الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نزول الدم من الطفلة المولودة وما يترتب عليه من آثار

السؤال

أولاً: أخبرتني والدتي بأنها عندما ولدتني بأيام نزل مني دم حيض، وأنا لم أسمع من قبل بشيء من هذا ولكنها متأكدة، فما سبب هذا الدم وما يترتب عليه من سلبيات أو إيجابيات؟ فأنا زواجي قد اقترب -إن شاء الله- وأريد أن أعرف مدى التأثر بهذا.

وثانياً: أنا منذ أن بدأت معي الدورة الشهرية وهي غير منتظمة، ولكن منذ خطوبتي الشهر الأول تأخرت 10 أيام، وها أنا في الشهر الثاني تأخرت اليوم، هو التاسع في التأخير، وأنا تعبت من هذا، والألم متفاوت يقل ويزيد.. فأنا خائفة أن يؤثر على إنجابي في المستقبل، فمخاوفي نحو هذا الموضوع زائدة جداً.

وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رونا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يحصل أن ينزل دم لدى الطفلة المولودة في الأسابيع الأولى لميلادها، وسبب ذلك أن هرمونات الحمل والتي تفرز من المشيمة تعبر إلى الطفلة في بطن أمها وتؤثر على بطانة الرحم لدى تلك الطفلة، مما يؤدي إلى سماكة جدار الرحم لديها، ثم بعد الولادة وبعد أن تنفصل المشيمة وينقطع إمداد الهرمونات عن تلك الطفلة تنقشع بطانة الرحم تلك على شكل دم ينزل من الطفلة مثل دم الحيض لدى المرأة البالغة، ولا ضرر من هذه الحالة أبداً ولا تأثير مستقبلي عليك، فلا داعي أبداً للقلق والتفكير في ذلك الأمر.

وأنا دائماً أقول للأم التي يحصل ذلك مع رضيعتها أنه يكفيها أنها بنزول ذلك الدم قد اطمأنت إلى أن طفلتها لديها رحم يستجيب للهرمونات، وهذا شيء طيب.

وأما بالنسبة لعدم انتظام الدورة لديك؛ فإن كان التأخير فقط هو بمعدل هذه الأيام ( من 9 إلى 10 أيام ) فلا بأس من ذلك التأخير، وكثيرات تنتظم الدورة لديهن بعد الزواج، فلا داعي للقلق واتركي التفكير في الأمر.

وقد يستمر الاضطراب في الأشهر الأولى من الزواج أيضاً بسبب التغييرات النفسية والجسدية التي تطرأ في تلك الفترة ثم بعد الاستقرار العاطفي والنفسي والجسدي قد تنتظم الأمور، فإن لم يحصل ذلك الانتظام واستمر الاضطراب الحاصل في الدورة ولم يحصل الحمل، فيفضل عندها إجراء تحليل للهرمونات لديك وصورة ألترساوند للرحم والمبايض لمعرفة السبب في ذلك الاضطراب.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ام ملاك

    شكرا جزيلا وجزاكم الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً