nindex.php?page=treesubj&link=19881_28639_28644_30454_31848_31851_34189_34513_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161قل إنني هداني ربي أمر له صلى الله عليه وسلم بأن يبين ما هو عليه من الدين الحق الذي يدعي المفرقون أنهم عليه وقد فارقوه بالكلية وتصدير الجملة بحرف التحقيق لإظهار كمال العناية بمضمونها والتعرض لعنوان الربوبية مع الإضافة إلى ضميره عليه الصلاة والسلام لما مر غير مرة أي قل يا محمد لهؤلاء المفرقين أو للناس كافة : أرشدني ربي بالوحي وبما نصب في الآفاق والأنفس من الآيات
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161إلى صراط مستقيم موصل إلى الحق .
وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161دينا بدل من محل
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161إلى صراط إذ المعنى فهداني صراطا نظير قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2ويهديك صراطا مستقيما أو مفعول فعل مضمر دل عليه المذكور أي هداني أو أعطاني أو عرفني دينا وجوز أن يكون مفعولا ثانيا للمذكور وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161قيما مصدر كالصغر والكبر نعت به مبالغة وجوز أن يكون التقدير ذا قيم والقياس قوما كعوض وحول فاعل تبعا لإعلال فعله أعني قام كالقيام وقرأ كثير ( قيما ) وهو فيعل من قام أيضا كسيد من ساد وهو على ما قيل أبلغ من المستقيم باعتبار الهيئة والمستقيم أبلغ منه باعتبار مجموع المادة والهيئة وقيل : أبلغية المستقيم لأن السين للطلب فتفيد طلب القيام واقتضاءه ولا فرق بين القيم والمستقيم في أصل المعنى عند الكثير وفسروا القيم بالثابت المقوم لأمر المعاش والمعاد وجعلوا المستقيم من استقام الأمر بمعنى ثبت وإلا لا يتأتى ما ذكر وقيل : المستقيم مقابل المعوج والقيم الثابت الذي لا ينسخ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161ملة إبراهيم نصب بتقدير أعني أو عطف بيان لدينا بناء على جواز تخالف البيان والمبين تعريفا وتنكيرا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161حنيفا أي مائلا عن الأديان الباطلة أو مخلصا لله تعالى في العبادة وهو حال من
إبراهيم وقد أطبقوا على جواز مجيء الحال من المضاف إليه إذا كان المضاف جزءا منه أو بمنزلة الجزء حيث يصح قيامه مقامه والعامل في هذه الحال هو العامل في المضاف وقيل : معنى الإضافة لما فيه من معنى الفعل المشعر به حرف الجر وقد تقوى هذا المعنى هنا بما بين المتضايفين من الجزئية أو شبهها .
وجوز أن يكون مفعولا لفعل مقدر أي أعني حنيفا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161وما كان من المشركين (161) اعتراض مقرر لنزاهته عليه الصلاة والسلام عما عليه المبطلون وقيل : عطف على ما تقدم وفيه رد على الذين يدعون أنهم على ملته عليه الصلاة والسلام من أهل
مكة القائلين : الملائكة بنات الله واليهود القائلين : عزير ابن الله والنصارى القائلين : عيسى ابن الله
nindex.php?page=treesubj&link=19881_28639_28644_30454_31848_31851_34189_34513_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي أَمْرٌ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنْ يُبَيِّنَ مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنَ الدِّينِ الْحَقِّ الَّذِي يَدَّعِي الْمُفَرِّقُونَ أَنَّهُمْ عَلَيْهِ وَقَدْ فَارَقُوهُ بِالْكُلِّيَّةِ وَتَصْدِيرُ الْجُمْلَةِ بِحَرْفِ التَّحْقِيقِ لِإِظْهَارِ كَمَالِ الْعِنَايَةِ بِمَضْمُونِهَا وَالتَّعَرُّضِ لِعُنْوَانِ الرُّبُوبِيَّةِ مَعَ الْإِضَافَةِ إِلَى ضَمِيرِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لِمَا مَرَّ غَيْرَ مَرَّةٍ أَيْ قُلْ يَا مُحَمَّدُ لِهَؤُلَاءِ الْمُفَرِّقِينَ أَوْ لِلنَّاسِ كَافَّةً : أَرْشَدَنِي رَبِّي بِالْوَحْيِ وَبِمَا نُصِبَ فِي الْآفَاقِ وَالْأَنْفُسِ مِنَ الْآيَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ مُوَصِّلٍ إِلَى الْحَقِّ .
وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161دِينًا بَدَلٌ مِنْ مَحَلِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161إِلَى صِرَاطٍ إِذِ الْمَعْنَى فَهَدَانِي صِرَاطًا نَظِيرَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا أَوْ مَفْعُولُ فِعْلٍ مُضْمَرٍ دَلَّ عَلَيْهِ الْمَذْكُورُ أَيْ هَدَانِي أَوْ أَعْطَانِي أَوْ عَرَّفَنِي دِينًا وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا ثَانِيًا لِلْمَذْكُورِ وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161قِيَمًا مَصْدَرٌ كَالصِّغَرِ وَالْكِبَرِ نُعِتَ بِهِ مُبَالَغَةً وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ ذَا قِيَمٍ وَالْقِيَاسُ قِوَمًا كَعِوَضٍ وَحِوَلٍ فَاعِلٌ تَبَعًا لِإِعْلَالِ فِعْلِهِ أَعْنِي قَامَ كَالْقِيَامِ وَقَرَأَ كَثِيرٌ ( قَيِّمًا ) وَهُوَ فَيْعَلٌ مِنْ قَامَ أَيْضًا كَسَيِّدٍ مِنْ سَادَ وَهُوَ عَلَى مَا قِيلَ أَبْلَغُ مِنَ الْمُسْتَقِيمِ بِاعْتِبَارِ الْهَيْئَةِ وَالْمُسْتَقِيمُ أَبْلَغُ مِنْهُ بِاعْتِبَارِ مَجْمُوعِ الْمَادَّةِ وَالْهَيْئَةِ وَقِيلَ : أَبْلَغِيَّةُ الْمُسْتَقِيمِ لِأَنَّ السِّينَ لِلطَّلَبِ فَتُفِيدُ طَلَبَ الْقِيَامِ وَاقْتِضَاءَهُ وَلَا فَرْقَ بَيْنَ الْقَيِّمِ وَالْمُسْتَقِيمِ فِي أَصْلِ الْمَعْنَى عِنْدَ الْكَثِيرِ وَفَسَّرُوا الْقَيِّمَ بِالثَّابِتِ الْمُقَوِّمِ لِأَمْرِ الْمَعَاشِ وَالْمَعَادِ وَجَعَلُوا الْمُسْتَقِيمَ مِنِ اسْتَقَامَ الْأَمْرُ بِمَعْنَى ثَبُتَ وَإِلَّا لَا يَتَأَتَّى مَا ذُكِرَ وَقِيلَ : الْمُسْتَقِيمُ مُقَابِلُ الْمُعْوَجِّ وَالْقَيِّمُ الثَّابِتُ الَّذِي لَا يُنْسَخُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ نُصِبَ بِتَقْدِيرِ أَعْنِي أَوْ عَطْفُ بَيَانٍ لَدِينًا بِنَاءً عَلَى جَوَازٍ تَخَالُفِ الْبَيَانِ وَالْمُبَيَّنِ تَعْرِيفًا وَتَنْكِيرًا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161حَنِيفًا أَيْ مَائِلًا عَنِ الْأَدْيَانِ الْبَاطِلَةِ أَوْ مُخْلِصًا لِلَّهِ تَعَالَى فِي الْعِبَادَةِ وَهُوَ حَالٌ مِنْ
إِبْرَاهِيمَ وَقَدْ أَطْبَقُوا عَلَى جَوَازِ مَجِيءِ الْحَالِ مِنَ الْمُضَافِ إِلَيْهِ إِذَا كَانَ الْمُضَافُ جُزْءًا مِنْهُ أَوْ بِمَنْزِلَةِ الْجُزْءِ حَيْثُ يَصِحُّ قِيَامُهُ مَقَامَهُ وَالْعَامِلُ فِي هَذِهِ الْحَالِ هُوَ الْعَامِلُ فِي الْمُضَافِ وَقِيلَ : مَعْنَى الْإِضَافَةِ لِمَا فِيهِ مِنْ مَعْنَى الْفِعْلِ الْمُشْعِرِ بِهِ حَرْفُ الْجَرِّ وَقَدْ تَقَوَّى هَذَا الْمَعْنَى هُنَا بِمَا بَيْنَ الْمُتَضَايِفَيْنِ مِنَ الْجُزْئِيَّةِ أَوْ شِبْهِهَا .
وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا لِفِعْلٍ مُقَدَّرٍ أَيْ أَعْنِي حَنِيفًا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) اعْتِرَاضٌ مُقَرِّرٌ لِنَزَاهَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَمَّا عَلَيْهِ الْمُبْطِلُونَ وَقِيلَ : عَطْفٌ عَلَى مَا تَقَدَّمَ وَفِيهِ رَدٌّ عَلَى الَّذِينَ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ عَلَى مِلَّتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مِنْ أَهْلِ
مَكَّةَ الْقَائِلِينَ : الْمَلَائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ وَالْيَهُودِ الْقَائِلِينَ : عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَالنَّصَارَى الْقَائِلِينَ : عِيسَى ابْنُ اللَّهِ