السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتوجّه إلى كل من له يد في هذا الموقع الكريم بالشكر، على ما تقدمونه لنا من نصحٍ وإرشاد، وأسأل الله جل في علاه أن يجزيكم عنا كل خير.
فإني أريد العودة -بإذن الله ثم بمساعدتكم- إلى حياتي كما كانت: حياةٍ يسودها البساطة والاستقرار والطمأنينة، وأن أتخلص من خوفي الذي دمّر حياتي، ولا أعرف للخلاص منه سبيلاً.
لقد راسلتكم من قبل، وحدثتكم عن خوفي الشديد من الموت، وتوقعي قرب موتي في كل لحظة، ومع كل عمل أقوم به. ذهبتُ إلى طبيبٍ نفسي بعد جهدٍ كبيرٍ مع زوجي، وقد وصف لي دواء (زولفت)، تحسنت عليه، لكنني الآن عدتُ لما كنت عليه، أنا خائفة من أن تتطور حالتي، فأفقد عقلي، أو أُصاب بالصرع من شدة الخوف.
والمشكلة أنكم وصفتم لي دواء يُدعى (سبرالكس)، ولكنني أعيش في بلاد الغربة مع زوجي، والبلد الذي أقيم فيه لا يصرف الأدوية إلا بوصفة طبية، ولا أعرف كيف أذهب إلى الطبيب وأطلب منه هذا الدواء، لا سيّما أن زوجي لن يأخذني إلى الطبيب مرة أخرى.
لقد تعبتُ كثيرًا، وأصبحت غير قادرة على الاستمتاع بأي شيء في حياتي، وأخاف على أطفالي بشدة، وأتخيل دائمًا أنني سأتركهم، ويزيد هذا الشعور من حزني وحسرتي، الكوابيس والأحلام المزعجة لا تفارقني.
أرجوكم أن تنصحوني بما يُمكنني أن أفعله لأخفف من معاناتي، ورجائي بالله أولًا أن يشفيني، وأن أعود إلى حياتي الجميلة كما كانت بكل بساطتها.
جزاكم الله خيرًا.