الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواء لوسترال ومراحله العلاجية والجرعة المناسبة

السؤال

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته.

يا دكتور: أول شيء أشكرك على إجابتك على استشارتي السابقة، وهذا الجهد العظيم الذي تبذله لمساعدة المحتاجين، فبارك الله في جهدك وفي عمرك، وجعل عملك خالصاً لوجهه الكريم.

أنا صاحبة الاستشارة 298458 وأحببت أن أوضح لك أن الدواء الذي أستعمله حالياً ليس زولفت، ولم أذكر هذا الدواء، أو أستعمله من قبل، أنا أستعمل (لوسترال) والعتب على أسلوبي في طرح السؤال، وأنا آخذ حبة في اليوم فقط، منذ 3 أسابيع، أتمنى منك التوضيح عن كيفية الاستعمال ومدته ؟ وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنشكرك على هذا التوضيح المفيد، وأقدر لك حرصك على طلب التوضيح؛ لأن هذا في حد ذاته مؤشر على مدى جديتك في البحث عن التعافي، والتطبيب الصحيح.

(زولفت، Zoloft) هو اسم تجاري للدواء الذي يعرف علميًا باسم (سيرترالين، Sertraline)، و(لوسترال، Lustral) هو اسم تجاري آخر للسيرترالين، إذن زولفت ولسترال، كلاهما يحتويان على نفس المركب الكيميائي النشط، والذي يعرف باسم (سيرترالين) مثلاً الدواء متوفر في قطر تحت مسمى زولفت، وفي السعودية يتوفر تحت مسمى لوسترال، وهذان هما الاسمان التجاريان المشهوران لنفس الدواء.

إذن أيتها الفاضة الكريمة: لا يوجد أي خلط، ولا يوجد أي لبس في الأمر، ويعرف أن الأدوية تسمى أسماء تجارية مختلفة، هنالك اسم تجاري، يكون هو الاسم الرئيسي الذي وضعته الشركة الأم، وهذا الدواء تنتجه شركتان كبيرتان، إحداهما اختارت أن تسميه زولفت، والأخرى اختارت أن تسميه لسترال، والدواء يأتي تحت مسميات تجارية أخرى في دول مختلفة، مثلاً في مصر يسمى (مودابيكس، Moodapex)، وعليه يُطلب الدواء دائمًا بمسماه العلمي، وهو (سيرترالين، Sertraline).

والوصف الذي ذكرناه لك في الاستشارة السابقة، فيما يخص استعمال الدواء، هو وصف صحيح، وأود أن أكرره لك الآن: استمري على الدواء بجرعة حبة واحدة (خمسين مليجراماً) حتى تكملي شهرًا، وأقصد بشهر: منذ بداية الثلاثة أسابيع، وأتصور أن الإجابة هذه حين تصلك ربما تكونين أكملت شهرًا، بعد ذلك انتقلي مباشرة إلى الجرعة العلاجية، وهي حبتان في اليوم، أي: مائة مليجرام، وأنا ذكرت لك في الرسالة السابقة أن تستمري عليها لمدة عام، وهذه مدة علاجية معقولة جدّاً، وليست مدة طويلة، كما أن الجرعة ليست كبيرة، حيث إن الزولفت -أو اللوسترال- يمكن تناوله حتى أربع حبات في اليوم، أي مائتي مليجرام، ولكنك لست في حاجة لهذه الجرعة.

بعد انقضاء العام -بإذن الله- وأنت على جرعة الحبتين في اليوم، خفضي الجرعة إلى حبة واحدة في اليوم -أي خمسين مليجراماً- واستمري عليها لعام آخر، وهذه هي الجرعة الوقائية، بعد ذلك خفضي الجرعة إلى حبة، يوماً بعد يوم لمدة شهرين، ثم يمكنك أن تتوقفي عن تناول الدواء.

إذن: أوضحنا لك العلاج بجرعته وبمراحله العلاجية، وهي: جرعة البداية، جرعة العلاج، ثم جرعة الوقاية، والتوقف التدرجي عن الدواء.

أود منك أيضًا أن تتناولي الدواء الآخر وهو (فلوناكسول Flunaxol) والذي يعرف علميًا باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol) كدواء مساعد ومدعم، فأرجو أن تتناوليه بنفس الطريقة التي أوضحتها لك في الاستشارة السابقة.

نسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً