[ 2542 ] أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14070أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا
أبو العباس قاسم بن القاسم السياري ، [ ص: 293 ] حدثنا
إبراهيم بن هلال ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16599علي بن الحسن بن شقيق ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15719الحسين بن واقد ، حدثني
أبو غالب ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=131أبو أمامة قال :
جاء علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله ، ادفع إلينا خادما . قال : " اذهب فإن في البيت ثلاثة ، فخذ أحد الثلاثة " فقال : يا نبي الله ، اختر لي ، قال : " اختر لنفسك " قال : يا نبي الله اختر لي . قال : " اختر لنفسك قال : يا رسول الله ، اختر لي . قال : " اذهب ، فإن في البيت ثلاثة ، منهم غلام قد صلى فخذه ، ولا تضربه فإنا قد nindex.php?page=treesubj&link=24589نهينا عن ضرب أهل الصلاة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي رضي الله عنه : " وفي الدلالة على عظم أمر الصلاة أن الله - عز اسمه - ما ذكر الصلاة مع غيرها إلا قدم الصلاة عليه ، فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=3الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ) .
وقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=43وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ) إلى غير ذلك من الآيات .
وقد ذكر الله جل جلاله الإيمان والصلاة ولم يذكر معهما غيرهما دلالة بذلك على اختصاص الصلاة بالإيمان .
فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=31فلا صدق ولا صلى ) أي فلا هو صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمن به ولا صلى .
وقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=48وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=50فبأي حديث بعده يؤمنون ) .
فوبخهم على ترك الصلاة كما وبخهم على ترك الإيمان . وقد ذكر الله - جل جلاله - الصلاة وحدها دلالة بذلك على أنها عماد الدين ، فذكر الأنبياء المتقدمين ، ومدحهم بأنهم كانوا : إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا .
[ ص: 294 ] ثم ذكر من خالف مذهبهم فذمهم قال تعالي : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=59فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات ) .
ثم أخبر بما يؤديهم ذلك إليه من سوء العاقبة قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=59فسوف يلقون غيا ) .
يعني - والله أعلم - لا يرشد أمرهم مع إضاعة الصلاة ، ولكنهم يغوون فلا يزالون يقعون في فساد بعد فساد ، كمن يضل الطريق فلا يزال يقع في مهلكة بعد مهلكة إلى أن ينقطع به فيفسد ، فدل ذلك على عظم قدر الصلاة ، وجلال مواقعها من العبادات . والله أعلم .
[ 2542 ] أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14070أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا
أَبُو الْعَبَّاسِ قَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ ، [ ص: 293 ] حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِلَالٍ ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16599عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15719الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ ، حَدَّثَنِي
أَبُو غَالِبٍ ، حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=131أَبُو أُمَامَةَ قَالَ :
جَاءَ عَلِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، ادْفَعْ إِلَيْنَا خَادِمًا . قَالَ : " اذْهَبْ فَإِنَّ فِي الْبَيْتِ ثَلَاثَةً ، فَخُذْ أَحَدَ الثَّلَاثَةِ " فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، اخْتَرْ لِي ، قَالَ : " اخْتَرْ لِنَفْسِكَ " قَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ اخْتَرْ لِي . قَالَ : " اخْتَرْ لِنَفْسِكَ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اخْتَرْ لِي . قَالَ : " اذْهَبْ ، فَإِنَّ فِي الْبَيْتِ ثَلَاثَةً ، مِنْهُمْ غُلَامٌ قَدْ صَلَّى فَخُذْهُ ، وَلَا تَضْرِبْهُ فَإِنَّا قَدْ nindex.php?page=treesubj&link=24589نُهِينَا عَنْ ضَرْبِ أَهْلِ الصَّلَاةِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " وَفِي الدَّلَالَةِ عَلَى عِظَمِ أَمْرِ الصَّلَاةِ أَنَّ اللَّهَ - عَزَّ اسْمُهُ - مَا ذَكَرَ الصَّلَاةَ مَعَ غَيْرِهَا إِلَّا قَدَّمَ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=3الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ) .
وَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=43وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ) إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْآيَاتِ .
وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ الْإِيمَانَ وَالصَّلَاةَ وَلَمْ يَذْكُرْ مَعَهُمَا غَيْرَهُمَا دَلَالَةً بِذَلِكَ عَلَى اخْتِصَاصِ الصَّلَاةِ بِالْإِيمَانِ .
فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=31فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى ) أَيْ فَلَا هُوَ صَدَّقَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَآمَنَ بِهِ وَلَا صَلَّى .
وَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=48وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=50فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ) .
فَوَبَّخَهُمْ عَلَى تَرْكِ الصَّلَاةِ كَمَا وَبَّخَهُمْ عَلَى تَرْكِ الْإِيمَانِ . وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ - جَلَّ جَلَالُهُ - الصَّلَاةَ وَحْدَهَا دَلَالَةً بِذَلِكَ عَلَى أَنَّهَا عِمَادُ الدِّينِ ، فَذَكَرَ الْأَنْبِيَاءَ الْمُتَقَدِّمِينَ ، وَمَدَحَهُمْ بِأَنَّهُمْ كَانُوا : إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا .
[ ص: 294 ] ثُمَّ ذَكَرَ مَنْ خَالَفَ مَذْهَبَهُمْ فَذَمَّهُمْ قَالَ تَعَالَيْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=59فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ) .
ثُمَّ أَخْبَرَ بِمَا يُؤَدِّيهِمْ ذَلِكَ إِلَيْهِ مِنْ سَوْءِ الْعَاقِبَةِ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=59فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ) .
يَعْنِي - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - لَا يَرْشُدُ أَمْرُهُمْ مَعَ إِضَاعَةِ الصَّلَاةِ ، وَلَكِنَّهُمْ يُغْوُونَ فَلَا يَزَالُونَ يَقَعُونَ فِي فَسَادٍ بَعْدَ فَسَادٍ ، كَمَنْ يَضِلُّ الطَّرِيقَ فَلَا يَزَالُ يَقَعُ فِي مَهْلَكَةٍ بَعْدَ مَهْلَكَةٍ إِلَى أَنْ يَنْقَطِعَ بِهِ فَيَفْسَدُ ، فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى عِظَمِ قَدْرِ الصَّلَاةِ ، وَجَلَالِ مَوَاقِعِهَا مِنَ الْعِبَادَاتِ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .