(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=57وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )
قوله تعالى (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=57nindex.php?page=treesubj&link=28973_32419وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )
اعلم أن هذا هو الإنعام السابع الذي ذكره الله تعالى وقد ذكر الله تعالى هذه الآية بهذه الألفاظ في سورة الأعراف ، وظاهر هذه الآية يدل على أن هذا الإظلال كان بعد أن بعثهم لأنه تعالى قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=56ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون وظللنا عليكم الغمام ) بعضه معطوف على بعض وإن كان لا يمتنع خلاف ذلك ؛ لأن الغرض تعريف النعم التي خصهم الله تعالى بها .
[ ص: 82 ] قال المفسرون ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=57وظللنا ) وجعلنا الغمام تظلكم ، وذلك في التيه
nindex.php?page=treesubj&link=32419سخر الله لهم السحاب يسير بسيرهم يظلهم من الشمس وينزل عليهم المن وهو الترنجبين مثل الثلج من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس لكل إنسان صاع ويبعث الله إليهم السلوى وهي السماني فيذبح الرجل منها ما يكفيه (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=57كلوا ) على إرادة القول : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=57وما ظلمونا ) يعني فظلموا بأن كفروا هذه النعم أو بأن أخذوا أزيد مما أطلق لهم في أخذه أو بأن سألوا غير ذلك الجنس وما ظلمونا فاختصر الكلام بحذفه لدلالة (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=57وما ظلمونا ) عليه .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=57وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )
قَوْلُهُ تَعَالَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=57nindex.php?page=treesubj&link=28973_32419وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )
اعْلَمْ أَنَّ هَذَا هُوَ الْإِنْعَامُ السَّابِعُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ بِهَذِهِ الْأَلْفَاظِ فِي سُورَةِ الْأَعْرَافِ ، وَظَاهِرُ هَذِهِ الْآيَةِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ هَذَا الْإِظْلَالَ كَانَ بَعْدَ أَنْ بَعَثَهُمْ لِأَنَّهُ تَعَالَى قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=56ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ ) بَعْضُهُ مَعْطُوفٌ عَلَى بَعْضٍ وَإِنْ كَانَ لَا يَمْتَنِعُ خِلَافُ ذَلِكَ ؛ لِأَنَّ الْغَرَضَ تَعْرِيفُ النِّعَمِ الَّتِي خَصَّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا .
[ ص: 82 ] قَالَ الْمُفَسِّرُونَ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=57وَظَلَّلْنَا ) وَجَعَلْنَا الْغَمَامَ تُظِلُّكُمْ ، وَذَلِكَ فِي التِّيهِ
nindex.php?page=treesubj&link=32419سَخَّرَ اللَّهُ لَهُمُ السَّحَابَ يَسِيرُ بِسَيْرِهِمْ يُظِلُّهُمْ مِنَ الشَّمْسِ وَيُنْزِلُ عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَهُوَ التَّرَنْجَبِينُ مِثْلُ الثَّلْجِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ لِكُلِّ إِنْسَانٍ صَاعٌ وَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِمُ السَّلْوَى وَهِيَ السُّمَانِيُّ فَيَذْبَحُ الرَّجُلُ مِنْهَا مَا يَكْفِيهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=57كُلُوا ) عَلَى إِرَادَةِ الْقَوْلِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=57وَمَا ظَلَمُونَا ) يَعْنِي فَظَلَمُوا بِأَنْ كَفَرُوا هَذِهِ النِّعَمَ أَوْ بِأَنْ أَخَذُوا أَزْيَدَ مِمَّا أَطْلَقَ لَهُمْ فِي أَخْذِهِ أَوْ بِأَنْ سَأَلُوا غَيْرَ ذَلِكَ الْجِنْسِ وَمَا ظَلَمُونَا فَاخْتَصَرَ الْكَلَامَ بِحَذْفِهِ لِدَلَالَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=57وَمَا ظَلَمُونَا ) عَلَيْهِ .