nindex.php?page=treesubj&link=28994_25353قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=2الذين هم في صلاتهم خاشعون .
أصل الخشوع : الخضوع والتواضع ، وفي المراد به ههنا ثلاثة أقوال : أحدها : أنه ترك الالتفات في الصلاة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=8علي عليه السلام ، والثاني . السكون في الصلاة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، والثالث : النظر إلى مواضع السجود ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
عرفوا طريق النجاة فوقفوا على قدم الأدب في المناجاة ، فنال كل منهم ما رجاه ، فلهم عنده أعظم قدر وجاه .
أخبرنا
عبد الوهاب الحافظ ، أنبأنا
أبو الحسين بن عبد الجبار ، أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=12425إسماعيل بن إسحاق ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16039سليمان بن حرب ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17353يزيد بن إبراهيم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار ، قال : كان
nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير يوما يصلي في الحجر مرخيا يديه ، فوافى حجر قذاف فذهب بطائفة من ثوبه ، فما انفتل من صلاته .
قال
محمد بن القاسم : وحدثنا
عمرو بن بكار الباقلاوي ، قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12563محمد بن إسحاق ، قال سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين يقول : كان
nindex.php?page=showalam&ids=17122المعلى بن منصور الرازي يوما يصلي فوقع على رأسه كور الزنابير فما التفت وما انفتل حتى أتم صلاته فنظروا فإذا رأسه قد صار هكذا من شدة الانتفاخ .
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=17083مسلم بن يسار لا يلتفت في صلاته ولقد انهدمت ناحية من المسجد ففزع لها
[ ص: 308 ] أهل السوق فما التفت ، وكان إذا دخل منزله سكت أهل بيته ، فإذا قام يصلي تكلموا أو ضحكوا علما منهم بأن قلبه مشغول عنهم ، وكان يقول : إلهي متى ألقاك وأنت عني راض .
إذا اشتغل اللاهون عنك بشغلهم جعلت اشتغالي فيك يا منيتي شغلي فمن لي بأن ألقاك في ساعة الرضا
ومن لي بأن ألقاك والكل لي من لي
أخبرنا
أبو بكر الصوفي ، أنبأنا
أبو سعيد الحيري ، أنبأ
أبو عبد الله باكويه الشيرازي ، حدثنا
عبد الواحد بن بكر ، حدثني
نصر بن أبي نصر ، عن
هبة الله بن زحمد البغدادي ، قال سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=14273أحمد بن سعيد الدارمي يقول : صلى
nindex.php?page=showalam&ids=12013أبو زرعة الرازي في مسجده عشرين سنة بعد قدومه من السفر ، فلما كان يوم من الأيام قدم عليه قوم من أصحاب الحديث ، فنظروا فإذا في محرابه كتابة فقالوا له : كيف تقول في الكتابة في المحاريب ؟ فقال : قد كرهه قوم ممن مضى ، فقالوا له : هو ذا في محرابك كتابة ، أما علمت به ؟ فقال : سبحان الله ! رجل يدخل على الله تعالى ويدري ما بين يديه !
أخبرنا المحمدان
ابن ناصر وابن عبد الباقي ، قالا أنبأنا
أحمد بن أحمد ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم الحافظ ، أخبرنا
عبد الله بن محمد بن جعفر ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16328عبد الرحمن بن أبي حاتم ، حدثني
عفان بن الحسين الربعي ، عن
رياح بن أحمد الهروي ، قال مر
عصام بن يوسف nindex.php?page=showalam&ids=15665بحاتم الأصم وهو يتكلم في مجلسه فقال : يا حاتم كيف تصلي ؟ قال حاتم : أقوم بالأمر ، وأمشي بالسكينة ، وأدخل بالنية ، وأكبر بالعظمة ، وأقرأ بالترتيل والتفكر ، وأركع بالخشوع ، وأسجد بالتواضع ، وأسلمها بالإخلاص إلى الله تعالى ، وأخاف ألا يتقبل مني ! فقال : تكلم فأنت تحسن أن تصلي .
يا هذا : بين صلاتك وصلاتهم كما بين وقتك وأوقاتهم .
أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله ، أنبأنا
ابن النقور ، أنبأنا
ابن مدرك ، حدثنا
محمد بن علي الكاتب ، أنبأنا أحمد بن يحيى السوسي ، حدثنا
داود بن المحبر ، حدثنا
ميسرة ، عن
الزبيدي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن
عطاء بن يزيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=50أبي أيوب الأنصاري ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=940640 " إن الرجلين ليتوجهان إلى المسجد فيصليان فينصرف أحدهما وصلاته أوزن من أحد وينصرف الآخر وما تعدل صلاته مثقال ذرة " .
أخبرنا
محمد بن عمر الفقيه وأحمد بن ظفر ، قالا أخبرنا
عبد الصمد بن المأمون ،
[ ص: 309 ] أنبأنا
الدارقطني ، حدثنا
عمرو بن محمد بن شعيب ، حدثنا
عبد الله بن شبيب ، حدثني
الوليد بن عطاء ، حدثنا
عبد الله بن عبد العزيز ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=treesubj&link=25353ما من مصل إلا وملك عن يمينه وملك عن يساره ، فإن أتمها عرجا بها ، وإن لم يتمها ضربا بها وجهه .
يا غائب القلب في صلاته ، يا شتيت الهم في جهاته ، يا مشغولا بآفاته عن ذكر وفاته ، يا قليل الزاد مع قرب مماته ، يا من يرحل عن الدنيا في كل لحظة مرحلة ، وكتابه قد حوى حتى مقدار خردلة ، وما ينتفع بنذير والنذر متصلة ، وما يرعوي لنصيح وكم قد عذله ، ودروعه متخرقة والسهام مرسلة ، ونور الهدى قد يرى وما رآه ولا تأمله ، وهو يأمل البقاء وقد رأى مصير من أمله ، وأجله قد دنا ولكن أمله قد شغله ، وقد انعكف على العيب بعد الشيب بصبابة ووله ، ويحضر بدنه في الصلاة فأما القلب فقد أهمله ، كن كيف شئت فبين يديك الحساب والزلزلة ، ونعم جسدك فلا بد للدود أن يأكله ، يا عجبا من فتور مؤمن بالجزاء والمسألة ، أيقين بالنجاة أم غرور وبله ، بادر ما بقي من العمر واستدرك أوله ، فبقية عمر المؤمن لا قيمة له .
إخواني :
nindex.php?page=treesubj&link=25353حسن الأدب في الصلاة دليل على معرفة المخدوم ، والتفات البدن دليل على إعراض القلب ، وقد وصفت لك أحوال الخاشعين ، فهل أنت منهم أو من الغافلين .
nindex.php?page=treesubj&link=28994_25353قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=2الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ .
أَصْلُ الْخُشُوعِ : الْخُضُوعُ وَالتَّوَاضُعُ ، وَفِي الْمُرَادِ بِهِ هَهُنَا ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ : أَحَدُهَا : أَنَّهُ تَرْكُ الِالْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَالثَّانِي . السُّكُونُ فِي الصَّلَاةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ، وَالثَّالِثُ : النَّظَرُ إِلَى مَوَاضِعِ السُّجُودِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
عَرَفُوا طَرِيقَ النَّجَاةِ فَوَقَفُوا عَلَى قَدَمِ الْأَدَبِ فِي الْمُنَاجَاةِ ، فَنَالَ كُلٌّ مِنْهُمْ مَا رَجَاهُ ، فَلَهُمْ عِنْدَهُ أَعْظَمُ قَدْرٍ وَجَاهٍ .
أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْوَهَّابِ الْحَافِظُ ، أَنْبَأَنَا
أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، أَنْبَأَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12425إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16039سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17353يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16666عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ : كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=16414عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ يَوْمًا يُصَلِّي فِي الْحِجْرِ مُرْخِيًا يَدَيْهِ ، فَوَافَى حَجَرٌ قِذَافٌ فَذَهَبَ بِطَائِفَةٍ مِنْ ثَوْبِهِ ، فَمَا انْفَتَلَ مِنْ صَلَاتِهِ .
قَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ : وَحَدَّثَنَا
عَمْرُو بْنُ بَكَّارٍ الْبَاقِلَّاوِيُّ ، قَالَ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12563مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ : كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=17122الْمُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ الرَّازِيُّ يَوْمًا يُصَلِّي فَوَقَعَ عَلَى رَأْسِهِ كُورُ الزَّنَابِيرِ فَمَا الْتَفَتَ وَمَا انْفَتَلَ حَتَّى أَتَمَّ صَلَاتَهُ فَنَظَرُوا فَإِذَا رَأْسُهُ قَدْ صَارَ هَكَذَا مِنْ شِدَّةِ الَانْتِفَاخِ .
وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=17083مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ لَا يَلْتَفِتُ فِي صَلَاتِهِ وَلَقَدِ انْهَدَمَتْ نَاحِيَةٌ مِنَ الْمَسْجِدِ فَفَزِعَ لَهَا
[ ص: 308 ] أَهْلُ السُّوقِ فَمَا الْتَفَتَ ، وَكَانَ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلَهُ سَكَتَ أَهْلُ بَيْتِهِ ، فَإِذَا قَامَ يُصَلِّي تَكَلَّمُوا أَوْ ضَحِكُوا عِلْمًا مِنْهُمْ بِأَنَّ قَلْبَهُ مَشْغُولٌ عَنْهُمْ ، وَكَانَ يَقُولُ : إِلَهِي مَتَى أَلْقَاكَ وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ .
إِذَا اشْتَغَلَ اللَّاهُونَ عَنْكَ بِشُغْلِهِمْ جَعَلْتُ اشْتِغَالِي فِيكَ يَا مُنْيَتِي شُغُلِي فَمَنْ لِي بِأَنْ أَلْقَاكَ فِي سَاعَةِ الرِّضَا
وَمَنْ لِي بِأَنْ أَلْقَاكَ وَالْكُلُّ لِي مَنْ لِي
أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ الصُّوفِيُّ ، أَنْبَأَنَا
أَبُو سَعِيدٍ الْحِيرِيُّ ، أَنْبَأَ
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بَاكَوَيْهِ الشِّيرَازِيُّ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ بَكْرٍ ، حَدَّثَنِي
نَصْرُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ
هِبَةِ اللَّهِ بْنِ زَحْمَدَ الْبَغْدَادِيِّ ، قَالَ سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=14273أَحْمَدَ بْنَ سَعِيدٍ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ : صَلَّى
nindex.php?page=showalam&ids=12013أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ فِي مَسْجِدِهِ عِشْرِينَ سَنَةً بَعْدَ قُدُومِهِ مِنَ السَّفَرِ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمٌ مِنَ الْأَيَّامِ قَدِمَ عَلَيْهِ قَوْمٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ ، فَنَظَرُوا فَإِذَا فِي مِحْرَابِهِ كِتَابَةٌ فَقَالُوا لَهُ : كَيْفَ تَقُولُ فِي الْكِتَابَةِ فِي الْمَحَارِيبِ ؟ فَقَالَ : قَدْ كَرِهَهُ قَوْمٌ مِمَّنْ مَضَى ، فَقَالُوا لَهُ : هُوَ ذَا فِي مِحْرَابِكَ كِتَابَةٌ ، أَمَا عَلِمْتَ بِهِ ؟ فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ! رَجُلٌ يَدْخُلُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَيَدْرِي مَا بَيْنَ يَدَيْهِ !
أَخْبَرَنَا الْمُحَمَّدَانِ
ابْنُ نَاصِرٍ وَابْنُ عَبْدِ الْبَاقِي ، قَالَا أَنْبَأَنَا
أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12181أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16328عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، حَدَّثَنِي
عَفَّانُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّبَعِيُّ ، عَنْ
رِيَاحِ بْنِ أَحْمَدَ الْهَرَوِيِّ ، قَالَ مَرَّ
عِصَامُ بْنُ يُوسُفَ nindex.php?page=showalam&ids=15665بِحَاتِمٍ الْأَصَمِّ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ فِي مَجْلِسِهِ فَقَالَ : يَا حَاتِمُ كَيْفَ تُصَلِّي ؟ قَالَ حَاتِمٌ : أَقُومُ بِالْأَمْرِ ، وَأَمْشِي بِالسَّكِينَةِ ، وَأَدْخُلُ بِالنِّيَّةِ ، وَأُكَبِّرُ بِالْعَظَمَةِ ، وَأَقْرَأُ بِالتَّرْتِيلِ وَالتَّفَكُّرِ ، وَأَرْكَعُ بِالْخُشُوعِ ، وَأَسْجُدُ بِالتَّوَاضِعِ ، وَأُسَلِّمُهَا بِالْإِخْلَاصِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ، وَأَخَافُ أَلَا يُتَقَبَّلَ مِنِّي ! فَقَالَ : تَكَلَّمْ فَأَنْتَ تُحْسِنُ أَنْ تُصَلِّيَ .
يَا هَذَا : بَيْنَ صَلَاتِكَ وَصَلَاتِهِمْ كَمَا بَيْنَ وَقْتِكَ وَأَوْقَاتِهِمْ .
أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16604عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنْبَأَنَا
ابْنُ النَّقُّورِ ، أَنْبَأَنَا
ابْنُ مُدْرِكٍ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكَاتِبُ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى السُّوسِيُّ ، حَدَّثَنَا
دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، حَدَّثَنَا
مَيْسَرَةُ ، عَنِ
الزُّبَيْدِيِّ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=50أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=940640 " إِنَّ الرَّجُلَيْنِ لَيَتَوَجَّهَانِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيُصَلِّيَانِ فَيَنْصَرِفُ أَحَدُهُمَا وَصَلَاتُهُ أَوْزَنُ مِنْ أُحُدٍ وَيَنْصَرِفُ الْآخَرُ وَمَا تَعْدِلُ صَلَاتُهُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ " .
أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ وَأَحْمَدُ بْنُ ظَفْرٍ ، قَالَا أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْمَأْمُونِ ،
[ ص: 309 ] أَنْبَأَنَا
الدَّارَقُطْنِيُّ ، حَدَّثَنَا
عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ ، حَدَّثَنِي
الْوَلِيدُ بْنُ عَطَاءٍ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17314يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=treesubj&link=25353مَا مِنْ مُصَلٍّ إِلَّا وَمَلَكٌ عَنْ يَمِينِهِ وَمَلَكٌ عَنْ يَسَارِهِ ، فَإِنْ أَتَمَّهَا عَرَجَا بِهَا ، وَإِنْ لَمْ يُتِمَّهَا ضَرَبَا بِهَا وَجْهِهِ .
يَا غَائِبَ الْقَلْبِ فِي صَلَاتِهِ ، يَا شَتِيتَ الْهَمِّ فِي جِهَاتِهِ ، يَا مَشْغُولًا بِآفَاتِهِ عَنْ ذِكْرِ وَفَاتِهِ ، يَا قَلِيلَ الزَّادِ مَعَ قُرْبِ مَمَاتِهِ ، يَا مَنْ يَرْحَلُ عَنِ الدُّنْيَا فِي كُلِّ لَحْظَةٍ مَرْحَلَةً ، وَكِتَابُهُ قَدْ حَوَى حَتَّى مِقْدَارِ خَرْدَلَةٍ ، وَمَا يَنْتَفِعُ بِنَذِيرٍ وَالنُّذُرُ مُتَّصِلَةٌ ، وَمَا يَرْعَوِي لِنَصِيحٍ وَكَمْ قَدْ عَذَّلَهُ ، وَدُرُوعُهُ مُتَخَرِّقَةٌ وَالسِّهَامُ مُرْسَلَةٌ ، وَنُورُ الْهُدَى قَدْ يُرَى وَمَا رَآهُ وَلَا تَأَمَّلَهُ ، وَهُوَ يَأْمُلُ الْبَقَاءَ وَقَدْ رَأَى مَصِيرَ مَنْ أَمَّلَهُ ، وَأَجَلُهُ قَدْ دَنَا وَلَكِنَّ أَمَلَهُ قَدْ شَغَلَهُ ، وَقَدِ انْعَكَفَ عَلَى الْعَيْبِ بَعْدَ الشَّيْبِ بِصَبَابَةٍ وَوَلَهٍ ، وَيُحْضِرُ بَدَنَهُ فِي الصَّلَاةِ فَأَمَّا الْقَلْبُ فَقَدْ أَهْمَلَهُ ، كُنْ كَيْفَ شِئْتَ فَبَيْنَ يَدَيْكَ الْحِسَابُ وَالزَّلْزَلَةُ ، وَنُعِّمَ جَسَدُكَ فَلَا بُدَّ لِلدُّودِ أَنْ يَأْكُلَهُ ، يَا عَجَبًا مِنْ فُتُورِ مُؤْمِنٍ بِالْجَزَاءِ وَالْمَسْأَلَةِ ، أَيَقِينٌ بِالنَّجَاةِ أَمْ غُرُورٌ وَبَلَهٌ ، بَادِرْ مَا بَقِيَ مِنَ الْعُمْرِ وَاسْتُدْرِكَ أَوَّلُهُ ، فَبَقِيَّةُ عُمْرِ الْمُؤْمِنِ لَا قِيمَةَ لَهُ .
إِخْوَانِي :
nindex.php?page=treesubj&link=25353حُسْنُ الْأَدَبِ فِي الصَّلَاةِ دَلِيلٌ عَلَى مَعْرِفَةِ الْمَخْدُومِ ، وَالْتِفَاتُ الْبَدَنِ دَلِيلٌ عَلَى إِعْرَاضِ الْقَلْبِ ، وَقَدْ وَصَفْتُ لَكَ أَحْوَالَ الْخَاشِعِينَ ، فَهَلْ أَنْتَ مِنْهُمْ أَوْ مِنَ الْغَافِلِينَ .