364 -
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد .
ومنهم المنفلت من القيد ، المتصيد للصيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد . كان عابدا زاهدا ، وواعظا عن المحاذر زائدا ، وللقاصد المبادر رائدا .
حدثنا
إسحاق بن أحمد بن علي ، ثنا
إبراهيم بن يوسف بن خلاد ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12208أحمد بن أبي الحواري ، قال : قال لي
أبو سليمان الداراني :
nindex.php?page=treesubj&link=24774_33179أصاب nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد الفالج ، فسأل الله أن يطلقه في وقت الوضوء ، فإذا أراد أن يتوضأ انطلق ، وإذا رجع إلى سريره عاد عليه الفالج .
حدثنا
إسحاق بن أحمد ، ثنا
إبراهيم بن يوسف ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12208أحمد بن أبي الحواري ، ثنا
سباع أبو محمد الموصلي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد . قال : يا معشر إخواني ،
nindex.php?page=treesubj&link=27705عليكم بالخبز والملح ، فإنه يذيب شحم الكلى ، ويزيد في اليقين .
حدثنا
إسحاق بن إبراهيم ، ثنا
أحمد ، قال : سمعت
أبا سليمان ، يقول : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد : مررت براهب في صومعته ، فقلت لأصحابي : قفوا ، قال : فكلمته فقلت : يا راهب ، فكشف سترا على باب صومعته ، فقال : يا
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد ، إن أحببت أن تعلم
nindex.php?page=treesubj&link=29507علم اليقين فاجعل بينك وبين الشهوات حائطا من حديد ، قال : وأرخى الستر .
حدثنا
إسحاق ، ثنا
إبراهيم ، ثنا
أحمد ، حدثني
أحمد بن غسان ، عن
أحمد الهجيمي . قال : قيل
nindex.php?page=showalam&ids=16500لعبد الواحد بن زيد : يا
أبا عبيدة ما تقول في
nindex.php?page=treesubj&link=29411رجلين : أحدهما أحب البقاء ليميل ، والآخر أحب الخروج شوقا ، أيهما أفضل ؟ قال :
[ ص: 156 ] الذي أحب الخروج أفضل . قال : فقيل له : أثم منزلة ثالثة ؟ فقال : لا أعرفها ، قيل له : بلى ، قال : لا البقاء ليطيع أحب إليه ولا يحب الخروج شوقا إليه ، إنما أحبه إليه ، إن أبقاه أحب ذلك ، وإن أماته أحب ذلك .
حدثنا أبي ، ثنا
أحمد بن أبان ، ثنا
أبو بكر بن عبيد ، حدثني
محمد بن إدريس ، ثنا
زهير بن عباد ، عن
السري بن حسان ، قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد :
nindex.php?page=treesubj&link=19626الرضا باب الله الأعظم ، وجنة الدنيا ، ومستراح العابدين .
حدثنا أبي ، ثنا
أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر ، ثنا
عبد الله بن محمد بن سفيان ، ثنا
عبد الرحيم بن يحيى ، ثنا
عثمان بن عمارة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد . قال : خرجت أنا
وفرقد السبخي ،
ومحمد بن واسع ،
nindex.php?page=showalam&ids=16871ومالك بن دينار ، نزور أخا لنا
بأرض فارس ، فلما جاوزنا
زامهرير إذا نحن بضوء في سفح جبل ، فنزعنا نحوه ، فإذا نحن برجل مجذوم يقطر قيحا ودما . فقال له بعضنا : يا هذا لو دخلت هذه المدينة فتداويت وتعالجت من بلائك هذا ، فرفع طرفه إلى السماء فقال :
nindex.php?page=treesubj&link=19737_20002_19635إلهي أتيت بهؤلاء ليسخطوني عليك ، لك الكرامة والعتبى بأن لا أخالفك أبدا .
حدثنا
عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا
إسحاق بن أبي حسان ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12208أحمد بن أبي الحواري ، ثنا
أبو علي الأزدي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد . قال : خرجت أنا
ومحمد بن واسع ،
nindex.php?page=showalam&ids=16871ومالك بن دينار نحو
بيت المقدس ، فلما كنا بين
الرصافة وحمص سمعنا مناديا ينادي من تلك الرمال : يا محفوظ ، يا مستور ، اعقل في ستر من أنت ، فإن كنت لا تعقل
nindex.php?page=treesubj&link=29497فاحذر الدنيا ، وإن كنت لا تحسن أن تحذرها فاجعلها شوكة ، وانظر أين تضع رجلك .
حدثنا
أبو محمد بن حيان ، ثنا
علي بن سعيد ، ثنا
ابن إدريس ، ثنا
عبد الله بن عبيد ، عن
مضر القارئ . قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد ، يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=27705_29486_28683_29411وعزتك لا أعلم لمحبتك فرحا دون لقائك ، والاشتفاء من النظر إلى جلال وجهك في دار كرامتك ، فيا من أحل الصادقين دار الكرامة ، وأورث الباطلين منازل الندامة ، اجعلني ومن حضرني من أفضل أوليائك زلفى ، وأعظمهم منزلة وقربة ؛ تفضلا منك علي وعلى إخواني يوم تجزي الصادقين بصدقهم جنات قطوفها
[ ص: 157 ] دانية متدلية عليهم ثمرها .
حدثنا
عبد الله بن محمد ، ثنا
محمد بن أحمد بن معدان ، ثنا
أحمد بن غالب ، ثنا
محمد بن عبد الله ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=18354_18352_29497من قوي على بطنه قوي على دينه ،
nindex.php?page=treesubj&link=18354_18352_29497ومن قوي على بطنه قوي على الأخلاق الصالحة ، ومن لم يعرف مضرته في دينه من قبل بطنه ، فذاك رجل في العابدين أعمى .
حدثنا
أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد ثنا
أحمد بن محمد بن عمر ، ثنا
عبد الله بن عبيد ، حدثني
محمد بن الحسين ، حدثني
عمار بن عثمان ، حدثني
مسمع بن عاصم . قال : شهدت
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد عاد مريضا من إخوانه ، فقال : ما تشتهي ؟ قال : الجنة ، قال : فعلام تأس من الدنيا إذا كانت هذه شهوتك ؟ قال :
nindex.php?page=treesubj&link=27705_29497_29485آسى والله على مجالس الذكر ومذاكرة الرجال بتعداد نعم الله ، قال
عبد الواحد : هذا والله خير الدنيا ، وبه يدرك خير الآخرة .
حدثنا أبي ، ثنا
أبو الحسن بن أبان ، ثنا
أبو بكر بن عبيد ، ثنا
محمد بن الحسين ، ثنا
عمار بن عثمان ، حدثني
حصين بن القاسم ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد ، يقول : طريق بين القلبين منخرقة لا يحجز المار فيها شيء ،
nindex.php?page=treesubj&link=18248خروج الموعظة من قلب المتكلم تقع في قلب المستمع كما خرجت من قلب الواعظ لا يغيرها شيء .
حدثنا أبي ، ثنا
أبو الحسن بن أبان ، ثنا
أبو بكر بن عبيد ، ثنا
عبيد الله بن عمر الجشمي ، عن
مضر القارئ ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=27339كان الرجل إذا اشتكى إلى الحسن كثرة الذنوب ، قال : اجعل بينك وبينها البحر . قال : وسمعت
الحسن يقول : إن لكل طريق مختصرا
nindex.php?page=treesubj&link=7862ومختصر طريق الجنة الجهاد .
حدثنا أبي ، ثنا
أبو الحسن ، ثنا
أبو بكر بن عبيد ، حدثني
محمد بن الحسين ، ثنا
عبيد الله بن محمد ، ثنا
معاذ بن زياد ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد ، غير مرة يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=27705_29497ما يسرني أن لي جميع ما حوت عليه البصرة من الأموال والثمرة بفلسين .
حدثنا
عثمان بن محمد العثماني ، ثنا
أبو الحسن الواعظ البغدادي ، قال : ذكر لي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12208أحمد بن أبي الحواري ، قال : قال
أبو سليمان : ذكر لي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد ، قال : نمت عن وردي ليلة ، فإذا أنا
nindex.php?page=treesubj&link=30397_30415_18620بجارية ، لم أر أحسن وجها منها عليها ثياب [ ص: 158 ] حرير خضر وفي رجلها نعلان تقدس بأطراف أزمتها ، فالنعلان يسبحان والزمامان يقدسان ، وهى تقول : يا
ابن زيد جد في طلبي فإني في طلبك ، ثم جعلت تقول برخيم صوتها :
من يشتريني ومن يكن سكني يأمن في ربحه من الغبن
فقلت : يا جارية ، ما ثمنك ؟ فأنشأت تقول :
تودد الله مع محبته وطول شكر يشاب بالحزن
فقلت : لمن أنت يا جارية ؟ فقالت :
لمالك لا يرد لي ثمنا من خاطب قد أتاه بالثمن
فانتبه وآلى على نفسه أن لا ينام بالليل .
حدثنا
عثمان بن محمد العثماني ، ثنا
أبو الحسن محمد بن أحمد ، ثنا
عمر بن محمد بن يوسف ، قال : سمعت
أبا جعفر الصفار ، يقول : سمعت
الفيض بن إسحاق الرقي ، يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=14919الفضيل بن عياض ، يقول : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد : سألت الله ثلاث ليال أن يريني رفيقي في الجنة ، فرأيت كأن قائلا يقول لي : يا
عبد الواحد رفيقك في الجنة
ميمونة السوداء ، فقلت : وأين هي ؟ فقال : في آل بني فلان
بالكوفة ، قال : فخرجت إلى
الكوفة فسألت عنها ، فقيل هي مجنونة بين ظهرانينا ترعى غنيمات لنا ، فقلت : أريد أن أراها ، قالوا : اخرج إلى الخان فخرجت فإذا هي قائمة تصلي ، وإذا بين يديها عكازة لها ، فإذا عليها جبة من صوف مكتوب عليها لا تباع ولا تشترى ، وإذا الغنم مع الذئاب لا الذئاب تأكل الغنم ولا الغنم تفزع من الذئاب . فلما رأتني أوجزت في صلاتها ، ثم قالت : ارجع يا
ابن زيد ليس الموعد ههنا ، إنما الموعد ثم ، فقلت لها : رحمك الله وما يعلمك أني
ابن زيد ، فقالت : أما علمت أن الأرواح جنود مجندة ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف ؟ فقلت لها : عظيني ، فقالت : واعجبا لواعظ يوعظ ! ثم قالت : يا
ابن زيد إنك لو وضعت معاير القسط على جوارحك لخبرتك بمكتوم مكنون ما فيها : يا
ابن زيد إنه بلغني
nindex.php?page=treesubj&link=27705_29497ما من عبد أعطي من الدنيا شيئا فابتغى إليه ثانيا إلا سلبه الله حب الخلوة معه ، ويبدله بعد القرب
[ ص: 159 ] البعد ، وبعد الأنس الوحشة ، ثم أنشأت تقول :
يا واعظا قام لاحتساب يزجر قوما عن الذنوب
تنهى وأنت السقيم حقا هذا من المنكر العجيب
لو كنت أصلحت قبل هذا غيك أو تبت من قريب
كان لما قلت يا حبيبي موقع صدق من القلوب
تنهى عن الغي والتمادي وأنت في النهي كالمريب
فقلت لها : إني أرى هذه الذئاب مع الغنم ، لا الغنم تفزع من الذئاب ، ولا الذئاب تأكل الغنم ، فأيش هذا ؟ فقالت : إليك عني ، فإني أصلحت ما بيني وبين سيدي ، فأصلح بين الذئاب والغنم .
حدثنا
الوليد بن أحمد ،
ومحمد بن أحمد بن النضر ، قالا : ثنا
عبد الرحمن بن محمد بن إدريس ، ثنا
محمد بن يحيى بن عمر الواسطي ، ثنا
محمد بن الحسين ، ثنا
حكيم بن جعفر ، حدثني
الحارث بن عبيد . قال : كان
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد يجلس إلى جنبي عند
nindex.php?page=showalam&ids=16871مالك بن دينار ،
nindex.php?page=treesubj&link=30306فكنت لا أفهم كثيرا من موعظة مالك ؛ لكثرة بكاء عبد الواحد .
حدثنا
الوليد ،
ومحمد ، قالا : ثنا
عبد الرحمن ، ثنا
محمد بن يحيى بن بسطام ، ثنا
حاتم بن سليمان الطائي . قال :
nindex.php?page=treesubj&link=32871_1970_32872شهدت nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد في جنازة حوشب ، فلما دفن قال رحمك الله يا أبا بشر ، فلقد كنت حذرا من مثل هذا اليوم ، رحمك الله يا
أبا بشر ، فلقد كنت من الموت جزعا ، أما والله ! لئن استطعت لأعملن رحلي بعد مصرعك هذا . قال : ثم شمر بعد واجتهد .
حدثنا
الوليد ،
ومحمد ، قالا : ثنا
عبد الرحمن ، ثنا
محمد بن يحيى ، ثنا
عمار بن عثمان الحلبي ، ثنا
حصين بن القاسم الوزان . قال :
nindex.php?page=treesubj&link=19497_19700كنا عند nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد وهو يعظ ؛ فناداه رجل من ناحية المسجد : كف عنا يا أبا عبيدة ، فقد كشفت قناع قلبي . قال : فلم يلتفت
عبد الواحد إلى ذلك ومر في الموعظة ، فلم يزل الرجل يقول : كف عنا يا
أبا عبيدة فقد كشفت قناع قلبي ،
وعبد الواحد لا يقطع موعظته حتى والله حشرج الرجل حشرجة الموت ، ثم خرجت نفسه ، ثم
[ ص: 160 ] مات ، فقال : أنا والله شهدت جنازته يومئذ ، فما رأيت
بالبصرة يوما أكثر باكيا من يومئذ .
حدثنا
الوليد ،
ومحمد ، قالا : ثنا
عبد الرحمن ، ثنا
محمد ، ثنا
عمار بن عثمان الحلبي ، ثنا
حصين الوزان . قال : كان
nindex.php?page=showalam&ids=16500لعبد الواحد بن زيد ابن متعبد ، وكان مع ذلك قد كفاه جميع أمره وحوائجه ، قال فمات الفتى فوجد به
عبد الواحد وجدا شديدا ، قال : فذكره ذات يوم فدمعت عيناه ، فقال : لقد نغص علي الحياة بعده . قال : ثم رجع . وقال :
nindex.php?page=treesubj&link=29497هل الحياة إلا متنغصة ؟
حدثنا
أحمد بن إسحاق ، ثنا
أبو صالح عبد الرحمن بن أحمد ، ثنا
عبد الله بن سعد ، ثنا
ابن عائشة ، ثنا
إسماعيل بن ذكوان . قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد :
nindex.php?page=treesubj&link=32114_18422جالسوا أهل الدين ، فإن لم تجدوهم فجالسوا أهل المروءات ، فإنهم لا يرفثون في مجالسهم .
حدثنا
محمد بن أحمد بن عمر ، ثنا أبي ، ثنا
أبو بكر بن عبيد ، قال : أخبرني
محمد بن الحسين ، حدثني
يحيى بن راشد ، عن
مضر أبي سعيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد ، قال : قلت
لزياد النميري : ما
nindex.php?page=treesubj&link=19979_20000منتهى الخوف ؟ قال : إجلال الله عند مقام السوءات ، قلت : فما منتهى الرجاء ؟ قال : تأمل الله على كل الحالات .
حدثنا أبي ، ثنا
أبو الحسن بن أبان ، ثنا
عبد الله بن محمد بن سفيان ، قال : حدثت عن
محمد ، حدثني
روح بن سلمة الوراق ، حدثني
مسلم العباداني . قال : قدم علينا مرة
nindex.php?page=showalam&ids=16205صالح المري ،
nindex.php?page=showalam&ids=16500وعبد الواحد بن زيد nindex.php?page=showalam&ids=16538وعتبة الغلام وسلمة الأسواري ، فنزلوا على الساحل قال : فهيأت لهم ذات ليلة طعاما فدعوتهم إليه ، فجاءوا فلما وضعت الطعام بين أيديهم إذا قائل يقول من بعض أولئك المطوعة ، وهو على ساحل البحر مارا رافعا صوته يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=29497وتلهيك عن دار الخلود مطاعم ولذة نفس غيها غير نافع
قال : فصاح
عتبة صيحة فسقط مغشيا عليه ، وبكى القوم ورفعنا الطعام وما ذاقوا منه والله لقمة واحدة .
حدثنا أبي ، ثنا
أبو الحسن ، ثنا
عبد الله بن محمد ، حدثني
محمد بن الحسن ،
[ ص: 161 ] حدثني
مالك بن ضيغم ، قال : سمعت
بكر بن معاذ ، يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد ، يقول : يا إخوتاه ، ألا تبكون خوفا من النيران ، ألا وإنه
nindex.php?page=treesubj&link=30306من بكى خوفا من النار أعاذه الله - تعالى - منها : يا إخوتاه ، ألا تبكون خوفا من
nindex.php?page=treesubj&link=28766شدة العطش يوم القيامة : يا إخوتاه ، ألا تبكون ؟ بلى ! فابكوا على الماء البارد أيام الدنيا لعله أن يسقيكموه في حظائر القدس مع خير القدماء والأصحاب ؛ من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، قال : ثم جعل يبكي حتى غشي عليه .
حدثنا أبي ، ثنا
أحمد ، ثنا
عبد الله ، ثنا
محمد بن الحسين ، ثنا
عمار بن عثمان ، قال : سمعت
حصين بن القاسم الوزان . يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=30509_30483_1252لو قسم بث nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد على أهل البصرة لوسعهم ، فإذا أقبل سواد الليل نظرت إليه كأنه فرس رهان مضمر ، ثم يقوم إلى محرابه فكأنه رجل مخاطب .
حدثنا أبي ،
ومحمد بن أحمد ، قالا : ثنا
أبو الحسن بن أبان ، ثنا
أبو بكر بن سفيان ، حدثني
محمد بن الحسين ، حدثني
حكيم بن جعفر ، ثنا
حيان الأسود ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد . قال :
nindex.php?page=treesubj&link=19590_19576_30396_30387_30415_1252_29800أصابتني علة في ساقي فكنت أتحامل عليها للصلاة ، قال : فقمت عليها من الليل فأجهدت وجعا ، فجلست ، ثم لففت إزاري في محرابي ، ووضعت رأسي عليه فنمت ، فبينا أنا كذلك إذا أنا بجارية تفوق الدنيا حسنا ، تخطر بين جوار مزينات حتى وقفت علي ، وهن من خلفها ، فقالت لبعضهن : ارفعنه ولا تهجنه ، قال : فأقبلن نحوي فاحتملنني عن الأرض ، وأنا أنظر إليهن في منامي ، ثم قالت لغيرهن من الجواري اللاتي معها : افرشنه ومهدنه ووطئن له ووسدنه ، قال : ففرشن تحتي سبع حشايا لم أر لهن في الدنيا مثلا ، ووضعن تحت رأسي مرافق خضرا حسانا ، ثم قالت للائي حملنني : اجعلنه على الفرش رويدا لا تهجنه ، قال : فجعلت على تلك الفرش وأنا أنظر إليها وما تأمر به من شأني ، ثم قالت : احففنه بالريحان ، قال فأتي بياسمين فحفت به الفرش ، ثم قامت إلي فوضعت يدها على موضع علتي التي كنت أجدها في ساقي ، فمسحت ذلك المكان بيدها ، ثم قالت : قم شفاك الله إلى صلاتك غير مضرور ، قال فاستيقظت والله وكأني قد أنشطت من عقال ، فما اشتكيت تلك العلة بعد ليلتي تلك ،
[ ص: 162 ] ولا ذهب حلاوة منطقها من قلبي - : قم شفاك الله إلى صلاتك غير مضرور .
حدثنا
عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا
عبد الله بن محمد بن العباس ، ثنا
سلمة بن شبيب ، ثنا
إبراهيم بن الجنيد ح . وحدثنا أبي ، ثنا
أبو الحسن بن أبان ، ثنا
أبو بكر بن عبيد ، حدثني
محمد بن الحسين ، قالا : ثنا
عبد الله بن عمرو بن جبلة ، حدثني
أبو عاصم العباداني ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد ، قال : كنا في غزاة لنا ونحن في العسكر الأعظم ؛ فنزلنا منزلا فنام أصحابي وقمت أقرأ جزئي ، قال : فجعلت عيناي تغالباني وأغالبهما حتى استتممت جزئي ، فلما فرغت وأخذت مضجعي ، قلت : لو كنت نمت كما نام أصحابي كان أروح لبدني ، فإذا أصبحت قرأت جزئي ، قال : فقلت هذه المقالة في نفسي ، والله ما حركت بها شفتاي ، ولا سمعها أحد من الناس مني . قال : ثم نمت فرأيت في منامي ، كأني أرى شابا جميلا قد وقف علي وبيده ورقة بيضاء كأنها الفضة ، فقلت : يا فتى ، ما هذه الورقة التي أراها بيدك ؟ قال : فدفعها إلي فنظرت فإذا فيها مكتوب :
ينام من شاء على غفلة والنوم كالموت فلا تتكل
تنقطع الأعمال فيه كما تنقطع الدنيا عن المنتقل
قال : وتغيب الفتى عني فلم أره ، قال : فكان
عبد الواحد يردد هذا الكلام كثيرا ويبكي ، ويقول : فرق
nindex.php?page=treesubj&link=29411_18620النوم بين المصلين وبين لذتهم في الصلاة ، وبين الصائمين وبين لذتهم في الصيام ، ويذكر أصناف الخير - لفظهما سواء ولم يذكر
سلمة أبا عاصم العباداني .
حدثنا أبي ، ثنا
أحمد بن محمد بن عمر ، ثنا
عبد الله بن محمد بن سفيان ، حدثني
محمد بن الحسين ، حدثني
عمار بن عثمان الحلبي ، ثنا
سوار الغنوي . قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد ، يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=30513_19775_19695الإجابة مقرونة بالإخلاص لا فرقة بينهما .
حدثنا أبي ، ثنا
أحمد ، ثنا
عبد الله ، حدثني
محمد ، ثنا
عمار ، حدثني
حصين بن القاسم الوزان . قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد : ما للعاملين والبطنة ؟ إنما
nindex.php?page=treesubj&link=18336العامل تجزيه العلقة التي تقوم برمقه . قال : وسمعته يقول يوما : عاهدت الله عهدا لا أحنث بعهدي عنده أبدا ، قلت : ما هو يا
أبا عبيدة ؟ قال : أقصر يا
حصين .
[ ص: 163 ] قلت : أو ما تؤمل في إخبارك إياي خيرا من قدوة ؟ قال : بلى ، قلت : فأخبرني قال :
nindex.php?page=treesubj&link=18336_32974عاهدته أن لا يراني نهارا طاعما أبدا حتى ألقاه ، قال
حصين : فإن كان ليشتد به المرض فيجتهد به إخوانه أن ينال شيئا ، فيأبى ذلك حتى قضي عليه رحمه الله .
حدثنا
أبو محمد بن حيان ، ثنا
علي بن سعيد ، ثنا
إبراهيم بن الجنيد ، ثنا
محمد بن الحسين ، حدثني
سعيد بن خلف بن يزيد القسام ، قال : سمعت
مضر القارئ . قال : قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد :
nindex.php?page=treesubj&link=30502_19626ما أحسب شيئا من الأعمال يتقدم الصبر إلا الرضا ، ولا أعلم درجة أرفع ولا أشرف من الرضا ، وهي رأس المحبة .
حدثنا
أبو محمد ، ثنا
عبد الله بن محمد بن زكريا ، ثنا
سهل بن عثمان ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد . قال : كان يقال :
nindex.php?page=treesubj&link=18469_18470من عمل بما علم ؛ فتح الله له ما لا يعلم .
حدثنا
أبو محمد ، ثنا
أحمد بن روح ، ثنا
أحمد بن غالب ، ثنا
محمد بن عبد الله الخزاعي ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=30509_1252صلى nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد الغداة بوضوء العتمة أربعين سنة .
حدثنا أبي ، ثنا
أحمد بن محمد بن عمر ، ثنا
عبد الله بن محمد ، ثنا
علي بن أبي مريم ، عن
محمد بن الحسين ، حدثني
حكيم بن جعفر ، قال : سمعت
مسمع بن عاصم . قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد :
nindex.php?page=treesubj&link=19590_19601من نوى الصبر على طاعة الله صبره الله عليها وقواه لها ،
nindex.php?page=treesubj&link=19602ومن نوى الصبر عن معاصي الله أعانه الله على ذلك وعصمه منها ، قال : وقال لي : يا
سيار ، أتراك تصير لمحبته عن هواك فيخيب صبرك ؟ لقد أساء بسيده الظن من ظن به هذا وشبهه ، قال : ثم بكى
عبد الواحد حتى خفت أن يغشى عليه ، ثم قال : بأبي أنت يا مسبغ نعمة غادية ورائحة على أهل معصيته ، فكيف ييأس من رحمته أهل محبته .
حدثنا
أبو محمد بن حيان ، ثنا
عمر بن بحر ، قال سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12208أحمد بن أبي الحواري ، ثنا
عبد الله التياحي . قال : قيل
nindex.php?page=showalam&ids=16500لعبد الواحد بن زيد : إن
بالبصرة رجلا يصلي ويصوم منذ خمسين سنة ، وهل قنعت منه بعد ؟ قال : لا ، قال : فهل رضيت عنه ؟ قال : لا ، قال : فهل أنست به بعد ؟ قال : لا ، قال : فإنما
nindex.php?page=treesubj&link=30509ثوابك من عملك [ ص: 164 ] التزيد في الصوم والصلاة ؟ قال : نعم ، قال : لولا أني أستحي منك لأعلمتك أن عملك مدخول .
حدثنا أبي ، ثنا
أبو الحسن بن أبان ، ثنا
أبو بكر بن عبيد ، ثنا
محمد بن الحسين ، ثنا
داود بن المحبر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد ، عن
الحسن ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=30504_29485السهو والأمل نعمتان عظيمتان على بني آدم .
364 -
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ .
وَمِنْهُمُ الْمُنْفَلِتُ مِنَ الْقَيْدِ ، الْمُتَصَيِّدُ لِلصَّيْدِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ . كَانَ عَابِدًا زَاهِدًا ، وَوَاعِظًا عَنِ الْمَحَاذِرِ زَائِدًا ، وَلِلْقَاصِدِ الْمُبَادِرِ رَائِدًا .
حَدَّثَنَا
إسحاق بن أحمد بن علي ، ثَنَا
إبراهيم بن يوسف بن خلاد ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12208أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : قَالَ لِي
أبو سليمان الداراني :
nindex.php?page=treesubj&link=24774_33179أَصَابَ nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زَيْدٍ الْفَالِجُ ، فَسَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُطْلِقَهُ فِي وَقْتِ الْوُضُوءِ ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَوَضَّأَ انْطَلَقَ ، وَإِذَا رَجَعَ إِلَى سَرِيرِهِ عَادَ عَلَيْهِ الْفَالِجُ .
حَدَّثَنَا
إسحاق بن أحمد ، ثَنَا
إبراهيم بن يوسف ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12208أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، ثَنَا
سباع أبو محمد الموصلي ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ . قَالَ : يَا مَعْشَرَ إِخْوَانِي ،
nindex.php?page=treesubj&link=27705عَلَيْكُمْ بِالْخُبْزِ وَالْمِلْحِ ، فَإِنَّهُ يُذِيبُ شَحْمَ الْكُلَى ، وَيَزِيدُ فِي الْيَقِينِ .
حَدَّثَنَا
إسحاق بن إبراهيم ، ثَنَا
أحمد ، قَالَ : سَمِعْتُ
أبا سليمان ، يَقُولُ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ : مَرَرْتُ بِرَاهِبٍ فِي صَوْمَعَتِهِ ، فَقُلْتُ لِأَصْحَابِي : قِفُوا ، قَالَ : فَكَلَّمْتُهُ فَقُلْتُ : يَا رَاهِبُ ، فَكَشَفَ سِتْرًا عَلَى بَابِ صَوْمَعَتِهِ ، فَقَالَ : يَا
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زَيْدٍ ، إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَعْلَمَ
nindex.php?page=treesubj&link=29507عِلْمَ الْيَقِينِ فَاجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الشَّهَوَاتِ حَائِطًا مِنْ حَدِيدٍ ، قَالَ : وَأَرْخَى السِّتْرَ .
حَدَّثَنَا
إسحاق ، ثَنَا
إبراهيم ، ثَنَا
أحمد ، حَدَّثَنِي
أحمد بن غسان ، عَنْ
أحمد الهجيمي . قَالَ : قِيلَ
nindex.php?page=showalam&ids=16500لِعَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ : يَا
أبا عبيدة مَا تَقُولُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=29411رَجُلَيْنِ : أَحَدُهُمَا أَحَبَّ الْبَقَاءَ لِيَمِيلَ ، وَالْآخَرُ أَحَبَّ الْخُرُوجَ شَوْقًا ، أَيُّهُمَا أَفْضَلُ ؟ قَالَ :
[ ص: 156 ] الَّذِي أَحَبَّ الْخُرُوجَ أَفْضَلُ . قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : أَثَمَّ مَنْزِلَةٌ ثَالِثَةٌ ؟ فَقَالَ : لَا أَعْرِفُهَا ، قِيلَ لَهُ : بَلَى ، قَالَ : لَا الْبَقَاءُ لِيُطِيعَ أَحَبُّ إِلَيْهِ وَلَا يُحِبُّ الْخُرُوجَ شَوْقًا إِلَيْهِ ، إِنَّمَا أَحَبَّهُ إِلَيْهِ ، إِنْ أَبْقَاهُ أَحَبَّ ذَلِكَ ، وَإِنْ أَمَاتَهُ أَحَبَّ ذَلِكَ .
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا
أحمد بن أبان ، ثَنَا
أبو بكر بن عبيد ، حَدَّثَنِي
محمد بن إدريس ، ثَنَا
زهير بن عباد ، عَنِ
السري بن حسان ، قَالَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ :
nindex.php?page=treesubj&link=19626الرِّضَا بَابُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ ، وَجَنَّةُ الدُّنْيَا ، وَمُسْتَرَاحُ الْعَابِدِينَ .
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا
أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر ، ثَنَا
عبد الله بن محمد بن سفيان ، ثَنَا
عبد الرحيم بن يحيى ، ثَنَا
عثمان بن عمارة ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ . قَالَ : خَرَجْتُ أَنَا
وفرقد السبخي ،
ومحمد بن واسع ،
nindex.php?page=showalam&ids=16871وَمَالِكُ بْنُ دِينَارٍ ، نَزُورُ أَخًا لَنَا
بِأَرْضِ فَارِسَ ، فَلَمَّا جَاوَزْنَا
زَامَهْرِيرَ إِذَا نَحْنُ بِضَوْءٍ فِي سَفْحِ جَبَلٍ ، فَنَزَعْنَا نَحْوَهُ ، فَإِذَا نَحْنُ بَرَجُلٍ مَجْذُومٍ يَقْطُرُ قَيْحًا وَدَمًا . فَقَالَ لَهُ بَعْضُنَا : يَا هَذَا لَوْ دَخَلْتَ هَذِهِ الْمَدِينَةَ فَتَدَاوَيْتَ وَتَعَالَجْتَ مِنْ بَلَائِكَ هَذَا ، فَرَفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=19737_20002_19635إِلَهِي أَتَيْتَ بِهَؤُلَاءِ لِيُسْخِطُونِي عَلَيْكَ ، لَكَ الْكَرَامَةُ وَالْعُتْبَى بِأَنْ لَا أُخَالِفَكَ أَبَدًا .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثَنَا
إسحاق بن أبي حسان ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12208أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، ثَنَا
أبو علي الأزدي ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ . قَالَ : خَرَجْتُ أَنَا
ومحمد بن واسع ،
nindex.php?page=showalam&ids=16871وَمَالِكُ بْنُ دِينَارٍ نَحْوَ
بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَلَمَّا كُنَّا بَيْنَ
الرُّصَافَةِ وَحِمْصَ سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي مِنْ تِلْكَ الرِّمَالِ : يَا مَحْفُوظُ ، يَا مَسْتُورُ ، اعْقِلْ فِي سَتْرِ مَنْ أَنْتَ ، فَإِنْ كُنْتَ لَا تَعْقِلُ
nindex.php?page=treesubj&link=29497فَاحْذَرِ الدُّنْيَا ، وَإِنْ كُنْتَ لَا تُحْسِنُ أَنْ تَحْذَرَهَا فَاجْعَلْهَا شَوْكَةً ، وَانْظُرْ أَيْنَ تَضَعُ رِجْلَكَ .
حَدَّثَنَا
أبو محمد بن حيان ، ثَنَا
علي بن سعيد ، ثَنَا
ابن إدريس ، ثَنَا
عبد الله بن عبيد ، عَنْ
مضر القارئ . قَالَ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زَيْدٍ ، يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=27705_29486_28683_29411وَعِزَّتِكَ لَا أَعْلَمُ لِمَحَبَّتِكَ فَرَحًا دُونَ لِقَائِكَ ، وَالِاشْتِفَاءِ مِنَ النَّظَرِ إِلَى جَلَالِ وَجْهِكَ فِي دَارِ كَرَامَتِكَ ، فَيَا مَنْ أَحَلَّ الصَّادِقِينَ دَارَ الْكَرَامَةِ ، وَأَوْرَثَ الْبَاطِلِينَ مَنَازِلَ النَّدَامَةِ ، اجْعَلْنِي وَمَنْ حَضَرَنِي مِنْ أَفْضَلِ أَوْلِيَائِكَ زُلْفَى ، وَأَعْظَمِهِمْ مَنْزِلَةً وَقُرْبَةً ؛ تَفَضُّلًا مِنْكَ عَلَيَّ وَعَلَى إِخْوَانِي يَوْمَ تَجْزِي الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ جَنَّاتٍ قُطُوفُهَا
[ ص: 157 ] دَانِيَةٌ مُتَدَلِّيَةٌ عَلَيْهِمْ ثَمَرُهَا .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد ، ثَنَا
محمد بن أحمد بن معدان ، ثَنَا
أحمد بن غالب ، ثَنَا
محمد بن عبد الله ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=18354_18352_29497مَنْ قَوِيَ عَلَى بَطْنِهِ قَوِيَ عَلَى دِينِهِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=18354_18352_29497وَمَنْ قَوِيَ عَلَى بَطْنِهِ قَوِيَ عَلَى الْأَخْلَاقِ الصَّالِحَةِ ، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ مَضَرَّتَهُ فِي دِينِهِ مِنْ قِبَلِ بَطْنِهِ ، فَذَاكَ رَجُلٌ فِي الْعَابِدِينَ أَعْمَى .
حَدَّثَنَا
أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد ثَنَا
أحمد بن محمد بن عمر ، ثَنَا
عبد الله بن عبيد ، حَدَّثَنِي
محمد بن الحسين ، حَدَّثَنِي
عمار بن عثمان ، حَدَّثَنِي
مسمع بن عاصم . قَالَ : شَهِدْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زَيْدٍ عَادَ مَرِيضًا مِنْ إِخْوَانِهِ ، فَقَالَ : مَا تَشْتَهِي ؟ قَالَ : الْجَنَّةَ ، قَالَ : فَعَلَامَ تَأْسَ مِنَ الدُّنْيَا إِذَا كَانَتْ هَذِهِ شَهْوَتُكَ ؟ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=27705_29497_29485آسَى وَاللَّهِ عَلَى مَجَالِسِ الذِّكْرِ وَمُذَاكَرَةِ الرِّجَالِ بِتَعْدَادِ نِعَمِ اللَّهِ ، قَالَ
عبد الواحد : هَذَا وَاللَّهِ خَيْرُ الدُّنْيَا ، وَبِهِ يُدْرَكُ خَيْرُ الْآخِرَةِ .
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا
أبو الحسن بن أبان ، ثَنَا
أبو بكر بن عبيد ، ثَنَا
محمد بن الحسين ، ثَنَا
عمار بن عثمان ، حَدَّثَنِي
حصين بن القاسم ، قَالَ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زَيْدٍ ، يَقُولُ : طَرِيقٌ بَيْنَ الْقَلْبَيْنِ مُنْخَرِقَةٌ لَا يَحْجِزُ الْمَارَّ فِيهَا شَيْءٌ ،
nindex.php?page=treesubj&link=18248خُرُوجُ الْمَوْعِظَةِ مِنْ قَلْبِ الْمُتَكَلِّمِ تَقَعُ فِي قَلْبِ الْمُسْتَمِعِ كَمَا خَرَجَتْ مِنْ قَلْبِ الْوَاعِظِ لَا يُغَيِّرُهَا شَيْءٌ .
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا
أبو الحسن بن أبان ، ثَنَا
أبو بكر بن عبيد ، ثَنَا
عبيد الله بن عمر الجشمي ، عَنْ
مضر القارئ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=27339كَانَ الرَّجُلُ إِذَا اشْتَكَى إِلَى الحسن كَثْرَةَ الذُّنُوبِ ، قَالَ : اجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا الْبَحْرَ . قَالَ : وَسَمِعْتُ
الحسن يَقُولُ : إِنَّ لِكُلِّ طَرِيقٍ مُخْتَصَرًا
nindex.php?page=treesubj&link=7862وَمُخْتَصَرُ طَرِيقِ الْجَنَّةِ الْجِهَادُ .
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا
أبو الحسن ، ثَنَا
أبو بكر بن عبيد ، حَدَّثَنِي
محمد بن الحسين ، ثَنَا
عبيد الله بن محمد ، ثَنَا
معاذ بن زياد ، قَالَ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زَيْدٍ ، غَيْرَ مَرَّةٍ يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=27705_29497مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي جَمِيعَ مَا حَوَتْ عَلَيْهِ الْبَصْرَةُ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالثَّمَرَةِ بِفِلْسَيْنِ .
حَدَّثَنَا
عثمان بن محمد العثماني ، ثَنَا
أبو الحسن الواعظ البغدادي ، قَالَ : ذُكِرَ لِي عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12208أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : قَالَ
أبو سليمان : ذُكِرَ لِي عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : نِمْتُ عَنْ وِرْدِي لَيْلَةً ، فَإِذَا أَنَا
nindex.php?page=treesubj&link=30397_30415_18620بِجَارِيَةٍ ، لَمْ أَرَ أَحْسَنَ وَجْهًا مِنْهَا عَلَيْهَا ثِيَابُ [ ص: 158 ] حَرِيرٍ خُضْرٍ وَفِي رِجْلِهَا نَعْلَانِ تُقَدِّسُ بِأَطْرَافِ أَزِمَّتِهَا ، فَالنَّعْلَانِ يُسَبِّحَانِ وَالزِّمَامَانِ يُقَدِّسَانِ ، وَهَى تَقُولُ : يَا
ابن زيد جِدَّ فِي طَلَبِي فَإِنِّي فِي طَلَبِكَ ، ثُمَّ جَعَلَتْ تَقُولُ بِرَخِيمِ صَوْتِهَا :
مَنْ يَشْتَرِينِي وَمَنْ يَكُنْ سَكَنِي يَأْمَنُ فِي رِبْحِهِ مِنَ الْغَبْنِ
فَقُلْتُ : يَا جَارِيَةُ ، مَا ثَمَنُكِ ؟ فَأَنْشَأَتْ تَقُولُ :
تَوَدُّدُ اللَّهِ مَعَ مَحَبَّتِهِ وَطُولُ شُكْرٍ يُشَابُ بِالْحُزْنِ
فَقُلْتُ : لِمَنْ أَنْتِ يَا جَارِيَةُ ؟ فَقَالَتْ :
لمالك لَا يَرُدُّ لِي ثَمَنًا مِنْ خَاطِبٍ قَدْ أَتَاهُ بِالثَّمَنِ
فَانْتَبَهَ وَآلَى عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لَا يَنَامَ بِاللَّيْلِ .
حَدَّثَنَا
عثمان بن محمد العثماني ، ثَنَا
أبو الحسن محمد بن أحمد ، ثَنَا
عمر بن محمد بن يوسف ، قَالَ : سَمِعْتُ
أبا جعفر الصفار ، يَقُولُ : سَمِعْتُ
الفيض بن إسحاق الرقي ، يَقُولُ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=14919الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ ، يَقُولُ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ : سَأَلْتُ اللَّهَ ثَلَاثَ لَيَالٍ أَنْ يُرِيَنِي رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ ، فَرَأَيْتُ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ لِي : يَا
عبد الواحد رَفِيقُكَ فِي الْجَنَّةِ
ميمونة السوداء ، فَقُلْتُ : وَأَيْنَ هِيَ ؟ فَقَالَ : فِي آلِ بَنِي فُلَانٍ
بِالْكُوفَةِ ، قَالَ : فَخَرَجْتُ إِلَى
الْكُوفَةِ فَسَأَلْتُ عَنْهَا ، فَقِيلَ هِيَ مَجْنُونَةٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْنَا تَرْعَى غُنَيْمَاتٍ لَنَا ، فَقُلْتُ : أُرِيدُ أَنْ أَرَاهَا ، قَالُوا : اخْرُجْ إِلَى الْخَانِ فَخَرَجْتُ فَإِذَا هِيَ قَائِمَةٌ تُصَلِّي ، وَإِذَا بَيْنَ يَدَيْهَا عُكَّازَةٌ لَهَا ، فَإِذَا عَلَيْهَا جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ مَكْتُوبٌ عَلَيْهَا لَا تُبَاعُ وَلَا تُشْتَرَى ، وَإِذَا الْغَنَمُ مَعَ الذِّئَابِ لَا الذِّئَابُ تَأْكُلُ الْغَنَمَ وَلَا الْغَنَمُ تَفْزَعُ مِنَ الذِّئَابِ . فَلَمَّا رَأَتْنِي أَوْجَزَتْ فِي صَلَاتِهَا ، ثُمَّ قَالَتْ : ارْجِعْ يَا
ابن زيد لَيْسَ الْمَوْعِدُ هَهُنَا ، إِنَّمَا الْمَوْعِدُ ثَمَّ ، فَقُلْتُ لَهَا : رَحِمَكِ اللَّهُ وَمَا يُعْلِمُكِ أَنِّي
ابن زيد ، فَقَالَتْ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْأَرْوَاحَ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ ؟ فَقُلْتُ لَهَا : عِظِينِي ، فَقَالَتْ : وَاعَجَبَا لِوَاعِظٍ يُوعَظُ ! ثُمَّ قَالَتْ : يَا
ابن زيد إِنَّكَ لَوْ وَضَعْتَ مَعَايِرَ الْقِسْطِ عَلَى جَوَارِحِكَ لَخَبَّرَتْكَ بِمَكْتُومِ مَكْنُونِ مَا فِيهَا : يَا
ابن زيد إِنَّهُ بَلَغَنِي
nindex.php?page=treesubj&link=27705_29497مَا مِنْ عَبْدٍ أُعْطِيَ مِنَ الدُّنْيَا شَيْئًا فَابْتَغَى إِلَيْهِ ثَانِيًا إِلَّا سَلَبَهُ اللَّهُ حُبَّ الْخَلْوَةِ مَعَهُ ، وَيُبَدِّلُهُ بَعْدَ الْقُرْبِ
[ ص: 159 ] الْبُعْدَ ، وَبَعْدَ الْأُنْسِ الْوَحْشَةَ ، ثُمَّ أَنْشَأَتْ تَقُولُ :
يَا وَاعِظًا قَامَ لِاحْتِسَابٍ يَزْجُرُ قَوْمًا عَنِ الذُّنُوبِ
تَنْهَى وَأَنْتَ السَّقِيمُ حَقًّا هَذَا مِنَ الْمُنْكَرِ الْعَجِيبِ
لَوْ كُنْتَ أَصْلَحْتَ قَبْلَ هَذَا غَيَّكَ أَوْ تُبْتَ مِنْ قَرِيبِ
كَانَ لِمَا قُلْتَ يَا حَبِيبِي مَوْقِعَ صِدْقٍ مِنَ الْقُلُوبِ
تَنْهَى عَنِ الْغَيِّ وَالتَّمَادِي وَأَنْتَ فِي النَّهْيِ كَالْمُرِيبِ
فَقُلْتُ لَهَا : إِنِّي أَرَى هَذِهِ الذِّئَابَ مَعَ الْغَنَمِ ، لَا الْغَنَمُ تَفْزَعُ مِنَ الذِّئَابِ ، وَلَا الذِّئَابُ تَأْكُلُ الْغَنَمَ ، فَأَيْشُ هَذَا ؟ فَقَالَتْ : إِلَيْكَ عَنِّي ، فَإِنِّي أَصْلَحْتُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَ سَيِّدِي ، فَأَصْلَحَ بَيْنَ الذِّئَابِ وَالْغَنَمِ .
حَدَّثَنَا
الوليد بن أحمد ،
ومحمد بن أحمد بن النضر ، قَالَا : ثَنَا
عبد الرحمن بن محمد بن إدريس ، ثَنَا
محمد بن يحيى بن عمر الواسطي ، ثَنَا
محمد بن الحسين ، ثَنَا
حكيم بن جعفر ، حَدَّثَنِي
الحارث بن عبيد . قَالَ : كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ يَجْلِسُ إِلَى جَنْبِي عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16871مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ ،
nindex.php?page=treesubj&link=30306فَكُنْتُ لَا أَفْهَمُ كَثِيرًا مِنْ مَوْعِظَةِ مالك ؛ لِكَثْرَةِ بُكَاءِ عبد الواحد .
حَدَّثَنَا
الوليد ،
ومحمد ، قَالَا : ثَنَا
عبد الرحمن ، ثَنَا
محمد بن يحيى بن بسطام ، ثَنَا
حاتم بن سليمان الطائي . قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=32871_1970_32872شَهِدْتُ nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زَيْدٍ فِي جِنَازَةِ حوشب ، فَلَمَّا دُفِنَ قَالَ رَحِمَكَ اللَّهُ يَا أبا بشر ، فَلَقَدْ كُنْتَ حَذِرًا مِنْ مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ ، رَحِمَكَ اللَّهُ يَا
أبا بشر ، فَلَقَدْ كُنْتَ مِنَ الْمَوْتِ جَزِعًا ، أَمَا وَاللَّهِ ! لَئِنِ اسْتَطَعْتُ لَأُعْمِلَنَّ رَحْلِي بَعْدَ مَصْرَعِكَ هَذَا . قَالَ : ثُمَّ شَمَّرَ بَعْدُ وَاجْتَهَدَ .
حَدَّثَنَا
الوليد ،
ومحمد ، قَالَا : ثَنَا
عبد الرحمن ، ثَنَا
محمد بن يحيى ، ثَنَا
عمار بن عثمان الحلبي ، ثَنَا
حصين بن القاسم الوزان . قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=19497_19700كُنَّا عِنْدَ nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ وَهُوَ يَعِظُ ؛ فَنَادَاهُ رَجُلٌ مِنْ نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ : كُفَّ عَنَّا يَا أبا عبيدة ، فَقَدْ كَشَفْتَ قِنَاعَ قَلْبِي . قَالَ : فَلَمْ يَلْتَفِتْ
عبد الواحد إِلَى ذَلِكَ وَمَرَّ فِي الْمَوْعِظَةِ ، فَلَمْ يَزَلِ الرَّجُلُ يَقُولُ : كُفَّ عَنَّا يَا
أبا عبيدة فَقَدْ كَشَفْتَ قِنَاعَ قَلْبِي ،
وعبد الواحد لَا يَقْطَعُ مَوْعِظَتَهُ حَتَّى وَاللَّهِ حَشْرَجَ الرَّجُلُ حَشْرَجَةَ الْمَوْتِ ، ثُمَّ خَرَجَتْ نَفْسُهُ ، ثُمَّ
[ ص: 160 ] مَاتَ ، فَقَالَ : أَنَا وَاللَّهِ شَهِدْتُ جِنَازَتَهُ يَوْمَئِذٍ ، فَمَا رَأَيْتُ
بِالْبَصْرَةِ يَوْمًا أَكْثَرَ بَاكِيًا مِنْ يَوْمَئِذٍ .
حَدَّثَنَا
الوليد ،
ومحمد ، قَالَا : ثَنَا
عبد الرحمن ، ثَنَا
محمد ، ثَنَا
عمار بن عثمان الحلبي ، ثَنَا
حصين الوزان . قَالَ : كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=16500لِعَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدِ ابْنٌ مُتَعَبِّدٌ ، وَكَانَ مَعَ ذَلِكَ قَدْ كَفَاهُ جَمِيعَ أَمْرِهِ وَحَوَائِجِهِ ، قَالَ فَمَاتَ الْفَتَى فَوَجَدَ بِهِ
عبد الواحد وَجْدًا شَدِيدًا ، قَالَ : فَذَكَرَهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ ، فَقَالَ : لَقَدْ نَغَّصَ عَلَيَّ الْحَيَاةَ بَعْدَهُ . قَالَ : ثُمَّ رَجَعَ . وَقَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=29497هَلِ الْحَيَاةُ إِلَّا مُتَنَغِّصَةٌ ؟
حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا
أبو صالح عبد الرحمن بن أحمد ، ثَنَا
عبد الله بن سعد ، ثَنَا
ابن عائشة ، ثَنَا
إسماعيل بن ذكوان . قَالَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ :
nindex.php?page=treesubj&link=32114_18422جَالِسُوا أَهْلَ الدِّينِ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوهُمْ فَجَالِسُوا أَهْلَ الْمُرُوءَاتِ ، فَإِنَّهُمْ لَا يَرْفُثُونَ فِي مَجَالِسِهِمْ .
حَدَّثَنَا
محمد بن أحمد بن عمر ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا
أبو بكر بن عبيد ، قَالَ : أَخْبَرَنِي
محمد بن الحسين ، حَدَّثَنِي
يحيى بن راشد ، عَنْ
مضر أبي سعيد ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : قُلْتُ
لزياد النميري : مَا
nindex.php?page=treesubj&link=19979_20000مُنْتَهَى الْخَوْفِ ؟ قَالَ : إِجْلَالُ اللَّهِ عِنْدَ مَقَامِ السَّوْءَاتِ ، قُلْتُ : فَمَا مُنْتَهَى الرَّجَاءِ ؟ قَالَ : تَأْمُلُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ الْحَالَاتِ .
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا
أبو الحسن بن أبان ، ثَنَا
عبد الله بن محمد بن سفيان ، قَالَ : حُدِّثْتُ عَنْ
محمد ، حَدَّثَنِي
روح بن سلمة الوراق ، حَدَّثَنِي
مسلم العباداني . قَالَ : قَدِمَ عَلَيْنَا مَرَّةً
nindex.php?page=showalam&ids=16205صَالِحٌ الْمُرِّيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16500وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16538وَعُتْبَةُ الْغُلَامُ وسلمة الأسواري ، فَنَزَلُوا عَلَى السَّاحِلِ قَالَ : فَهَيَّأْتُ لَهُمْ ذَاتَ لَيْلَةٍ طَعَامًا فَدَعَوْتُهُمْ إِلَيْهِ ، فَجَاءُوا فَلَمَّا وَضَعْتُ الطَّعَامَ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ إِذَا قَائِلٌ يَقُولُ مِنْ بَعْضِ أُولَئِكَ الْمُطَّوِّعَةِ ، وَهُوَ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ مَارًّا رَافِعًا صَوْتَهُ يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=29497وَتُلْهِيكَ عَنْ دَارِ الْخُلُودِ مَطَاعِمٌ وَلَذَّةُ نَفْسٍ غَيُّهَا غَيْرُ نَافِعٍ
قَالَ : فَصَاحَ
عتبة صَيْحَةً فَسَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ ، وَبَكَى الْقَوْمُ وَرَفَعْنَا الطَّعَامَ وَمَا ذَاقُوا مِنْهُ وَاللَّهِ لُقْمَةً وَاحِدَةً .
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا
أبو الحسن ، ثَنَا
عبد الله بن محمد ، حَدَّثَنِي
محمد بن الحسن ،
[ ص: 161 ] حَدَّثَنِي
مالك بن ضيغم ، قَالَ : سَمِعْتُ
بكر بن معاذ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زَيْدٍ ، يَقُولُ : يَا إِخْوَتَاهُ ، أَلَا تَبْكُونَ خَوْفًا مِنَ النِّيرَانِ ، أَلَا وَإِنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=30306مَنْ بَكَى خَوْفًا مِنَ النَّارِ أَعَاذَهُ اللَّهُ - تَعَالَى - مِنْهَا : يَا إِخْوَتَاهُ ، أَلَا تَبْكُونَ خَوْفًا مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=28766شِدَّةِ الْعَطَشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : يَا إِخْوَتَاهُ ، أَلَا تَبْكُونَ ؟ بَلَى ! فَابْكُوا عَلَى الْمَاءِ الْبَارِدِ أَيَّامَ الدُّنْيَا لَعَلَّهُ أَنْ يُسْقِيَكُمُوهُ فِي حَظَائِرِ الْقُدْسِ مَعَ خَيْرِ الْقُدَمَاءِ وَالْأَصْحَابِ ؛ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ، قَالَ : ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي حَتَّى غُشِيَ عَلَيْهِ .
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا
أحمد ، ثَنَا
عبد الله ، ثَنَا
محمد بن الحسين ، ثَنَا
عمار بن عثمان ، قَالَ : سَمِعْتُ
حصين بن القاسم الوزان . يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=30509_30483_1252لَوْ قُسِّمَ بَثُّ nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ عَلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ لَوَسِعَهُمْ ، فَإِذَا أَقْبَلَ سَوَادُ اللَّيْلِ نَظَرْتُ إِلَيْهِ كَأَنَّهُ فَرَسُ رِهَانٍ مُضَمَّرٌ ، ثُمَّ يَقُومُ إِلَى مِحْرَابِهِ فَكَأَنَّهُ رَجُلٌ مُخَاطَبٌ .
حَدَّثَنَا أَبِي ،
ومحمد بن أحمد ، قَالَا : ثَنَا
أبو الحسن بن أبان ، ثَنَا
أبو بكر بن سفيان ، حَدَّثَنِي
محمد بن الحسين ، حَدَّثَنِي
حكيم بن جعفر ، ثَنَا
حيان الأسود ، حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ . قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=19590_19576_30396_30387_30415_1252_29800أَصَابَتْنِي عِلَّةٌ فِي سَاقِي فَكُنْتُ أَتَحَامَلُ عَلَيْهَا لِلصَّلَاةِ ، قَالَ : فَقُمْتُ عَلَيْهَا مِنَ اللَّيْلِ فَأُجْهِدْتُ وَجَعًا ، فَجَلَسْتُ ، ثُمَّ لَفَفْتُ إِزَارِي فِي مِحْرَابِي ، وَوَضَعْتُ رَأْسِي عَلَيْهِ فَنِمْتُ ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذَا أَنَا بِجَارِيَةٍ تَفُوقُ الدُّنْيَا حُسْنًا ، تَخْطِرُ بَيْنَ جَوَارٍ مُزَيَّنَاتٍ حَتَّى وَقَفَتْ عَلَيَّ ، وَهُنَّ مِنْ خَلْفِهَا ، فَقَالَتْ لِبَعْضِهِنَّ : ارْفَعْنَهُ وَلَا تُهِجْنَهُ ، قَالَ : فَأَقْبَلْنَ نَحْوِي فَاحْتَمَلْنَنِي عَنِ الْأَرْضِ ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ فِي مَنَامِي ، ثُمَّ قَالَتْ لِغَيْرِهِنَّ مِنَ الْجَوَارِي اللَّاتِي مَعَهَا : افْرِشْنَهُ وَمَهِّدْنَهُ وَوَطِّئْنَ لَهُ وَوَسِّدْنَهُ ، قَالَ : فَفَرَشْنَ تَحْتِي سَبْعَ حَشَايَا لَمْ أَرَ لَهُنَّ فِي الدُّنْيَا مِثْلًا ، وَوَضَعْنَ تَحْتَ رَأْسِي مَرَافِقَ خُضْرًا حِسَانًا ، ثُمَّ قَالَتْ لِلَّائِي حَمَلْنَنِي : اجْعَلْنَهُ عَلَى الْفُرُشِ رُوَيْدًا لَا تُهِجْنَهُ ، قَالَ : فَجُعِلْتُ عَلَى تِلْكَ الْفُرُشِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهَا وَمَا تَأْمُرُ بِهِ مِنْ شَأْنِي ، ثُمَّ قَالَتْ : احْفُفْنَهُ بِالرَّيْحَانِ ، قَالَ فَأُتِيَ بِيَاسَمِينَ فَحُفَّتْ بِهِ الْفُرُشُ ، ثُمَّ قَامَتْ إِلَيَّ فَوَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى مَوْضِعِ عِلَّتِيِ الَّتِي كُنْتُ أَجِدُهَا فِي سَاقِي ، فَمَسَحَتْ ذَلِكَ الْمَكَانَ بِيَدِهَا ، ثُمَّ قَالَتْ : قُمْ شَفَاكَ اللَّهُ إِلَى صَلَاتِكَ غَيْرَ مَضْرُورٍ ، قَالَ فَاسْتَيْقَظْتُ وَاللَّهِ وَكَأَنِّي قَدْ أُنْشِطْتُ مِنْ عِقَالٍ ، فَمَا اشْتَكَيْتُ تِلْكَ الْعِلَّةَ بَعْدَ لَيْلَتِي تِلْكَ ،
[ ص: 162 ] وَلَا ذَهَبَ حَلَاوَةُ مَنْطِقِهَا مِنْ قَلْبِي - : قُمْ شَفَاكَ اللَّهُ إِلَى صَلَاتِكَ غَيْرَ مَضْرُورٍ .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثَنَا
عبد الله بن محمد بن العباس ، ثَنَا
سلمة بن شبيب ، ثَنَا
إبراهيم بن الجنيد ح . وَحَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا
أبو الحسن بن أبان ، ثَنَا
أبو بكر بن عبيد ، حَدَّثَنِي
محمد بن الحسين ، قَالَا : ثَنَا
عبد الله بن عمرو بن جبلة ، حَدَّثَنِي
أبو عاصم العباداني ، حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : كُنَّا فِي غَزَاةٍ لَنَا وَنَحْنُ فِي الْعَسْكَرِ الْأَعْظَمِ ؛ فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فَنَامَ أَصْحَابِي وَقُمْتُ أَقْرَأُ جُزْئِي ، قَالَ : فَجَعَلَتْ عَيْنَايَ تُغَالِبَانِي وَأُغَالِبُهُمَا حَتَّى اسْتَتْمَمْتُ جُزْئِي ، فَلَمَّا فَرَغْتُ وَأَخَذْتُ مَضْجَعِي ، قُلْتُ : لَوْ كُنْتُ نِمْتُ كَمَا نَامَ أَصْحَابِي كَانَ أَرْوَحَ لِبَدَنِي ، فَإِذَا أَصْبَحْتُ قَرَأْتُ جُزْئِي ، قَالَ : فَقُلْتُ هَذِهِ الْمَقَالَةَ فِي نَفْسِي ، وَاللَّهِ مَا حَرَّكْتُ بِهَا شَفَتَايَ ، وَلَا سَمِعَهَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ مِنِّي . قَالَ : ثُمَّ نِمْتُ فَرَأَيْتُ فِي مَنَامِي ، كَأَنِّي أَرَى شَابًّا جَمِيلًا قَدْ وَقَفَ عَلَيَّ وَبِيَدِهِ وَرَقَةٌ بَيْضَاءُ كَأَنَّهَا الْفِضَّةُ ، فَقُلْتُ : يَا فَتَى ، مَا هَذِهِ الْوَرَقَةُ الَّتِي أَرَاهَا بِيَدِكَ ؟ قَالَ : فَدَفَعَهَا إِلَيَّ فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا مَكْتُوبٌ :
يَنَامُ مَنْ شَاءَ عَلَى غَفْلَةٍ وَالنَّوْمُ كَالْمَوْتِ فَلَا تَتَّكِلْ
تَنْقَطِعُ الْأَعْمَالُ فِيهِ كَمَا تَنْقَطِعُ الدُّنْيَا عَنِ الْمُنْتَقِلْ
قَالَ : وَتَغَيَّبَ الْفَتَى عَنِّي فَلَمْ أَرَهُ ، قَالَ : فَكَانَ
عبد الواحد يُرَدِّدُ هَذَا الْكَلَامَ كَثِيرًا وَيَبْكِي ، وَيَقُولُ : فَرَّقَ
nindex.php?page=treesubj&link=29411_18620النُّوَّمُ بَيْنَ الْمُصَلِّينَ وَبَيْنَ لَذَّتِهِمْ فِي الصَّلَاةِ ، وَبَيْنَ الصَّائِمِينَ وَبَيْنَ لَذَّتِهِمْ فِي الصِّيَامِ ، وَيَذْكُرُ أَصْنَافَ الْخَيْرِ - لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ وَلَمْ يَذْكُرْ
سلمة أبا عاصم العباداني .
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا
أحمد بن محمد بن عمر ، ثَنَا
عبد الله بن محمد بن سفيان ، حَدَّثَنِي
محمد بن الحسين ، حَدَّثَنِي
عمار بن عثمان الحلبي ، ثَنَا
سوار الغنوي . قَالَ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زَيْدٍ ، يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=30513_19775_19695الْإِجَابَةُ مَقْرُونَةٌ بِالْإِخْلَاصِ لَا فُرْقَةَ بَيْنَهُمَا .
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا
أحمد ، ثَنَا
عبد الله ، حَدَّثَنِي
محمد ، ثَنَا
عمار ، حَدَّثَنِي
حصين بن القاسم الوزان . قَالَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ : مَا لِلْعَامِلِينَ وَالْبِطْنَةَ ؟ إِنَّمَا
nindex.php?page=treesubj&link=18336الْعَامِلُ تُجْزِيَهُ الْعَلَقَةُ الَّتِي تَقُومُ بِرَمَقِهِ . قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ يَوْمًا : عَاهَدْتُ اللَّهَ عَهْدًا لَا أَحْنَثُ بِعَهْدِي عِنْدَهُ أَبَدًا ، قُلْتُ : مَا هُوَ يَا
أبا عبيدة ؟ قَالَ : أَقْصِرْ يَا
حصين .
[ ص: 163 ] قُلْتُ : أَوَ مَا تُؤَمِّلُ فِي إِخْبَارِكَ إِيَّايَ خَيْرًا مِنْ قُدْوَةٍ ؟ قَالَ : بَلَى ، قُلْتُ : فَأَخْبِرْنِي قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=18336_32974عَاهَدْتُهُ أَنْ لَا يَرَانِي نَهَارًا طَاعِمًا أَبَدًا حَتَّى أَلْقَاهُ ، قَالَ
حصين : فَإِنْ كَانَ لَيَشْتَدُّ بِهِ الْمَرَضُ فَيَجْتَهِدُ بِهِ إِخْوَانُهُ أَنْ يَنَالَ شَيْئًا ، فَيَأْبَى ذَلِكَ حَتَّى قُضِيَ عَلَيْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ .
حَدَّثَنَا
أبو محمد بن حيان ، ثَنَا
علي بن سعيد ، ثَنَا
إبراهيم بن الجنيد ، ثَنَا
محمد بن الحسين ، حَدَّثَنِي
سعيد بن خلف بن يزيد القسام ، قَالَ : سَمِعْتُ
مضر القارئ . قَالَ : قَالَ لِي
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ :
nindex.php?page=treesubj&link=30502_19626مَا أَحْسَبُ شَيْئًا مِنَ الْأَعْمَالِ يَتَقَدَّمُ الصَّبْرَ إِلَّا الرِّضَا ، وَلَا أَعْلَمُ دَرَجَةً أَرْفَعَ وَلَا أَشْرَفَ مِنَ الرِّضَا ، وَهِيَ رَأْسُ الْمَحَبَّةِ .
حَدَّثَنَا
أبو محمد ، ثَنَا
عبد الله بن محمد بن زكريا ، ثَنَا
سهل بن عثمان ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابْنُ السَّمَاكِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ . قَالَ : كَانَ يُقَالُ :
nindex.php?page=treesubj&link=18469_18470مَنْ عَمِلَ بِمَا عَلِمَ ؛ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ مَا لَا يَعْلَمُ .
حَدَّثَنَا
أبو محمد ، ثَنَا
أحمد بن روح ، ثَنَا
أحمد بن غالب ، ثَنَا
محمد بن عبد الله الخزاعي ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=30509_1252صَلَّى nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ الْغَدَاةَ بِوُضُوءِ الْعَتَمَةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً .
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا
أحمد بن محمد بن عمر ، ثَنَا
عبد الله بن محمد ، ثَنَا
علي بن أبي مريم ، عَنْ
محمد بن الحسين ، حَدَّثَنِي
حكيم بن جعفر ، قَالَ : سَمِعْتُ
مسمع بن عاصم . قَالَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ :
nindex.php?page=treesubj&link=19590_19601مَنْ نَوَى الصَّبْرَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ صَبَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهَا وَقَوَّاهُ لَهَا ،
nindex.php?page=treesubj&link=19602وَمَنْ نَوَى الصَّبْرَ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ أَعَانَهُ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ وَعَصَمَهُ مِنْهَا ، قَالَ : وَقَالَ لِي : يَا
سيار ، أَتْرَاكَ تَصِيرُ لِمَحَبَّتِهِ عَنْ هَوَاكَ فَيُخَيِّبَ صَبْرَكَ ؟ لَقَدْ أَسَاءَ بِسَيِّدِهِ الظَّنَّ مَنْ ظَنَّ بِهِ هَذَا وَشِبْهَهُ ، قَالَ : ثُمَّ بَكَى
عبد الواحد حَتَّى خِفْتُ أَنْ يُغْشَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : بِأَبِي أَنْتَ يَا مُسْبِغَ نِعْمَةٍ غَادِيَةٍ وَرَائِحَةٍ عَلَى أَهْلِ مَعْصِيَتِهِ ، فَكَيْفَ يَيْأَسُ مِنْ رَحْمَتِهِ أَهْلُ مَحَبَّتِهِ .
حَدَّثَنَا
أبو محمد بن حيان ، ثَنَا
عمر بن بحر ، قَالَ سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=12208أَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، ثَنَا
عبد الله التياحي . قَالَ : قِيلَ
nindex.php?page=showalam&ids=16500لِعَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ : إِنَّ
بِالْبَصْرَةِ رَجُلًا يُصَلِّي وَيَصُومُ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً ، وَهَلْ قَنِعْتَ مِنْهُ بَعْدُ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَهَلْ رَضِيتَ عَنْهُ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَهَلْ أَنِسْتَ بِهِ بَعْدُ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَإِنَّمَا
nindex.php?page=treesubj&link=30509ثَوَابُكَ مِنْ عَمَلِكَ [ ص: 164 ] التَّزَيُّدَ فِي الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : لَوْلَا أَنِّي أَسْتَحِي مِنْكَ لَأَعْلَمْتُكَ أَنَّ عَمَلَكَ مَدْخُولٌ .
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا
أبو الحسن بن أبان ، ثَنَا
أبو بكر بن عبيد ، ثَنَا
محمد بن الحسين ، ثَنَا
داود بن المحبر ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ
الحسن ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=30504_29485السَّهْوُ وَالْأَمَلُ نِعْمَتَانِ عَظِيمَتَانِ عَلَى بَنِي آدَمَ .