nindex.php?page=treesubj&link=29676_29677_30539_33955_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=83فأنجيناه وأهله أي من اختص به واتبعه من المؤمنين سواء من ذوي قرابته عليه السلام أم لا وقيل : ابنتاه ريثا ويغوثا وللأهل معان ولكل مقام مقال وهو عند الإمام الأعظم رضي الله تعالى عنه في باب الوصية الزوجة للعرف ولقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29قال لأهله امكثوا nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29وسار بأهله فتدفع الوصية لها إن كانت كتابية أو مسلمة وأجازت الورثة وعند الإمامين أهل الزجل كل من في عياله ونفقته غير ممالكيه وورثته وقولهما كما في شرح التكملة استحسان وأيده
ابن الكمال بهذه الآية لأنه لا يصح فيها أن يكون بمعنى الزوجة أصلا لقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=83إلا امرأته فإنه استثناء من أهله وحينئذ لا يصح الاستثناء وأنت تعلم أن الكلام في المطلق على القرينة لا في الأهل مطلقا واسم امرأته عليه السلام
واهلة وقيل : والهة
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=83كانت من الغابرين (83) أي بعضا منهم فالتذكير للتغليب ولبيان استحقاقها لما يستحقه المباشرون للفاحشة وكانت تسر الكفر وتوالي أهله فهلكت كما هلكوا .
وجوز أن يكون المعنى كانت مع القوم الغابرين فلا تغليب والغابر بمعنى الباقي ومنه قول
الهذلي :
فغبرت بعدهم بعيش ناصب
ويجيء بمعنى الماضي والذاهب ومنه قول
الأعشى : في الزمن الغابر فهو من الأضداد كما في الصحاح وغيره ويكون بمعنى الهالك أيضا وفي بقاء امرأته مع أولئك القوم روايتان ثانيتهما أنه عليه السلام أخرجها مع أهله ونهاهم عن الالتفات فالتفتت هي فأصابها حجر فهلكت والآية هنا محتملة للأمرين
[ ص: 172 ] nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة أن الغبور هنا بالبقاء في عذاب الله تعالى وسيأتي إن شاء الله تعالى تتمة لهذا الكلام والجملة استئناف وقع جوابا نشأ عن الاستثناء كأنه قيل : فما كان حالها فقيل كانت من الغابرين .
nindex.php?page=treesubj&link=29676_29677_30539_33955_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=83فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَيْ مَنِ اخْتَصَّ بِهِ وَاتَّبَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ سَوَاءً مِنْ ذَوِي قَرَابَتِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَمْ لَا وَقِيلَ : ابْنَتَاهُ رَيْثَا وَيَغُوثَا وَلِلْأَهْلِ مَعَانٍ وَلِكُلِّ مَقَامٍ مَقَالٌ وَهُوَ عِنْدَ الْإِمَامِ الْأَعْظَمِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فِي بَابِ الْوَصِيَّةِ الزَّوْجَةُ لِلْعُرْفِ وَلِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29قَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29وَسَارَ بِأَهْلِهِ فَتُدْفَعُ الْوَصِيَّةُ لَهَا إِنْ كَانَتْ كِتَابِيَّةً أَوْ مُسْلِمَةً وَأَجَازَتِ الْوَرَثَةُ وَعِنْدَ الْإِمَامَيْنِ أَهْلِ الزَّجَلِ كُلُّ مَنْ فِي عِيَالِهِ وَنَفَقَتِهِ غَيْرَ مَمَالِكِيهِ وَوَرَثَتِهِ وَقَوْلُهُمَا كَمَا فِي شَرْحِ التَّكْمِلَةِ اسْتِحْسَانٌ وَأَيَّدَهُ
ابْنُ الْكَمَالِ بِهَذِهِ الْآيَةِ لِأَنَّهُ لَا يَصِحُّ فِيهَا أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى الزَّوْجَةِ أَصْلًا لِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=83إِلا امْرَأَتَهُ فَإِنَّهُ اسْتِثْنَاءٌ مِنْ أَهْلِهِ وَحِينَئِذٍ لَا يَصِحُّ الِاسْتِثْنَاءُ وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ الْكَلَامَ فِي الْمُطْلَقِ عَلَى الْقَرِينَةِ لَا فِي الْأَهْلِ مُطْلَقًا وَاسْمُ امْرَأَتِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ
وَاهِلَةُ وَقِيلَ : وَالِهَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=83كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83) أَيْ بَعْضًا مِنْهُمْ فَالتَّذْكِيرُ لِلتَّغْلِيبِ وَلِبَيَانِ اسْتِحْقَاقِهَا لِمَا يَسْتَحِقُّهُ الْمُبَاشِرُونَ لِلْفَاحِشَةِ وَكَانَتْ تُسِرُّ الْكُفْرَ وَتُوَالِي أَهْلَهُ فَهَلَكَتْ كَمَا هَلَكُوا .
وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى كَانَتْ مَعَ الْقَوْمِ الْغَابِرِينَ فَلَا تَغْلِيبَ وَالْغَابِرُ بِمَعْنَى الْبَاقِي وَمِنْهُ قَوْلُ
الْهُذَلِيِّ :
فَغَبَرَتْ بَعْدَهُمْ بِعَيْشٍ نَاصِبِ
وَيَجِيءُ بِمَعْنَى الْمَاضِي وَالذَّاهِبِ وَمِنْهُ قَوْلُ
الْأَعْشَى : فِي الزَّمَنِ الْغَابِرِ فَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ كَمَا فِي الصِّحَاحِ وَغَيْرِهِ وَيَكُونُ بِمَعْنَى الْهَالِكِ أَيْضًا وَفِي بَقَاءِ امْرَأَتِهِ مَعَ أُولَئِكَ الْقَوْمِ رِوَايَتَانِ ثَانِيَتُهُمَا أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَخْرَجَهَا مَعَ أَهْلِهِ وَنَهَاهُمْ عَنِ الِالْتِفَاتِ فَالْتَفَتَتْ هِيَ فَأَصَابَهَا حَجَرٌ فَهَلَكَتْ وَالْآيَةُ هُنَا مُحْتَمِلَةٌ لِلْأَمْرَيْنِ
[ ص: 172 ] nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ أَنَّ الْغُبُورَ هُنَا بِالْبَقَاءِ فِي عَذَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَسَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى تَتِمَّةٌ لِهَذَا الْكَلَامِ وَالْجُمْلَةُ اسْتِئْنَافٌ وَقَعَ جَوَابًا نَشَأَ عَنِ الِاسْتِثْنَاءِ كَأَنَّهُ قِيلَ : فَمَا كَانَ حَالُهَا فَقِيلَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ .