[ ص: 80 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=139nindex.php?page=treesubj&link=28973_30549قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون )
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=139قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون ) اعلم أن في الآية مسائل :
المسألة الأولى : اختلفوا في تلك المحاجة وذكروا وجوها :
أحدها : أن ذلك كان قولهم إنهم أولى بالحق والنبوة لتقدم النبوة فيهم والمعنى : أتجادلوننا في أن الله اصطفى رسولا من العرب لا منكم وتقولون : لو أنزل الله على أحد لأنزل عليكم ، وترونكم أحق بالنبوة منا .
وثانيها : قولهم : نحن أحق بالإيمان من العرب الذين عبدوا الأوثان .
وثالثها : قولهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=18نحن أبناء الله وأحباؤه ) [المائدة : 18] وقولهم : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=111لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى ) [البقرة : 111] وقولهم : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=135كونوا هودا أو نصارى تهتدوا ) عن
الحسن .
ورابعها : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=139أتحاجوننا في الله ) أي : أتحاجوننا في دين الله .
المسألة الثانية : هذه المحاجة كانت مع من ؟ ذكروا فيه وجوها :
أحدها : أنه خطاب
لليهود والنصارى .
وثانيها : أنه خطاب مع مشركي العرب حيث قالوا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=31لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ) [الزخرف : 31] والعرب كانوا مقرين بالخالق .
وثالثها : أنه خطاب مع الكل ، والقول الأول أليق بنظم الآية .
[ ص: 80 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=139nindex.php?page=treesubj&link=28973_30549قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ )
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=139قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ ) اعْلَمْ أَنَّ فِي الْآيَةِ مَسَائِلَ :
الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : اخْتَلَفُوا فِي تِلْكَ الْمُحَاجَّةِ وَذَكَرُوا وُجُوهًا :
أَحَدُهَا : أَنَّ ذَلِكَ كَانَ قَوْلَهُمْ إِنَّهُمْ أَوْلَى بِالْحَقِّ وَالنُّبُوَّةِ لِتَقَدُّمِ النُّبُوَّةِ فِيهِمْ وَالْمَعْنَى : أَتُجَادِلُونَنَا فِي أَنَّ اللَّهَ اصْطَفَى رَسُولًا مِنَ الْعَرَبِ لَا مِنْكُمْ وَتَقُولُونَ : لَوْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى أَحَدٍ لَأَنْزَلَ عَلَيْكُمْ ، وَتَرَوْنَكُمْ أَحَقَّ بِالنُّبُوَّةِ مِنَّا .
وَثَانِيهَا : قَوْلُهُمْ : نَحْنُ أَحَقُّ بِالْإِيمَانِ مِنَ الْعَرَبِ الَّذِينَ عَبَدُوا الْأَوْثَانَ .
وَثَالِثُهَا : قَوْلُهُمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=18نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ) [الْمَائِدَةِ : 18] وَقَوْلُهُمْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=111لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى ) [الْبَقَرَةِ : 111] وَقَوْلُهُمْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=135كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا ) عَنِ
الْحَسَنِ .
وَرَابِعُهَا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=139أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ ) أَيْ : أَتُحَاجُّونَنَا فِي دِينِ اللَّهِ .
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ : هَذِهِ الْمُحَاجَّةُ كَانَتْ مَعَ مَنْ ؟ ذَكَرُوا فِيهِ وُجُوهًا :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ خِطَابٌ
لِلْيَهُودِ وَالنَّصَارَى .
وَثَانِيهَا : أَنَّهُ خِطَابٌ مَعَ مُشْرِكِي الْعَرَبِ حَيْثُ قَالُوا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=31لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ) [الزُّخْرُفِ : 31] وَالْعَرَبُ كَانُوا مُقِرِّينَ بِالْخَالِقِ .
وَثَالِثُهَا : أَنَّهُ خِطَابٌ مَعَ الْكُلِّ ، وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَلْيَقُ بِنَظْمِ الْآيَةِ .