637 -
النهرجوري
ومنهم
nindex.php?page=showalam&ids=15432أبو يعقوب إسحاق بن محمد النهرجوري ، كان ذا نور زاهر وحضور شاهر .
سمعت
أبا عمرو العثماني يقول : سمعت
أبا يعقوب النهرجوري يقول : الذي اجتمع عليه المحققون في حقائقهم أن
nindex.php?page=treesubj&link=33679_29682الله تعالى غير مفقود فيطلب ، ولا له غاية فيدرك ، ومن أدرك موجودا فهو بالموجود مغرور ، والموجود عندنا معرفة حال ، وكشف علم بلا حال ، وكان يقول : من عرف الله لم يغتر بالله ، وقال لرجل : يا دنيء الهمة ، فقال الرجل : لم تقول هذا أيها الشيخ ؟ فقال : لأن الله يقول : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77قل متاع الدنيا قليل ) ونصيبك من هذا القليل حقير ، وما في يديك منه يسير ، وأنت بها بخيل تريد أن تكون بإمساكها نبيلا ، فإن بذلت بذلت قليلا ، وإن منعت منعت قليلا ، فلا أنت بالمنع ملوم ، ولا بالبذل محمود ، وكان يقول : مشاهدة الأرواح تحقيق ، ومشاهدة القلوب تعريف ، فإذا اقتضاني ربي بعض حقه قبلي فذاك أوان حزني ، وإذا أذن في اقتضاء سره فذاك أوان سروري ونعمتي ، إذ هو بالجود والوفاء معروف ، والعبد بالضعف والعجز موصوف .
637 -
النهرجوري
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=15432أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّهْرَجُورِيُّ ، كَانَ ذَا نُورٍ زَاهِرٍ وَحُضُورٍ شَاهِرٍ .
سَمِعْتُ
أبا عمرو العثماني يَقُولُ : سَمِعْتُ
أبا يعقوب النهرجوري يَقُولُ : الَّذِي اجْتَمَعَ عَلَيْهِ الْمُحَقِّقُونَ فِي حَقَائِقِهِمْ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=33679_29682اللَّهَ تَعَالَى غَيْرُ مَفْقُودٍ فَيُطْلَبُ ، وَلَا لَهُ غَايَةٌ فَيُدْرَكُ ، وَمَنْ أَدْرَكَ مَوْجُودًا فَهُوَ بِالْمَوْجُودِ مَغْرُورٌ ، وَالْمَوْجُودُ عِنْدَنَا مَعْرِفَةُ حَالٍ ، وَكَشْفُ عِلْمٍ بِلَا حَالٍ ، وَكَانَ يَقُولُ : مَنْ عَرَفَ اللَّهَ لَمْ يَغْتَرَّ بِاللَّهِ ، وَقَالَ لِرَجُلٍ : يَا دَنِيءَ الْهِمَّةِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : لِمَ تَقُولُ هَذَا أَيُّهَا الشَّيْخُ ؟ فَقَالَ : لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ ) وَنَصِيبُكَ مِنْ هَذَا الْقَلِيلِ حَقِيرٌ ، وَمَا فِي يَدَيْكَ مِنْهُ يَسِيرٌ ، وَأَنْتَ بِهَا بَخِيلٌ تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ بِإِمْسَاكِهَا نَبِيلًا ، فَإِنْ بَذَلْتَ بَذَلْتَ قَلِيلًا ، وَإِنْ مَنَعْتَ مَنَعْتَ قَلِيلًا ، فَلَا أَنْتَ بِالْمَنْعِ مَلُومٌ ، وَلَا بِالْبَذْلِ مَحْمُودٌ ، وَكَانَ يَقُولُ : مُشَاهَدَةُ الْأَرْوَاحِ تَحْقِيقٌ ، وَمُشَاهَدَةُ الْقُلُوبِ تَعْرِيفٌ ، فَإِذَا اقْتَضَانِي رَبِّي بَعْضَ حَقِّهِ قِبَلِي فَذَاكَ أَوَانُ حُزْنِي ، وَإِذَا أَذِنَ فِي اقْتِضَاءِ سِرِّهِ فَذَاكَ أَوَانُ سُرُورِي وَنِعْمَتِي ، إِذْ هُوَ بِالْجُودِ وَالْوَفَاءِ مَعْرُوفٌ ، وَالْعَبْدُ بِالضَّعْفِ وَالْعَجْزِ مَوْصُوفٌ .