المسألة الثالثة : الآية دالة على أن الأبناء لا يثابون على طاعة الآباء بخلاف قول اليهود من أن صلاح آبائهم ينفعهم ، وتحقيقه ما روي عنه عليه السلام أنه قال : " يا صفية عمة محمد ، يا فاطمة بنت محمد ، ائتوني يوم القيامة بأعمالكم لا بأنسابكم فإني لا أغني عنكم من الله شيئا " . وقال : " ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه " . وقال الله تعالى : ( فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ) [المؤمنون : 101] وقال تعالى : ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ) [النساء : 123] وكذلك قوله تعالى : ( ولا تكسب كل نفس إلا عليها ) [الأنعام : 164] ، ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) [الأنعام : 164] وقال : ( فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم ) [النور : 54] .


