حدثنا أبي ، ثنا
أحمد بن محمد بن أبان ، ثنا
أبو بكر بن سفيان ، حدثني
هارون ، حدثني
عبد الله بن صالح ، سمعت
nindex.php?page=treesubj&link=19863_19666_19688_19691 nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك ، وكتب ، إلى أخ له : " أما بعد أوصيك بتقوى الله الذي هو نجيك في سريرتك ، ورقيبك في علانيتك ، فاجعل الله في بالك على حالك في ليلك ونهارك ، وحب الله بقدر قربه منك وقدرته عليك ، فاعلم أنك بعينه ليس تخرج من سلطانه إلى سلطان غيره ، ولا من ملكه إلى ملك غيره ، فليعظم منه حذرك ، وليكثر منه وجلك ، واعلم أن الذنب من العاقل أعظم من الذنب من الأحمق ، والذنب من العالم أعظم من الذنب من الجاهل والذنب من الغني أعظم من الذنب من الفقير ، وقد أصبحنا أذلاء رغماء ، والذليل لا ينام في البحر ، وقد كان
عيسى عليه السلام يقول : حتى متى تصفون الطريق للذاكرين وأنتم مقيمون في محلة المتجبرين تضعون البعوض من شرابكم وتشترطون الجمال بأجمالها . وقال : إن الزق إذا نقب لم يصلح أن يكون فيه العسل ، وإن قلوبكم قد نقبت فلا تصلح فيها الحكمة ، أي أخي كم من مذكر بالله ناس لله وكم من مخوف بالله جريء على الله وكم من داع إلى الله فار من الله ،
[ ص: 207 ] وكم من قارئ لكتاب الله ينسخ من آيات الله والسلام .
حدثنا أبي ، ثنا
أحمد ، ثنا
أبو بكر ، ثنا
عيسى بن محمد بن سعد الطلحي ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=19981_19982قال nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك : " معرفتك بالله أن تصيب الذنب ، الذي أقللت الحياء من ربك .
حدثنا
محمد بن أحمد بن أبان ، ثنا
أبو بكر بن عبيد ، حدثني
محمد بن أبي الرجاء القرشي ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=19691_19688قال nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك : أي أخي أسر أعمالك على نفسك ثم قبحها جهدك بعقلك لعله يدعوك بقبحها إلى ترك مهاودتها ، واعلم أنك ليس تبلغ غاية قبحها عند ربك ، فسله أن يمن عليك بعفوه .
حدثنا
عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا
عبد الله بن محمد بن العباس ، ثنا
سلمة بن شبيب ، ثنا
سهل بن عاصم ، ثنا
زهير بن عباد ، سمعت
nindex.php?page=treesubj&link=33964_19688 nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك ، يقول : " تعدوا من كتبة الأرباح فاجعل نفسك مما يكتبها تكن تكتب مثلها .
حدثنا
عبد الله بن محمد بن العباس ، ثنا
سلمة بن شبيب ، ثنا
سهل بن عاصم ، ثنا
عبد الله بن محمد بن عقبة بن أبي الصهباء ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=33964_32923قال محمد بن السماك : لا يغرنكم سكون هذه الصور ، فما أكثر المغمومين فيها ، ولا يغرنكم استواؤها ، فما أشد بقاءهم فيها .
حدثنا
أبو الحسن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري ، ثنا
محمد بن محمد بن عبد الله ، ثنا
الحسن بن هارون ، سمعت
أبا بكر بن أبي هاشم ، يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=33964_28686_29486قال محمد بن السماك : خرجت من العراق أريد بعض الثغور ، فبينا أنا أسير في جبل مظلم إذ نظرت إلى عامل على رأس جبل قد انفرد من المخلوقين واستأنس برب العالمين جل جلاله ، فسلمت عليه فرد علي السلام ثم قال : من أين أقبلت ؟ قلت : من
العراق أريد بعض الثغور ، فقال : إلى أمر توقنونه أو إلى أمر لا توقنونه ؟ قلت : لا بل إلى أمر لا نوقنه ثم قال : آه ، قلت : مم يتأوه العابد ؟ قال : ذكرت عيش المستريحين ، وفرحة قلوب الواصلين . فقلت : إني رجل مهموم ، قال : ومم همك ؟ قلت : في ثلاث ، قال : وما هذه ؟ قلت : ما دليل الخوف ؟ قال : الحزن ، قلت : فما دليل الشوق ؟ قال : الطلب ، قلت : فما دليل الرجاء ؟ قال : العمل . قلت : فمن أين ضعفنا ؟ قال : لأنكم وثقتم
[ ص: 208 ] بعفو الله عنكم ولو عاجلكم بالعقوبة لهويتم من معصيته إلى طاعته ، ولكن حلمه وستره على معصيته ثم أنشأ يقول :-
إن كنت تفهم ما أقول وتعقل فارحل بنفسك قبل أن لربك ترحل وذر التشاغل بالذنوب وخلها
حتى متى وإلى متى تتملل
حدثنا
محمد بن أحمد بن أبان ، حدثني أبي ، ثنا
عبد الله بن محمد ، ثنا
الحسن بن عبد الرحمن ، حدثني
إبراهيم بن رجاء ، سمعت
nindex.php?page=treesubj&link=31825 nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك ، يقول : أصبحت الخليقة على ثلاثة أصناف : صنف من الذنوب موطن نفسه على هجران ذنبه لا يريد أن يرجع إلى شيء من سيئة ، هذا المبرور ، وصنف يذنب ثم يذنب ويذنب ويحزن ويذنب ويبكي ، هذا يرجى له ويخاف عليه ، وصنف يذنب ولا يندم ، ويندم ولا يحزن ، ويذنب ولا يبكي ، فهذا الخائن الحائد عن طريق الجنة إلى النار .
حدثنا أبي ، ثنا
أحمد بن محمد ، ثنا
عبد الله بن محمد بن عبيد ، ثنا
سلمة بن شبيب ، ثنا
سهل بن عاصم ، عن
زهير بن عباد ، سمعت
nindex.php?page=treesubj&link=27705_29497_19778 nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك ، يقول : اعلم أن للموعظة غطاء ، وكشف غطائها التفكر ، ولحاجتك إلى العظة أكثر من حاجتك إلى الصلة ، وأخاف أن لا تجد لها موضعا في عقلك مع ما فيها من هموم الدنيا .
حدثنا أبي ، ثنا
أحمد ، ثنا
عبد الله بن محمد ، حدثني
محمد بن الحسين ، حدثني
محمد بن داود بن عبد الله ، حدثني
عبد الله بن أبي الحواري ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك ، قال : دخلت
البصرة فقلت لرجل كنت أعرفه :
nindex.php?page=treesubj&link=27705دلني على رجل عليه لباس الشعر طويل الصمت ، لا يرفع رأسه إلى أحد ، قال : فجعلت أستطعمه الكلام ، فلا يكلمني فخرجت من عنده ، فقال لي صاحبي : ههنا ابن عجوز ، هل لك فدخلنا عليه ، فقالت العجوز : لا تذكروا لابني شيئا من ذلك من جنة ولا نار فتقتلوه علي فإنه ليس لي غيره ، فدخلنا على شاب عليه من اللباس نحو مما كان على صاحبه منكس الرأس طويل الصمت ، فرفع رأسه فنظر إلينا ، فقال : أما إن للناس موقفا لا تدارسوه ، قلت : بين يدي من ؟ رحمك الله قال : فشهق شهقة فمات . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك : فجاءت العجوز فقالت : قتلتم ولدي؟ قال : فكنت فيمن صلوا عليه .
قال : وعزى
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك رجلا فقال :
nindex.php?page=treesubj&link=19579_19572إن المصيبة واحدة ، إن جزع [ ص: 209 ] أهلها أو صبروا ، والمصيبة بالأجر ، أعظم من المصيبة بالموت .
حدثنا
أبو عاصم أحمد بن الحسين ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15541بشر بن موسى ، ثنا
خلف بن الوليد ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=32923وقف nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك على قبر فقال : يا قاسم حلوه وحلى بك رجعيا ومركان ولو أقمنا ما نفعناك ثم قال : والذي نفسي بيده لو أقاموا على قبر عمر الدنيا ما انتفع بطول إقامتهم عليه ، فقدموا ما تقدمون عليه فإنكم عليه تقدمون وأخروا ما تؤخرون فإنكم إليه لا ترجعون .
حدثنا
سليمان بن أحمد ، ثنا
محمد بن موسى ، ثنا
محمد بن بكار ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=19120_19688_19691بعث nindex.php?page=showalam&ids=14370هارون الرشيد إلى nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك فدخل وعنده nindex.php?page=showalam&ids=17312يحيى بن خالد البرمكي فقال يحيى : إن أمير المؤمنين أرسل إليك لما بلغه من صلاح حالك في نفسك ، وكثرة ذكرك لربك عز وجل ، ودعائك للعامة ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك : أما ما بلغ أمير المؤمنين من صلاحنا في أنفسنا فذلك بستر الله علينا ، فلو اطلع الناس على ذنب من ذنوبنا لما أقدم قلب لنا على مودة ، ولا جرى لسان لنا بمدحة ، وإني لأخاف أن أكون بالستر مغرورا ، وبمدح الناس مفتونا ، وإنى لأخاف أن أهلك بهما وبقلة الشكر عليهما ، فدعا بدواة وقرطاس فكتبه إلى الرشيد .
حدثنا
سليمان بن أحمد ، ثنا
محمد بن العباس المؤدب ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16441عبد الله بن صالح العجلي ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=19137كان رجل من ولد nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود يجلس في مجلس nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك فكان يطيل السكوت فقال له
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك ذات يوم : يا فتى ألا تخوض فيما يخوض فيه القوم من الحديث ؟ فقال : إنما قعدت لأسمع ، وأنصت لأفهم ، وما كان من الحديث لغير الله فعاقبته الندم ، فقال : خرجت والله من معدن .
حدثنا
سليمان بن أحمد ، ثنا
الحسين بن جعفر القتات ، ثنا
عبد الحميد بن صالح البرجمي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12762محمد بن صبيح بن السماك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، أنه قال :
nindex.php?page=treesubj&link=31902احتاجت امرأة العزيز فلبست ثيابها ، فقال لها أهلها : إلى أين ؟ فقالت : إني أريد يوسف فأسأله فقالوا لها : إنا نخافه عليك ، قالت : كلا إنه يخاف الله ولست أخاف ممن يخاف الله ، قال : فجلست على طريقه ، فقامت إليه فقالت : الحمد لله الذي جعل
[ ص: 210 ] العبيد بطاعته ملوكا ، وجعل الملوك بمعصيته عبيدا ، أصابتنا حاجة ، فأمر لها بما يصلحها .
حدثنا
سليمان بن أحمد ، ثنا
أحمد بن ثعلب النحوي ، ثنا
أحمد بن الأعرابي ، قال : كان
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك يتمثل بهذين البيتين :
الأجل في القبور في خطر فرده يوما وانظر إلى خطره
أبرزه الموت من منكبه ومن معاصيره ومن حجره
حدثنا
محمد بن أحمد ، ثنا
أحمد بن محمد بن أبان ، ثنا
أبو بكر بن عبيد ، حدثني
داود بن محمد بن يزيد ، قال : كان
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك يقول في آخر كلامه : ألا متأهب فيما يوصف له أمامه مستعد ليوم فقره وفاقته ، ألا شاب عادم مبادر لمنيته ليس يغره شبابه ولا شدة قوته .
حدثنا
عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا
محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ، ثنا
أبو عبد الله ، ثنا
الحسين بن عبد الرحمن الوراق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=33964_19863أدبت غلاما لامرأة من بني قيس فبعثت إليه بالسوط ، فلما قرب منه رعب بالسوط ، وقالت : ما ترك التقوى أحد إلا سمي عبط .
حدثنا أبي ، ثنا
أبو الحسن بن أبان ، ثنا
أبو بكر بن عبيد ، سمعت
أبا جعفر الكندي يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=33964_19689دخل nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك على nindex.php?page=showalam&ids=15853داود الطائي وهو في بيت حرب وعليه تراب فقال
داود : سجنت نفسك قبل أن تسجن ، وعذبت نفسك قبل أن تعذب ، فاليوم ترى ثواب ما كنت له تعمل .
حدثنا
محمد بن علي ، ثنا
أبو طلحة محمد التمار مثله .
حدثنا
حمدون بن علي الواسطي ، سمعت
علي بن الجعد ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=23561سيد الحلواء الفالوذج ، وسيد الرطب السكر .
حدثنا
عبد الله بن أحمد بن يعقوب المقري ، ثنا
أحمد بن إسحاق البلخي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11883أبو العيناء ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك ، يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=19733لا تسأل من يفر منك إن تسأله ولكن سل من أمرك أن تسأله .
· حدثنا
أبو محمد بن حيان ، ثنا
عبد الله بن محمد بن يعقوب ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم [ ص: 211 ] الرازي ، قال
محمد بن السماك في مجلس حضره فيه
nindex.php?page=showalam&ids=14370الرشيد بعد أن حمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=treesubj&link=28811_28812ما يساوي ألف من الخلف واحدا من السلف ، بين الخلف خلف بينهم السلف هؤلاء قوم أمنوا من خوف ربهم ، وأمنت آباؤنا وأجدادنا من خوف أسيافهم ، يا
أبا بكر بلغت غاية الائتمار حيث مدحك الملك الجبار ، فقال سبحانه : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=40إذ هما في الغار ) يا
عمر لم تكن واليا ، إنما كنت والدا يا
عثمان قتلت مظلوما ، ولم تزل مدفونا ، وما قولك فيمن وحد الله طفلا صغيرا حتى توفي كهلا كبيرا ، فهذا صاحب الغار ، وهذا إمام الأعصار وهذا أحد الأخيار ، مدحهم الملك الجبار وأسكنهم دار الأبرار .
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا
أحمد بن محمد بن أبان ، ثَنَا
أبو بكر بن سفيان ، حَدَّثَنِي
هارون ، حَدَّثَنِي
عبد الله بن صالح ، سَمِعْتُ
nindex.php?page=treesubj&link=19863_19666_19688_19691 nindex.php?page=showalam&ids=12762ابْنَ السَّمَّاكِ ، وَكَتَبَ ، إِلَى أَخٍ لَهُ : " أَمَّا بَعْدُ أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي هُوَ نَجِيُّكَ فِي سَرِيرَتِكَ ، وَرَقِيبُكَ فِي عَلَانِيَتِكَ ، فَاجْعَلِ اللَّهَ فِي بَالِكَ عَلَى حَالِكَ فِي لَيْلِكَ وَنَهَارِكَ ، وَحِبِّ اللَّهَ بِقَدْرِ قُرْبِهِ مِنْكَ وَقُدْرَتِهِ عَلَيْكَ ، فَاعْلَمْ أَنَّكَ بِعَيْنِهِ لَيْسَ تَخْرُجُ مِنْ سُلْطَانِهِ إِلَى سُلْطَانِ غَيْرِهِ ، وَلَا مِنْ مُلْكِهِ إِلَى مُلْكِ غَيْرِهِ ، فَلْيَعْظُمْ مِنْهُ حَذَرُكَ ، وَلْيَكْثُرْ مِنْهُ وَجَلُكَ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الذَّنْبَ مِنَ الْعَاقِلِ أَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ مِنَ الْأَحْمَقِ ، وَالذَّنْبَ مِنَ الْعَالِمِ أَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ مِنَ الْجَاهِلِ وَالذَّنْبَ مِنَ الْغَنِيِّ أَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ مِنَ الْفَقِيرِ ، وَقَدْ أَصْبَحْنَا أَذِلَّاءَ رُغَمَاءَ ، وَالذَّلِيلُ لَا يَنَامُ فِي الْبَحْرِ ، وَقَدْ كَانَ
عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ : حَتَّى مَتَى تَصِفُونَ الطَّرِيقَ لِلذَّاكِرِينَ وَأَنْتُمْ مُقِيمُونَ فِي مَحِلَّةِ الْمُتَجَبِّرِينَ تَضَعُونَ الْبَعُوضَ مِنْ شَرَابِكُمْ وَتَشْتَرِطُونَ الْجِمَالَ بِأَجْمَالِهَا . وَقَالَ : إِنَّ الْزِّقَّ إِذَا نُقِبَ لَمْ يَصْلُحْ أَنْ يَكُونَ فِيهِ الْعَسَلُ ، وَإِنَّ قُلُوبَكُمْ قَدْ نُقِبَتْ فَلَا تَصْلُحُ فِيهَا الْحِكْمَةُ ، أَيْ أَخِي كَمْ مِنْ مُذَكِّرٍ بِاللَّهِ نَاسٍ لِلَّهِ وَكَمْ مِنْ مُخَوِّفٍ بِاللَّهِ جَرِيءٌ عَلَى اللَّهِ وَكَمْ مِنْ دَاعٍ إِلَى اللَّهِ فَارٌّ مِنَ اللَّهِ ،
[ ص: 207 ] وَكَمْ مِنْ قَارِئٍ لِكِتَابِ اللَّهِ يَنْسَخُ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالسَّلَامُ .
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا
أحمد ، ثَنَا
أبو بكر ، ثَنَا
عيسى بن محمد بن سعد الطلحي ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=19981_19982قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12762ابْنُ السَّمَّاكِ : " مَعْرِفَتُكَ بِاللَّهِ أَنْ تُصِيبَ الذَّنْبَ ، الَّذِي أَقْلَلْتَ الْحَيَاءَ مِنْ رَبِّكَ .
حَدَّثَنَا
محمد بن أحمد بن أبان ، ثَنَا
أبو بكر بن عبيد ، حَدَّثَنِي
محمد بن أبي الرجاء القرشي ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=19691_19688قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12762ابْنُ السَّمَّاكِ : أَيْ أَخِي أَسِرَّ أَعْمَالَكَ عَلَى نَفْسِكَ ثُمَّ قَبِّحْهَا جَهْدَكَ بِعَقْلِكَ لَعَلَّهُ يَدْعُوكَ بِقُبْحِهَا إِلَى تَرْكِ مُهَاوَدَتِهَا ، وَاعْلَمْ أَنَّكَ لَيْسَ تَبْلُغُ غَايَةَ قُبْحِهَا عِنْدَ رَبِّكَ ، فَسَلْهُ أَنْ يَمُنَّ عَلَيْكَ بِعَفْوِهِ .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثَنَا
عبد الله بن محمد بن العباس ، ثَنَا
سلمة بن شبيب ، ثَنَا
سهل بن عاصم ، ثَنَا
زهير بن عباد ، سَمِعْتُ
nindex.php?page=treesubj&link=33964_19688 nindex.php?page=showalam&ids=12762ابْنَ السَّمَّاكِ ، يَقُولُ : " تَعْدُوا مِنْ كَتَبَةِ الْأَرْبَاحِ فَاجْعَلْ نَفْسَكَ مِمَّا يَكْتُبُهَا تَكُنْ تَكْتُبُ مِثْلَهَا .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد بن العباس ، ثَنَا
سلمة بن شبيب ، ثَنَا
سهل بن عاصم ، ثَنَا
عبد الله بن محمد بن عقبة بن أبي الصهباء ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=33964_32923قَالَ محمد بن السماك : لَا يَغُرَّنَّكُمْ سُكُونُ هَذِهِ الصُّوَرِ ، فَمَا أَكْثَرَ الْمَغْمُومِينَ فِيهَا ، وَلَا يَغُرَّنَّكُمُ اسْتِوَاؤُهَا ، فَمَا أَشَدَّ بَقَاءَهُمْ فِيهَا .
حَدَّثَنَا
أبو الحسن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري ، ثَنَا
محمد بن محمد بن عبد الله ، ثَنَا
الحسن بن هارون ، سَمِعْتُ
أبا بكر بن أبي هاشم ، يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=33964_28686_29486قَالَ محمد بن السماك : خَرَجْتُ مِنَ الْعِرَاقِ أُرِيدُ بَعْضَ الثُّغُورِ ، فَبَيْنَا أَنَا أَسِيرُ فِي جَبَلٍ مُظْلِمٍ إِذْ نَظَرْتُ إِلَى عَامِلٍ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ قَدِ انْفَرَدَ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ وَاسْتَأْنَسَ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ جَلَّ جَلَالُهُ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ ثُمَّ قَالَ : مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ ؟ قُلْتُ : مِنَ
الْعِرَاقِ أُرِيدُ بَعْضَ الثُّغُورِ ، فَقَالَ : إِلَى أَمْرٍ تُوقِنُونَهُ أَوْ إِلَى أَمْرٍ لَا تُوقِنُونَهُ ؟ قُلْتُ : لَا بَلْ إِلَى أَمْرٍ لَا نُوقِنُهُ ثُمَّ قَالَ : آهٍ ، قُلْتُ : مِمَّ يَتَأَوَّهُ الْعَابِدُ ؟ قَالَ : ذَكَرْتُ عَيْشَ الْمُسْتَرِيحِينَ ، وَفَرْحَةَ قُلُوبِ الْوَاصِلِينَ . فَقُلْتُ : إِنِّي رَجُلٌ مَهْمُومٌ ، قَالَ : وَمِمَّ هَمُّكَ ؟ قُلْتُ : فِي ثَلَاثٍ ، قَالَ : وَمَا هَذِهِ ؟ قُلْتُ : مَا دَلِيلُ الْخَوْفِ ؟ قَالَ : الْحُزْنُ ، قُلْتُ : فَمَا دَلِيلُ الشَّوْقِ ؟ قَالَ : الطَّلَبُ ، قُلْتُ : فَمَا دَلِيلُ الرَّجَاءِ ؟ قَالَ : الْعَمَلُ . قُلْتُ : فَمِنْ أَيْنَ ضَعْفُنَا ؟ قَالَ : لِأَنَّكُمْ وَثِقْتُمْ
[ ص: 208 ] بِعَفْوِ اللَّهِ عَنْكُمْ وَلَوْ عَاجَلَكُمْ بِالْعُقُوبَةِ لَهَوَيْتُمْ مِنْ مَعْصِيَتِهِ إِلَى طَاعَتِهِ ، وَلَكِنْ حِلُّمهُ وَسَتْرُهُ عَلَى مَعْصِيَتِهِ ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ :-
إِنْ كُنْتَ تَفْهَمُ مَا أَقُولُ وَتَعْقِلُ فَارْحَلْ بِنَفْسِكَ قَبْلَ أَنْ لِرَبِّكَ تَرْحَلُ وَذَرِ التَّشَاغُلَ بِالذُّنُوبِ وَخَلِّهَا
حَتَّى مَتَى وَإِلَى مَتَى تَتَمَلَّلُ
حَدَّثَنَا
محمد بن أحمد بن أبان ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا
عبد الله بن محمد ، ثَنَا
الحسن بن عبد الرحمن ، حَدَّثَنِي
إبراهيم بن رجاء ، سَمِعْتُ
nindex.php?page=treesubj&link=31825 nindex.php?page=showalam&ids=12762ابْنَ السَّمَّاكِ ، يَقُولُ : أَصْبَحَتِ الْخَلِيقَةُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ : صِنْفٌ مِنَ الذُّنُوبِ مُوَطِّنٌ نَفْسَهُ عَلَى هِجْرَانِ ذَنْبِهِ لَا يُرِيدُ أَنَّ يَرْجِعَ إِلَى شَيْءٍ مِنْ سَيِّئَةٍ ، هَذَا الْمَبْرُورُ ، وَصِنْفٌ يُذْنِبُ ثُمَّ يُذْنِبُ وَيُذْنِبُ وَيَحْزَنُ وَيُذْنِبُ وَيَبْكِي ، هَذَا يُرْجَى لَهُ وَيُخَافُ عَلَيْهِ ، وَصِنْفٌ يُذْنِبُ وَلَا يَنْدَمُ ، وَيَنْدَمُ وَلَا يَحْزَنُ ، وَيُذْنِبُ وَلَا يَبْكِي ، فَهَذَا الْخَائِنُ الْحَائِدُ عَنْ طَرِيقِ الْجَنَّةِ إِلَى النَّارِ .
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا
أحمد بن محمد ، ثَنَا
عبد الله بن محمد بن عبيد ، ثَنَا
سلمة بن شبيب ، ثَنَا
سهل بن عاصم ، عَنْ
زهير بن عباد ، سَمِعْتُ
nindex.php?page=treesubj&link=27705_29497_19778 nindex.php?page=showalam&ids=12762ابْنَ السَّمَّاكِ ، يَقُولُ : اعْلَمْ أَنَّ لِلْمَوْعِظَةِ غِطَاءٌ ، وَكَشْفُ غِطَائِهَا التَّفَكُّرُ ، وَلَحَاجَتُكَ إِلَى الْعِظَةِ أَكْثَرُ مِنْ حَاجَتِكَ إِلَى الصِّلَةِ ، وَأَخَافُ أَنْ لَا تَجِدَ لَهَا مَوْضِعًا فِي عَقْلِكَ مَعَ مَا فِيهَا مِنْ هُمُومِ الدُّنْيَا .
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا
أحمد ، ثَنَا
عبد الله بن محمد ، حَدَّثَنِي
محمد بن الحسين ، حَدَّثَنِي
محمد بن داود بن عبد الله ، حَدَّثَنِي
عبد الله بن أبي الحواري ، حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابْنُ السَّمَّاكِ ، قَالَ : دَخَلْتُ
الْبَصْرَةَ فَقُلْتُ لِرَجُلٍ كُنْتُ أَعْرِفُهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=27705دُلَّنِي عَلَى رَجُلٍ عَلَيْهِ لِبَاسُ الشِّعْرِ طَوِيلُ الصَّمْتِ ، لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى أَحَدٍ ، قَالَ : فَجَعَلْتُ أَسْتَطْعِمُهُ الْكَلَامَ ، فَلَا يُكَلِّمُنِي فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ ، فَقَالَ لِي صَاحِبِي : هَهُنَا ابْنُ عَجُوزٍ ، هَلْ لَكَ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ ، فَقَالَتِ الْعَجُوزُ : لَا تَذْكُرُوا لِابْنِي شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ مِنْ جَنَّةٍ وَلَا نَارٍ فَتَقْتُلُوهُ عَلَيَّ فَإِنَّهُ لَيْسَ لِي غَيْرُهُ ، فَدَخَلْنَا عَلَى شَابٍّ عَلَيْهِ مِنَ اللِّبَاسِ نَحْوٌ مِمَّا كَانَ عَلَى صَاحِبِهِ مُنَكَّسِ الرَّأْسِ طَوِيلِ الصَّمْتِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : أَمَا إِنَّ لِلنَّاسِ مَوْقِفًا لَا تَدَارَسُوهُ ، قُلْتُ : بَيْنَ يَدَيْ مَنْ ؟ رَحِمَكَ اللَّهُ قَالَ : فَشَهِقَ شَهْقَةً فَمَاتَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابْنُ السَّمَّاكِ : فَجَاءَتِ الْعَجُوزُ فَقَالَتْ : قَتَلْتُمْ وَلَدِي؟ قَالَ : فَكُنْتُ فِيمَنْ صَلَّوْا عَلَيْهِ .
قَالَ : وَعَزَّى
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابْنُ السَّمَّاكِ رَجُلًا فَقَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=19579_19572إِنَّ الْمُصِيبَةَ وَاحِدَةٌ ، إِنْ جَزَعَ [ ص: 209 ] أَهْلُهَا أَوْ صَبَرُوا ، وَالْمُصِيبَةُ بِالْأَجْرِ ، أَعْظَمُ مِنَ الْمُصِيبَةِ بِالْمَوْتِ .
حَدَّثَنَا
أبو عاصم أحمد بن الحسين ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15541بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا
خلف بن الوليد ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=32923وَقَفَ nindex.php?page=showalam&ids=12762ابْنُ السَّمَّاكِ عَلَى قَبْرٍ فَقَالَ : يَا قَاسِمُ حُلْوُهُ وَحَلَّى بِكَ رَجْعِيًّا وَمركان وَلَوْ أَقَمْنَا مَا نَفَعْنَاكَ ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَقَامُوا عَلَى قَبْرٍ عُمْرَ الدُّنْيَا مَا انْتَفَعَ بِطُولِ إِقَامَتِهِمْ عَلَيْهِ ، فَقَدِّمُوا مَا تُقَدِّمُونَ عَلَيْهِ فَإِنَّكُمْ عَلَيْهِ تَقْدِمُونَ وَأَخِّرُوا مَا تُؤَخِّرُونَ فَإِنَّكُمْ إِلَيْهِ لَا تُرْجَعُونَ .
حَدَّثَنَا
سليمان بن أحمد ، ثَنَا
محمد بن موسى ، ثَنَا
محمد بن بكار ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=19120_19688_19691بَعَثَ nindex.php?page=showalam&ids=14370هَارُونُ الرَّشِيدُ إِلَى nindex.php?page=showalam&ids=12762ابْنِ السَّمَّاكِ فَدَخَلَ وَعِنْدَهُ nindex.php?page=showalam&ids=17312يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ الْبَرْمَكِيُّ فَقَالَ يحيى : إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَرْسَلَ إِلَيْكَ لِمَا بَلَغَهُ مِنْ صَلَاحِ حَالِكَ فِي نَفْسِكَ ، وَكَثْرَةِ ذِكْرِكَ لِرَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَدُعَائِكَ لِلْعَامَّةِ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابْنُ السَّمَّاكِ : أَمَّا مَا بَلَغَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ صَلَاحِنَا فِي أَنْفُسِنَا فَذَلِكَ بِسَتْرِ اللَّهِ عَلَيْنَا ، فَلَوِ اطَّلَعَ النَّاسُ عَلَى ذَنْبٍ مِنْ ذُنُوبِنَا لَمَا أَقْدَمَ قَلَبٌ لَنَا عَلَى مَوَدَّةٍ ، وَلَا جَرَى لِسَانٌ لَنَا بِمِدْحَةٍ ، وَإِنِّي لَأَخَافُ أَنْ أَكُونَ بِالسَّتْرِ مَغْرُورًا ، وَبِمَدْحِ النَّاسِ مَفْتُونًا ، وَإِنَّى لَأَخَافُ أَنْ أَهْلِكَ بِهِمَا وَبِقِلَّةِ الشُّكْرِ عَلَيْهِمَا ، فَدَعَا بِدَوَاةٍ وَقِرْطَاسٍ فَكَتَبَهُ إِلَى الرَّشِيدِ .
حَدَّثَنَا
سليمان بن أحمد ، ثَنَا
محمد بن العباس المؤدب ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16441عَبْدُ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=19137كَانَ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ يَجْلِسُ فِي مَجْلِسِ nindex.php?page=showalam&ids=12762ابْنِ السَّمَّاكِ فَكَانَ يُطِيلُ السُّكُوتَ فَقَالَ لَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابْنُ السَّمَّاكِ ذَاتَ يَوْمٍ : يَا فَتَى أَلَا تَخُوضُ فِيمَا يَخُوضُ فِيهِ الْقَوْمُ مِنَ الْحَدِيثِ ؟ فَقَالَ : إِنَّمَا قَعَدْتُ لِأَسْمَعَ ، وَأُنْصِتُ لِأَفْهَمَ ، وَمَا كَانَ مِنَ الْحَدِيثِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَعَاقِبَتُهُ النَّدَمُ ، فَقَالَ : خَرَجْتَ وَاللَّهِ مِنْ مَعْدِنٍ .
حَدَّثَنَا
سليمان بن أحمد ، ثَنَا
الحسين بن جعفر القتات ، ثَنَا
عبد الحميد بن صالح البرجمي ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12762مُحَمَّدُ بْنُ صُبَيْحِ بْنِ السَّمَّاكِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=31902احْتَاجَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ فَلَبِسَتْ ثِيَابَهَا ، فَقَالَ لَهَا أَهْلُهَا : إِلَى أَيْنَ ؟ فَقَالَتْ : إِنِّي أُرِيدُ يُوسُفَ فَأَسْأَلُهُ فَقَالُوا لَهَا : إِنَّا نَخَافُهُ عَلَيْكِ ، قَالَتْ : كَلَّا إِنَّهُ يَخَافُ اللَّهَ وَلَسْتُ أَخَافُ مِمَّنْ يَخَافُ اللَّهَ ، قَالَ : فَجَلَسَتْ عَلَى طَرِيقِهِ ، فَقَامَتْ إِلَيْهِ فَقَالَتْ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ
[ ص: 210 ] الْعَبِيدَ بِطَاعَتِهِ مُلُوكًا ، وَجَعَلَ الْمُلُوكَ بِمَعْصِيَتِهِ عَبِيدًا ، أَصَابَتْنَا حَاجَةٌ ، فَأَمَرَ لَهَا بِمَا يُصْلِحُهَا .
حَدَّثَنَا
سليمان بن أحمد ، ثَنَا
أحمد بن ثعلب النحوي ، ثَنَا
أحمد بن الأعرابي ، قَالَ : كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابْنُ السَّمَّاكِ يَتَمَثَّلُ بِهَذَيْنَ الْبَيْتَيْنِ :
الْأَجَلُ فِي الْقُبُورِ فِي خَطَرٍ فَرُدَّهُ يَوْمًا وَانْظُرْ إِلَى خَطَرِهِ
أَبْرَزَهُ الْمَوْتُ مِنْ مَنْكِبِهِ وَمِنْ مَعَاصِيرِهِ وَمِنْ حَجَرِهِ
حَدَّثَنَا
محمد بن أحمد ، ثَنَا
أحمد بن محمد بن أبان ، ثَنَا
أبو بكر بن عبيد ، حَدَّثَنِي
داود بن محمد بن يزيد ، قَالَ : كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابْنُ السَّمَّاكِ يَقُولُ فِي آخِرِ كَلَامِهِ : أَلَا مُتَأَهِّبٌ فِيمَا يُوصَفُ لَهُ أَمَامَهُ مُسْتَعِدٌّ لِيَوْمِ فَقْرِهِ وَفَاقَتِهِ ، أَلَا شَابٌّ عَادِمٌ مُبَادِرٌ لِمَنِيَّتِهِ لَيْسَ يَغُرُّهُ شَبَابُهُ وَلَا شَدَّةُ قُوَّتِهِ .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثَنَا
محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ، ثَنَا
أبو عبد الله ، ثَنَا
الحسين بن عبد الرحمن الوراق ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابْنِ السَّمَّاكِ ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=33964_19863أَدَّبْتُ غُلَامًا لِامْرَأَةٍ مِنْ بَنِي قَيْسٍ فَبَعَثَتْ إِلَيْهِ بِالسَّوْطِ ، فَلَمَّا قَرَّبَ مِنْهُ رَعِبَ بِالسَّوْطِ ، وَقَالَتْ : مَا تَرَكَ التَّقْوَى أَحَدٌ إِلَّا سُمِّيَ عَبَطَ .
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا
أبو الحسن بن أبان ، ثَنَا
أبو بكر بن عبيد ، سَمِعْتُ
أبا جعفر الكندي يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=33964_19689دَخْلُ nindex.php?page=showalam&ids=12762ابْنُ السَّمَّاكِ عَلَى nindex.php?page=showalam&ids=15853دَاوُدَ الطَّائِيِّ وَهُوَ فِي بَيْتِ حَرْبٍ وَعَلَيْهِ تُرَابٌ فَقَالَ
داود : سَجَنْتَ نَفْسَكَ قَبْلَ أَنْ تُسْجَنَ ، وَعَذَّبْتَ نَفْسَكَ قَبْلَ أَنْ تُعَذَّبَ ، فَالْيَوْمَ تَرَى ثَوَابَ مَا كُنْتَ لَهُ تَعْمَلُ .
حَدَّثَنَا
محمد بن علي ، ثَنَا
أبو طلحة محمد التمار مِثْلَهُ .
حَدَّثَنَا
حمدون بن علي الواسطي ، سَمِعْتُ
علي بن الجعد ، سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابْنَ السَّمَّاكِ يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=23561سَيِّدُ الْحَلْوَاءِ الْفَالُوذَجُ ، وَسَيِّدُ الرُّطَبِ السَّكَرُ .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن أحمد بن يعقوب المقري ، ثَنَا
أحمد بن إسحاق البلخي ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=11883أَبُو الْعَيْنَاءِ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ ، سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابْنُ السَّمَّاكِ ، يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=19733لَا تَسْأَلْ مَنْ يَفِرُّ مِنْكَ إِنْ تَسْأَلْهُ وَلَكِنْ سَلْ مَنْ أَمَرَكَ أَنْ تَسْأَلَهُ .
· حَدَّثَنَا
أبو محمد بن حيان ، ثَنَا
عبد الله بن محمد بن يعقوب ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=11970أَبُو حَاتِمٍ [ ص: 211 ] الرَّازِيُّ ، قَالَ
محمد بن السماك فِي مَجْلِسٍ حَضَرَهُ فِيهِ
nindex.php?page=showalam&ids=14370الرَّشِيدُ بَعْدَ أَنْ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28811_28812مَا يُسَاوِي أَلْفٌ مِنَ الْخَلَفِ وَاحِدًا مِنَ السَّلَفِ ، بَيْنَ الْخَلَفِ خَلْفٌ بَيْنَهُمُ السَّلَفُ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ أَمِنُوا مِنْ خَوْفِ رَبِّهِمْ ، وَأَمِنَتْ آبَاؤُنَا وَأَجْدَادُنَا مِنْ خَوْفِ أَسْيَافِهِمْ ، يَا
أبا بكر بَلَغْتَ غَايَةَ الِائْتِمَارِ حَيْثُ مَدَحَكَ الْمَلِكُ الْجَبَّارُ ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=40إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ) يَا
عمر لَمْ تَكُنْ وَالِيًا ، إِنَّمَا كُنْتَ وَالِدًا يَا
عثمان قُتِلْتَ مَظْلُومًا ، وَلَمْ تَزَلْ مَدْفُونًا ، وَمَا قَوْلُكَ فِيمَنْ وَحَّدَ اللَّهَ طِفْلًا صَغِيرًا حَتَّى تُوُفِّيَ كَهْلًا كَبِيرًا ، فَهَذَا صَاحِبُ الْغَارِ ، وَهَذَا إِمَامُ الْأَعْصَارِ وَهَذَا أَحَدُ الْأَخْيَارِ ، مَدَحَهُمُ الْمَلِكُ الْجَبَّارُ وَأَسْكَنَهُمْ دَارَ الْأَبْرَارِ .