[فصل]
: واعلم أنه
nindex.php?page=treesubj&link=10790_29403_26821إذا دام ترك النكاح على شبان الصوفية أخرجهم إلى ثلاثة أنواع : النوع الأول المرض بحبس الماء فإن المرء إذا طال احتقانه تصاعد إلى الدماغ منه منيه . قال
أبو بكر محمد بن زكريا الرازي . أعرف قوما كانوا كثيري المني فلما منعوا أنفسهم من الجماع لضرب من التفلسف (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=32وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم ) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=936419 "تناكحوا تناسلوا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة ولو بالسقط" وقد طلب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الأولاد . فقال تعالى حكاية عنهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=38رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=40رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ) إلى غير ذلك من الآيات . وتسبب الصالحون إلى وجودهم ورب جماع حدث منه ولد مثل
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل فكان خيرا من عبادة ألف سنة . وقد جاءت الأخبار
nindex.php?page=treesubj&link=13349_34290_11349بإثابة المباضعة والإنفاق على الأولاد والعيال ومن يموت له ولد ومن يخلف ولدا بعده فمن أعرض عن طلب الأولاد والتزوج فقد خالف المسنون والأفضل وحرم أجرا جسيما ومن فعل ذلك فإنما يطلب الراحة . أخبرنا
عمر بن ظفر ، نا
جعفر بن أحمد بن السراج ، نا
أبو القاسم الأزجي ، ثنا
ابن جهضم ، ثنا
الخلدي قال سمعت
الجنيد يقول : الأولاد عقوبة شهوة الحلال فما ظنكم بعقوبة شهوة الحرام .
قال المصنف رحمه الله : وهذا غلط فإن تسمية المباح عقوبة لا يحسن لأنه لا يباح شيء ثم يكون ما تجدد منه عقوبة ولا يندب إلى شيء إلا وحاصله مثوبة .
[فَصْلٌ]
: وَاعْلَمْ أَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=10790_29403_26821إِذَا دَامَ تَرْكُ النِّكَاحِ عَلَى شُبَّانِ الصُّوفِيَّةِ أَخْرَجَهُمْ إِلَى ثَلَاثَةِ أَنْوَاعٍ : النَّوْعُ الْأَوَّلُ الْمَرَضُ بِحَبْسِ الْمَاءِ فَإِنَّ الْمَرْءَ إِذَا طَالَ احْتِقَانُهُ تَصَاعَدَ إِلَى الدِّمَاغِ مِنْهُ مَنِيُّهُ . قَالَ
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الرَّازِيُّ . أَعْرِفُ قَوْمًا كَانُوا كَثِيرِي الْمَنِيِّ فَلَمَّا مَنَعُوا أَنْفُسَهُمْ مِنَ الْجِمَاعِ لِضَرْبٍ مِنَ التَّفَلْسُفِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=32وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ ) وَقَوْلِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=936419 "تَنَاكَحُوا تَنَاسَلُوا فَإِنِّي أُبَاهِي بِكُمُ الْأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَوْ بِالسَّقْطِ" وَقَدْ طَلَبَ الْأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ الْأَوْلَادَ . فَقَالَ تَعَالَى حِكَايَةً عَنْهُمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=38رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=40رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ) إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْآيَاتِ . وَتَسَبَّبَ الصَّالِحُونَ إِلَى وُجُودِهِمْ وَرُبَّ جِمَاعٍ حَدَثَ مِنْهُ وَلَدٌ مِثْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَكَانَ خَيْرًا مِنْ عِبَادَةِ أَلْفِ سَنَةٍ . وَقَدْ جَاءَتِ الْأَخْبَارُ
nindex.php?page=treesubj&link=13349_34290_11349بِإِثَابَةِ الْمُبَاضَعَةِ وَالْإِنْفَاقِ عَلَى الْأَوْلَادِ وَالْعِيَالِ وَمَنْ يَمُوتُ لَهُ وَلَدٌ وَمَنْ يُخَلِّفُ وَلَدًا بَعْدَهُ فَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ طَلَبِ الْأَوْلَادِ وَالتَّزَوُّجِ فَقَدْ خَالَفَ الْمَسْنُونَ وَالْأَفْضَلَ وَحُرِمَ أَجْرًا جَسِيمًا وَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَإِنَّمَا يَطْلُبُ الرَّاحَةَ . أَخْبَرَنَا
عُمَرُ بْنُ ظَفَرَ ، نَا
جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّرَّاجِ ، نَا
أَبُو الْقَاسِمِ الْأَزْجِيُّ ، ثَنَا
ابْنُ جَهْضَمٍ ، ثَنَا
الْخَلَدِيُّ قَالَ سَمِعْتُ
الْجُنَيْدَ يَقُولُ : الْأَوْلَادُ عُقُوبَةُ شَهْوَةِ الْحَلَالِ فَمَا ظَنُّكُمْ بِعُقُوبَةِ شَهْوَةِ الْحَرَامِ .
قَالَ الْمُصَنِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَهَذَا غَلَطٌ فَإِنَّ تَسْمِيَةَ الْمُبَاحِ عُقُوبَةٌ لَا يَحْسُنُ لِأَنَّهُ لَا يُبَاحُ شَيْءٌ ثُمَّ يَكُونُ مَا تَجَدَّدَ مِنْهُ عُقُوبَةً وَلَا يُنْدَبُ إِلَى شَيْءٍ إِلَّا وَحَاصِلُهُ مَثُوبَةٌ .