[ ص: 318 ] حدثنا
محمد بن أحمد ، ثنا
أبو الحسن ، ثنا
أبو بكر ، حدثني
محمد بن الحسن ، ثنا
إسحاق بن يحيى العبدي ، ثنا
عثمان بن عبد الحميد قال : دخل
سابق البربري على
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز ، فقال له : عظني يا
سابق وأوجز ، قال : نعم يا أمير المؤمنين ، وأبلغ إن شاء الله ، قال : هات ، فأنشده :
nindex.php?page=treesubj&link=19315_19280_19863_33964_1970_18291_33733إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى ووافيت بعد الموت من قد تزودا ندمت على أن لا تكون شركته
وأرصدت قبل الموت ما كان أرصدا
فبكى
عمر حتى سقط مغشيا عليه .
حدثنا أبي
ومحمد قالا : ثنا
أبو الحسن بن أبان ، ثنا
أبو بكر بن سفيان قال : حدثني
محمد بن الحسن ، ثنا
حماد بن الوليد ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16667عمر بن ذر يذكر أنه بلغه عن
nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران أنه قال : دخلت على
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز يوما وعنده
سابق البربري الشاعر وهو ينشد شعرا ، فانتهى في شعره إلى هذه الأبيات :
فكم من صحيح بات للموت آمنا أتته المنايا بغتة بعدما هجع
فلم يستطع إذ جاءه الموت بغتة فرارا ولا منه بقوته امتنع
فأصبح تبكيه النساء مقنعا ولا يسمع الداعي وإن صوته رفع
وقرب من لحد فصار مقيله وفارق ما قد كان بالأمس قد جمع
فلا يترك الموت الغني لماله ولا معدما في المال ذا حاجة يدع
قال :
nindex.php?page=treesubj&link=33964_19315_18291_33733فلم يزل عمر يبكي ويضطرب حتى غشي عليه ، فقمنا فانصرفنا عنه .
[ ص: 318 ] حَدَّثَنَا
محمد بن أحمد ، ثَنَا
أبو الحسن ، ثَنَا
أبو بكر ، حَدَّثَنِي
محمد بن الحسن ، ثَنَا
إسحاق بن يحيى العبدي ، ثَنَا
عثمان بن عبد الحميد قَالَ : دَخَلَ
سابق البربري عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=16673عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَقَالَ لَهُ : عِظْنِي يَا
سابق وَأَوْجِزْ ، قَالَ : نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأُبْلِغُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، قَالَ : هَاتِ ، فَأَنْشَدَهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=19315_19280_19863_33964_1970_18291_33733إِذَا أَنْتَ لَمْ تَرْحَلْ بِزَادٍ مِنَ الْتُّقَى وَوَافَيْتَ بَعْدَ الْمَوْتِ مَنْ قَدْ تَزَوَّدَا نَدِمْتَ عَلَى أَنْ لَا تَكُونَ شَرِكْتَهُ
وَأَرْصَدْتَ قَبْلَ الْمَوْتِ مَا كَانَ أَرْصَدَا
فَبَكَى
عمر حَتَّى سَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ .
حَدَّثَنَا أَبِي
ومحمد قَالَا : ثَنَا
أبو الحسن بن أبان ، ثَنَا
أبو بكر بن سفيان قَالَ : حَدَّثَنِي
محمد بن الحسن ، ثَنَا
حماد بن الوليد ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16667عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ يَذْكُرُ أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17188مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ أَنَّهُ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=16673عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَوْمًا وَعِنْدَهُ
سابق البربري الشاعر وَهُوَ يُنْشِدُ شِعْرًا ، فَانْتَهَى فِي شِعْرِهِ إِلَى هَذِهِ الْأَبْيَاتِ :
فَكَمْ مِنْ صَحِيحٍ بَاتَ لِلْمَوْتِ آمِنًا أَتَتْهُ الْمَنَايَا بَغْتَةً بَعْدَمَا هَجَعْ
فَلَمْ يَسْتَطِعْ إِذْ جَاءَهُ الْمَوْتُ بَغْتَةً فِرَارًا وَلَا مِنْهُ بِقُوَّتِهِ امْتَنَعْ
فَأَصْبَحَ تَبْكِيهِ النِّسَاءُ مُقَنَّعًا وَلَا يَسْمَعُ الدَّاعِي وَإِنْ صَوْتَهُ رَفَعْ
وَقَرُبَ مِنْ لَحْدٍ فَصَارَ مَقِيلَهُ وَفَارَقَ مَا قَدْ كَانَ بِالْأَمْسِ قَدْ جَمَعْ
فَلَا يَتْرُكُ الْمَوْتُ الْغَنِيَّ لِمَالِهِ وَلَا مُعْدَمًا فِي الْمَالِ ذَا حَاجَةٍ يَدَعْ
قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=33964_19315_18291_33733فَلَمْ يَزَلْ عمر يَبْكِي وَيَضْطَرِبُ حَتَّى غُشِيَ عَلَيْهِ ، فَقُمْنَا فَانْصَرَفْنَا عَنْهُ .