ذكر أهل السواد
قال الله جل ذكره: (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه ) .
6020 - أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16991محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب قال: وأخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=17241هشام بن سعد، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم، عن أبيه،
[ ص: 26 ] قال: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب يقول:
nindex.php?page=hadith&LINKID=653909nindex.php?page=treesubj&link=8435_30845_16369لولا أن أترك آخر الناس ببانا لا شيء لهم ما فتحت قرية إلا قسمتها كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر .
6021 - وأخبرنا
محمد بن علي قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17257همام بن منبه، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=660308 "أيما قرية (أتيتموها) فإن [سهمكم] فيها، وأيما قرية غضب الله عليها فأخمسوها فإن خمسها لله ولرسوله، ثم هي لكم" .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر: وقال غيره:
nindex.php?page=hadith&LINKID=660308 "وأيما قرية عصت الله ورسوله" ، وهو أصح .
[ ص: 27 ]
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر: وقد اختلف أهل العلم في هذا الباب فقالت طائفة: يجب
nindex.php?page=treesubj&link=8423_25016_24578_30845_8435قسم كل قرية افتتحت عنوة، كما تقسم الدنانير، والدراهم، والعروض، وسائر الأشياء .
6022 - أخبرنا
محمد بن عبد الله قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب قال: أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن (أبي) حبيب، عمن سمع
عبيد الله بن المغيرة بن أبي بردة يقول: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=3569سفيان بن وهب الخولاني يقول: لما فتحنا
مصر بغير عهد; قام الزبير فقال: اقسمها يا
nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص! فقال عمرو: لا أقسم. فقال الزبير: والله لتقسمنها كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر. قال عمرو: والله لا أقسمها حتى أكتب إلى أمير المؤمنين، فكتب إليه
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب :
nindex.php?page=treesubj&link=25016_8575أقرها حتى يغزو منها حبل الحبلة .
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول: " كلما ظهر عليه من قليل أموال المشركين وكثيره، أو دارا وغيره لا يختلف; لأنها غنيمة،
nindex.php?page=treesubj&link=8423_8435وحكم الله في الغنيمة أن تخمس، وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أوجف عليها بالخيل والركاب، فإن تركه الإمام ولم يقسمه فوقفه على المسلمين، أو تركه لأهله، رد حكم الإمام فيه، لأنه مخالف للكتاب والسنة معا، فأما الكتاب فقوله: (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه ) الآية،
nindex.php?page=treesubj&link=25016_8574_8576وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم الأربعة الأخماس على من أوجف عليه بالخيل [ ص: 28 ] والركاب من كل ما أوجف عليه من أرض وعمارة ومال، وإن تركها لأهلها; اتبع أهلها بجميع ما صار في أيديهم من غلتها، فاستخرج من أيديهم وجعل لهم أجرة مثلهم فيما قاموا به عليه فيها، وكان لأهلها أن يتبعوا الإمام على ما فات منها; لأنها أموالهم أفاتها، فإن ظهر الإمام على بلاد عنوة فخمسها، ثم سأل أهل الأربعة الأخماس، ترك حقوقهم منها، فأعطوه ذلك طيبة به أنفسم، فله قبوله إن أعطوه وقفا على المسلمين، وأحسب
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب إن كان صنع هذا في شيء من بلاد العنوة إنما استطاب أنفس أهلها عنها فصنع ما وصفت" .
وقال في الكتاب المعروف بـ "سير الواقدي": "ولا أعرف ما أقول في السواد إلا ظنا مقرونا إلى علم" .
6023 - أخبرنا الثقة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم، عن
جرير قال: كانت بجيلة ربع الناس، فقسم لهم ربع السواد فاستغلوه ثلاثا أو أربع سنين - أنا شككت - ثم قدمت على
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ومعي فلانة ابنة فلان امرأة منها قد سماها - لا يحضرني ذكر اسمها، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب: لولا أني قاسم مسئول لتركتكم على ما قسم لكم، ولكني أرى أن تردوا على الناس .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : وكان في حديثه: وعاضني من حقي نيفا وثمانين دينارا .
[ ص: 29 ]
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : "هذا الحديث دليل; إذ أعطى
[جريرا] البجلي عوضا من سهمه، أنه استطاب أنفس الذين أوجفوا عليه، فتركوا حقوقهم فجعله وقفا للمسلمين، وهذا أولى الأمور بعمر بن الخطاب عندنا في السواد، وفتوحه إن كانت عنوة فهو كما وصفت، ظن عليه دلالة يقين" .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11956أبو ثور: ويقسم الإمام ما ظهر عليه من أرض ودار وغير ذلك قسما واحدا، ويقسم ذلك على ما أمر الله به .
وقالت طائفة:
nindex.php?page=treesubj&link=26045_25016الإمام بالخيار في كل أرض أخذت عنوة إن شاء أن يقسمها قسمها كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر، فإن شاء أن يجعلها فيئا فلا يقسمها ولا يخمسها، وتكون موقوفة على المسلمين عامة، كفعل
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب بالسواد فعل، والأخبار التي رويت عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب في هذا الباب دالة على المعنى الذي له
nindex.php?page=treesubj&link=26045أوقف nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب السواد، يحكى هذا القول عن
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري .
6024 - حدثني
علي، عن
أبي عبيد أنه قال: " بهذا كان يأخذ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان بن سعيد، وهو معروف من قوله إلا أنه كان يقول:
nindex.php?page=treesubj&link=26045_25016الخيار في الأرض العنوة إلى الإمام، إن شاء جعلها غنيمة فخمس وقسم، وإن شاء جعلها فيئا عاما للمسلمين ولم يخمس ولم يقسم. وبه قال
أبو عبيد، قال: وليس فعل النبي صلى الله عليه وسلم براد لفعل
عمر، ولكنه اتبع آية من كتاب الله فعمل بها، واتبع عمر آية أخرى فعمل بها، قال الله تبارك
[ ص: 30 ] وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه ) الآية، فهذه آية الغنيمة وهي لأهلها دون الناس، وبها عمل النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الله: (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى ) إلى قوله: (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10والذين جاؤوا من بعدهم ) ، فهذه آية الفيء وبها عمل
عمر، وإياها تأول حين ذكر الأموال وأصنافها، قال: فاستوعبت هذه الآية الناس، وإلى هذه الآية ذهب
علي، ومعاذ حيث أشارا عليه بما أشارا فيما نرى والله أعلم .
6025 - حدثنا
علي، عن
أبي عبيد قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12430إسماعيل بن جعفر، عن
إسرائيل، عن
أبي إسحاق، عن
حارثة بن مضرب، عن
عمر أنه أراد أن
nindex.php?page=treesubj&link=25016_8421_27735يقسم السواد بين المسلمين، فأراد أن يحصوا، فوجد الرجل نصيبه ثلاثة من الفلاحين، فشاور في ذلك فقال له
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب : دعهم يكونوا مادة للمسلمين فتركهم، وبعث عليهم
عثمان بن حنيف فوضع عليهم ثمانية وأربعين، وأربعة وعشرين، واثني عشر .
6026 - حدثنا
علي عن
أبي عبيد قال: حدثنا
هشام بن عمار الدمشقي، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17311يحيى بن حمزة قال حدثني
تميم بن عطية العنسي قال: أخبرنا
عبد الله بن أبي قيس - أو
عبد الله بن قيس شك
أبو عبيد - قال:
nindex.php?page=treesubj&link=8435_25016_8422قدم عمر الجابية، فأراد قسم الأراضين بين المسلمين فقال له معاذ: والله إذا ليكونن ما تكره، إنك إن قسمتها اليوم صار الريع العظيم في أيدي القوم، [ثم] يبيدون، فيصير ذلك إلى الرجل الواحد
[ ص: 31 ] أو المرأة، ثم يأتي من بعدهم قوم يسدون من الإسلام مسدا، وهم لا يجدون شيئا، فانظر أمرا يسعهم أولهم وآخرهم .
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل يقول في أرض السواد:
عمر جعلها للناس عامة، وذكر حديث
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم، عن أبيه قال: لولا أن يترك آخر المسلمين لا شيء لهم ما تركت قرية إلا قسمتها كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، ثم قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب هذه الآية (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=8للفقراء المهاجرين ) إلى قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10والذين جاؤوا من بعدهم ) ، فجعلها للمسلمين العامة، وأعطى
جريرا ثم استردها منه، وقال له: يا
جرير! لولا أني قاسم مسئول لكنتم على ما قسم لكم، وكان لا يرى بأسا أن
nindex.php?page=treesubj&link=8461_25016يستأجر أرض السواد ممن هي في يديه، وكان يقول [في] أرض السواد والدخول فيها: [إن] كان الشرى أسهل، يشتري الرجل بقدر ما يكفيه، ويغنيه من الناس هو رجل من المسلمين [و] كان يقول: إنما هي أرض المسلمين، فهذا إنما في يديه منها ما يستغني (به) وهو رجل من المسلمين، وكره أبو عبد الله البيع في أرض السواد، الأثرم عنه .
وحكى
أبو داود عن
أحمد أنه سئل عن
nindex.php?page=treesubj&link=8461_25016_8422بيع أرض السواد ما ترى فيه؟ فقال: دعه، فقال: الرجل يبيع منه يحج، قال: لا أدري .
[ ص: 32 ]
وأنكر
أبو عبيد أن يكون
عمر استطاب أنفس القوم، وذكر ما كلم به
جريرا في أرض السواد وقصة البجلية .
6027 - حدثنا
علي، عن
أبي عبيد قال: حدثني
هشيم، قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم، قال: كانت بجيلة ربع الناس يوم
القادسية فجعل لهم
عمر ربع السواد، فأخذوا سنتين أو ثلاثا، قال: فوفد
nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر إلى
عمر ومعه
nindex.php?page=showalam&ids=97جرير بن عبد الله، فقال
عمر لجرير : يا جرير!
nindex.php?page=treesubj&link=8422_8435_25016لولا أني قاسم مسئول لكنتم على ما جعل لكم، وأرى الناس قد كثروا، فأرى أن تردوا عليهم، ففعل ذلك جرير، فأجازه عمر بثمانين دينارا .
قال
أبو عبيد : " ووجه هذا عندي: أن
عمر كان نفل
جريرا وقومه ذلك نفلا قبل القتال، وقبل خروجه إلى
العراق، فأمضى له نفله، قال: كذلك يحدثه
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي عنه " .
6028 - حدثنا
علي، عن
أبي عبيد قال: حدثني
عفان، قال: حدثنا
مسلمة بن علقمة، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي، أن
عمر كان أول من وجه
nindex.php?page=showalam&ids=97جرير بن عبد الله إلى
الكوفة بعد قتل
أبي عبيد فقال:
nindex.php?page=treesubj&link=8487هل لك في الكوفة، وأنفلك الثلث بعد الخمس؟ قال: نعم، فبعثه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر: عارض
أبو عبيد حديثا صحيح الإسناد بحديث مرسل، ثم الحديثين بعد ذلك مختلفي المعاني، في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن [ ص: 33 ] أبي حازم أن بجيلة كانت ربع الناس يوم
القادسية فجعل لهم
عمر ربع السواد، وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي عن
عمر أنه جعل له الثلث بعد الخمس نفلا، وهذا المعنى بعيد من ذلك المعنى، فكيف يجوز أن يدفع حديث صحيح بحديث مرسل، لا يصح، ثم كيف يجوز أن يعارض ما لا يجوز المعارضة به لاختلاف معنى الحديثين؟ ثم ذكر قصة البجلية، وهي موافقة لما قاله من خالف
أبا عبيد .
6029 - حدثنا
علي عن
أبي عبيد قال: حدثنا
هشيم، عن
إسماعيل، عن
قيس، قال: قالت امرأة من
بجيلة (يقال) لها
أم كرز لعمر: يا أمير المؤمنين! إن أبي هلك وسهمه ثابت في السواد، وإني لم أسلم، فقال لها: يا أم كرز! إن قومك قد صنعوا ما قد علمت، فقالت: إن كانوا صنعوا ما قد صنعوا، فإني
nindex.php?page=treesubj&link=3146لست أسلم حتى تحملني على ناقة ذلول عليها قطيفة حمراء، وتملأ كفي ذهبا، قال: ففعل عمر ذلك، وكانت الدنانير نحوا من ثمانين دينارا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر: وحديث البجلية على
أبي عبيد لا له، ألا تراه أرضاها لما قالت: لا أسلم ، وهذا موافق لما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي، وهو على
أبي عبيد، حيث أنكر أن يكون
عمر استطاب أنفس القوم .
[ ص: 34 ]
ذِكْرُ أَهْلِ السَّوَادِ
قَالَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ ) .
6020 - أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16991مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ قَالَ: أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=17241هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ،
[ ص: 26 ] قَالَ: سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=653909nindex.php?page=treesubj&link=8435_30845_16369لَوْلَا أَنْ أَتْرُكَ آخِرَ النَّاسِ بَبَّانًا لَا شَيْءَ لَهُمْ مَا فُتِحَتْ قَرْيَةٌ إِلَّا قَسَمْتُهَا كَمَا قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ .
6021 - وَأَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16360عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17124مَعْمَرٌ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17257هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=660308 "أَيُّمَا قَرْيَةٍ (أَتَيْتُمُوهَا) فَإِنَّ [سَهْمَكُمْ] فِيهَا، وَأَيُّمَا قَرْيَةٍ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهَا فَأَخْمِسُوهَا فَإِنَّ خُمُسَهَا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، ثُمَّ هِيَ لَكُمْ" .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508أَبُو بَكْرٍ: وَقَالَ غَيْرُهُ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=660308 "وَأَيُّمَا قَرْيَةٍ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ" ، وَهُوَ أَصَحُّ .
[ ص: 27 ]
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508أَبُو بَكْرٍ: وَقَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي هَذَا الْبَابِ فَقَالَتْ طَائِفَةٌ: يَجِبُ
nindex.php?page=treesubj&link=8423_25016_24578_30845_8435قَسْمُ كُلِّ قَرْيَةٍ افْتُتِحَتْ عَنْوَةً، كَمَا تُقْسَمُ الدَّنَانِيرُ، وَالدَّرَاهِمُ، وَالْعُرُوضُ، وَسَائِرُ الْأَشْيَاءِ .
6022 - أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=16457ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17346يَزِيدَ بْنِ (أَبِي) حَبِيبٍ، عَمَّنْ سَمِعَ
عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=3569سُفْيَانَ بْنَ وَهْبٍ الْخَوْلَانِيَّ يَقُولُ: لَمَّا فَتَحْنَا
مِصْرَ بِغَيْرِ عَهْدٍ; قَامَ الزُّبَيْرُ فَقَالَ: اقْسِمْهَا يَا
nindex.php?page=showalam&ids=59عَمْرُو بْنَ الْعَاصِ! فَقَالَ عَمْرٌو: لَا أَقْسِمُ. فَقَالَ الزُّبَيْرُ: وَاللَّهِ لَتَقْسِمَنَّهَا كَمَا قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ. قَالَ عَمْرٌو: وَاللَّهِ لَا أَقْسِمُهَا حَتَّى أَكْتُبَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ :
nindex.php?page=treesubj&link=25016_8575أَقِرَّهَا حَتَّى يَغْزُوَ مِنْهَا حَبَلُ الْحَبَلَةِ .
وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ يَقُولُ: " كُلَّمَا ظَهَرَ عَلَيْهِ مِنْ قَلِيلِ أَمْوَالِ الْمُشْرِكِينَ وَكَثِيرِهِ، أَوْ دَارًا وَغَيْرَهُ لَا يَخْتَلِفُ; لِأَنَّهَا غَنِيمَةٌ،
nindex.php?page=treesubj&link=8423_8435وَحُكْمُ اللَّهِ فِي الْغَنِيمَةِ أَنْ تُخَمَّسَ، وَقَدْ بَيَّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ أَوْجَفَ عَلَيْهَا بِالْخَيْلِ وَالرِّكَابِ، فَإِنْ تَرَكَهُ الْإِمَامُ وَلَمْ يَقْسِمْهُ فَوَقَفَهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، أَوْ تَرَكَهُ لِأَهْلِهِ، رُدَّ حُكْمُ الْإِمَامِ فِيهِ، لِأَنَّهُ مُخَالِفٌ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ مَعًا، فَأَمَّا الْكِتَابُ فَقَوْلُهُ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ ) الْآيَةَ،
nindex.php?page=treesubj&link=25016_8574_8576وَقَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَرْبَعَةَ الْأَخْمَاسِ عَلَى مَنْ أَوْجَفَ عَلَيْهِ بِالْخَيْلِ [ ص: 28 ] وَالرِّكَابِ مِنْ كُلِّ مَا أُوجِفَ عَلَيْهِ مَنْ أَرْضٍ وَعِمَارَةٍ وَمَالٍ، وَإِنْ تَرَكَهَا لِأَهْلِهَا; اتُّبِعَ أَهْلُهَا بِجَمِيعِ مَا صَارَ فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ غَلَّتِهَا، فَاسْتُخْرَجَ مِنْ أَيْدِيهِمْ وَجُعِلَ لَهُمْ أُجْرَةُ مِثْلِهِمْ فِيمَا قَامُوا بِهِ عَلَيْهِ فِيهَا، وَكَانَ لِأَهْلِهَا أَنْ يَتَّبِعُوا الْإِمَامَ عَلَى مَا فَاتَ مِنْهَا; لِأَنَّهَا أَمْوَالُهُمْ أَفَاتَهَا، فَإِنْ ظَهَرَ الْإِمَامُ عَلَى بِلَادٍ عَنْوَةً فَخَمَّسَهَا، ثُمَّ سَأَلَ أَهْلَ الْأَرْبَعَةِ الْأَخْمَاسِ، تَرْكَ حُقُوقِهِمْ مِنْهَا، فَأَعْطَوْهُ ذَلِكَ طَيِّبَةً بِهِ أَنْفُسُمْ، فَلَهُ قَبُولُهُ إِنْ أَعْطَوْهُ وَقْفًا عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وَأَحْسِبُ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ إِنْ كَانَ صَنَعَ هَذَا فِي شَيْءٍ مِنْ بِلَادِ الْعَنْوَةِ إِنَّمَا اسْتَطَابَ أَنْفُسَ أَهْلِهَا عَنْهَا فَصَنَعَ مَا وَصَفْتُ" .
وَقَالَ فِي الْكِتَابِ الْمَعْرُوفِ بِـ "سِيَرِ الْوَاقِدِيِّ": "وَلَا أَعْرِفُ مَا أَقُولُ فِي السَّوَادِ إِلَّا ظَنًّا مَقْرُونًا إِلَى عِلْمٍ" .
6023 - أَخْبَرَنَا الثِّقَةُ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12428إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16834قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ
جَرِيرٍ قَالَ: كَانَتْ بَجِيلَةُ رُبُعَ النَّاسِ، فَقَسَمَ لَهُمْ رُبُعَ السَّوَادِ فَاسْتَغَلُّوهُ ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعَ سِنِينَ - أَنَا شَكَكْتُ - ثُمَّ قَدِمْتُ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَمَعِي فُلَانَةُ ابْنَةُ فُلَانٍ امْرَأَةٌ مِنْهَا قَدْ سَمَّاهَا - لَا يَحْضُرُنِي ذِكْرُ اسْمِهَا، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَوْلَا أَنِّي قَاسِمٌ مَسْئُولٌ لَتَرَكْتُكُمْ عَلَى مَا قُسِمَ لَكُمْ، وَلَكِنِّي أَرَى أَنْ تَرُدُّوا عَلَى النَّاسِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ : وَكَانَ فِي حَدِيثِهِ: وَعَاضَنِي مِنْ حَقِّي نَيِّفًا وَثَمَانِينَ دِينَارًا .
[ ص: 29 ]
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ : "هَذَا الْحَدِيثُ دَلِيلٌ; إِذْ أَعْطَى
[جَرِيرًا] الْبَجَلِيَّ عِوَضًا مِنْ سَهْمِهِ، أَنَّهُ اسْتَطَابَ أَنْفُسَ الَّذِينَ أَوَجَفَوْا عَلَيْهِ، فَتَرَكُوا حُقُوقَهُمْ فَجَعَلَهُ وَقْفًا لِلْمُسْلِمِينَ، وَهَذَا أَوْلَى الْأُمُورِ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عِنْدَنَا فِي السَّوَادِ، وَفُتُوحِهِ إِنْ كَانَتْ عَنْوَةً فَهُوَ كَمَا وَصَفْتُ، ظَنٌّ عَلَيْهِ دَلَالَةُ يَقِينٍ" .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11956أَبُو ثَوْرٍ: وَيَقْسِمُ الْإِمَامُ مَا ظَهَرَ عَلَيْهِ مِنْ أَرْضٍ وَدَارٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ قَسْمًا وَاحِدًا، وَيَقْسِمُ ذَلِكَ عَلَى مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ .
وَقَالَتْ طَائِفَةٌ:
nindex.php?page=treesubj&link=26045_25016الْإِمَامُ بِالْخِيَارِ فِي كُلِّ أَرْضٍ أُخِذَتْ عَنْوَةً إِنْ شَاءَ أَنْ يَقْسِمَهَا قَسَمَهَا كَمَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَيْبَرَ، فَإِنْ شَاءَ أَنْ يَجْعَلَهَا فَيْئًا فَلَا يَقْسِمُهَا وَلَا يُخَمِّسُهَا، وَتَكُونُ مَوْقُوفَةً عَلَى الْمُسْلِمِينَ عَامَّةً، كَفِعْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِالسَّوَادِ فَعَلَ، وَالْأَخْبَارُ الَّتِي رُوِيَتْ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي هَذَا الْبَابِ دَالَّةٌ عَلَى الْمَعْنَى الَّذِي لَهُ
nindex.php?page=treesubj&link=26045أَوْقَفَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السَّوَادَ، يُحْكَى هَذَا الْقَوْلُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ .
6024 - حَدَّثَنِي
عَلِيٌّ، عَنْ
أَبِي عُبَيْدٍ أَنَّهُ قَالَ: " بِهَذَا كَانَ يَأْخُذُ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ مِنْ قَوْلِهِ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:
nindex.php?page=treesubj&link=26045_25016الْخِيَارُ فِي الْأَرْضِ الْعَنْوَةِ إِلَى الْإِمَامِ، إِنْ شَاءَ جَعَلَهَا غَنِيمَةً فَخَمَّسَ وَقَسَمَ، وَإِنْ شَاءَ جَعَلَهَا فَيْئًا عَامًّا لِلْمُسْلِمِينَ وَلَمْ يُخَمِّسْ وَلَمْ يَقْسِمْ. وَبِهِ قَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ، قَالَ: وَلَيْسَ فِعْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَادٍّ لِفِعْلِ
عُمَرَ، وَلَكِنَّهُ اتَّبَعَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَعَمِلَ بِهَا، وَاتَّبَعَ عُمَرُ آيَةً أُخْرَى فَعَمِلَ بِهَا، قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ
[ ص: 30 ] وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ ) الْآيَةَ، فَهَذِهِ آيَةُ الْغَنِيمَةِ وَهِيَ لِأَهْلِهَا دُونَ النَّاسِ، وَبِهَا عَمِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ اللَّهُ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى ) إِلَى قَوْلِهِ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ ) ، فَهَذِهِ آيَةُ الْفَيْءِ وَبِهَا عَمِلَ
عُمَرُ، وَإِيَّاهَا تَأَوَّلَ حِينَ ذَكَرَ الْأَمْوَالَ وَأَصْنَافَهَا، قَالَ: فَاسْتَوْعَبَتْ هَذِهِ الْآيَةُ النَّاسَ، وَإِلَى هَذِهِ الْآيَةِ ذَهَبَ
عَلِيٌّ، وَمُعَاذٌ حَيْثُ أَشَارَا عَلَيْهِ بِمَا أَشَارَا فِيمَا نَرَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
6025 - حَدَّثَنَا
عَلِيٌّ، عَنْ
أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12430إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ
إِسْرَائِيلَ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ
حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ
عُمَرَ أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=25016_8421_27735يَقْسِمَ السَّوَادَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، فَأَرَادَ أَنْ يُحْصَوْا، فَوَجَدَ الرَّجُلَ نَصِيبُهُ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْفَلَّاحِينَ، فَشَاوَرَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : دَعْهُمْ يَكُونُوا مَادَّةً لِلْمُسْلِمِينَ فَتَرَكَهُمْ، وَبَعَثَ عَلَيْهِمْ
عُثْمَانَ بْنَ حُنَيْفٍ فَوَضَعَ عَلَيْهِمْ ثَمَانِيَةً وَأَرْبَعِينَ، وَأَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ، وَاثْنَيْ عَشَرَ .
6026 - حَدَّثَنَا
عَلِيٌّ عَنْ
أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا
هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17311يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ قَالَ حَدَّثَنِي
تَمِيمُ بْنُ عَطِيَّةَ الْعَنْسِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَيْسٍ - أَوْ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ شَكَّ
أَبُو عُبَيْدٍ - قَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=8435_25016_8422قَدِمَ عُمَرُ الْجَابِيَةَ، فَأَرَادَ قَسْمَ الْأَرَاضِينَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ لَهُ مُعَاذٌ: وَاللَّهِ إِذًا لَيَكُونَنَّ مَا تَكْرَهُ، إِنَّكَ إِنْ قَسَمْتَهَا الْيَوْمَ صَارَ الرِّيعُ الْعَظِيمُ فِي أَيْدِي الْقَوْمِ، [ثُمَّ] يَبِيدُونَ، فَيَصِيرُ ذَلِكَ إِلَى الرَّجُلِ الْوَاحِدِ
[ ص: 31 ] أَوِ الْمَرْأَةِ، ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِهِمْ قَوْمٌ يَسُدُّونَ مِنَ الْإِسْلَامِ مَسَدًّا، وَهُمْ لَا يَجِدُونَ شَيْئًا، فَانْظُرْ أَمْرًا يَسَعُهُمْ أَوَّلَهُمْ وَآخِرَهُمْ .
وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَقُولُ فِي أَرْضِ السَّوَادِ:
عُمَرُ جَعَلَهَا لِلنَّاسِ عَامَّةً، وَذَكَرَ حَدِيثَ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَوْلَا أَنْ يُتْرَكَ آخِرُ الْمُسْلِمِينَ لَا شَيْءَ لَهُمْ مَا تَرَكْتُ قَرْيَةً إِلَّا قَسَمْتُهَا كَمَا قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ، ثُمَّ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ هَذِهِ الْآيَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=8لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ ) إِلَى قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ ) ، فَجَعَلَهَا لِلْمُسْلِمِينَ الْعَامَّةَ، وَأَعْطَى
جَرِيرًا ثُمَّ اسْتَرَدَّهَا مِنْهُ، وَقَالَ لَهُ: يَا
جَرِيرُ! لَوْلَا أَنِّي قَاسِمٌ مَسْئُولٌ لَكُنْتُمْ عَلَى مَا قُسِمَ لَكُمْ، وَكَانَ لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=8461_25016يَسْتَأْجِرَ أَرْضَ السَّوَادِ مِمَّنْ هِيَ فِي يَدَيْهِ، وَكَانَ يَقُولُ [فِي] أَرْضِ السَّوَادِ وَالدُّخُولِ فِيهَا: [إِنْ] كَانَ الشِّرَى أَسْهَلَ، يَشْتَرِي الرَّجُلُ بِقَدْرِ مَا يَكْفِيهِ، وَيُغْنِيهِ مِنَ النَّاسِ هُوَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ [وَ] كَانَ يَقُولُ: إِنَّمَا هِيَ أَرْضُ الْمُسْلِمِينَ، فَهَذَا إِنَّمَا فِي يَدَيْهِ مِنْهَا مَا يَسْتَغْنِي (بِهِ) وَهُوَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَكَرِهَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَيْعَ فِي أَرْضِ السَّوَادِ، الْأَثْرَمُ عَنْهُ .
وَحَكَى
أَبُو دَاوُدَ عَنْ
أَحْمَدَ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=8461_25016_8422بَيْعِ أَرْضِ السَّوَادِ مَا تَرَى فِيهِ؟ فَقَالَ: دَعْهُ، فَقَالَ: الرَّجُلُ يَبِيعُ مِنْهُ يَحُجُّ، قَالَ: لَا أَدْرِي .
[ ص: 32 ]
وَأَنْكَرَ
أَبُو عُبَيْدٍ أَنْ يَكُونَ
عُمَرُ اسْتَطَابَ أَنْفُسَ الْقَوْمِ، وَذَكَرَ مَا كَلَّمَ بِهِ
جَرِيرًا فِي أَرْضِ السَّوَادِ وَقِصَّةَ الْبَجَلِيَّةِ .
6027 - حَدَّثَنَا
عَلِيٌّ، عَنْ
أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي
هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12428إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16834قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: كَانَتْ بَجِيلَةُ رُبُعَ النَّاسِ يَوْمَ
الْقَادِسِيَّةِ فَجَعَلَ لَهُمْ
عُمَرُ رُبُعَ السَّوَادِ، فَأَخَذُوا سَنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، قَالَ: فَوَفَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=56عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ إِلَى
عُمَرَ وَمَعَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=97جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ
عُمَرُ لِجَرِيرٍ : يَا جَرِيرُ!
nindex.php?page=treesubj&link=8422_8435_25016لَوْلَا أَنِّي قَاسِمٌ مَسْئُولٌ لَكُنْتُمْ عَلَى مَا جُعِلَ لَكُمْ، وَأَرَى النَّاسَ قَدْ كَثُرُوا، فَأَرَى أَنْ تَرُدُّوا عَلَيْهِمْ، فَفَعَلَ ذَلِكَ جَرِيرٌ، فَأَجَازَهُ عُمَرُ بِثَمَانِينَ دِينَارًا .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ : " وَوَجْهُ هَذَا عِنْدِي: أَنَّ
عُمَرَ كَانَ نَفَّلَ
جَرِيرًا وَقَوْمَهُ ذَلِكَ نَفْلًا قَبْلَ الْقِتَالِ، وَقَبْلَ خُرُوجِهِ إِلَى
الْعِرَاقِ، فَأَمْضَى لَهُ نَفْلَهُ، قَالَ: كَذَلِكَ يُحَدِّثُهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ عَنْهُ " .
6028 - حَدَّثَنَا
عَلِيٌّ، عَنْ
أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي
عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا
مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15854دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ، أَنَّ
عُمَرَ كَانَ أَوَّلَ مَنْ وَجَّهَ
nindex.php?page=showalam&ids=97جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى
الْكُوفَةِ بَعْدَ قَتْلِ
أَبِي عُبَيْدٍ فَقَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=8487هَلْ لَكَ فِي الْكُوفَةِ، وَأُنَفِّلُكَ الثُّلُثَ بَعْدَ الْخُمْسِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَبَعَثَهُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508أَبُو بَكْرٍ: عَارَضَ
أَبُو عُبَيْدٍ حَدِيثًا صَحِيحَ الْإِسْنَادِ بِحَدِيثٍ مُرْسَلٍ، ثُمَّ الْحَدِيثِينَ بَعْدَ ذَلِكَ مُخْتَلِفَيِ الْمَعَانِي، فِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=16834قَيْسِ بْنِ [ ص: 33 ] أَبِي حَازِمٍ أَنَّ بَجِيلَةَ كَانَتْ رُبُعَ النَّاسِ يَوْمَ
الْقَادِسِيَّةِ فَجَعَلَ لَهُمْ
عُمَرُ رُبُعَ السَّوَادِ، وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ عَنْ
عُمَرَ أَنَّهُ جَعَلَ لَهُ الثُّلُثَ بَعْدَ الْخَمْسِ نَفْلًا، وَهَذَا الْمَعْنَى بَعِيدٌ مِنْ ذَلِكَ الْمَعْنَى، فَكَيْفَ يَجُوزُ أَنْ يُدْفَعَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ بِحَدِيثٍ مُرْسَلٍ، لَا يَصِحُّ، ثُمَّ كَيْفَ يَجُوزُ أَنْ يُعَارِضَ مَا لَا يَجُوزُ الْمُعَارَضَةُ بِهِ لِاخْتِلَافِ مَعْنَى الْحَدِيثَيْنِ؟ ثُمَّ ذَكَرَ قِصَّةَ الْبَجَلِيَّةِ، وَهِيَ مُوَافِقَةٌ لِمَا قَالَهُ مَنْ خَالَفَ
أَبَا عُبَيْدٍ .
6029 - حَدَّثَنَا
عَلِيٌّ عَنْ
أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا
هُشَيْمٌ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ، عَنْ
قَيْسٍ، قَالَ: قَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْ
بَجِيلَةَ (يُقَالُ) لَهَا
أُمُّ كُرْزٍ لِعُمَرَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! إِنَّ أَبِي هَلَكَ وَسَهْمُهُ ثَابِتٌ فِي السَّوَادِ، وَإِنِّي لَمْ أُسْلِمْ، فَقَالَ لَهَا: يَا أُمَّ كُرْزٍ! إِنَّ قَوْمَكِ قَدْ صَنَعُوا مَا قَدْ عَلِمْتِ، فَقَالَتْ: إِنْ كَانُوا صَنَعُوا مَا قَدْ صَنَعُوا، فَإِنِّي
nindex.php?page=treesubj&link=3146لَسْتُ أُسْلِمُ حَتَّى تَحْمِلَنِي عَلَى نَاقَةٍ ذَلُولٍ عَلَيْهَا قَطِيفَةٌ حَمْرَاءُ، وَتَمْلَأَ كَفَّيَّ ذَهَبًا، قَالَ: فَفَعَلَ عُمَرُ ذَلِكَ، وَكَانَتِ الدَّنَانِيرُ نَحْوًا مِنْ ثَمَانِينَ دِينَارًا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508أَبُو بَكْرٍ: وَحَدِيثُ الْبَجَلِيَّةِ عَلَى
أَبِي عُبَيْدٍ لَا لَهُ، أَلَا تَرَاهُ أَرْضَاهَا لَمَّا قَالَتْ: لَا أُسْلِمُ ، وَهَذَا مُوَافِقٌ لِمَا قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ، وَهُوَ عَلَى
أَبِي عُبَيْدٍ، حَيْثُ أَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ
عُمَرُ اسْتَطَابَ أَنْفُسَ الْقَوْمِ .
[ ص: 34 ]