُ ، وَتَحَارُ فِي فَهْمِهِ أَلْبَابُ الْفُحُولِ ، وَجَوَابُ الشَّرْطِ مَحْذُوفٌ لِدَلَالَةِ الْمَذْكُورِ عَلَيْهِ أَوْ أَنَّهُ قَائِمٌ مَقَامَهُ .